أظهرت بيانات وزارة الصحة تسجيل ارتفاع في مؤشرات الأمراض المعدية العام الماضي في سلطنة عمان، إلا أنها سجلت انخفاضًا واضحًا في أعداد حالات الأمراض التي يتم التحصين ضدها.

وخلال العام الماضي، تم الإبلاغ عن 295 حالة ملاريا مؤكدة بزيادة قدرها حوالي 13.9% عن الحالات السابقة، كما أوضحت البيانات أن هناك زيادة كبيرة في أعداد حالات حمى الضنك التي تم الإبلاغ عنها في عام 2023 لتصل إلى 2711 حالة مقارنة بـ 1989 حالة في عام 2022.

كما خلت سلطنة عمان من أمراض الكوليرا والطاعون والحمى الصفراء.

وذكرت وزارة الصحة في تقريرها السنوي أنه خلال العام الماضي تم رصد حالتين لعدوى المكورة السحائية و37 حالة أصيبت بالتهاب السحايا المستديمة بأنواعها المختلفة، وقد سُجلت آخر حالة إصابة بداء الكلب (السعار) بعد خمس سنوات لم تُسجل فيها حالة، كما ارتفعت حالات الإصابة بالتدرن الرئوي/سل رئوي إلى 457 حالة و33 حالة لأمراض التدرن الأخرى.

وحول الحالات المؤكدة بمرض كوفيد-19 العام الماضي، فقد بلغ عددها 2394 حالة.

أما الأمراض الأخرى فقد زاد عدد الحالات المبلغ عنها المصابة بشلل رخو حاد إلى 30 حالة عام 2023م بعد أن كان عددها 27 و16 و22 في السنوات السابقة لها على التوالي. وسُجل 1348 حالة أصيبت بالحمى والطفح الجلدي.

وانخفضت إصابات مرض الحمى النزفية الفيروسية إلى 2715 حالة عام 2023م بعد أن سُجل 1996 حالة عام 2022م، كما سُجلت حالة واحدة فقط أصيبت بمتلازمة الالتهاب الرئوي التاجي. ومُرض 266 شخصًا العام الماضي بسبب التسمم الغذائي من مصدر معدٍ أو غيره.

ورصدت وزارة الصحة تزايد عدد حالات الإصابة بالسعال الديكي (الشاهوق) بعدد 142 حالة العام الماضي بعد أن كانت 5 حالات في العام السابق له. وتراجع عدد حالات الإصابة بالتهابات الكبد الفيروسي إلى 76 حالة فقط. وسُجلت حالة واحدة فقط أصيب بالجذام لشخص عماني.

وأما فيروس نقص المناعة البشري فقد بلغ عدد الحالات 221 حالة العام الماضي، وهناك 3750 حالة أصيبت بالحماق (الجديري المائي) و68 أصيبت بمرض النكاف (التهاب الغدة النكفية الوبائي).

وقد أظهرت البيانات انخفاضًا واضحًا في أعداد حالات من الأمراض التي يتم التحصين ضدها والمستهدفة عند الأطفال خلال الفترة من 1981 إلى 2023م. فقد ظلت سلطنة عمان خالية من مرض شلل الأطفال للسنة الثلاثين على التوالي، كما لم تُسجل سوى حالة واحدة لتيتانوس حديثي الولادة منذ عام 1992، والتي سُجلت في عام 1995. كما لم تُسجل أي حالة دفتيريا منذ عام 1992م وحتى عام 2023م. ولم تُسجل حالة لمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية منذ سنوات.

وقد تم تحقيق منع العدوى المحلية لانتقال الحصبة الألمانية محليًا، ووصلت سلطنة عُمان إلى مرحلة الخلو من هذه الحالات. وقد شهدت السلطنة تفشيًا لحالات الحصبة خلال عامي 2016م و2017م بسبب تراكم أعداد من المعرضين للإصابة بسبب النقص التدريجي للمناعة. لذا فقد تم تدشين حملة للتحصين المجتمعي بنجاح ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية خلال عام 2017م، مما أسفر عن عدم الإبلاغ عن أي حالة من الحصبة خلال عامي 2020م و2021م، بينما سُجلت 25 حالة مثبتة مخبريًا في عام 2023م، بعد أن رُصدت 5 حالات مؤكدة في العام السابق له. وقد استمر انخفاض أعداد الحالات للأمراض المستهدفة بالتحصين.

