المغرب إسبانيا والبرتغال يقدمون رسمياً ملف مونديال 2030 إلى رئيس الفيفا
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
وصلت مساعي المغرب والبرتغال وإسبانيا المُشتركة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030™ إلى محطّة مهمّة، حيث تمّ تقديم الملفّ النّهائي للتّرشيح رسميّا إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال حدث أقيم اليوم، بمكاتب الفيفا في باريس.
تمّ تسليم ملف التّرشيح الرسمي إلى رئيس الفيفا “جياني إنفانتينو” من قِبل رؤساء الاتحادات الثلاثة التي قدّمت ترشيحها لاستضافة البطولة: “فوزي لقجع” رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و “فرناندو غوميش” رئيس الاتّحاد البرتغالي لكرة القدم، و“ألفارو دي ميغيل” الأمين العام للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، نِيابة عن“بيدرو روشا” رئيس الاتّحاد الملكي الإسباني لكرة القدم.
مع الطّموح لتنظيم بطولة “من أجل كرة القدم، من أجل العالم، من أجل المستقبل”، يستند ملفّ الترشيح إلى شعار ”يلاه ڨاموس“، الذي يرمز إلى الجهود الاستباقيّة للنّهوض باللعبة على مستوى العالم.
وقد بُذلت بالفعل جهود تفاعُلِيّة مُكثّفة طوال فترة الحملة للتّرويج لهذه الرؤية، حيث يحظى ملف التّرشيح بعشرات الآلاف من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في حال نجاح ملفّ الترشيح المُشترك، ستكون هذه هي المرّة الأولى التي يتم فيها استضافة كأس العالم لكرة القدم للرجال عبر قارّتين خلال تاريخها المُمتد على مدى 100 عام. للاحتفال بذلك، يُركّز ملف التّرشيح على بناء جسور بين الثقافات، وتقديم بيئة مُرحِّبة للمشجّعين والزّوار من جميع الخلفيات، وترك إرث حقيقي في الاستدامة، والابتكار، والاستثمار والوقْع الاجتماعي.
ويُشكّل استكمال ملفّ التّرشيح الذي يُفصّل رؤيته وتخطيطه الفني، بما في ذلك وسائل النقل والإقامة والبنية التّحتيّة المُقترحة لاستخدامها في كأس العالم لكرة القدم 2030™، إنجازاً كبيراً للجهود التّنظيميّة للملف. سينشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الملفّ النّهائي للتّرشيح في الوقت المناسب.
ويحظى ملفّ التّرشيح بدعم مجموعة رائعة من السفراء، بما في ذلك أساطير كرة القدم من كل دولة – “لويس فيغو”، و”أندريس إنييستا” و”نور الدين نايبت” – والأسطورة “إيمانويل أديبايور”، بالإضافة إلى لاعبين بارزين من المنتخبات الوطنية الحاليّة للرّجال والسّيدات: “كريستيانو رونالدو”، و”أشرف حكيمي”، و”دولوريس سيلفا”، و”غزلان شباك، و”ألفارو موراتا”، و”إيرين باريديس” و”ياسين بونو”.
ومن المُقرّر أن يتّخذ كونغرس الفيفا القرار النهائي بشأن مُستضيف كأس العالم لكرة القدم 2030™ من خلال التصويت يوم 11 دجنبر 2024.
عقِب استلامه ملفّ التّرشيح من قِبل البُلدان الثلاثة المُترشّحة لاستضافة البطولة، صرّح”جياني إنفانتينو”، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائلا: ”لقد قدمت بلدانكم الثلاثة بالفعل الكثير لكرة القدم، بلدان لديها شغف كبير باللعبة، ومهارات تنظيمية رائعة ورؤية مشتركة لما يجب أن تكون عليه كرة القدم وقِيمها! إنه لأمر رائع أن تُوحّدوا قارّتين في حلم تنظيم كأس العالم لكرة القدم! كرة القدم توحّد العالم وأنتم تثبتون ذلك من خلال ملفّ التّرشيح هذا.“
خلال الحدث الذي عُقد في باريس، أوضح رؤساء الاتّحادات الثلاثة التي قدّمت ملفّ ترشيحها لاستضافة البطولة رؤيتهم للملفّ الثّلاثي:
صرّح “فوزي لقجع”، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قائلاً: ”نفخر ونتشرّف بتقديم ملفّ ترشيح تاريخي مثل هذا لبلداننا الثلاثة، وفقاً لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس. نحن مقتنعون حقّا بأن ملفّ ترشيحنا سيكون إرثاً لأجيال اليوم وسيبقى كذلك لأولئك الذين سيأتون في المستقبل. نريد لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2030™ أن تُوحدّ الشعوب من جميع أنحاء العالم وتجعل جميع الأفارقة يشعرون بالفخر“.
