لجريدة عمان:
2025-07-02@01:12:40 GMT

ماذا تستفيد المدن المضيفة للألعاب الأولمبية؟

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

ترجمة: بدر بن خميس الظّفري -

هل إنّ تنظيم حدث دولي كبير مثل الألعاب الأولمبية يفيد المدينة المضيفة، وهل مثل هذا الحدث يعيق النمو الاقتصادي للمدينة المضيفة أو البلد المضيف؟ إن العالم، بما في ذلك كبار المثقفين والاقتصاديين وغيرهم من الخبراء، منقسم حول هذه المسألة. في حين يقول الكثيرون بأن تنظيم الألعاب الأولمبية لا يؤدي إلى تنمية اقتصادية متسارعة للمدينة أو البلد المضيف، يقول البعض إن مثل هذه الأحداث يمكن أن تعيق تنمية المدينة أو البلد المضيف بسبب الديون الهائلة التي تتكبدها لتنظيم مثل هذه المناسبات، وعدم استغلال الأماكن التي بنيت للأولمبياد على المدى الطويل، مما قد يشكل عبئًا ثقيلًا على الدولة المضيفة.

هناك ثلاث وجهات نظر على الأقل داخل المجتمع الأكاديمي الرياضي العالمي. إحدى وجهات النظر هي أن المدن والبلدان المضيفة، وحتى المدن والبلدان المتقدمة بالعطاءات للترشيح، يمكنها تسريع تنميتها من خلال تعديل خططها، بما في ذلك التركيز بشكل أكبر على الرياضة، وتغيير هياكلها الاقتصادية والصناعية، وأنماط الاستهلاك.

وجهة النظر الثانية هي أن الاستثمار الكبير على المدى القصير لتنظيم الألعاب الأولمبية يمكن أن يؤدي إلى ما يسمى بتأثير المزاحمة الاقتصادية، وكذلك عدم صلاحية المرفقات للاستعمال لاحقا، يمكن أن يُوجِد عبئا طويل الأجل على المدينة. وتدعم العديد من الأمثلة هذا الرأي، من خلال الاستشهاد بمثال دورة الألعاب الأولمبية في مدينة مونتريال الكندية عام 1976.

تشير التقارير إلى أن كندا كانت تسدد القروض التي حصلت عليها لتنظيم الألعاب على مدى العقدين المقبلين. من ناحية أخرى، غيرت دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 1984، بقيادة بيتر أوبروث، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لوس أنجلوس، النظرة القائلة بأن الألعاب تمثل عبئًا طويل الأمد على الدولة المضيفة، لتنتهي الألعاب الأولومبية بفائض قدره 225 مليون دولار.

فيما كانت الألعاب الأولمبية اللاحقة، مثل ألعاب 2004 وألعاب 2016، بمثابة أعباء مالية على المدينتين المضيفتين في أثينا وريو دي جانيرو، على التوالي.

وقد عادت بعض الألعاب الأولمبية بالنفع على المدن المضيفة، فعلى سبيل المثال، حقق أولمبياد بكين عام 2008 فائضا قدره 1.2 مليار يوان (165 مليون دولار أمريكي)، وأدّت ألعاب لندن عام 2012 إلى تطور شرق لندن.

وكوني باحثًا درس الألعاب الأولمبية لسنوات عديدة، فإنني أؤكد أن الألعاب الأولمبية، باعتبارها أكبر حدث رياضي واجتماعي وثقافي عالمي خلال وقت السلم، يمكن أن تزدهر في ظل ظروف معينة، منها وجود بيئة عالمية سلمية نسبيًّا، على الرغم من الاختلافات الأيديولوجية والسياسية. كما أن البلدان والمدن التي تشهد نموا اقتصاديا هي في وضع أفضل لتنظيم الألعاب الأولمبية، ويمكن لهذه الدول استغلال الأولمبياد لتحقيق تقدم مستدام.

ويمكن للمدن والبلدان التي تتمتع بنمو اقتصادي سريع أن تستفيد من المنصة العالمية التي توفرها الألعاب الأولمبية لجذب الاستثمارات، وتغيير التوجهات العامة، وتحويل المدن إلى مناظر طبيعية حضرية. ويمكنهم أيضًا استخدام الألعاب الأولمبية لجمع الموارد العالمية لتعزيز الصناعات الرياضية والسياحية والثقافية بشكل كبير، بما في ذلك المعارض والمؤتمرات العالمية. على سبيل المثال، عزز أولمبياد برشلونة 1992 وأولمبياد سيدني 2000 قطاعي السياحة والضيافة في المدينتين.

