- أيمن القدوة: الطيران الاقتصادي يلاقي رواجا جيدا في منطقة الشرق الأوسط

- زيادة غير مسبوقة في الطلب على السفر في الثلاث سنوات الأخيرة

نجحت شركات الطيران الاقتصادية في تغيير الديناميات التنافسية في صناعة النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط وجذبت اهتمام المسافرين بفضل توازنها بين القيمة المالية والخدمة المقدمة، وشهدت المنطقة في السنوات الأخيرة تزايدا ملحوظا في انتشار شركات الطيران الاقتصادية، وهي شركات تهدف إلى تقديم خدمات النقل الجوي بأسعار مخفضة مقارنة بالشركات التقليدية.

ولاقت شركات الطيران الاقتصادية رواجا جيدا في المنطقة، حيث استطاعت جذب شرائح متنوعة من المسافرين، نتيجة للتخفيضات الجذابة في أسعار التذاكر والتي تمثل ميزة رئيسية لهذه الشركات، وتمتاز شركات الطيران الاقتصادية بتوفير خدمات مبتكرة ومرونة في اختيار الخدمات الإضافية التي يرغب المسافرون في تضمينها في حجزهم، مما يتيح لهم التحكم في التكلفة النهائية وفقا لاحتياجاتهم الشخصية.

نمو مستدام

وقال أيمن القدوة خبير سياحي أن شركات الطيران الاقتصادية أسهمت في زيادة أعداد المسافرين من دول الخليج العربي. وأصبح الطيران الاقتصادي منافسا قويا لشركات الطيران التقليدية بسبب أسعاره المنخفضة التي لاقت رواجا بين المسافرين، مشيرا إلى أن شركات الطيران الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط لم تصل للمفهوم الكامل الذي تحققه في أسواق أخرى مثل الأوروبية والهندية، نظرا إلى المنافسة من الشركات التقليدية والحكومية والتي أثرت على نمو شركات الطيران الاقتصادية الخاصة على المدى المتوسط والبعيد، ومن بين التحديات التي تواجهها شركات الطيران الاقتصادية هو غياب مطارات مخصصة لها في المنطقة، مما يحد من إمكانيتها في العمل في بيئة تنافسية مناسبة.

وأكد أيمن القدوة على أهمية استمرارية عمل شركات الطيران الاقتصادية، حيث يمكن أن تسهم في جذب الزوار والسياح بين دول مجلس التعاون الخليجي ومن خارجها، مما يسهم في نمو السياحة المحلية وزيادة أعداد الزوار الدوليين.

وبين أيمن القدوة أن أسعار التذاكر شهدت ارتفاعا كبيرا مؤخرا، مع رفع قيود السفر المتعلقة بجائحة كوفيد-19، مما أدى إلى زيادة غير مسبوقة في الطلب على السفر في الثلاث سنوات الأخيرة، وأصبح الطلب يتجاوز بكثير خيارات العرض المتواضعة في الوقت الحالي مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة في عام 2019.

وأضاف أنه لم يكن ضمن توقعات الخبراء العالميين عودة السفر بهذه القوة في وقت قريب. وأصبح السفر خلال هذا الصيف مكلف جدا، مشيرا إلى أنه يجب الانتظار حتى العام القادم لتحسن مستوى العرض وتوازنه مع مستوى الطلب، مما قد يؤدي إلى تقديم أسعار أكثر تنافسية.

وأوضح أيمن القدوة أن هناك مجموعة من الخطوات والحلول التي يمكن للمسافرين اتباعها لتجنب الأسعار والتكاليف العالية أثناء السفر وضمان الحصول على أفضل الأسعار ضمن مفهومي السفر التقليدي والسفر الذكي ، منها على سبيل المثال: التخطيط المبكر للسفر بفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر من تاريخ السفر والتي تسهم في تجنب أسعار التذاكر المرتفعة المرتبطة بالحجوزات العاجلة.

