رغم "الإبادة التعليمية".. الفلسطينيون يرفعون شعار "العلم سلاح المستقبل"
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
◄ نسبة المتعلمين في غزة الأعلى عربيا بـ96.4% من إجمالي السكان
◄ تحويل بعض الخيام إلى صفوف دراسية لتعليم الطلاب
◄ العروقي: نستكمل مسيرتنا التعليمية لأننا من يقرر مصيرنا
◄ باحث فلسطيني: نحن شعب لديه إرادة وعزيمة لتحقيق أهدافه
◄ 39 ألف طالب بغزة لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة بسبب الحرب
◄ طلاب التوجيهي بغزة ينظمون وقفة للتأكيد على حقهم في استكمال الدراسة
◄ استشهاد 40400 طالب ومعلم منذ السابع من أكتوبر
◄ الاحتلال يدمر 447 مدرسة في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
لم تمنع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وخاصة على القطاع التعليمي من خلال تدمير المدارس والجامعات، الفلسطينيين من استكمال مسيرتهم التعليمية وفق الموارد المتاحة، فتارة نجد بعض الخيام تحولت إلى صفوف دراسية لتعليم الأطفال، وأخرى نجد الباحثين يناقشون رسائل الماجستير رغم القصف والنزوح، رافعين شعار "العلم سلاح المستقبل".
وبحسب إحصائيات رسمية في سنوات سابقة، فإن نسبة المتعلمين في قطاع غزة هي الأعلى عربياً، حيث إن 96.4% من أبناء قطاع غزة متعلمون، فيما ترتفع النسبة بين الذكور لتصل إلى 98.3%، وذلك على الرغم من أنَّ قطاع غزة هو الأفقر في العالم العربي، ويعيش تحت حصار إسرائيلي وحروب مستمرة.
ولم يقتصر حرص الفلسطينيون في قطاع غزة على مواصلة تعليم الأطفال في مراكز الإيواء والخيام وحسب، بل إن عددا من الباحثين حرصوا على استكمال إجراءات الحصول على درجات علمية متقدمة، مثل الحصول على درجة الماجستير.
ورغم ظروف النزوح الصعبة والقصف المستمر على كافة مرافق ومباني القطاع، حصل الباحث رامي العروقي على درجة الماجستير في الإعلام عن رسالة بعنوان: "اتجاهات القائمين بالاتصال في الوسائل الإعلامية الفلسطينية نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي".
ويقول العروقي في تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية: "الحياة مستمرة ولا تتوقف على شيء، ومن الصعب ترك الحياة بناء على رغبة الاحتلال، فنحن لنا حياة ولنا رغبة في مواصلتها وتقرير مصيرنا".
وأضاف: "تم إلغاء المناقشة التي كان مقرر لها أكتوبر الماضي، بسبب بدء الحرب، وبعد 10 أشهر أكملت المسيرة وكنت الطالب الأول في جامعة غزة الذي ناقش الماجستير خلال الحرب، ودراستي وأوراقي كانت داخل البيت الذي تم هدمه، ومن حسن الحظ كانت هناك نسخة من الرسالة عند صديقي".
وقبل شهرين، ناقش الباحث الفلسطيني تامر صلاح أبو موسى، رسالة الماجستير الخاصة به فى أحد خيام النازحين الفلسطينين في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، حيث تمت مناقشة الرسالة من جانب عدد من الأساتذة المشرفين من كلية التربية قسم علم النفس بجامعة الأزهر بغزة.
وجاءت الرسالة تحت عنوان" المناعة النفسية كمتغير وسيط بين الضغوط النفسية والدافعية للإنجاز لدى المرشدين التربويين بالمحافظات الجنوبية في فلسطين"
وقال أبوموسي: "نحن شعب لديه الإرادة والعزيمة لتحقيق أهدافه، ولذلك قررت استكمال مناقشة الرسالة داخل إحدى الخيام التي تمثل معاناة الشعب الفلسطيني لتعبر عن خروج الأمل من رحم المعاناة".