إلا أنّ الألعاب الأولمبية لا تعمل تلقائيا على زيادة المشاركة العامة في الألعاب الرياضية أو تعزيز الاقتصاد المحلي. يقول العديد من العلماء إنه من أجل الترويج للرياضة أو تعزيز الاقتصاد المحلي، فإن التخطيط المسبق ضروري، وإلا فإن الفوائد طويلة المدى لا يمكن تحقيقها.

وقد اختارت اللجنة الأولمبية الدولية بالفعل مدينة بريسبان في أستراليا لتكون المدينة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2032، ومن المرجح أن يقع الاختيار على جبال الألب الفرنسية وسولت ليك سيتي في الولايات المتحدة لتنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية لعامي 2030 و2034. وقد تقدمت أكثر من 10 مدن بعروض لتنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2036. وتشير بعض التقارير إلى أن مدينة صينية أبدت أيضًا اهتمامًا بتنظم الألعاب الصيفية لعام 2036.

وقد سلطت التقارير المتعلقة بأولمبياد باريس الضوء على العديد من المشاكل، بما في ذلك إضرابات العمال، وعدم كفاية قوة الشرطة، وتلوث نهر السين. المغري في الأمر، أنّ مثل هذه المشاكل شائعة عندما تستضيف الدول المتقدمة الألعاب الأولمبية، ربما لأنها لا تستثمر بشكل كبير في البنية التحتية وغيرها من المرافق، ولا تقوم بالإعداد الجيد للترتيبات الخاصة بالحدث. وفي المقابل، تقوم البلدان النامية التي تنظم الألعاب الأولمبية باستثمارات كبيرة لتحسين بنيتها التحتية، بما في ذلك بناء الملاعب وغيرها من المرافق الضرورية.

فيما يتعلق بالألعاب الحالية، يمكننا أن نتوقع دورة ألعاب أولمبية ناجحة ومثيرة في باريس، نظرا لشغف الشعب الفرنسي بالرياضة، والخبرة والمعرفة الغنية التي تتمتع بها اللجنة الأولمبية الدولية بالمساعدة في تنظيم الحدث.

يي جياندونغ هو مدير معهد الإدارة الأولمبية بجامعة ونتشو.

عن موقع الصين اليوم

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بما فی ذلک یمکن أن

إقرأ أيضاً:

كأس العالم للرياضات الإلكترونية تكشف عن أغنية حفل الافتتاح

الرياض (الاتحاد)

كشفت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية (EWCF) اليوم، عن بعض تفاصيل افتتاح البطولة، والتي تشهد مشاركة 2000 لاعب من نخبة المحترفين و200 نادي من أكثر من 100 دولة، يتنافسون في 25 بطولة ضمن 24 لعبة مختلفة، على جوائز مالية قياسية تزيد قيمتها عن 70 مليون دولار.

أخبار ذات صلة السعودية تحقق أداء اقتصادياً قوياً في الربع الأول رونالدو: سأعيش في السعودية بقية حياتي