تركيبة السعر

وأضاف الخبير السياحي أن هناك ثلاث قواعد أساسية تتبعها جميع شركات الطيران في تركيبة السعر، وهي: سعر واحد للجميع، حيث يتم تطبيق سعر واحد على جميع الزبائن، بغض النظر عما إذا كانوا من شركات ومكاتب السفر التقليدية أو منصات الحجز الإلكترونية أو محركات البحث عن أفضل الأسعار (الميتا سيرتش)، موضحا أن الاختلاف يكون في قيمة العمولة التي تضاف إلى سعر التكلفة من قبل شركات الطيران، أما القاعدة الثانية أصل الرحلة والوجهة، فمن الأهمية معرفة نقطة انطلاق الرحلة ونقطة الوصول، حيث تأخذ شركات الطيران في اعتبارها نصيب الفرد من الناتج المحلي للدولة التي تعبرها. وهذا يعكس القوة الشرائية للأفراد وفقًا لكل دولة على حدة.

وقال أيمن القدوة، إن السفر الاقتصادي لا يكون خلال مواسم الذروة والمناسبات الدينية والأعياد، وحتى خلال عطلات نهاية الأسبوع، وغالبا يكون خلال مواسم غير مواسم الذروة، حيث تكون الأسعار أقل والأماكن أقل ازدحاما، مما يوفر تجربة أكثر راحة واقتصادية للمسافرين. يؤكد القدوة أن من أهم العوامل التي تؤثر في تكلفة السفر هي مكان بدء الرحلة ومكان الوجهة، حيث تختلف تكاليف السفر بناء على الأسعار المحلية والقوة الشرائية لكل دولة

ويرى أيمن القدوة أن مفهوم السفر الاقتصادي يتعلق بترتيبات تمكن المسافرين عموما من استخدام وسائل النقل المختلفة مثل الطائرات والسفن والقطارات والحافلات بأسعار منخفضة، مقابل التنازل عن جوانب معينة من الراحة والترفيه، وتقليل المساحات البينية لمقاعد السفر، وتحصيل رسوم للوجبات والمشروبات، وشراء وزن الأمتعة المصاحبة للراكب، موضحا أنه في هذا النوع من السفر، غالبا لا يمكن استرداد تكلفة التذكرة إذا تم إلغاء الرحلة من قبل المسافر، وتكون هناك رسوم عالية لتعديل مواعيد السفر، كما يواجه المسافرون في هذا النوع من السفر فترات انتظار أطول أثناء الرحلات الترانزيت بين وجهات متعددة.

التطور التقني

ومع التطور التقني المستمر في العالم، ظهرت العديد من التطبيقات والبرامج التي تمكّن الأفراد من تخطيط رحلاتهم بشكل محكم وذكي، حيث تقوم هذه التطبيقات بتوفير خطط شاملة للسفر، تتضمن جميع الخيارات المتاحة، مثل وسائل النقل والإقامة والتذاكر والتأشيرات والمعالم السياحية والأنشطة الترفيهية، فعلى سبيل المثال، تطبيق "سكاي سكنر" يساعد المسافرين على اختيار أفضل أسعار التذاكر للطيران سواء كانوا يفضلون السفر الدولي أو بوسائل نقل اقتصادية. بينما يوفر تطبيق "إيربي آند بي" مجموعة واسعة من خيارات الإقامة، بما في ذلك الفنادق والشقق، بأسعار مناسبة، وفي حين يظهر تطبيق "فليكس بس" جميع وسائل النقل المتاحة، مع عرض تكلفة كل وسيلة والوقت المستغرق في الرحلة بالساعات.

كما أنه يمكن تقليل تكاليف السفر من خلال عدد من الطرق منها الاستفادة من برامج الولاء في خطوط الطيران والفنادق ومواقع الحجز والتعرف على مزايا بطاقات الائتمان من نقاط وأمكانية دخول صالات وتخفيضات وتأمين سفر وغيرها، وتجنب استخدام البطاقات الائتمانية بعملة أجنبية لأن البنك يأخذ عمولة كبيرة والأفضل استخدام البطاقات التي تسمح بالدفع بعملة البلد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أسعار التذاکر

إقرأ أيضاً:

وزير الطيران المدني يلتقي وزير النقل والأرصاد الجوية في مدغشقر لتعزيز جهود التعاون المشترك

في ضوء توجهات الدولة المصرية بتعزيز أواصر التعاون الدائم بين مصر وجميع الدول الشقيقه  بالقارة الإفريقية في مختلف المجالات، استقبل اليوم الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني الدكتور مانا مباهواكا فالييري وزير النقل والأرصاد الجوية في جمهورية مدغشقر، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة لبحث سبل دعم وتعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف أنشطة الطيران المدني.

