أصابع الاتهام تتوجه نحو حفتر في قضية معسكر الليبيين في جنوب إفريقيا

قالت صحيفة الديلي مافريك الجنوب إفريقية إن التقارير تشير إلى أن المواطنين الليبيين البالغ عددهم 95 الذين تم اعتقالهم في مداهمة لما بدا أنه موقع تدريب أمني تم تحويله إلى قاعدة تدريب عسكرية غير قانونية، مرتبطون بخليفة حفتر في شرق ليبيا

وأضافت الصحيفة أن المواطنين الليبيين رهن الاعتقال وسيمثلون أمام محكمة وايت ريفر الجزئية يوم الاثنين 29 يوليو، حيث سيواجهون اتهامات تتعلق بمخالفة قانون الهجرة بعد دخولهم جنوب إفريقيا بتأشيرات تم الحصول عليها من خلال التمثيل الخاطئ في تونس، وفقًا لوزارة الداخلية .

ونقلت الصحيفة عن الخبير في معهد الخدمات المتحدة الملكي في لندن جلال حرشاوي، أن مصادره أكدت له أن الشركة الجنوب أفريقية التي تقدم التدريب – والتي يطلق عليها اسم “جند الله للخدمات الأمنية” Milites Dei Security Services (MDSS) أو “أكاديمية جند الله” Milites Dei Academy – رفضت إجراء التدريب في ليبيا وأصرت على أن يأتي المتدربون البالغ عددهم 95 إلى وايت ريفر.

وقال حرشاوي إن الحكومة الليبية الشرقية اعترفت ضمناً بتورطها عندما قال وزير خارجيتها عبد الهادي الحويج إنه يتابع الليبيين المحتجزين في جنوب أفريقيا وسيسعى جاهداً لتزويدهم بالدعم القانوني، وفق الصحيفة.

وأشار حرشاوي إلى إن مصادره أخبرته أن أحد أبناء حفتر على وجه التحديد، خالد أو صدام، كان مسؤولاً عن ترتيب التدريب. وكان الأبناء يتولون الإدارة النشطة للجيش الوطني الليبي، حيث يبلغ حفتر نفسه الآن 81 عامًا ويصبح أقل نشاطًا، على حد ما نقلته الديلي مافريك.

وقارن حرشاوي بين العملية الجنوب أفريقية والكشف الإعلامي الأخير عن أن عائلة حفتر تعاقدت مع جنود إيرلنديين سابقين يعملون لصالح شركة تسمى ” Irish Training Solutions ” لتدريب اللواء 166 مشاة التابع لقوات حفتر، وقد تم هذا التدريب في شرق ليبيا، بحسب الصحيفة.

وقال حرشاوي إن عائلة حفتر تمتلك مبالغ ضخمة من المال ويبدو أنها قررت إنفاق بعضها على تنويع تدريب أفضل القوات الخاصة التي يمكن شراؤها بالمال.

كما ذكر حرشاوي أن التدريب العسكري الذي قدمته الشركة الأيرلندية والشركة الجنوب أفريقية ينتهك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة والذي دخل حيز التنفيذ منذ عام 2011 ، مشيرا إلى أن هذا يرجع إلى أن حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة لا ينطبق فقط على توفير الأسلحة المادية، بل وأيضًا على الخدمات العسكرية مثل التدريب.

وقالت الصحيفة، إنه قيل لها أنه من المرجح أن تكون الولايات المتحدة قد أبلغت سلطات جنوب إفريقيا عن معسكر التدريب في وايت ريفر بسبب التعاون الوثيق بين حفتر والدولة الروسية، دون ذكر مصدرها القائل.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جهاز شرطة جنوب إفريقيا دونالد مدلولي أنه من الممكن توجيه المزيد من الاتهامات في مرحلة لاحقة.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة إن الشرطة عثرت على مخدرات داغا (حشيش) والكوكايين، وقالت إنها عثرت على مخدرات أخرى في الموقع أرسلتها إلى مختبر الطب الشرعي التابع لشرطة جنوب أفريقيا في بريتوريا لتحديدها.

وقالت وزارة الداخلية إنها ألغت التأشيرات المكتسبة بشكل غير قانوني وتعمل مع سلطات إنفاذ القانون للنظر في جميع الخيارات، بما في ذلك الترحيل، ويعني إلغاء التأشيرة أن الليبيين الـ95 أصبحوا الآن مواطنين أجانب غير شرعيين، وفق الصحيفة.

المصدر: صحيفة الديلي مافريك الجنوب إفريقية

جنوب أفريقيا Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار