الملتقى يستهدف استثمار العمق التاريخي للعلاقات لبناء مسارات المستقبل المشترك

◄ كوكبة من الخبراء يبحثون محددات التعاون الثنائي متعدد الأبعاد بين البلدين الصديقين

 

الرؤية - هيثم صلاح

يرعى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، صباح الخميس المقبل، بفندق هيلتون صلالة، حفل افتتاح أعمال الدورة الثانية من مُلتقى الصداقة العُمـاني الصيني 2024، والذي ينعقد تحت عنوان "نحو مسارات تعاون تمهِّد للمستقبل المشترك".

ويأتي الملتقى هذا العام تأسيسًا على نجاح واسع رافق أعمال الدورة الأولى من الملتقى، لتُجدِّد من خلالها "الرؤية" والجمعية العُمانية الصينية وبشراكة إستراتيجية مع سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عُمان، التأكيد على استثمار العمقِ التاريخيِّ المُميِّز للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، في إطارٍ متجدِّد يُضفي على مفهوم الصداقة والتعاون بين البلدين نظرة استشرافية لمستقبل أكثر ازدهارًا ورسوخًا.

وتُستهل أعمال الملتقى بكلمة ترحيبية يقدِّمها حاتم بن حمد الطائي الأمين العام للملتقى  رئيس تحرير جريدة "الرؤية"، فيما يلقي الكلمة الافتتاحية المستشار وانغ شيو هونغ القائم بالأعمال بسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عمان، ويقدِّم سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة العمانية الصينية الكلمة الرئيسية. أما ورقة العمل الرئيسية فمن تقديم الشيخ الدكتور عبدالله بن صالح السعدي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الصين الشعبية سابقًا.

المحور الأول من أعمال الملتقى ينتظم تحت عنوان "جسـور جديدة لتعزيز الروابـط الثنائية"، ويقدِّم أوراق العمل فيه كلٌّ من: حسين العسكري نائب رئيس معهد الحزام والطريق بمملكة السويد، وتشن جيانهان الرئيس التنفيذي لشركة هواوي، والبروفيسور فو تيشمينغ نائب عميد كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين وأستاذ كرسي السلطان قابوس للدراسات العربية بالجامعة، والدكتور هيثم مزاحم رئيس مركز الدراسات الآسيوية والصينية، والدكتور محمد بن سعد المقدم الباحث في التاريخ العُماني.

أما المحور الثاني فينطلق تحت عنوان "العلاقات العمانية الصينية والتعاون متعدد الأبعاد"، ويقدِّم أوراق العمل فيه: الأستاذ الدكتور وانغ قوانغدا الأمين العام لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وسعادة المستشار عبيدلي العبيدلي رئيس الاتحاد العربي لتقنية المعلومات، وجين سونج نائب رئيس شركة النفط الوطنية الصينية (CNPC) عُمان، وشي جيتاو الشريك ومؤسس قسم التكنولوجيا في EVmed pro للتكنولوجيا الحيوية، ووانج شينجلي الممثل الرئيسي لشركة State Grid Corporation  الصينية في سلطنة عمان، وسي مينج المدير العام لمجموعة التنين الذهبي الصينية.

يلي ذلك عرض تجربتين؛ يقدِّم الأولى فارح بن عامر الحمر، خريج الطب العام من جامعة بكين، والحاصل على ماجستير طب العيون من جامعة داليان الطبية، مساعد استشاري في عمليات قسطرة القلب بمستشفى السلطان قابوس مركز طب وجراحة القلب بصلالة، فيما تقدم تميمية سعيد بيت سعيد عرض تجربتها الطلابية أثناء زيارة جمهورية الصين الشعبية.

فيما يدير وقائع الجلسة النقاشية الختامية "استشراف مستقبل التقارب بين عُمان والصين"، محسن بن خميس البلوشي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة العمانية الصينية، وبمشاركة كل من: البروفيسور فو تيشمينغ أستاذ كرسي السلطان قابوس للدراسات العربية بجامعة بكين، وحسين العسكري نائب رئيس معهد الحزام والطريق بمملكة السويد، والأستاذ الدكتور وانغ قوانغدا الأمين العام لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية – شنغهاي، والدكتور هيثم مزاحم رئيس مركز الدراسات الآسيوية والصينية، وعبدالنبي العكري الكاتب والمحلل السياسي، ومسعود بيت سعيد الكاتب في الشؤون السياسية.