وفي نوفمبر من عام 2012، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن سلطنة عُمان خالية من العمى بسبب التراخوما، ومنذ العام 2000 تم القضاء على اعتبار الجذام كأحد مشاكل الصحة العامة في سلطنة عُمان.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن كفاءة التحكم في الأمراض المعدية تعتمد على وجود نظام فعال وحساس للمراقبة وترصد الأمراض المعدية، وهو يعد أحد المكونات الأساسية التي يعتمد عليها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة العامة. كما يساهم في التنبه بتفشي الأمراض أو الأوبئة ومتابعة وإدارة نظام المراقبة والترصد الوبائي للأمراض المعدية من خلال دائرة الأمراض المعدية بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض ومن خلال الالتزام باللوائح الصحية الدولية 2005، فإن دائرة الأمراض المعدية تعتبر نقطة الاتصال وتتحمل مسؤوليات وأعباء هذه المهام. بالإضافة إلى تحمل مسؤولية مراقبة الأمراض المعدية، فإن دائرة الأمراض المعدية تعتبر هي المسؤولة عما يعرف بمصطلح "نهج الخطر" ليتم التعامل مع كل الحالات الطارئة التي تشغل المجتمع الدولي والتي تؤثر على الصحة العامة.

وقد تم إنشاء نظام المراقبة لمجموعة من الأمراض التي تتطلب التبليغ عنها في مارس من عام 1991م. وفي عام 2005 تم تطبيق لامركزية الترصد وإدارة البيانات وتحليلها والاستجابة لتصبح على مستوى المحافظات. وعليه فقد تم تدريب ودعم المسؤولين بالمحافظات على كيفية الاكتشاف المبكر وتنفيذ استجابة شاملة وبكفاءة عالية لكل الحالات الطارئة المتعلقة بالصحة العامة داخل إطار العمل الوطني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمراض المعدیة العام الماضی الصحة العامة وزارة الصحة سلطنة عمان عام 2023م فی عام بعد أن

إقرأ أيضاً:

السلة وكريدت عمان يجدّدان عقد شراكتهما الناجحة

جدد الاتحاد العماني لكرة السلة وكريدت عمان عقد الشراكة بينهما بتوقيعهما مذكرة تعاون لدعم لعبة كرة السلة من خلال استمرار بطولة كأس كريدت عمان للأندية لكرة السلة في نسختها الثالثة.

وقع الاتفاقية من الاتحاد العماني لكرة السلة محمد بن ناصر الحسني أمين السر العام للاتحاد بالوكالة ومن جانب الشركة سليمان بن غريب الشيباني مدير أول مبيعات بالشركة، بحضور الشيخ خليل بن أحمد الحارثي الرئيس التنفيذي لكريدت عمان وحنيف البلوشي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد.

وأكد الشيخ خليل بن أحمد الحارثي الرئيس التنفيذي لكريدت عُمان على استمرار الشركة في دعم لعبة كرة السلة من خلال هذه البطولة، مبينا أنهم حريصون على استمرار دعم كرة السلة ونشرها بدعم رعاية بطولة كريدت عمان والذي يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة لدعم الرياضة والشباب والوقوف بجانبهم، موضحا أن دعم مثل هذه البرامج والمناشط الرياضية والاجتماعية لها أهمية بالغة في نشر اللعبة، ونعتز باستمرار هذه المبادرات التي تسهم في إثراء الرياضة بسلطنة عمان.

