أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن القطاع المحاصر أصبح منطقة وباء بشلل الأطفال. وجاء ذلك "نتيجة الحالة المزرية التي وصل إليها سكان قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تسبب في حرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي وتكدس الاف أطنان القمامة وانعدام الامن الغذائي وتكدس السكان في أماكن النزوح القهري".





وأضافت الوزارة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أن هذا الإهمال المتعمد والممنهج أدى إلى "اكتشاف وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع CVPV2 في مياه الصرف في محافظتي خان يونس والوسطى".

وحذرت الوزارة٬ "بأن برنامج مكافحة وباء شلل الأطفال الذي أطلقته الوزارة بالشراكة مع المؤسسات الدولية المعنية وخاصة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية لن يكون كافيا ما لم يكن هناك تدخل فوري بإنهاء العدوان وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب ووسائل النظافة الشخصية من منظفات ومطهرات وإصلاح شبكات مياه الصرف الصحي وترحيل أطنان القمامة والنفايات الصلبة".
من القضايا المنتشرة الآن بشكل كبير في قطاع غزة

الأمراض الجلدية الحادة التي تصيب الأطفال نتيجة تلوث المياه والهواء، وتكدس القمامة، وتدمير البنية التحتية، ونقص المنظفات والأدوية، وارتفاع درجات الحرارة داخل الخيام.

أعداد كبيرة من الأطفال مصابون بهذه الأمراض، بالإضافة إلى انتشار… pic.twitter.com/3okBTOwAZK — Tamer | تامر (@tamerqdh) July 28, 2024
كما أكدت مصادر طبية فلسطينية في قطاع المحاصر، أن هناك انتشارا واسعا للأمراض الجلدية خاصة بين الأطفال بسبب جرثومة تصيب الجلد.

وفي السبت الماضي، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن "أطفال قطاع غزة يواجهون ظروفا صعبة وسط الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي".
The children of Gaza are facing new dangers every day.

Amid the hostilities, UNICEF and partners are working to support the delivery of life-saving interventions, including polio vaccines.

But an urgent ceasefire is crucial for children and their health. pic.twitter.com/JaNwl4dJGu — UNICEF (@UNICEF) July 26, 2024
 وأضافت المنظمة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، أن "أطفال غزة يواجهون ظروفا صعبة، منها الأمراض الجلدية، والبيئة غير الصحية، والأعمال العدائية التي لا تنتهي".

 وشددت اليونيسف: "هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار فورا".

ووفقا لمدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة٬ الدكتور حسام أبو صفية٬ فإن "الالتهابات الجلدية تنتشر بين النازحين بسبب انعدام النظافة والتهوية والعلاج"، لافتا إلى أن "الأطفال المصابين بهذا المرض، يصابون أيضا بارتفاع الحرارة والبكاء المستمر وعدم قبول الرضاعة أو الطعام، نتيجة معاناتهم من التهابٍ جلديٍ معدٍ نراه لأول مرة".

فيما يقول الدكتور في مستشفى المعمداني بغزة محمد الشيخ إن: "الأمراض الجلدية انتشرت بين صفوف النازحين بسبب تلوث البيئة، وانعدام المياه النظيفة، وعدم توفر الطعام الصحي، وتراكم النفايات ومياه الصرف الصحي".

وأضاف: "تنتشر المشاكل الجلدية في أماكن النزوح المكتظة بشكل كبير جدًا بسبب التلوث جراء تداعيات الحرب".
هذه الأم ترسل مناشدتها علَّ صوتها يصل لإنقاذ طفلها الذي رُزقت به بعد 22 عامًا من الحرمان ورحلة طويلة من العلاج.
هذه الوالدة لم تهنأ برعاية طفلها فهو الآن يعاني من التهاب شديد في الجلد نتيجة تلوث المياه، وأيضًا من سوء التغذية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على شمال غزة.
هذه الأم… pic.twitter.com/ASP0qolsyJ — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) July 29, 2024
وطالب الطبيب "بتوفير الأدوية للمرضى بشكل عاجل، وتوفير المياه النظيفة، ومعالجة مياه الصرف الصحي والنفايات المنتشرة في أماكن النزوح، وإدخال الأطعمة الصحية والمفيدة".

ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء إلى بيوت أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة وغياب الماء والأطعمة، وانتشار الأمراض.

 وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى مليوني شخص.


 ومنذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي ويشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 129 ألف بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية وزارة الصحة الفلسطينية غزة الأمراض الجلدية فلسطين غزة شلل الاطفال وزارة الصحة أمراض جلدية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمراض الجلدیة قطاع غزة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

هل أمراض المناعة الذاتية وراثية؟.. أستاذ بجامعة الأزهر «فيديو»

قال الدكتور عبد الوهاب لطفي، أستاذ المناعة والحساسية بجامعة الأزهر، إن العلماء بذلوا جهودًا كبيرة في محاولة فهم أسباب الأمراض المناعية الذاتية، ولكن لا تزال الأسباب غير واضحة تمامًا، موضحًا أن أسباب هذه الأمراض متعددة، ولا يمكن تحديد سبب واحد وراء كل حالة، حتى في نفس المرض مثل «الذئبة الحمراء»، حيث يمكن أن تكون الأسباب مختلفة تمامًا بين المرضى.

وأشار «لطفي» خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج «البيت» المذاع على قناة الناس اليوم الخميس، إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا في استعداد الشخص للإصابة بالأمراض المناعية الذاتية، مشددًا على أن هذا الاستعداد الوراثي ليس العامل الوحيد، فهذه الأمراض تتطلب وجود محفزات بيئية أو سلوكية قد تؤدي إلى ظهور المرض عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي، وهذا يعني أن المرض لا يعد وراثيًا بحتًا، بل هو «استعداد وراثي» قد يتفاعل مع عوامل أخرى.

وأضاف أن هناك ما يسمى بـ«التعديل الجيني» الذي يمكن أن يحدث بسبب أسلوب الحياة والعوامل البيئية، موضحًا أن الجينات قد لا تتغير في تركيبها الأساسي، ولكن وظيفتها قد تتأثر نتيجة لتصرفاتنا مثل التدخين وسوء التغذية أو التعرض للسموم، وهذا التعديل الجيني يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة للأمراض المناعية الذاتية.

كما نبه إلى أن بعض السلوكيات مثل التدخين أو التعاطي المفرط للأدوية قد يؤدي إلى تغييرات في وظائف الجينات، مما يساهم في حدوث هذه الأمراض، مؤكدًا أن وجود بؤر صديدية غير معالجة أو تعرض الجسم لميكروبات بكتيرية أو فيروسية قد يزيد من عبء جهاز المناعة، ويجعله يتفاعل بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور الأمراض المناعية الذاتية.

مقالات مشابهة

  • معظمهم من الأطفال..50 مريضاً وجريحاً فلسطينياً يغادرون غزة عبر معبر رفح
  • منطقة أسوان الأزهرية تعلن نتيجة مسابقة أوائل الطلاب والطالبات للمرحلة الثانوية
  • هل أمراض المناعة الذاتية وراثية؟.. أستاذ بجامعة الأزهر «فيديو»
  • هل أمراض المناعة الذاتية وراثية؟.. أستاذ مناعة يجيب | فيديو
  • أستاذ مناعة: الصداع وورم تحت الأبط من أعراض أمراض المناعة الذاتية
  • «الصحة» تغلق فروع جوفيا كلينك المتخصصة في الأمراض الجلدية والتجميل لمخالفتها اشتراطات التراخيص
  • «الصحة» تغلق عيادة أمراض جلدية وتجميل: الطبيب لا يحمل مزاولة المهنة
  • الصحة تغلق فروع عيادة شهيرة متخصصة في الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر
  • الصحة تغلق فروع عيادة شهيرة في الأمراض الجلدية والتجميل
  • بعد انتشاره في 90 دولة.. تحذيرات عاجلة من تفشي فيروس خطير يصيب الجلد