ويُشار إلى أن أعمال الدورة الحالية من الملتقى، تنطلق برعاية ذهبية من: الدقم هونغ كونغ للأنابيب، وشركة هواوي، وشركة دليل للنفط، ومجموعة التنين الذهبي الصينية، وشركة (STATE GRID INTERNATIONAL DEVELOPMENT)، وبرعاية فضية من: (BGP OIL & GAS SERVICES)، و(GREAT WALL DRILLING COMPANY)، و(CHINA THIRD CHEMICAL CONSTRUCTION COMPANY)، وشركة (ONE ROAD GROUP)، وشركة (SUZHOU ZHIHENG BIOTECHNOLOGY)، و(CHINA COMMUNICATION CONSTRUCTION COMPANY).

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى المراجعة الداخلية والحوكمة

في ظل التطورات المستمرة التي تشهدها المؤسسات الحكومية المصرية، شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، افتتاح فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى العاملين بالمراجعة الداخلية والحوكمة. الحدث الذي جاء بتنظيم مشترك بين وزارة الشباب والرياضة وهيئة الرقابة الإدارية، ويشارك فيه ممثلون عن ٣٤ وزارة وهيئة عامة، يُعد خطوة هامة نحو تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في الجهاز الإداري للدولة.

الملتقى الذي يعقد خلال الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر الجاري في المركز الأولمبي بالمعادي، يهدف إلى بحث أحدث أساليب المراجعة الداخلية والحوكمة في المؤسسات الحكومية، والعمل على تحقيق أعلى درجات النزاهة والشفافية. كما يشهد الملتقى هذا العام لأول مرة مشاركة عدد كبير من الجهات الحكومية، بما يعكس أهمية الحدث ويؤكد على اهتمام الحكومة بتطوير آليات العمل داخل الجهاز الإداري للدولة.

يأتي هذا الملتقى في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة المصرية إلى تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية التي تم وضعها في إطار برنامج عمل الحكومة. من بين هذه الأهداف تعزيز الكفاءة المؤسسية، تحسين الأداء الحكومي، والحد من الفساد، فضلاً عن تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. ويعتبر ملتقى العاملين بالمراجعة الداخلية والحوكمة منصة هامة لتحقيق هذه الأهداف، من خلال تبادل الخبرات بين مختلف الوزارات والهيئات، ومناقشة التحديات التي تواجهها هذه المؤسسات في تطبيق مبادئ الحوكمة والمراجعة الداخلية.

 تصريحات وزير الشباب والرياضة

في كلمته خلال افتتاح الملتقى، أكد الدكتور أشرف صبحي على أهمية التعاون بين وزارة الشباب والرياضة وكافة مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بجد لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية، والتي تركز بشكل خاص على تمكين الشباب وتوفير بيئة ملائمة لتحقيق طموحاتهم. وأضاف: "إن الوزارة تسعى لتحقيق الخطط الاستراتيجية للدولة المصرية بخطى ثابتة ومدروسة، وهذا لا يتحقق إلا بالتعاون مع كافة الوزارات والهيئات الحكومية".

كما أشار وزير الشباب والرياضة إلى أن الوزارة تتعاون بشكل دائم مع مختلف المؤسسات الوطنية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الشباب والرياضة، ويُعد الملتقى فرصة لتبادل الخبرات مع المتخصصين من كافة الجهات الحكومية، بهدف تحسين الأداء داخل الأجهزة الحكومية وتعزيز قيم الشفافية والمساءلة.

دور هيئة الرقابة الإدارية

من جانبه، أكد اللواء دكتور عصام زكريا، رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي في هيئة الرقابة الإدارية، على أن الملتقى يأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين العمل الحكومي وتعزيز فاعلية آليات المراجعة الداخلية والحوكمة. وأشار إلى أن هيئة الرقابة الإدارية تسعى دائمًا إلى تقديم الدعم والمشورة للجهات الحكومية المختلفة، بهدف بناء جهاز إداري كفء، يعمل ضمن إطار من الشفافية والمساءلة.

وأضاف زكريا أن الهيئة تأمل في أن تساهم ورش العمل والجلسات التي يتضمنها الملتقى في تطوير مهارات العاملين بالمراجعة الداخلية، وتعريفهم بأحدث الأساليب والنظم العالمية في هذا المجال.

