ميدل إيست آي: خطة لتسليم غزة إلى “لجنة وطنية” مؤيدة لدحلان
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
#سوايلف
نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريراً أعدّه #ديفيد_هيرست، قال فيه إن #الولايات_المتحدة و #إسرائيل و #الإمارات العربية المتحدة تتعاون على إنشاء هيئة جديدة لحكم #غزة بعد #الحرب.
ونقل الموقع عن مصادر قولها إن الهيئة ستعرف باللجنة الوطنية، والتي تتكون من رجال أعمال وقادة فلسطينيين لإدارة غزة بعد نهاية الحرب.
وبحسب عدة مصادر تحدثت للموقع، فإن اللجنة الوطنية، التي ستكون ممثلة لكل الفصائل الفلسطينية، سيكون معظم أفرادها من مؤيدي الزعيم الفتحاوي السابق #محمد_دحلان، والذي يمكن أن ينصب لاحقاً خلفاً للرئيس محمود عباس (88 عاماً).
مقالات ذات صلة جندي بمعسكر سديه تيمان: فقدنا السيطرة / فيديو 2024/07/29 مصدر: ما يتم تداوله أن دحلان سيقدم باعتباره الخيار المستقبلي، والحل الأمثل الذي تم التوافق عليه من قبل الأطراف الدولية والعربية لإدارة المشهد الفلسطيني المستقبلي ما بعد محمود عباسوقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، نظراً لحساسية الموضوع، إن الأطراف الدولية والإقليمية، بما فيها مصر والأردن، تضغط على الرئيس الفلسطيني العجوز للموافقة على الخطة. وتتوقع الدول المشاركة في الخطة ممارسة قطر، التي تستقبل القيادة السياسية لـ “حماس”، الضغط عليها، لكن ليس من الواضح إن كانت الدوحة تريد لعب دور في الخطة أم لا.
ويعيش دحلان حالياً في الإمارات، وهو ثري لديه مصالح تجارية واسعة النطاق، وهو ليس غريباً على غزة، حيث كان مستشاراً أمنياً للسلطة الوطنية عندما خسرت السيطرة على القطاع لـ “حماس”، عام 2007. وبعد ذلك واجه معارضة شديدة من الدائرة المقربة من عباس، وأجبر على الذهاب إلى المنفى، حيث اتهمته السلطة بالاختلاس وتدبير انقلاب داخلي، وهي اتهامات ينفيها بشدة.
وقالت المصادر إن ممثلين عن الإمارات ودحلان قابلوا، خلال الأسابيع الماضية، مرشحين محتملين، وكلهم من رجال الأعمال ممن لهم علاقات مع السفارات الأمريكية بالمنطقة والمنظمات الدولية، حيث يقوم دحلان برحلات مكوكية بين أبو ظبي والقاهرة شهرياً.
وطلب موقع “ميدل إيست آي” من دحلان التعليق، لكنه لم يتلق رداً حتى موعد النشر.
وبحسب واحد من المصادر، فإن أول مهمة للجنة، بعد التوصّل لوقف دائم لإطلاق النار، هي الموافقة على دخول قوات تشمل على جنود عرب وجنود من دول أخرى حول العالم، وهو المقترح الذي أعلنت عنه لانا نسيبة، السفيرة الإماراتية السابقة لدى الأمم المتحدة، قبل عشرة أيام تقريباً، وهي التي تشغل الآن منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية في الإمارات العربية المتحدة.
وقال مصدر مطلع على الخطة، في حديث مع موقع “ميدل إيست آي”، إن القوة المقترحة ستدخل غزة “بناء على طلب فلسطيني تتقدم به هذه اللجنة الوطنية التي تحظى بموافقة الفصائل”.
وقال المصدر: “ما يتم تداوله في الاجتماعات هو أن دحلان سوف يقدم باعتباره الخيار المستقبلي، والحل الأمثل الذي تم التوافق عليه من قبل الأطراف الدولية والعربية لإدارة المشهد الفلسطيني المستقبلي ما بعد محمود عباس، بدءاً من غزة، ثم انطلاقاً نحو الضفة الغربية. إنه الحلم الذي طالما عمل من أجله”.
لكن دحلان نفى سعيه لأيّ دور في غزة ما بعد الحرب. وردّ على تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” ورد فيه أن دحلان قد يكون حلاً مؤقتاً للوضع في غزة وما يحيط بها من شؤون الحكم والإدارة.
وكتب دحلان على منصة إكس: “هناك عدة سيناريوهات مقدمة، أو مسرّبة للإعلام، بشأن النتائج والترتيبات لليوم التالي بعد الحرب المدمرة التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي”. وقال إن اسمه يزجّ به أحياناً لخلق الإثارة، و”قد رفضت مراراً قبول أيّ دور أمني، حكومي أو تنفيذي”.
وقال المصدر نفسه، الذي تحدث لموقع “ميدل إيست آي”، إن دحلان “سارعَ، على غير عادته”، لنفي خبر الصحيفة لأنه كان قلقاً من ردة فعل “حماس”.
