مخاوف أمريكية بشأن شرعية انتخابات فنزويلا
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها حول شرعية النتائج التي أعلنتها فنزويلا بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد
وكان المجلس الوطني الانتخابي قد أعلن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة إثر حصوله على 51 في المائة من الأصوات مقابل 44 في المائة للدبلوماسي المعارض إدموندو غونزاليس (74 عاماً) الذي كانت المؤشرات واستطلاعات الرأي كافة ترجح فوزه.
الولايات المتحدة لديها «مخاوف جدية»
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لديها «مخاوف جدية» بشأن النتيجة المعلنة للانتخابات الرئاسية الفنزويلية بعد أن دخلت المعارضة الفنزويلية وحكومة مادورو في مواجهات حول شرعية نتيجة الانتخابات.
وأوضح بلينكن من طوكيو الاثنين أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن النتيجة لا تعكس إرادة الشعب الفنزويلي ولا أصوات الناخبين. ودعا مسؤولي الانتخابات إلى نشر النتائج الكاملة بشفافية وعلى الفور. وقال: «لقد رأينا إعلان النتائج قبل فترة وجيزة من قبل اللجنة الانتخابية الفنزويلية، ولدينا مخاوف جدية من أن النتيجة المعلنة لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي». وأضاف: «من الأهمية بمكان أن يتم فرز كل صوت بشكل عادل وشفاف، وأن تشارك السلطات الانتخابية المعلومات على الفور مع المعارضة والمراقبين المستقلين دون تأخير، وأن تنشر السلطات الانتخابية فرز الأصوات. إن المجتمع الدولي يراقب هذا عن كثب، وسيستجيب وفقاً لذلك».
نتائج الانتخابات «مخزية»
ووصفت كامالا هاريس نائب الرئيس الأميركي نتائج الانتخابات بأنها «مخزية»، ونشرت عبر موقع «إكس» انتقادات شديدة قالت فيها إن إرادة الشعب الفنزويلي يجب احترامها، وإن المعارضة أشارت إلى مخالفات بعد إعلان فوز الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، وشددت على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب فنزويلا الذي عبّر عن صوته في الانتخابات الرئاسية التاريخية اليوم. وشددت هاريس التي ستخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية على بطاقة الحزب «الديمقراطي» ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، على أنها «ستواصل العمل من أجل مستقبل أكثر ديمقراطية وازدهاراً وأماناً لشعب فنزويلا، وأنه يجب احترام إرادة الشعب الفنزويلي».
وأثارت تغريدة هاريس كثيراً من الجدل، حيث انتقد بعض المسؤولين في فنزويلا تعليقها، وقالوا إنهم يعتقدون أن السياسيين الأميركيين مثل كامالا هاريس لا يستطيعون اتخاذ القرار نيابة عن الفنزويليين.
يُذكر أن الولايات المتحدة سبق وأن شككت أيضاً في نتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية عام 2018، حيث وصفت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، فوز مادورو بفترة ثانية حينها بأنه غير شرعي. وقطعت فنزويلا العلاقات مع الولايات المتحدة عام 2019 بعد قيام ترمب بفرض عقوبات على النفط الفنزويلي. واستمرت العلاقات متوترة في عهد الرئيس جو بايدن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واشنطن متخوفة فنزويلا انتخابات فنزويلا الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسیة الولایات المتحدة الشعب الفنزویلی
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: “الضربات الأمريكية في اليمن ستعزز شرعية الحوثيين بدلاً من إضعافهم”
الجديد برس|
كشفت صحيفة “ستارز آند سترايبس” الأمريكية النقاب عن تشكيكها في جدوى الضربات الأمريكية الأخيرة على اليمن، معتبرةً أنها ستعيد “فشل التحالف السعودي الإماراتي” ذاته، “حيث ستُضفي مزيداً من الشرعية على الحوثيين في الداخل والخارج بدلاً من إضعافهم”.
ونقل التقرير تحليلاً يؤكد أن “الخطابات الرئاسية الحادة قد تدفع القادة إلى فخ التورط في عمليات عسكرية مكلفة وغير مجدية”، في إشارة إلى سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه “الحوثيين”.
وأوضحت الصحيفة أن “التكاليف الباهظة المحتملة تجعل التصعيد غير مجدٍ أيضا فالغارات الجوية وحدها لن توقف هجمات الحوثيين”، مشيرةً إلى أن التصعيد العسكري الأمريكي قد يُفاقم الأزمة بدلاً من حلها، خاصة في ظل الدعم الشعبي المتزايد لـ صنعاء في الداخل اليمني وخارجه.