مناقشات وورش عمل متنوعة

الملتقى الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام يتضمن 11 جلسة وحلقة نقاشية، تركز على مواضيع عدة منها الحوكمة، مكافحة الفساد، والإطار الدولي لمهنة المراجعة الداخلية. ويشرف على هذه الجلسات مجموعة من الخبراء والمتخصصين من هيئة الرقابة الإدارية، الجهاز المركزي للمحاسبات، وزارة المالية، وبيت الخبرة (PWC)، الذي يقدم عرضًا عن دليل وحدات المراجعة الداخلية والحوكمة في وحدات الجهاز الإداري للدولة.

المشاركة في هذا الملتقى والتعاون المستقبلي

أحد أهم أهداف الملتقى هو إتاحة الفرصة للمشاركين من مختلف الوزارات والهيئات العامة لتبادل الأفكار والخبرات بشأن كيفية تعزيز آليات المراجعة الداخلية داخل المؤسسات الحكومية. وتتمحور النقاشات حول كيفية تطوير نظم المراجعة لتصبح أكثر كفاءة وفاعلية، فضلاً عن الاستفادة من التجارب الناجحة لتطبيقها في الجهات المختلفة.

وفي هذا السياق، أشار ممدوح إسماعيل، رئيس الإدارة المركزية لشئون رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إلى أهمية التعاون بين الجهات الحكومية المختلفة، مشددًا على ضرورة العمل الجماعي لمكافحة الفساد وتعزيز قيم الشفافية داخل الأجهزة الحكومية.

رؤية الحكومة المصرية وتطلعاتها

حيث يندرج هذا الملتقى في إطار استراتيجية الحكومة المصرية لمكافحة الفساد التي أُطلقت في نسختها الثالثة لعام 2023-2030، والتي تهدف إلى بناء جهاز إداري كفء وفعال. من خلال العمل على إنشاء بيئة تشجع على محاربة الفساد في جميع أشكاله. وقد أكّد الدكتور أشرف صبحي أن وزارة الشباب والرياضة تسعى إلى تنفيذ هذه الاستراتيجية بفعالية، من خلال تفعيل مذكرات التعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الاستراتيجية على الأرض.

التحديات والحلول المطروحة

على الرغم من أن ملتقى هذا العام يتناول العديد من المواضيع الهامة في مجال الحوكمة والمراجعة الداخلية، إلا أن التحديات التي تواجه تطبيق هذه المبادئ في الواقع العملي تبقى كبيرة. ومن أبرز هذه التحديات ضعف التنسيق بين بعض الجهات الحكومية، بالإضافة إلى قلة الوعي بأهمية تطبيق معايير الحوكمة في بعض الإدارات الحكومية. ورغم ذلك، يسعى الملتقى إلى توفير منصة للمشاركين لتبادل الحلول والتوصيات حول كيفية التغلب على هذه التحديات.

 تطوير مستدام للعمل الحكومي

  يمثل ملتقى العاملين بالمراجعة الداخلية والحوكمة خطوة هامة نحو تحقيق الإصلاح المؤسسي المنشود في الحكومة المصرية. من خلال استعراض التجارب الناجحة، تبادل الخبرات، وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك بين المؤسسات الحكومية. إن النجاح في تطبيق مبادئ الحوكمة في كافة أوجه العمل الحكومي يتطلب التزامًا قويًا من جميع الأطراف المعنية، ويُعتبر هذا الملتقى نقطة انطلاق جديدة لتحقيق ذلك، بما يخدم المجتمع المصري في جميع مكوناته.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الأركان العامة يدشّن أعمال الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين
  • رئيس هيئة الأركان يدشن أعمال الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين
  • انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى المراجعة الداخلية والحوكمة
  • رئيس النواب يفتتح أعمال الجلسة العامة
  • رئيس جامعة بني سويف يفتتح أعمال تطوير المرحلة الثانية لمركز المؤتمرات
  • رئيس جامعة الزقازيق يفتتح معرض التسوق الخيري للطلاب
  • وزير الخارجية الصيني يطالب كندا برفع القيود عن المنتجات الصينية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري يفتتح عددا من الإنشاءات بدراسات كفر الشيخ .. صور
  • الدراسات الإفريقية العليا تنظم الملتقى الثانى لشباب الباحثين الأنثروبولوجيين
  • وظائف للشباب وفرص ذهبية في ملتقى "توظيف مصر"