شراكة ناجحة

أبدى المهندس خلفان بن صالح الناعبي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة سعادته بتجديد الشراكة مع كريدت عمان والذي يأتي في إطار الشراكة المستدامة بما يخدم خطط الاتحاد وأهدافه في نشر لعبة السلة ودعم مختلف البطولات، وهي امتداد لخطط الاتحاد التي قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ مجموعة من بطولات كرة السلة في التجمعات السكانية وفي المجمعات التجارية إلى جانب إقامة البطولات في المهرجانات والمناسبات في مختلف محافظات سلطنة عمان، مؤكدا أن دعم القطاع الخاص وشراكته مع الاتحاد سيعطياننا الفارق في نشر رياضة كرة السلة لتصبح من الألعاب الأساسية لدينا. كما أكد على أهمية دور القطاع الخاص في دعم كرة السلة، وقال، إن أي دعم من القطاع الخاص مثمن من الاتحاد العماني لكرة السلة وتجربة استمرار بطولة كريدت عمان لكرة السلة تجربة ناجحة، وهنا ندعو القطاع الخاص لدعم اللعبة وتمكينه بشكل يساعد المنتخبات الوطنية والأندية ممثلي سلطنة عمان على المنافسة في البطولات الخارجية.

أما محمد بن ناصر الحسني الأمين العام لاتحاد السلة بالوكالة، فقال: استمرار بطولة كريدت عمان تؤكد الشراكة الناجحة مع الشركة وحرصها على دعم الشباب والرياضة في سلطنة عمان وخاصة كرة السلة، مضيفا أن البطولة مهمة جدا وهي بطولة تنشيطية للاعب العماني قبل انطلاق الدوري العام وبطولات الاتحاد المختلفة، وأشار إلى أن القطاع الخاص شريك مهم لتطوير الرياضة في سلطنة عمان ومن هنا ندعو الشركات إلى المبادرة في دعم البطولات الرياضية لما لها من أثر في تطور المستويات وإعداد اللاعبين ليكونوا أدوات مهمة لتعزيز التنافس بين الأندية الرياضية، ورفد المنتخبات الوطنية.

بينما قال سليمان بن غريب الشيباني مدير أول المبيعات بشركة كريدت عمان، أن هذا الدعم يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للشركة، التي تهدف إلى تعزيز الرياضة بين الشباب والمساهمة في تطويرها.

وأشار الشيباني إلى أن دعم البرامج والمبادرات الرياضية والاجتماعية يسهم بشكل كبير في نشر لعبة كرة السلة وزيادة شعبيتها في سلطنة عمان. كما أضاف أن الشركة فخورة باستمرار هذه المبادرات، التي تلعب دوراً مهماً في إثراء المشهد الرياضي، وتعزيز الروح الرياضية بين الشباب. وذكر أن الاستثمار في الرياضة ليس مجرد دعم مالي، بل هو استثمار في مستقبل الشباب العماني، مما يعكس الالتزام القوي للشركة تجاه المجتمع. ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تنظيم فعاليات رياضية متنوعة، مما يعزز من مكانة كرة السلة كأحد الرياضات الرائدة في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • تعز.. وفاة 8 حالات وإصابة 1171 شخصا بالحصبة منذ بداية العام الجاري
  • تنفيذ مشاريع تعليمية متنوعة للقضاء على "الأمية" في عمان
  • «الخدمات الطارئة» بالشرقية يقدم الخدمة لأكثر من 6 آلاف مريض خلال 5 أسابيع
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمحو الأمية وسط إنجازات باهرة
  • السلة وكريدت عمان يجدّدان عقد شراكتهما الناجحة
  • آلاف حالات الاشتباه بجدري القردة في أفريقيا خلال أسبوع
  • 43.5 مليار ريال حجم الأصول المصرفية في سلطنة عمان
  • صحفي يُفجّر قنبلة إعلامية: سلطنة عمان تشعل فتيل الفوضى في اليمن!”
  • قادمة من سلطنة عمان.. ضبط كميات من ”مواد مشبوهة” تستخدم في ”الصناعات العسكرية”
  • صحة تعز: وفاة 36 شخصا وإصابة أكثر من 5 آلاف بوباء الكوليرا منذ بداية العام الجاري