توقعات سلبية عن الجوع في العالم
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
وفقا لأحدث تقرير عن حالة الأمن الغذائي، الذي أصدرته مؤخرا خمس وكالات متخصصة تابعة للأمم المتحدة، فإن معدلات الجوع ونقص الأمن الغذائي في ارتفاع، فقد عانى فرد من 11 فردا من الجوع في العالم، أما في إفريقيا فقد عانى فرد من 5 أفراد من الجوع، وبلغ العدد الكلي للجائعين 733 مليون فرد في العالم، أي ثلاثة أرباع المليار فرد تقريبا، وهو رقم كبير نسبة إلى عدد سكان العالم.
ويشير التقرير أن العالم قد تراجع 15 عامًا إلى الوراء في معدلات الجوع، إذ بلغت مستويات النقص التغذوي معدّلات قريبة مما كانت عليه خلال الفترة 2008-2009. ويذكر التقرير أن الحصول على غذاءٍ كافٍ لا يزال أمرًا صعب المنال لمليارات الأشخاص، ففي عام 2023، عانى نحو 2.33 مليار شخص حول العالم من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد، وهو عدد لم يتغير كثيرًا منذ عام 2020 خلال جائحة كوفيد-19. وعانى أكثر من 864 مليون فرد منهم من انعدام الأمن الغذائي الشديد، أي أنهم أمضوا يومًا كاملًا أو أكثر في بعض الأحيان من دون تناول أي طعام، وبقى هذا العدد مرتفعًا منذ 2020، وبقيت قارة إفريقيا على رأس القائمة.
ويوضح التقرير أنّ أكثر من 2.8 مليار فرد عجزوا عن تحمل كلفة نمط غذائي صحي في عام 2022، ويتبين هذا التفاوت بشدة في البلدان المنخفضة الدخل، حيث إنّ 71.5% من السكان غير قادرين على تحمل كلفة نمط غذائي صحي مقارنة مع 6.3% في البلدان المرتفعة الدخل.
تفاوت كبير جدا ولافت، وخاصة مع استمرار التضخم وزيادته، وارتفاع أسعار الأغذية مع تدني الدخول في بعض الدول، مما يقوض المكاسب الاقتصادية بالنسبة إلى الكثير من الناس، وأيضا أصبحت حالات الانكماش الاقتصادي أكثر تواترًا وأشدّ وطأة، وكذلك الحروب والاعتداءات - وليس جوع أهالي غزة عنا ببعيد. أيضا عوامل مثل الأنماط الغذائية الصحية عالية التكلفة، والبيئات الغذائية غير الصحية، واستمرار عدم المساواة، مما يُضخّم تأثيرها معا.
يقول رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: «لقد ثبت أنّ الطريق الأسرع للخروج من الجوع والفقر هو من خلال ضخّ الاستثمارات في الزراعة في المناطق الريفية، وأن نستثمر أكثر وبذكاء أكبر، لذا يتعين علينا أن نجلب أموالًا جديدة إلى النظام الزراعي».
إن تجارب المنظمات الدولية في المجال ونتائج الأزمات العالمية تؤكد أنه كلما تضاعف استثمار الدول في الزراعة استطاعت التخلص من الجوع والفقر، ناهيك عن توفير الأمن الغذائي والأنماط الصحية من الغذاء لسكانها.
د. طاهرة اللواتية إعلامية وكاتبة
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمن الغذائی من الجوع
إقرأ أيضاً:
الصحة تصدر التقرير التراكمي المحدث لاعتداءات العدو على القطاع الصحي.. هذا ما جاء فيه
صدر عن وزارة الصحة العامة التقرير التراكمي المحدث لاعتداءات العدو الإسرائيلي على القطاع الصحي في لبنان من مستشفيات ومراكز رعاية صحية أولية وجمعيات إسعافية.
وأظهر التقرير التالي:
بالنسبة إلى الجمعيات الإسعافية:
عدد الإعتداءات 237
عدد الشهداء 201
عدد الجرحى 253
عدد المراكز المستهدفة 67
عدد سيارات الإسعاف المستهدفة 177
عدد سيارات الإطفاء المستهدفة 59
عدد آليات الإنقاذ المستهدفة 18 بالنسبة إلى المستشفيات:
عدد الإعتداءات على المستشفيات 68
عدد المستشفيات المستهدفة 38
عدد المستشفيات التي أقفلت قسرًا 8
عدد المستشفيات التي كانت تعمل بشكل جزئي 7
عدد المستشفيات التي لا تزال مقفلة قسرًا 2
عدد الشهداء 16
عدد الجرحى 74
عدد الآليات المتضررة 25 · بالنسبة إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية:
عدد الإعتداءات على المراكز 63
عدد المراكز التي كانت مقفلة قسرًا 58
عدد المراكز المدمرة بشكل كلي 10
عدد المراكز المدمرة بشكل جزئي 50
وأكدت وزارة الصحة العامة في مقدمة التقرير أنه وثيقة الهدف منها تسجيل الإعتداءات على العاملين الصحيين والمرافق والمنشآت الصحية في خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في اتجاه السعي للمحاسبة وضمان عدم تجاهل الإنتهاكات أو نسيانها أو السماح بتكرارها. كما أن الوثيقة إهداء لذكرى العاملين الصحيين الذين قدموا حياتهم خلال أدائهم مهمة الإهتمام بالآخرين، بما يدفع إلى التشديد على الحاجة لإعادة التأكيد على حرمة الرعاية الصحية لأن الإعتداء عليها هو اعتداء على القيم الإنسانية المشتركة، في وقت يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في تطبيق القانون الإنساني الدولي ومحاسبة المسؤولين عن الإنتهاكات والتأكد من عدم تكرار ارتكاب هكذا فظاعات.