ارتفاع مؤشرات الأمراض المعدية في سلطنة عمان العام الماضي
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أظهرت بيانات وزارة الصحة تسجيل ارتفاع في مؤشرات الأمراض المعدية العام الماضي في سلطنة عمان، إلا أنها سجلت انخفاضًا واضحًا في أعداد حالات الأمراض التي يتم التحصين ضدها.
وخلال العام الماضي، تم الإبلاغ عن 295 حالة ملاريا مؤكدة بزيادة قدرها حوالي 13.9% عن الحالات السابقة، كما أوضحت البيانات أن هناك زيادة كبيرة في أعداد حالات حمى الضنك التي تم الإبلاغ عنها في عام 2023 لتصل إلى 2711 حالة مقارنة بـ 1989 حالة في عام 2022.
كما خلت سلطنة عمان من أمراض الكوليرا والطاعون والحمى الصفراء.
وذكرت وزارة الصحة في تقريرها السنوي أنه خلال العام الماضي تم رصد حالتين لعدوى المكورة السحائية و37 حالة أصيبت بالتهاب السحايا المستديمة بأنواعها المختلفة، وقد سُجلت آخر حالة إصابة بداء الكلب (السعار) بعد خمس سنوات لم تُسجل فيها حالة، كما ارتفعت حالات الإصابة بالتدرن الرئوي/سل رئوي إلى 457 حالة و33 حالة لأمراض التدرن الأخرى.
وحول الحالات المؤكدة بمرض كوفيد-19 العام الماضي، فقد بلغ عددها 2394 حالة.
أما الأمراض الأخرى فقد زاد عدد الحالات المبلغ عنها المصابة بشلل رخو حاد إلى 30 حالة عام 2023م بعد أن كان عددها 27 و16 و22 في السنوات السابقة لها على التوالي. وسُجل 1348 حالة أصيبت بالحمى والطفح الجلدي.
وانخفضت إصابات مرض الحمى النزفية الفيروسية إلى 2715 حالة عام 2023م بعد أن سُجل 1996 حالة عام 2022م، كما سُجلت حالة واحدة فقط أصيبت بمتلازمة الالتهاب الرئوي التاجي. ومُرض 266 شخصًا العام الماضي بسبب التسمم الغذائي من مصدر معدٍ أو غيره.
ورصدت وزارة الصحة تزايد عدد حالات الإصابة بالسعال الديكي (الشاهوق) بعدد 142 حالة العام الماضي بعد أن كانت 5 حالات في العام السابق له. وتراجع عدد حالات الإصابة بالتهابات الكبد الفيروسي إلى 76 حالة فقط. وسُجلت حالة واحدة فقط أصيب بالجذام لشخص عماني.
وأما فيروس نقص المناعة البشري فقد بلغ عدد الحالات 221 حالة العام الماضي، وهناك 3750 حالة أصيبت بالحماق (الجديري المائي) و68 أصيبت بمرض النكاف (التهاب الغدة النكفية الوبائي).
وقد أظهرت البيانات انخفاضًا واضحًا في أعداد حالات من الأمراض التي يتم التحصين ضدها والمستهدفة عند الأطفال خلال الفترة من 1981 إلى 2023م. فقد ظلت سلطنة عمان خالية من مرض شلل الأطفال للسنة الثلاثين على التوالي، كما لم تُسجل سوى حالة واحدة لتيتانوس حديثي الولادة منذ عام 1992، والتي سُجلت في عام 1995. كما لم تُسجل أي حالة دفتيريا منذ عام 1992م وحتى عام 2023م. ولم تُسجل حالة لمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية منذ سنوات.
وقد تم تحقيق منع العدوى المحلية لانتقال الحصبة الألمانية محليًا، ووصلت سلطنة عُمان إلى مرحلة الخلو من هذه الحالات. وقد شهدت السلطنة تفشيًا لحالات الحصبة خلال عامي 2016م و2017م بسبب تراكم أعداد من المعرضين للإصابة بسبب النقص التدريجي للمناعة. لذا فقد تم تدشين حملة للتحصين المجتمعي بنجاح ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية خلال عام 2017م، مما أسفر عن عدم الإبلاغ عن أي حالة من الحصبة خلال عامي 2020م و2021م، بينما سُجلت 25 حالة مثبتة مخبريًا في عام 2023م، بعد أن رُصدت 5 حالات مؤكدة في العام السابق له. وقد استمر انخفاض أعداد الحالات للأمراض المستهدفة بالتحصين.
