تشارك المرأة السعودية بخطى ثابتة أبناء الوطن في الدفع بعجلة التنمية الوطنية، مستظلة بكامل حقوقها، وبتشريعات مكَّنت من دورها الفاعل في مسيرة البناء والنماء. أمل إلياس مرشدة سياحية واحدة من اللواتي قدمن تجربة مميزة في العالم الافتراضي، حيث دشنت تطبيقاً مُلهماً لمحبي السياحة والسفر. أجرت (البلاد) معها حواراً، نتابع ما ورد فيه.

حوار: نجلاء جان

في البداية عرفينا بنفسك؟ ومتى بدأ اهتمامك بالجانب السياحي، وكيف أصبحت مرشدة سياحية معتمدة؟

اسمي أمل إلياس، مرشدة سياحية معتمدة، ومؤسسة تطبيق ” أمل إلياس للسياحة”، وأعمل في مجال تنظيم الرحلات السياحية، وخبيرة أزياء، بدايتي كانت مع عشق السفر، والتخطيط ليه وتدوين تجاربي بداية من الأوتوجراف، وبعدها المنتديات ثم الفيسبوك والانستغرام واليوتيوب، إلى أن دشنت تطبيقي الخاص للسفر، وحبيت فكرة الإرشاد السياحي للتعريف بجمال وتاريخ مدينتي جدة، وكيفية قضاء إجازة ممتعة فيها.

ما هو أكثر شيء تحبينه في عملك ويدفعك للاستمرارية دائما؟

عملي يبعث بداخلي السعادة والامتنان والرضا، واستمد هذه المشاعر من ثقة متابعيني وعملائي، وأتمنى أكون دائمًا عن حسن ظنهم، وموفقة في مساعدتهم.

وما هي الصعوبات اللي واجهتك في البداية كمرشدة سياحية؟

المرأة السعودية حاليا أثبتت نفسها وقدرتها في شتى المجالات، ويمكن في مجال الإرشاد السياحي أصبح هناك مرشدات متمكنات، وكان أكثر ما يشغلني هو إثبات نفسي على الساحة المليئة بالزملاء والزميلات الأفاضل.

برأيك ما هي أهم العناصر التي ينبغي توافرها في المرشد السياحي، في ظل انتشار الحسابات الخاصة بالسياحة مؤخرا؟

انتشرت مؤخرا حسابات خاصة بالسياحة، بس من وجهة نظري أكثر شئ يميز المرشد السياحي ويجب أن يتوافر فيه هو أسلوبه المتميز، وشخصيته القوية، وحسن التصرف والمعاملة مع كافة المستويات؛ لأنه يتعامل مع فئات مختلفة ودرجات علمية متباينة، وأذواق أيضًا متنوعة.

أنشأتِ التطبيق الخاص بك الذي يحمل أسم “أمل إلياس للسياحة”؟ حدثينا عنه؟ وما الذي دفعك لهذه الخطوة؟

فكرة التطبيق جاءت من التجربة وليس فقط معلومة منسوخة ومكررة، وهو تطبيق إرشادي مجاني للجميع، يتيح معلومات مصنفة ومرتبة، لأي مكان يرغب الشخص السفر إليه.
وهدفي الأساسي منه إيصال المعلومات بأسلوب بسيط، خاصة في ظل انتشار منصات سياحية كثيرة على السوشيال ميديا ورغم ذلك لا تؤدي بعضها الغرض، وأيضًا لأرشفة المعلومات ولكن بدلا من حسابي في هذا التطبيق.

ما هو الانطباع الذي ترغبين في تركه لدى زوار التطبيق؟

أتمنى زوار التطبيق يلاقوا المعلومات اللي يبحثوا عنها بكل سهولة ويسر، لخوض رحلات سعيدة بكل بساطة، ويصبح التطبيق مرجعية لمحبي السفر في المملكة العربية السعودية.

ما هي أكثر الأسئلة التي يوجهها الزوار إليك؟

أغلب الزوار والمتابعين يسألوني عن رأي الشخصي في أماكن سياحية، أو يطلبون اقتراحات وتوصيات بأماكن للسفر، أو نصائح قبل السفر، وأسئلة عن الميزانية والخطة وأشياء من هذا القبيل.

حدثينا عن أفضل الوجهات السياحية اللي زرتيها سواء محلية في المملكة أو عالمية؟

المملكة العربية السعودية غنية بأماكن ومدن رائعة كل منها لها سحرًا خاص، العلا مثلا وجهة سياحية لاتنسى من الفخامة والتشكيلات الصخرية والتاريخ، وجدة مدينتي المفضلة لعشقي البحر والسباحة، والمدينة ومكة أطهر بقاع الأرض والروحانيات العالية، مدينة الرياض هي العاصمة ونرى فيها جمال التطور والفخامة ومواكبة العالمية، ومدن أخرى مثل أبها والطائف وتبوك نرى فيهم الجو الطبيعي الساحر.