وعلّق السيد “فرناندو غوميش”، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، قائلاً: ”إن ملف التّرشيح الذي تمّ تسليمه هنا اليوم يتوقّع جدول أعمال للمستقبل، والذي يتضمّن الجانب البيئي كركيزة مُهيْكِلة للحدث، والذي يجمع بين احتياجات المنافسة مع تطلُّعات ومستقبل المدن التي ستُقام فيها كأس العالم وكذلك مستقبل سُكّانها، وهو ما يُعزّز الشُّمولية والتّنوع كأساس متين يستند إليه ملفّ ترشيحنا بأكمله!“
بالنيابة عن رئيس الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم،“بيدرو روشا”، شارك الأمين العام للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، “ألفارو دي ميغيل”، في هذا الحدث، وأشار قائلا: “قبل 42 عاماً، نظّمت بلادنا بطولة كأس العالم: إسبانيا 1982. أكثر من 40% من سكّاننا لم يكونوا قد ولدوا عندما حدث ذلك. ستُوحّد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030™ الأجيال التي عايشت ذلك الحدث وتلك التي لم تُعاصره. وستُوحّد أيضاً ثلاث دول وقارتين، لذا ستترك إرثاً عالميّاً عابراً للأجيال وللقارّات“.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: کأس العالم لکرة القدم 2030 رئیس الاتحاد الذی ی
إقرأ أيضاً:
انتخاب رئيس للاتحاد الإسباني لكرة القدم بعد عام من الفوضى
انتخبت الجمعية العمومية في إسبانيا، اليوم الاثنين، رافائيل لوزان رئيسا للاتحاد الإسباني لكرة القدم، وذلك بعد عام من الفوضى في المؤسسة، التي طالتها الفضائح، في أعقاب سقوط الرئيس السابق لويس روبياليس ومساعده بيدرو روشا.
ونال لوزان (57 عاما) 90 صوتا متفوقا على سلفادور جومار الذي حصل على 43 صوتا فقط، في سباق انتخابي اقتصر عليهما، بعد انسحاب سيرجيو ميرشان في اللحظة الأخيرة.
وكان روبياليس هدفا لتحقيقات في وقائع فساد، ومن المقرر أن يمثل أمام المحاكمة في شباط/ فبراير المقبل في قضية اعتداء بعد تقبيله اللاعبة جيني إيرموسو دون رضاها، بعد فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات 2023.
وفرضت عقوبة إيقاف لمدة عامين على روشا الذي خلفه في المنصب لفترة وجيزة بسبب مخالفات. وشكلت الحكومة الإسبانية في نيسان/ أبريل الماضي لجنة مختصة للإشراف على اتحاد اللعبة حتى إجراء انتخابات جديدة.
وواجه لوزان أيضا مشاكل قانونية قد تعرقل جهود الاتحاد الإسباني في بدء حقبة جديدة. وأدين في أيار/ مايو 2022 بارتكاب مخالفات في قضية تتعلق بعقد لتطوير ملعب كرة قدم في مدينة مورانا. ورغم تبرئته من تهم الاحتيال، فإن الحكم منعه من تولي منصب عام لمدة سبع سنوات.
ونفى لوزان ارتكاب أي مخالفات وقدم استئنافا، مما سمح له بالترشح لرئاسة الاتحاد الإسباني. ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا الاستئناف في الخامس من شباط/ فبراير المقبل.
وكان فوزه الساحق متوقعا إذ كان ينظر إليه باعتباره المرشح الأكثر قبولا، بعد أن أمضى عدة أشهر في بناء علاقات استراتيجية خاصة مع رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس.
وقال لوزان في كلمته أمام الجمعية العمومية: "الاتحاد الإسباني لكرة القدم هو بيت عائلة كرة القدم الإسبانية. بعد هذه الانتخابات أصبحنا أخيرا فريقا واحدا حيث سيتمكن الجميع من المساهمة في جهود الاتحاد الذي هو حياتنا وشغفنا".
وتابع قائلا: "حان الوقت لاستعادة هيبة هذه المنظمة، ولبلوغ هذه الغاية يتعين علينا أن نتكاتف وأن نحافظ على وحدتنا لتحقيق النتائج (..)، أتوجه بشكر خاص إلى صديقي العزيز (بيدرو) روشا الذي بدأ هذا المسار الجديد".
وبدعم من أصوات الأندية المحترفة، قد ينهي انتخاب لوزان سنوات من الخلاف بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني، مع تسليط الأضواء على صفقة بملايين اليورو مع روبياليس لنقل كأس السوبر الإسبانية إلى السعودية وخطط تيباس لخوض مباريات في الموسم العادي خارج البلاد.
وبعد الإعلان الرسمي عن انتخابه، توجه لوزان مباشرة إلى تيباس واحتضن رئيس رابطة الدوري الإسباني.
ومع ذلك، فإن المعارك القانونية التي يخوضها لوزان ستترك كرة القدم الإسبانية في حالة من الغموض، إذا أيدت المحكمة العليا قرار إيقافه بعد أقل من شهرين.
وقال تيباس للصحفيين "من وجهة نظر (رابطة الدوري) كنت أريد أن يكون لوزان رئيسا. نأمل أن نستمر على نفس النهج من خلال الحوار والعمل معا على عدة جبهات.
وأردف قائلا: "لا أشعر بالقلق بشأن احتمال إيقافه. أنا متأكد من أنه سيحيط نفسه بأشخاص جيدين وفريق رائع. أتمنى أن يظل رئيسا لفترة طويلة".