مصر للطيران تنظم ندوة تثقيفية عن أمراض القلب مصر للطيران الناقل الرسمي لمعرض Forever is now للمرة الرابعة على التوالي

حيث تناول اللقاء طلب الجانب المدغشقري إمكانية تفعيل وتعديل  الاتفاقية الثنائية الموقعة بين الجانبين في مجال النقل الجوي، وكذلك دراسة إمكانية تشغيل خط جوي يربط بين مصر ومدغشقر بما يُسهم في تنمية الحركة السياحية وزيادة حجم التبادل التجاري؛ فضلًا عن دفع العلاقات الثنائية مع الأشقاء بدولة مدغشقر من  خلال نقل الخبرات المصرية في مجالات الصيانة والبنية التحتية وتطوير قطاع المطارات.

وفي مستهل اللقاء، رحب وزير الطيران المدني بنظيره بدولة مدغشقر؛ مشيدًا بالعلاقات الثنائية القوية التي تجمع بين البلدين خاصة في ضوء ما تشهده هذه العلاقات من تطور ملحوظ على كافة الأصعدة خلال الفترة الماضية، مؤكدًا حرص قطاع الطيران المدني المصري بتقديم كافة أوجه الدعم اللازم للأشقاء بدولة مدغشقر من خلال نقل الخبرات المصرية ودعم التعاون الإقليمي في مجالات التدريب بما يحقق طفرة نوعية لهذا المرفق الحيوي؛ لاسيما الجهود الوطنية المبذولة التي تدعم النمو والتنمية الشاملة لدول القارة السمراء.

هذا وقد وجه وزير الطيران المدني بالتنسيق لعقد لقاء ثنائي بين الجانب المدغشقري وسلطة الطيران المدني المصري لبحث إمكانية تفعيل وتعديل الاتفاقية الثنائية الموقعة بين الجانبين في مجال النقل الجوي بما يسهم في تحقيق الإستفادة المرجوة لصالح البلدين الشقيقين.

ومن جانبه، أشاد وزير النقل والأرصاد الجوية في دولة مدغشقر باللقاء المثمر مع وزير الطيران المدني والذي يأتي في ضوء العلاقات المشتركة والمتميزة بين البلدين لافتاً إلى دور مصر الفعال في  تجمع الكوميسا بعد تسلمها رئاستها من دولة مدغشقر مثمنًا جهود الدولة المصرية التي تبلورت نتائجها الإيجابية في عدة  مناحي اقتصادية وتجارية وصناعية لدعم علاقات التعاون ولخدمة البلدين الشقيقين، وبخاصة تعزيز الشراكة ونقل الخبرات المصرية في مجال النقل الجوي في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرة كبيرة  في هذا المجال، وحرصها على نقل تلك الخبرة لأشقائها في دول القارة الأفريقية .

مقالات مشابهة

  • استشاري طرق: مصر تقدمت 100 مركز في مؤشر التنافسية الاقتصادية
  • لبنان: «اتحاد النقل الجوي» ينفي شائعات إخلاء المطار
  • “إياتا”: 7.1% ارتفاعاً في الطلب على السفر الجوي عالمياً خلال سبتمبر
  • شركات الطيران الأجنبية تطلب تعديل القوانين للعودة إلى إسرائيل
  • توسيع شراكة النقل الجوي بين الولايات المتحدة والسعودية لتعزيز حركة الشحن العالمية
  • رابطة شركات السياحة العراقية تشارك في معرض سوق السفر العالمي
  • وزير الطيران المدني يلتقي وزير النقل والأرصاد الجوية في مدغشقر لتعزيز جهود التعاون المشترك
  • أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • وزير الطيران يبحث مع نظيره المدغشقري تفعيل الاتفاقية الثنائية بين الجانبين
  • العكّاري: شركات الصرافة آخر المسامير التي تدق في نعش السوق الموازية