حزب الله يقصف موقعا إسرائيليا بعشرات صواريخ الكاتيوشا

مجدل شمس بيروت «د.ب.أ» «أ.ف.ب»: أعلن حزب الله اليوم استهداف موقع البغدادي الإسرائيلي بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وقال حزب الله في بيان: إن القصف جاء «ردا على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة شقرا».

وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي ميس الجبل ومركبا في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية استهدفت بلدة حولا وأغارت فجرا بصاروخين على أحد المنازل في بلدة «رب_ثلاثين» في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت قناة المنار. ونعت المقاومة الإسلامية في لبنان اليوم عناصرها ليرتفع عدد الذين سقطوا على طريق القدس إلى 415 قتيلا.

واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة صباح اليوم على الطريق الذي يربط بلدتي شقرا وميس الجبل قرب قلعة دوبيه، أسفرت عن إصابة شخصين، وبعد اقتراب شخصين آخرين على دراجة نارية من المكان لتفقدهما، استهدفتهما طائرة مسيرة إسرائيلية، ما أدى إلى مقتلهما وإصابة طفل كان على شرفة منزله القريب من المكان. وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة غزة.

وتهدد إسرائيل باستهداف لبنان ردا على اتهامها حزب الله باستهداف بلدة مجدل شمس في الجولان السوري بصاروخ مساء السبت، ما أدى إلى مقتل 12 مدنيا. ونفى حزب الله نفيا قاطعا مسؤوليته عن الحادثة.

في الأثناء شيع المئات من أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل اليوم آخر ضحايا الضربة الصاروخية التي طالت البلدة وأودت بحياة 12 فتى وفتاة.

وقضى هؤلاء جراء سقوط صاروخ السبت على ملعب لكرة القدم في البلدة الدرزية. ونسبت إسرائيل التي تحتل الجولان منذ عقود، الهجوم إلى حزب الله اللبناني، وهو ما نفاه الأخير.

وقالت السلطات المحلية: إن القتلى تراوح أعمارهم بين 10 و 16 عامًا.

وشارك الآلاف أمس في تشييع عشرة من القتلى في مجدل شمس، بينما ووري آخر في قرية عين قينيا في الجولان.

و اليوم الاثنين، جرت في مجدل شمس مراسم تشييع فتى في الحادية عشرة، تمّ تأكيد مقتله في وقت متأخر أمس بعدما كان لساعات في عداد المفقودين.

وشارك في المراسم أكثر من ألف شخص، وفق مصور وكالة فرانس برس.

وكان من بين المشيعين أطفال حملوا الورود وصور أقرانهم القتلى فيما حمل أحدهم كرة قدم. وسجي الجثمان في ساحة البلدة وقد لف بملاءة بيضاء ووضعت عليه الزهور، بينما كان رجال دين بقبعاتهم البيضاء يصلون. وقالت امرأة قريبة للفتى القتيل جيفارا إبراهيم: «يكفي حروب، يكفي أسى، هذه الفاجعة حرقت قلوبنا ... يكفي حرب، يكفي مأساة، يكفي دماء».

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 22 عسكريًا و24 مدنيًا.

وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ حرب يونيو 1967، وأعلنت ضمّ أجزاء واسعة منها مطلع الثمانينيات من القرن الماضي.

المصدر: لجريدة عمان