قدم الدكتور هشام ربيع إبراهيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ورقة بحثية بعنوان "المعايير الحاكمة لتفعيل الأخلاقيات الإسلامية في الفتوى"، في الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، تناول فيها قضية تفعيل الأخلاق الإسلامية في مجال الفتوى، مؤكدًا أن الأخلاق الإسلامية تستند إلى مصادر الإسلام الأصيلة، مما يمنحها حقيقة ثابتة ومعيارية.

مفتي سنغافورة: الفتوى تلعب دورًا حيويًّا في تعزيز الأخلاق الكريمة مفتي الأردن يؤكد دور الفتوى في ترسيخ القيم الأخلاقية الأخلاق تلعب دوراً مهما

وأوضح أن الأخلاق، سواء كانت معيارية أو وصفية، تلعب دورًا مهمًّا في دراسة السلوك الإنساني وفهم البواعث والدوافع التي تقود إلى سلوك معين. كما أشار إلى أن الأخلاق تزودنا بحصيلة كبيرة من الخبرة والتجربة من خلال أفكار وآراء علماء الأخلاق المتعلقة بطبيعة الفعل الخلقي وعناصره وغاياته.

وأشار الدكتور هشام ربيع إلى أن قضية الأخلاق في الفكر الإسلامي لا تقل أهمية عن قضايا التشريع والعقائد، وأن الأخلاق الإسلامية تستمد قوتها من مصادر الإسلام الأصيلة. 

وأضاف أن "المسئولية الاجتماعية" تعد معيارًا حاكمًا لتفعيل الأخلاق، وهي ضامن أساسي في تصحيح بوصلة الفتوى للإرشاد والتقويم.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأخلاق الإسلامية يجب أن تُعد معيارية ثابتة وليست متغيرة كما يعتقد بعض الفلاسفة. وأكدت التوصيات أن المسئولية الاجتماعية تلعب دورًا حاسمًا في تفعيل الأخلاق، وتشمل أولي الأمر العلماء بالإضافة إلى الحكام. 

كما شددت على أهمية الوسطية كمعيار أخلاقي يمكِّن المفتي من تحقيق التوازن بين مصلحة المستفتي والأدلة الشرعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هشام ربيع المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء الأخلاق الإسلامية الأخلاق الفتوى الإفتاء الأخلاق الإسلامیة أن الأخلاق تلعب دور

إقرأ أيضاً:

حق تقرير المصير: رؤية نابعة من التجربة الشخصية والمصلحة العامة

حق تقرير المصير: رؤية نابعة من التجربة الشخصية والمصلحة العامة
أنا شخص صاحب علاقات اجتماعية واسعة ومتداخلة، ولدي أصدقاء وزملاء ومعارف من دارفور، سواء من الزرقة أو العرب، وعلاقتي بهم قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير. لم يكن بيننا يومًا موقف أو كلمة تسيء لأي طرف، ولم يؤثر أي خيار سياسي أو فكري على هذه الروابط التي أعتز بها.

ولكن عندما نتحدث عن مصير الشعوب والمناطق، لا بد أن نبحث عن حلول جذرية تضمن الأمن والاستقرار، بعيدًا عن العواطف والعلاقات الشخصية. الواقع يفرض علينا التفكير خارج الصندوق، فنحن أمام نزاع طال أمده، وأدى إلى القتل والتشريد وتراكم الأحقاد. هذه الدوامة لن تتوقف إلا بقرار شجاع يضع مصلحة الجميع فوق أي اعتبار.

من هذا المنطلق، أرى أن خيار تقرير المصير قد يكون حلاً يضمن لكل طرف إدارة شؤونه بما يراه مناسبًا، ويحافظ على الأرواح والممتلكات، بل وحتى على العلاقات بين الناس، ولكن هذه المرة كدول متجاورة بدلاً من أطراف متصارعة داخل كيان واحد. فبدلاً من أن تجمعنا وحدة تحمل في طياتها العنف والكراهية، يمكننا أن نحافظ على روابطنا ومصالحنا في إطار من الاحترام المتبادل، حيث يكون لكل طرف حقه في بناء مستقبله وفق رؤيته.

عبدالله عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أمين “البحوث الإسلامية” يتفقد الدورة التدريبية للمبتعثين إلى خارج مصر
  • هل من أفق للتنوير الإسلامي في ثقافتنا العربية الإسلامية؟ قراءة في كتاب
  • إياك وفعل هذا الأمر حتى لا يفضحك الله في بيتك.. أمين الفتوى يوضحه
  • مفتي تنزانيا يشيد بجهود المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم
  • هل أترك تحية المسجد حال صعود خطيب الجمعة للمنبر.. أمين الفتوى يوضح
  • حق تقرير المصير: رؤية نابعة من التجربة الشخصية والمصلحة العامة
  • بشروط محددة.. أمين الفتوى يكشف عبادة يجوز أداؤها نيابة عن آخرين
  • هل يجوز أداء الصلاة عن الوالدين المقصرين؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز قضاء الصلاة عن الأم أو الأب المقصرين؟ أمين الفتوى يوضح
  • هل يأثم من يسب ويشتم الناس فى سره ؟.. أمين الفتوى يجيب