وقال المصدر إن حركة “حماس” تعتبر هذه الخطة محاولة لخدمة أغراض الحرب الإسرائيلية عبر الخداع السياسي والتآمر مع أطراف عربية وفلسطينية، مثل دحلان، وبعد الفشل الإسرائيلي في تحقيق هذه الأهداف من خلال الضغط العسكري.
وبعد أيام من تعويم الإمارات فكرة القوة الدولية، علّق وزير الخارجية التركي حقان فيدان قائلاً إن بلاده مستعدة للمشاركة لو كان هناك اتفاق نحو حل الدولتين. إلا أن مصدراً على معرفة بسياسة الحكومة التركية أخبر الموقع قائلاً إن الحديث عن القوة الدولية كان “سابقاً لأوانه ومربكاً”، مضيفاً: “يجب على إسرائيل الموافقة على صفقة، مع أن حماس فعلت هذا”، و”هذا لن يؤدي إلا لحرف انتباه الرأي العام، ومنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مزيداً من الوقت”.
ولم يحصل الموقع على تعليقات من وزارة الخارجية الأمريكية، أو السفارة الإماراتية في لندن حتى موعد النشر. وبحسب المصدر، هناك ضغوط على عباس ليعيد تشكيل السلطة الوطنية، بما يتيح لدحلان حكم المناطق المحتلة في المستقبل.
وعلق الموقع بأن الحديث يجري عن اللجنة الوطنية، ومحاولة فتح الطريق أمام عودة دحلان هي الثانية، فالخطة الأولى قامت على محاولة إعادة سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني ما بين 2007- 2013، والأستاذ الزائر بجامعة برنستون. وفي شهر مارس من هذا العام، بدا أن عباس علم بالخطة، فسارع إلى تعيين محمد مصطفى، الموالي له، رئيساً للوزراء.
وقال مصدر لموقع “ميدل إيست آي” إن عباس “أجهض” الخطة، وحوّل الميزان السياسي لصالحه، وبات تشكيل أي كيان سياسي جديد مرهوناً بحصوله على الشرعية من الرئيس.
ولم يحصل الموقع على تعليقات من فياض، أو السلطة، حتى موعد النشر.
وعلم الموقع أن العلاقة بين “حماس” وممثلي دحلان “فترت”، رغم جهود الحركة لبناء علاقات سلسة مع بقية الفصائل الفلسطينية، وكان أبرزها اتفاقية الوحدة الوطنية التي وقعت في بكين، الأسبوع الماضي.
وتفيد المعلومات أن “حماس” اعترضت وثائق كانت بحوزة أنصار دحلان، وتحتوي على تفاصيل وأسماء المشاركين في خطط ما بعد الحرب.
وأشار الموقع إلى أن ردّ دحلان، بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، كان داعماً لـ “حماس”، ووصف العملية بأنها “عمل عسكري محترف فاجأ إسرائيل، وشلّ وعيها وقدراتها العسكرية والمؤسسة العسكرية بأكملها”.
“حماس” لم تكن راضية عن حملة التسريبات حول غزة ما بعد الحرب، ورأت فيها محاولة للضغط على قاعدتها التي أنهكتها الحربوأضاف: “في الطريق للانتقام عليك أن تحفر قبرين، واحداً لعدوك والآخر لنفسك، وما حدث في تشرين الأول/أكتوبر كانت نتيجة وليس هدفاً عاماً”. و”يجب محاسبة كل شخص على تشرين الأول/أكتوبر، لكن الوقت الآن ليس وقت المحاسبة. ونأمل أن يكون هذا درساً للشعب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية، وأن الاحتلال لا يجلب الأمن للشعب الفلسطيني”.
وأدت هذه التصريحات لدفء في العلاقة بين “حماس” ودحلان. إلا أن الحركة لم تكن راضية عن حملة التسريبات حول غزة ما بعد الحرب، ورأت فيها محاولة للضغط على قاعدتها التي أنهكتها الحرب.
ويضيف الموقع أن دحلان أغدق الأموال من خلال المساعدات والإغاثة في داخل غزة، وذلك، كما يقول الناقدون، سعياً منه لكسب ودّ السكان، بينما توجه اتهامات إلى الإمارات بأنها تستخدم وسائل الإعلام التابعة لها للترويج لسردية مفادها أن الخطة المذكورة هي أفضل السبل للخروج من المحنة.
وقال المصدر: “هناك تسريبات حول الاتصالات التي تجري حالياً بشأن هذا الموضوع، الأمر الذي فرض تحديات جديدة على قادة المشروع، الذين يعتمدون الترويج له عبر وسائل الإعلام، ويمارسون ضغطاً نفسياً على سكان غزة، وخاصة على قاعدة “حماس” الشعبية، من أجل الإذعان للترتيبات الجديدة”.
وأضاف المصدر: “ليس أدل على ذلك ممّا تنشره قناتا العربية وسكاي نيوز عربية”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ديفيد هيرست الولايات المتحدة إسرائيل الإمارات غزة الحرب محمد دحلان میدل إیست آی ما بعد الحرب وقال المصدر
إقرأ أيضاً:
لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.
وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".
ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".
ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.
وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".
وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".
وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".