وفي نوفمبر من عام 2012، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن سلطنة عُمان خالية من العمى بسبب التراخوما، ومنذ العام 2000 تم القضاء على اعتبار الجذام كأحد مشاكل الصحة العامة في سلطنة عُمان.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن كفاءة التحكم في الأمراض المعدية تعتمد على وجود نظام فعال وحساس للمراقبة وترصد الأمراض المعدية، وهو يعد أحد المكونات الأساسية التي يعتمد عليها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة العامة. كما يساهم في التنبه بتفشي الأمراض أو الأوبئة ومتابعة وإدارة نظام المراقبة والترصد الوبائي للأمراض المعدية من خلال دائرة الأمراض المعدية بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض ومن خلال الالتزام باللوائح الصحية الدولية 2005، فإن دائرة الأمراض المعدية تعتبر نقطة الاتصال وتتحمل مسؤوليات وأعباء هذه المهام. بالإضافة إلى تحمل مسؤولية مراقبة الأمراض المعدية، فإن دائرة الأمراض المعدية تعتبر هي المسؤولة عما يعرف بمصطلح "نهج الخطر" ليتم التعامل مع كل الحالات الطارئة التي تشغل المجتمع الدولي والتي تؤثر على الصحة العامة.
وقد تم إنشاء نظام المراقبة لمجموعة من الأمراض التي تتطلب التبليغ عنها في مارس من عام 1991م. وفي عام 2005 تم تطبيق لامركزية الترصد وإدارة البيانات وتحليلها والاستجابة لتصبح على مستوى المحافظات. وعليه فقد تم تدريب ودعم المسؤولين بالمحافظات على كيفية الاكتشاف المبكر وتنفيذ استجابة شاملة وبكفاءة عالية لكل الحالات الطارئة المتعلقة بالصحة العامة داخل إطار العمل الوطني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمراض المعدیة العام الماضی الصحة العامة وزارة الصحة سلطنة عمان عام 2023م فی عام بعد أن
إقرأ أيضاً:
قرار عاجل بتطبيق 9 إجراءات وقائية واحترازية في المدارس لمواجهة الأمراض المعدية
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات عاجلة لجميع المدارس للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب وضمان بيئة صحية والحد من عوامل التلوث والمحافظة على سلامة الماء والغذاء والصرف الصحي ومكافحة الحشرات ناقلة الأمراض .
وتمثلت تعليمات الوزارة في :
اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة الأمراض المعدية بجميع المنشآت التعليمية.تطهير وتغطية جميع الخزانات المكشوفة أعلى أسطح المدارس والتوجيه بتغيير الخزانات التالفة.تنفيذ إجراءات الإصحاح البيئي بصفة مستمرة.مراعاة النظافة العامة للمدارس والتهوية الجيدة للفصول الدراسية.وجود حاويات مناسبة لجمع المخلفات تكون مغطاة وتحتوي على كيس داخلي بما يضمن سلامة وصحة القائمين على جمع تلك المخلفات.تحديد مكان خاص في أطراف المنشأة التعليمية بعيدا عن الحركة الطبيعية للطلاب يخصص للجميع المخلفات في حاويات خاصة مغطاة لحين التخلص النهائي منها بطريقة آمنة وبما يضمن النظافة التامة.الحفاظ على سلامة ونظافة دورات المياه ، واستخدام المطهرات وتوفير الصابون.التعاون في التخلص من أي فتح للمجاري ، ومراعاة عدم تواجد أي مياه رائدة في البيئة المحيطة بالمدارس مع الإبلاغ الفوري للجهات الإدارية المختصة لمتابعة اتخاذ الإجراءات للتخلص منها.توعية الطلاب وعقد ندوات للتثقيف الصحي بأهمية النظافة العامة والطرق السليمة للتخلص من الفضلات والتركيز على السلوك الصحي وعلى النظافة الشخصية ومعرفة الطلاب بطرق العدوي وكيفية الوقاية منهاوعلى جانب آخر قام محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق؛ بالتعقيب على طلبات المناقشة، وتساؤلات السادة النواب، خلال الجلسة لتوضيح رؤية الوزارة وآلياتها تجاه عدد من الملفات ذات الصلة بضبط المنظومة التعليمية.
وأوضح الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة تستكمل رؤية الدولة ٢٠٣٠، مشيرًا إلى أن أي وزير يتولى حقبة الوزارة ملتزم بتنفيذ خطة الدولة الاستراتيجية لتطوير التعليم، مشيرا إلى أنه بالتوازي يتم وضع حلول وآليات مناسبة للتغلب على التحديات التى تواجه تطوير العملية التعليمية والتي كان على رأسها الكثافات الطلابية والعجز في أعداد المعلمين.