محمد البشاري: التجديد الفقهي ضروري لتحقيق التوازن
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
ألقى الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، كلمة في الجلسة العلمية الأولى من المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، تناول فيها التأصيل الشرعي للتنسيق والتكامل بين المؤسسات الإفتائية والقادة الدينيين لبناء إنسانية قائمة على القيم الأخلاقية.
استهل الدكتور البشاري كلمته بالإشارة إلى أهمية التجديد الفقهي كوسيلة لتحقيق التوازن بين النصوص الشرعية والتحديات المعاصرة.
كما أكد الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة على أهمية التعاون بين المؤسسات الإفتائية في تعزيز الفهم الصحيح للمقاصد الشرعية وتحقيق الاستقرار المجتمعي. وأضاف: "التعاون بين المؤسسات الإفتائية والقادة الدينيين يسهم في تعزيز الفهم الصحيح للمقاصد الشرعية ويحقق الاستقرار المجتمعي. علينا أن نركز على تحقيق التكامل بين المعقول والمنقول والأخلاق والفقه."
وأشار الدكتور البشاري إلى ضرورة استثمار كافة الإمكانات المتاحة لتطوير المنظومة الفقهية والأخلاقية. وقال: "يجب علينا استثمار الإمكانات المتاحة لإنتاج منظومة تكاملية تعزز القيم الأخلاقية وتساهم في تطوير الفقه الإسلامي، مما يساهم في بناء رؤية خلاقة ومستحدثة للمنظومة الأخلاقية في الفقه."
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور البشاري إلى إعادة النظر في المناهج التعليمية وتعزيز البحث العلمي في مجالات الفقه والأخلاق لمواكبة التحديات الراهنة. وقال: "هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في المناهج التعليمية وتعزيز البحث العلمي في الفقه والأخلاق. هذا سيساعد في تطوير علوم الفقه لمواكبة التحديات الراهنة."
وأكد أن هذه الورقة البحثية تضاف إلى الجهود المتواصلة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية، مما يسهم في بناء إنسانية قائمة على القيم الأخلاقية وتحقيق التفاهم العالمي حول موضوع الفتوى الرشيدة.
يشهد المؤتمر على مدار يومَي 29 و30 يوليو العديدَ من الفعاليات المهمة، حيث ستنطلق الفعاليات في التاسعة صباحًا وستشهد الجلسة الافتتاحية عرضًا لفيلم تسجيلي حول الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وأهداف المؤتمر والتحديات التي تواجهها الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع.
كما تشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة دولة رئيس الوزراء، والتي سيلقيها معالي الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، فيما سيلقي كلمة الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف.
كما سيلقي كلمـة "القدس" سماحة الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، ويلقي كلمة منظمـة التعـاون الإسلامي معالـي الدكتـور قطـب سـانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، ويلقي معالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن الزيد -رئيس المجمع الفقهي ونائب الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي- كلمة عن الرابطة، بينما يتسلَّم الشيخ حسين كافازوفيتش، مفتي البوسنة، جائزة القرافي.
ويعدُّ المؤتمر منصةً هامة لمناقشة دَور الفتوى في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية في عالم يزداد تسارعًا، حيث يهدُف إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى الرشيدة في ترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية، ومناقشة دَور الفتوى في مواجهة تحديات العصر الحديث، إضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الفتوى والمنظمات الدولية والإقليمية، ومحاولة الخروج بتوصياتٍ عمليةٍ لتعزيز البناء الأخلاقي في المجتمعات.
ومن المنتظر أن يتمَّ الإعلان عن إطلاق عدد من المشروعات والمبادرات المهمة، من بينها: بلوغ المَعلمة المصرية للعلوم الإفتائية 102 مجلد، وإصدار الميثاق العالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صُنع السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات، والإعلان عن أدلة إرشادية باللغات المختلفة في مجالات عدة، والموسوعة العلمية للتدين الصحيح والتدين المغشوش، وأهم الدراسات التي قام بها المؤشر العالمي للفتوى، ومركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا وأهم مخرجاته، وإصدارات مجلات "جسور" و"دعم" ومجلة الأمانة، وغيرها من المشروعات المهمة.
كما ستعقد جلسة في ختام المؤتمر تُستعرَض فيها رسالة المؤتمر وأهدافه وما تم خلال فترته من جلسات وورش عمل، وعرض توصيات المؤتمر التي يكون المجلس التنفيذي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم قد ناقشها وأقرَّها في اجتماعه بأول يوم من أيام المؤتمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعزيز الفهم التحديات المعاصرة الأمين العام للمجلس المؤسسات الإفتائية القادة الدينيين المؤتمر العالمي التاسع للإفتا المؤتمر العالمي التاسع مؤتمر الإفتاء الدكتور محمد تطوير المنظومة المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء الأمین العام التعاون بین
إقرأ أيضاً:
كيف يحقق مريض السكري التوازن بين الأدوية ونمط الحياة الصحي؟
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن علاج مرض السكري لا يقتصر على تناول الأدوية فقط، بل يعتمد بشكل أساسي على تغيير نمط الحياة بالكامل، مشيرًا إلى أن الالتزام بالرياضة، وتجنب الانفعالات، واتباع نظام غذائي صحي ضروري لضبط معدلات السكر في الدم.
وأوضح «موافي» خلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الأدوية وحدها لن تكون فعالة إذا لم يلتزم المريض بالعادات الصحية السليمة، مؤكدًا أن التحكم في المرض يتطلب تكاملًا بين العلاج الدوائي والسلوك الحياتي الصحيح.
كما أشار إلى أن الشعور بالتنميل الذي يعاني منه بعض مرضى السكري ليس مؤشرًا على ضبط أو اضطراب معدلات السكر، بل هو نتيجة لالتهاب الأعصاب، وهو عرض شائع بين المصابين بالمرض حتى وإن كانت مستويات السكر لديهم مستقرة.
وأضاف حسام موافي أن التهاب الأعصاب لا يقتصر على الأطراف فقط، بل يمكن أن يصيب أعصاب المخ أيضًا، لافتًا إلى أن العلاج الفعّال للسكري يتمثل في ثلاثة عناصر رئيسية: ممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي صحي، وروشتة علاجية متكاملة.
وفي ختام حديثه، شدد على أهمية إجراء الفحوصات الطبية الدورية لمصابي السكري، خاصة قبل ممارسة التمارين الرياضية، للتأكد من عدم وجود أي مشكلات صحية أخرى قد تؤثر على حالتهم.
اقرأ أيضاًمنها تجنب الانفعال.. 8 نصائح لمساعدة مريض السكري
6 علامات في فمك تشير إلى أنك مريض بالسكري
لمرضى السكري.. .ابتعدوا عن هذه الفواكه في الصيف