من 2 إلى 3 لترات مياه يوميًّا.. أستاذ تغذية يحذر من زيادة كمية العرق في الأيام الحارة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
كتب- عمر صبري:
قال الدكتور حسن حسونة، أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، إن هناك مشروبات وفاكهة صحية لتجنب حرارة الصيف.
وأضاف حسونة، خلال مقالة علمية، أن ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف يؤدي إلى إفراز الجسم العرق، وزيادة كمية العرق تؤدي إلى الشعور بالإجهاد والإرهاق والتعب؛ نتيجة خروج بعض العناصر المعدنية مع العرق، والتي تحافظ على عملية انقباض وانبساط العضلات.
وأشار أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث إلى أنه بالإضافة إلى الماء هناك بعض المشروبات والفواكه التي تسهم في ترطيب الجسم في الطقس الحار.
وأكد حسونة أن من الضروري شرب كمية كبيرة من المياه؛ لتعمل على ترطيب الجسم وجعله خاليًا من السموم؛ حيث يعمل الماء على تنظيم درجة حرارة الجسم، وهي من أفضل الوسائل للشعور بالحيوية والنشاط في فصل الصيف.
وتابع أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث: كما يمد الجسم بما يحتاج إليه من سوائل، كما تعمل المياه الباردة على إيقاظ الحواس بالجسم؛ لذا ينصح بتناول لترَين على الأقل إلى 3 لترات مياه يوميًّا في الأيام الحارة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 زيادة البنزين والسولار انحسار مياه الشواطئ نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الموجة الحارة المركز القومي للبحوث حرارة الصيف الطقس
إقرأ أيضاً:
حارات عُمان في سباق التميُّز السياحي
سهام بنت أحمد الحارثي
harthisa@icloud.com
تشهد سلطنة عُمان اهتمامًا متزايدًا بالسياحة التراثية كأحد المحاور الرئيسة لتعزيز الهوية الثقافية وتنويع الاقتصاد الوطني. باتت الحارات القديمة في مختلف المحافظات تجذب الأنظار لما تحمله من قيمة تاريخية واجتماعية، وتحولت إلى مشاريع مجتمعية تهدف إلى استعادة هذا الإرث وإحيائه، ومن بين هذه النماذج، تبرز جهود المجتمعات المحلية في حارة العقر بنزوى، حارة غرفة الشيخ في وادي المعاول، وقرى تراثية أخرى مثل الحويرة بولاية وادي بني خالد، حارة السيباني بولاية إزكي، وحارة الغرش بولاية الحمراء.
في ولاية نزوى، تأتي حارة العقر كنموذج متكامل للتراث العُماني، الحارة التي تعود إلى مئات السنين خضعت لعمليات ترميم دقيقة للحفاظ على طابعها التقليدي وساهمت هذه الجهود في تعزيز الحركة السياحية، حيث استقطبت نزوى في عام 2023 أكثر من 400 ألف زائر، وكانت حارة العقر من بين الوجهات الأبرز التي جذبت السياح، مما ساهم في دعم الاقتصاد المحلي وإبراز الحرف التقليدية العُمانية.
أما في ولاية وادي المعاول، فقد نجحت حارة "غرفة الشيخ" في جذب الاهتمام بفضل موقعها المميز وسط الجبال وطبيعتها الساحرة، شهدت الحارة زيادة بنسبة 25% في أعداد الزوار خلال عام 2024، نتيجة لمبادرات المجتمع المحلي في ترميم المباني القديمة وتنظيم فعاليات ثقافية. وتبرز الحارة اليوم كوجهة سياحية تجمع بين الأصالة والتراث الطبيعي، مما يجعلها مثالًا حيًا لتوظيف الموارد المحلية في تطوير السياحة.
وفي ولاية وادي بني خالد، نجد قرية الحويرة التي تحولت إلى محطة سياحية بارزة بفضل جهود سكانها في استعادة المباني القديمة وإبراز تراث المنطقة. تتميز القرية بموقعها القريب من الأودية الطبيعية، مما يجعلها مزيجًا فريدًا من الجمال الطبيعي والتراث الثقافي، حيث تشهد إقبالًا متزايدًا من السياح.
ولاية إزكي أيضًا تركت بصمتها في هذا المجال من خلال حارة السيباني، التي عُرفت بعمارتها التقليدية وموقعها المميز في واحدة من أقدم الولايات العُمانية، شهدت الحارة عمليات ترميم واسعة واحتضنت فعاليات ثقافية وحرفية أسهمت في إعادة إحياء دورها كمركز جذب سياحي.
أما ولاية الحمراء، فقد كانت حارة الغرش مثالًا آخر على التميز في توظيف التراث، بفضل جهود المجتمع المحلي، تم ترميم الحارة وإبراز تاريخها عبر تنظيم جولات سياحية وأنشطة تراثية تربط الزوار بالماضي العريق.
الفعاليات السياحية والثقافية تعد عنصرًا أساسيًا في تعزيز تجربة الزوار ودعم الاقتصاد المحلي. على سبيل المثال، فعالية "رنين في مطرح"، التي أقيمت في الحي التجاري القديم بمطرح، شهدت إقبالًا كبيرًا، حيث حضرها أكثر من 10000 زائر في عام 2023. الفعالية ركزت على إحياء التراث الموسيقي العُماني وتنظيم عروض حية في أزقة مطرح القديمة، مما ساهم في تعزيز جاذبية المكان وجذب السياح من مختلف الجنسيات، هذه التجربة تؤكد أهمية تنظيم فعاليات مبتكرة تسلط الضوء على تراث المناطق وتخلق تجارب فريدة للزوار.
على نطاق أوسع، يمكن لفعاليات كبرى مثل البينالي الدولي أن تلعب دورًا محوريًا في الترويج لعُمان كوجهة ثقافية عالمية، من خلال استضافة فعاليات تجمع بين الفنون والتاريخ، يمكن للسلطنة أن تستقطب جمهورًا دوليًا واسعًا وتعزز من مكانتها على الساحة الثقافية العالمية، مما ينعكس إيجابًا على السياحة والاقتصاد.
رغم هذه النجاحات، يبقى دور الحكومة حاسمًا لضمان استدامة هذه المشاريع، هناك حاجة ماسة لتخصيص موارد مالية لدعم ترميم الحارات القديمة، وتطوير البنية التحتية التي تخدم المواقع السياحية. كما أن تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في تطوير الحارات أو تنظيم الفعاليات الثقافية يمكن أن يعزز هذه الجهود.
وفقًا لإحصائيات وزارة التراث والسياحة، حققت السياحة التراثية في السلطنة عائدات بلغت 160 مليون ريال عُماني في عام 2023، مع توقعات بزيادة تصل إلى 20% بحلول عام 2025 إذا استمرت الجهود الحالية. هذه الأرقام تؤكد الإمكانات الكبيرة لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني.
وأخيرًا.. إنَّ تجارب الحارات التراثية في نزوى، وادي المعاول، وادي بني خالد، إزكي، الحمراء، وغيرها، تعكسُ الإمكانات الهائلة التي تمتلكها عُمان في مجال السياحة التراثية، ومع تنظيم فعاليات مبتكرة ودعم مستدام من الحكومة والقطاع الخاص، يمكن لهذه المشاريع أن تسهم في تحقيق رؤية "عُمان 2040" وتعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية وثقافية فريدة.