وعلى مستوى التعليم الأساسي، فقد استشهد الآلاف من طلبة الثانوية العامة في غزة وحرم الآلاف من الدراسة ودخول الامتحانات مثل باقي زملائهم في الضفة الغربية ومختلف الدول، نتيجة تدمير المدارس واستهداف الكوادر التعليمية.
وكشف وزير التربية والتعليم الفلسطيني، أمجد برهم، أمس، أن 10 آلاف طالب و400 معلم استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر إعلان نتائج الدورة الأولى من امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية دون القطاع الذي يتعرض لعدوان مدمر.
وقال برهم: "إن 39 ألف طالب ثانوية عامة من قطاع غزة لم يتقدّموا لامتحان الثانوية العامة هذا العام، بسبب عدوان الاحتلال المتواصل منذ 10 أشهر، ولقد صادر الاحتلال حقّ عشرة آلاف من طلبة المدارس والجامعات في القطاع في الحياة، منهم 450 من طلبة الثانوية، علاوة على استشهاد 400 معلم".
ووفقًا لمعطيات رسمية وأممية، فقد دمر الاحتلال 116 مدرسة بالكامل و331 مدرسة بشكل جزئي، واستهدف أكثر من 150 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، التي تحولت كمراكز إيواء للنازحين، من أصل 228 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الخارجية: النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من استمرار حرب الإبادة بغزة
رام الله - صفا
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، إذ أن 155 ألف امرأة حامل أو مرضعة في قطاع غزة، 4 آلاف منهن من المتوقع أن يضعن مواليدهن خلال هذا الشهر في ظل ظروف مأساوية ولاإنسانية.
وأضافت الخارجية في بيان لها، يوم الإثنين، لمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أن النساء في قطاع غزة يعشن في ظل ظروف لا يتوفر فيها أي نوع من أنواع الخدمات الطبية أو المعيشية، بما يخالف جميع المواثيق والاتفاقيات والقرارات الدولية، ومنها قرار مجلس الأمن 1325 "المرأة والأمن والسلام".
ولفتت إلى أن ما يزيد على 11,979 امرأة و17,492 طفلاً وطفلة استُشهدوا منذ بداية العدوان، ما يشكل (70%) من شهداء قطاع غزة.
وأشارت الخارجية إلى أن هناك 97 امرأة يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويواجهن مصيراً مجهولاً حتى الآن، ويقبعن في ظروف قاسية ولاإنسانية، ويتعرضن لشتى أشكال التعذيب على أيدي قوات الاحتلال.
وأكدت حق النساء والفتيات الفلسطينيات في العيش بأمن وسلام كغيرهن من نساء العالم، وأن دولة فلسطين ستسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى إزالة كل أشكال التمييز والعنف ضدهنّ.
وشددت الخارجية على ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية والعدوان الممنهج وواسع النطاق على شعبنا، وتنفيذ التدابير الاحترازية والالتزام بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (ES-10/24) لإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي غير الشرعي، المنبثق عن الفتوى القانونية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وإيقاف مجرمي الحرب من خلال التنفيذ الفوري لأوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
وطالبت الخارجية، بضرورة دعوة اللجان الدولية، إلى إجراء تحقيق شامل لمختلف أشكال العنف الممنهج ضد المرأة الفلسطينية، ومساءلة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته المستمرة، وإرهاب مستعمريه، وتوفير الحماية الدولية لهنّ، وإحقاق حقوق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال والعودة للاجئين واللاجئات إلى ديارهم التي شُردوا منها، فورا ودون قيد أو شرط.
وناشدت، المجتمع الدولي التدخل ورفع الحصار عن قطاع غزة، ما يتيح الدخول المستمر للطعام والماء والوقود والمساعدات الطبية والإنسانية إلى أبناء شعبنا، بما في ذلك الاحتياجات الخاصة بالنساء والفتيات.