أما على المستوى الوجهات العالمية هناك بلدان كثيرة رائعة، ولكن أكثرهم قربًا إلى قلبي، اليونان وإيطاليا وإسبانيا وبيروت ومصر وتركيا.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

جمهورية الدومينيكان.. وجهة سياحية في أحضان الطبيعة

بوناو "د.ب.أ" تعتبر جمهورية الدومينيكان من الوجهات السياحية العالمية؛ حيث تتمتع البلد الواقعة في منطقة البحر الكاريبي، بطبيعة خلابة تأسر الألباب، بالإضافة إلى الطابع الاستعماري، الذي يهيمن على المباني والمنازل.

وعند فتح باب المصنع الصغير يشعر الزائر بأنه محاط بسحابة حلوة ويعيش حالة جميلة من التعلق بالشوكولاتة، ويشاهد "نيريدا أكوستا" وهي تقوم بدحرجة كتلة كبيرة من الشوكولاتة على سطح العمل بواسطة الملاعق، والتي يتم تشكيلها على شكل "لفائف الكاكاو"، والتي تتحول بعد ذلك إلى ألواح شوكولاتة.

وتعتبر "نيريدا أكوستا" واحدة من خمس نساء أسسن جمعية صانعات الشوكولاتة في قرية "كاريبي"، والتي تقع على مقربة من بلدة "بوناو"، وتهدف هذه الجمعية إلى الاستفادة من أرباح زراعة الكاكاو المحلية، وعدم ترك الأرباح تذهب بالكامل إلى الغرباء، ويقتصر عملها على غرفة واحدة، وبمجهودها الذاتي يتم إنتاج منتجات فائقة الجودة.

وأسست "نيريدا أكوستا" علامة التجارية تحت اسم "كاريفير"، ويمكنها منافسة العلامات التجارية الفاخرة من سويسرا وبلجيكا بكل سهولة، وتشعر "خوانا بانياجوا"، زميلة "نيريدا أكوستا"، بالرضا التام عن العمل والمنتجات، التي يتم بيعها بشكل مباشر فقط، وأضافت قائلة: "نفخر بأننا نقوم بكل شيء بأنفسنا، ولقد منحتنا الحياة فرصة جديدة".

ولقد ظهرت العديد من المبادرات المحلية الرائعة لضمان بقاء الإيرادات داخل المجتمعات المحلية في وديان "بوناو" و"سيباو" والمناطق المحيطة بهما، والتي تقع بعيدا عن الشواطئ الشهيرة في جمهورية الدومينيكان، والتي لا تزال تحتفظ بسماتها الحقيقية والأصيلة.

وعلى غرار سلاسل الجبال "كورديليرا" المركزية ينطلق طريق صغير من بلدة "بوناو"، وتنتشر نباتات الخيزران العملاقة في الخارج، وتتجول عائلة من أربعة أفراد على دراجة فيسبا بدون اتداء خوذات لحماية الرأس، ويجتمع شباب القرية في صالة البلياردو.

مجمع "ريو بلانكو"

ويسعى السياح إلى زيارة مجمع السياحة البيئية "ريو بلانكو"، الذي تم تأسيسه بواسطة "جمعية سكان الريف من أجل التقدم"، وبحسب تقديرات "أندرياس ساريتا" فإن هذه الجمعية تضم حوالي 600 أسرة، ويعمل هذا الشاب، البالغ من العمر 32 عاما، كمتطوع في المشروع التابع لهذه المنظمة غير الربحية.

ويمكن للسياح المبيت في غرفة مزودة بحمام، كما يمكن الاستفادة بعروض الإقامة الشاملة بتكلفة بسيطة، وينعم السياح بإطلالة رائعة على المناظر الجبلية الخلابة، ويمر المسار التعليمي عبر مزارع حبوب القهوة؛ حيث يتم تخفيف حبوب القهوة وتحميصها وبيعها في هذه المنطقة. وأكدت ساريتا أنه يمكن للسياح تناول الكمية، التي يريدونها من القهوة أثناء إقامتهم، وأضافت أنه نوع خاص من الإقامة الشاملة.

ولكن في وقت ما يشعر السياح برغبة ملحة لزيارة المقاصد السياحية الشهيرة في جمهورية الدومينيكان، والاستمتاع بالشواطئ الرائعة والأجواء الاستعمارية في العاصمة سانتو دومينجو، ويمكن أن تكون زيارة المناطق الداخلية في البلاد إضافة للبرنامج السياحي في العاصمة وليست بديلا عنه.

محمية "سالتوس دي جيما"

ويتجول السياح في المحمية الطبيعية "سالتوس دي جيما" الصغيرة بعيدا عن الشاطئ والأفواج السياحية، وتظهر على لافتة الترحيب "مرحبا بكم في الجنة". وأوضحت المرشدة السياحية نادية هيرنانديز سالسيدو قائلة: "تستقبل المحمية في بعض الأيام 5 زوار فقط". ويعتبر شلال "جيما" هو عنصر الجذب الأساسي في المحمية الطبيعية، ويلزم أن يكون السياح برفقة مرشد سياحي أثناء هذه الزيارة.