وتعود بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 إلى مدينة الرياض في الفترة من 7 يوليو حتى 24 أغسطس، لتوحّد من جديد اللاعبين وعشّاق الألعاب من مختلف أنحاء العالم ضمن منافسة عالمية على اللقب الأغلى، وتتميز هذه البطولة بنظامها المبتكر متعدد الألعاب، والذي يكرّم مهارات الأندية واللاعبين وقدرتهم على المنافسة عبر مختلف المنصات والأنواع، وتجمع المنافسات أبرز الفرق وألمع النجوم وأشهر الأسماء في عالم الألعاب، في حدث هو الأكبر والأبرز في تاريخ الرياضات الإلكترونية.
وتم الكشف عن أغنية الافتتاح، وهي «Til My Fingers Bleed»، وتعتبر الأغنية الرسمية للحدث، ويشارك فيها كل من DINO نجم عضو فرقة SEVENTEEN ومعه النجمان Duckwrth وTelle Smith المغني الرئيسي في فرقة The Word Alive. حيث سيقدمونها للمرة الأولى بشكل مباشر في الحفل الافتتاحي لأكبر حدث في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم بتاريخ 10 يوليو المقبل في مدينة الرياض، والذي سيشهد أيضاً مشاركة نخبة من النجوم العالميين يتقدمهم Post Malone وAlesso وTina Guo.
وقال مايك ماكيب، الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «يُمثّل كأس العالم للرياضات الإلكترونية في جوهره احتفالًا عالميًا بالمجتمع – حيث تتلاقى الألعاب والإبداع والثقافة في أكبر حدث للرياضات الإلكترونية في العالم. موسيقى EWC والأغنية الرسمية للبطولة وحفل الافتتاح يساهمان في تحديد هوية البطولة. ويعكسون روح الشغف المشترك وقوة الاتصال التي تجمع بين الموسيقى والرياضات الإلكترونية، مما يمهد الطريق لصيف لا يُنسى ويحتفي بكيفية رفع الموسيقى لمستوى المنافسة وتعميق علاقة الجماهير مع الرياضة».
وعلّق Telle Smith من The Word Alive على الأغنية الجديدة قائلاً: «الألعاب الإلكترونية كانت جزءًا من حياتي بقدر ما كانت الموسيقى، لذا فإن تقديم أغنية تتجاوز التصنيفات التقليدية على مسرح عالمي كهذا هو أمر خيالي. أعتقد بأن الأغنية ستنال إعجاب الجماهير حول العالم، وأتشرف بمشاركتي هذه اللحظة مع DINO وDuckwrth في الرياض».
وأضاف أرييل هورن، المنتج التنفيذي في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «منذ البداية، تم تصميم كأس العالم للرياضات الإلكترونية ليكون منصة عالمية لثقافة الألعاب عبر جميع الأنواع. كل فنان في أغنية 'Til My Fingers Bleed' يقدم إضافة مميزة لها ارتباط خاص باللاعبين سواء كانوا مهتمين بالألعاب الرياضية أو القتالية أو الأكشن. ونتطلع لمشاهدة اللاعبين والجماهير وهم يتفاعلون مع الأغنية حول العالم».
في حين أكّد فيراندا تانتولا، المدير الإبداعي التنفيذي لموسيقى كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بأن الموسيقى لغة عالمية، وهو ما تشترك فيه مع الألعاب الإلكترونية.
وأضاف: «ما يلهمنا في هذا التقاطع بين الموسيقى والرياضات الإلكترونية هو الفرصة لتشكيل أعمال جديدة لجمهور عالمي حقيقي. ومع «Til My Fingers Bleed» أردنا أن يعكس التقاء الأنواع الموسيقية والفنانين الدوليين نفس التنوع العالمي للألعاب واللاعبين الذي يميز كأس العالم للرياضات الإلكترونية. لقد بذل الفريق بأكمله قصارى جهده في هذا المشروع، ونأمل أن يستمتع محبي موسيقى الK-pop والهيب هوب والروك بالأغنية وعرض حفل الافتتاح».

مقالات مشابهة

  • تنصيب لجنة الرياضيين الجديدة باللجنة الأولمبية الجزائرية
  • بمختلف أنواعها.. كيف تستفيد من مبادرة تمديد تأشيرات الزيارة المنتهية؟
  • مدة عملها 3 أشهر.. الأولمبية العراقية تشكل هيئة إدارية جديدة لنادي أربيل
  • كأس العالم للرياضات الإلكترونية تكشف عن أغنية حفل الافتتاح
  • مشاركة فاعلة في دورة علم النفس الرياضي بالأكاديمية الأولمبية
  • كيف تحوّلت ألعاب الفيديو إلى ساحة لتجنيد المتطرفين؟
  • مستمرة حتى 25 يوليو.. كيف تستفيد من مبادرة تمديد تأشيرات الزيارة المنتهية؟
  • عن موعد إجراء الانتخابات البلدية والتحديات التي تواجهها... ماذا كشف وزير الداخلية؟
  • عن عروس لبنان التي قضت بغارة إسرائيلية في الجنوب.. ماذا قالت سيرين عبد النور؟
  • «القاهرة الإخبارية»: افتتاح الدورة الـ65 للأكاديمية الأولمبية يركز على AI كأداة للتقريب بين الشعوب