بصمات استثنائية للكفاءات النسائية الإماراتية في تطوير قطاع الطاقة النووية

نظم الاتحاد النسائي العام، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، جلسة توعوية افتراضية عن أهمية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ودوره في تعزيز المكانة الريادية للدولة في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.

واستعرضت الجلسة ما تحقق من إنجازات مهمة على صعيد تطوير وتمكين الكفاءات النسائية، وتسليط الضوء على مساهماتهنّ في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، ودورهن كمساهم فاعل في تحقيق أهداف استراتيجية الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

وأكدت الجلسة، التي قدمتها حمدة البلوشي، مدرب أول العمليات في المؤسسة، حرص مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ إطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، على تمكين الكفاءات النسائية الإماراتية في هذا القطاع، وتولي هذه الكفاءات مناصب مختلفة في عدد من المجالات، بما في ذلك الهندسة، والعمليات التشغيليةن والسلامة النووية، وغيرها من التخصصات الفنية، التي تسهم في ضمان التزام سير العمل في محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وفق المتطلبات الرقابية المحلية، وأعلى المعايير العالمية.

ووضعت الكفاءات النسائية الإماراتية بصمات استثنائية خلال مسيرتها المتميزة لتطوير قطاع الطاقة النووية السلمية في الدولة، وهو القطاع الحيوي الذي تميز بحضور قوي لهذه الكفاءات التي تقوم بدور مهم في تحقيق الإنجازات المتتالية، وفي مقدمتها تطوير محطات براكة، أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، وتصل نسبة النساء في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها إلى 20%، وهي من أعلى النسب على مستوى العالم.

المرأة الإماراتية

يأتي ذلك ثمرة توجيهات القيادة الرشيدة، وحرصها على تمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، ومن أبرزها العلمية والتكنولوجية المتقدمة.

كما تطرقت الجلسة إلى جهود الدولة في إطلاق فرع الشرق الأوسط لمنظمة المرأة في الطاقة النووية، خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28» الذي استضافته الدولة في ديسمبر/ كانون الأول 2023.

وتُعد «المرأة في الطاقة النووية» منظمة غير ربحية للنساء العاملات في مجالات الطاقة والتقنيات النووية والمهتمات بقطاع الطاقة النووية.

ويشكل فرع الشرق الأوسط جزءاً من هذه المنظمة، ويركز على هدف مشترك يتمثل في تبادل المعارف والخبرات وتعزيز ثقافة التميز ورفع الوعي بأهمية وفوائد الطاقة النووية، وتعزيز التوازن بين الجنسين في هذا القطاع، حيث تضم أعضاء من 129 دولة.

كما سلطت الجلسة الضوء على الإنجازات المتواصلة التي حققها البرنامج النووي السلمي الإماراتي، التي وضعت الإمارات ضمن صفوف الدول المتقدمة في قطاع الطاقة النظيفة حول العالم، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، ودعمها المتواصل للبرنامج، التي مكنت قطاع الطاقة النووية من القيام بدور محوري في ضمان أمن الطاقة، وتعزيز التنمية المستدامة في الدولة، في إطار جهودها لتطوير محفظة متنوعة من مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية.

وتواصل محطات براكة للطاقة النووية السلمية القيام بدور أساسي في توفير الطاقة الكهربائية الوفيرة واللازمة لمواكبة النمو الاقتصادي والتطور الحضاري للدولة، من دون أي انبعاثات كربونية، ما يجعل من محطات براكة ركيزة أساسية لنجاح مسيرة التحول لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في الدولة، تمهيداً لتحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

ومع التشغيل الكامل لثلاث من محطات براكة الأربع، وتوفير ما يصل إلى 30 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، تقترب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من تحقيق جزء من أهدافها وتوفير ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الكهرباء، والحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية، وزيادة نسبة مساهماتها في تحقيق أهداف الدولة الخاصة بخفض البصمة الكربونية بحلول عام 2030، حيث ألهمت محطات براكة الشباب الإماراتي، ووفرت لهم العديد من الفرص الوظيفية المجزية، وأسهمت في تطوير قاعدة علمية وفكرية متقدمة في الدولة، إلى جانب منح الشركات المحلية عقوداً لتوريد منتجات وخدمات للمحطات تجاوزت قيمتها 24 مليار درهم.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الاتحاد النسائي العام الإمارات للطاقة النووية الإمارات للطاقة النوویة البرنامج النووی السلمی قطاع الطاقة النوویة محطات براکة فی الدولة

إقرأ أيضاً:

الحكومة تخصص 83 ألف فدان في البحر الأحمر لإنشاء محطات طاقة متجددة

وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن تخصيص مساحة 83310.81 فدان، ناحية محافظة البحر الأحمر من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة، لصالح هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، لاستخدامها في إنشاء محطات طاقة متجددة، وذلك في إطار خطط وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للاعتماد على مصادر جديدة ومتجددة للطاقة وتوليد طاقة نظيفة، وفقاً للآليات المتقدمة للحفاظ على البيئة.

كما وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن تخصيص 14 قطعة أرض، من المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة ناحية منطقتي رابعة وبئر العبد بمحافظة شمال سيناء، لصالح جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، لاستخدامها في أنشطة الاستصلاح والاستزراع.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك.. النسخة الثانية من قمة «إماراتيات ملهمات» تحتفي بإنجازات المرأة الإماراتية في القطاعات الرئيسية
  • "الرعاية الأسرية" تعزز الوعي بمبادرة "سفراء التوعية المجتمعية" في الإمارات
  • الاندماج النووي في الجزائر يشهد خطوة مهمة نحو التطوير
  • الحكومة تخصص 83 ألف فدان في البحر الأحمر لإنشاء محطات طاقة متجددة
  • لهذه الأسباب يجب تجنّب ضرب البرنامج النووي الايراني
  • جهاز الضرائب و"الرقابة المالية" يعززان الوعي بحماية المال العام
  • وزارة الداخلية تعزز الوعي بحماية المال العام
  • لتعزيز الوعي بأهمية المشاركة في الانتخابات.. بروتوكول تعاون بين الهيئة الوطنية وحقوق الإنسان
  • مسؤول روسي: الإمارات أكبر شريك للطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • “الرقابة النووية” وشرطة دبي تستضيفان الاجتماع الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية في دبي