وتبلغ رسوم دخول المحمية الطبيعية 200 بيزو، أي ما يعادل ثلاثة دولارات أمريكية تقريبا، ويذهب نصف هذه القيمة إلى الصندوق الخاص بفريق المرشدين السياحيين، والمكون من 26 مرشدا سياحيا. وأضافت نادية هيرنانديز قائلة: "هذا هو المشروع السياحي لمجتمعنا". وفي السابق كانت نادية، البالغة من العمر 40 عاما، تعمل ربة منزل، أما الآن فإنها تقوم بشرح عالم النباتات للسياح.

ويسير السياح في المسار المظلل ويمرون على الجذور ويصعدون السلالم ويعبرون جسور المشاة، ويلزم أن يصطحب السياح معهم طارد البعوض، حتى يصلوا في النهاية إلى الشلال، حيث تتساقط المياه من ارتفاع منخفض عبر المسطحات الخضراء.

وأضافت المرشدة السياحية نادية هيرنانديز قائلة: "يأتي بعض السياح إلى هنا للاستمتاع بجلسات التأمل على خلفية هدير الماء"، وفي طريق العودة يتعين على السياح التوقف عند حمام السباحة الطبيعي في نهر "جيما".

وعلى الرغم من الأجواء المنعشة في هذا الحمام، إلا أنه لا يمكن مقارنته بشواطئ النخيل، ومع ذلك فإن المنتجعات السياحية الساحلية لا يوجد بها ورش عائلية مثل ورشة "مارينو أنطونيو بريتو"، التي تقع على مسافة 8 كلم إلى الجنوب الغربي من "موكا"، حيث يقوم الرجل البالغ من العمر 58 عاما وفريقه بتحويل قشور جوز الهند إلى فراشات فنية تحت العلامة التجارية "آرتيكو".

وتعمل هذه الورش الفنية على تحويل المواد، التي يتم التخلص منها إلى معروضات زخرفية خفيفة الوزن ومطلية بألوان الأكريليك، وتتوافر هذه الهدايات التذكارية بتكلفة بسيطة للغاية لا تتعدى 200 بيزو، بالإضافة إلى ذلك تساعد مثل هذه الأعمال في دعم النساء، ومنهم "ميري إسبايلات"، من خلال توفير فرصة عمل لهن في هذه المنطقة الفقيرة.

مركز الفنون "نيوارتي"

ويقوم مركز الفنون "نيوارتي" القريب ببيع الهدايا التذكارية أيضا، والتي تعود بالنفع على سكان الريف، وأعرب مدير المركز "هنري ميجيل كريسوستومو" عن حماسته لدعم النساء من خلال بيع منتجاتهن، مثل "الدمى بدون وجوه"، في المتجر مباشرة بدون الاضطرار لدفع عمولة للوسطاء.

وأوضح مدير المركز، البالغ من العمر 57 عاما، أن "الدمى بدون وجوه" تشير إلى وحدة سكان الجزر الأصليين والأفارقة والأوروبيين، وأضاف قائلا: "ليس هناك سمات جسدية موحدة لسكان جمهورية الدومينيكان، فنحن عبارة عن بوتقة ينصهر فيها كل الأجناس والأعراق".

وأضاف "هنري ميجيل كريسوستومو" قائلا: "يجب أن تختفي سياحة الإقامة الشاملة"، وهو على قناعة بأن وعي السياح بذلك يزداد يوما بعد يوم، كما أنهم يبحثون عن معايشة تجارب جديدة في المناطق الريفية.

وعلى الرغم من ذلك يستسلم السياح لإغراء المنتجات السياحية الكبيرة والشواطئ الرائعة المنتشرة في الشمال في مناطق "سوسوا" و"كاباريتي" و"بلايا دورادا"، والتي تعرف باسم الرمال الذهبية، بالإضافة إلى المنتجعات السياحية المنتشرة في الشرق بالقرب من "بونتا كانا"، وتشتهر جمهورية الدومينيكان، التي تشترك في جزيرة مع هايتي، بسواحلها الجميلة والشعاب المرجانية الرائعة.

مقالات مشابهة

  • الداخلية السعودية تتوعد بعقوبات قاسية.. ترحيل أكثر من 11 شخص وضبط نحو 1000 آخرين في الحدود بينهم 39% يمنيين
  • تقرير يكشف البلد الذي يتصدر أكبر المقامرين في العالم
  • ‎إغلاق شركات للسفر غير مجازة بالعمل في بغداد
  • عمان الأهلية توقع اتفاقية تعاون مع فندق فورسيزون عمان لتدريب طلبة كلية إدارة الضيافة والسياحة
  • السعودية ترحل أكثر من 20 ألف شخص خلال أسبوع بينهم يمنيون
  • السعودية تنظم أول نسخة عالمية من الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي (IAIO) بمشاركة أكثر من 25 دولة
  • إلياس بنصغير يجني ثمار تألقه في موناكو(صورة)
  • الأهلي يحدد موعد السفر إلى السعودية لخوض السوبر الإفريقي أمام الزمالك
  • جمهورية الدومينيكان.. وجهة سياحية في أحضان الطبيعة
  • رونالدو يثير تفاعلا بفيديو ردة فعله بعد أن أصبح الرجل الوحيد في العالم الذي سجل 900 هدف بمسيرته