في الوقت الذي أشاد رئيس وزراء هولندا ديك شوف، بجهود دولة الإمارات وتعاونها الأمني في مكافحة الجريمة المُنظمة العابرة للحدود الدولية، وذلك عقب تسلم السلطات الأمنية الهولندية من شرطة دبي المطلوب لديها «فيصل تاغي»، فقد سلطت تقارير إعلامية دولية الضوء على تاغي، وهو الابن الأكبر لرضوان تاغي زعيم منظمة «ملائكة الموت» الإجرامية، المسؤولة عن أكثر من 300 جريمة مختلفة في أوروبا منها جرائم الاغتيال والقتل.


 

الشاب الخجول زعيم عصابة

وولد الأب رضوان تاغي بالمغرب عام 1977 قبل أن يسافر إلى هولندا بعمر الثلاث سنوات. واشتهر رضوان بكونه شاباً يتصف بالخجل، قبل أن يتحول إلى زعيم أخطر عصابة في هولندا.
وانضم رضوان إلى منظمات إجرامية بعد مسار دراسي متعثر، حيث اتهم خلال ما بين عامي 2015 و2019 بعدة جرائم قتل، ثم اعتبرته هولندا «المطلوب الأخطر»، حتى تم إدراجه على قوائم «الإنتربول»، ثم تمكنت شرطة دبي من القبض عليه وتسليمه للشرطة الهولندية عام 2019.

سجل إجرامي حافل

وأصبح رضوان تاغي المطلوب الأول، بعد سلسلة جرائم هزت المجتمع الهولندي، والتي أشارت أصابع الاتهام إليه في ارتكابها، وتمثلت في مقتل مراسل الجريمة الشهير بيتر دي فريش ثم شقيق «شاهد دولة» في قضية شهيرة عام 2018، ثم محامي الشاهد ديرك فيرسوم عام 2019.

اعتقال تاغي الأب

وبالعودة لعام 2019، تمكنت شرطة دبي من القبض على رضوان تاغي، والذي كان يعد أحد أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة عالمياً، والمُدرجة على قوائم «الإنتربول»، والذي وصفته السُّلطات الهولندية إلى وصفه بـ «المجرم الأخطر». وقد رصدت هولندا في ذلك الوقت مكافأة مالية قدرها 100 ألف يورو للحصول على أي معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض عليه إلى أن تم ذلك على يد شرطة دبي، ويقضي حالياً عقوبة السجن المؤبد في هولندا.
وأشارت قيادة شرطة دبي آنذاك إلى أن المتهم كان «يقيم في إحدى الفلل السكنية في إمارة دبي، حيث جرى القبض عليه بعد تعاون مع كل من الشرطة الهولندية والإنتربول».
وكشفت شرطة دبي أن «المشتبه به دخل الإمارات عبر مطار دبي مستخدماً وثائق رسمية (جواز سفر رسمي وتأشيرة سفر) بهوية غير هويته، قادماً من هولندا، وتمكن من الدخول قبل التعميم عليه من قبل السلطات المعنية في دولته».
وأضافت أن «المتهم يحمل الجنسية الهولندية ويعتبر من أخطر المجرمين في هولندا نظراً لخطورة الجرائم المنسوبة إليه والتي تتنوع بين جرائم القتل والاتجار في المخدرات، من خلال رئاسته لمنظمة تحمل ملائكة الموت، وهي كذلك من المنظمات الإجرامية الخطرة في هولندا لا سيما لانخراطها في مجال تجارة المخدرات، وارتكب جرائم عدة في أوروبا وأفريقيا وتمكن من تفادي الأجهزة الأمنية، نظراً للجوئه لانتحال هويات مختلفة وتخفيه الدائم عن أعين رجال الأمن»، إلا أن شرطة دبي تمكنت من تحديد مكانه والقبض عليه.
 

ولية عهد هولندا

في الوقت الذي أعربت ولية عهد هولندا عن خوفها من العيش في بلادها بسبب عصابة «ملائكة الموت»، فقد سلطت تقارير إعلامية هولندية الضوء على محاكمة رضوان تاغي في هولندا وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، بل وشملت الاتهامات الموجهة إليه التخطيط للنيل من رئيس الوزراء الهولندي آنذاك مارك روته، كما هدد كذلك بخطف الابنة الكبرى للملك وليام ألكسندر، ما اضطر ابنتهما الأميرة الشابة كاتارينا أماليا للهرب إلى إسبانيا. والتي كشفت أنها أمضت أكثر من عام في مدريد، بعد تحذيرات أجهزة الأمن من تعرضها لتهديد من مافيا للمخدرات، وفقاً لصحيفة De Telegraaf المحلية.
بعد القبض على رضوان، تم إيداعه أحد السجون الأكثر حراسة في هولندا، لقضاء عقوبة المؤبد، إذ تشتهر المؤسسة المؤمنة للغاية (ebi) في فوغت بعزلتها الشديدة.

فيصل تاغي

أما فيصل تاغي الذي يحمل كذلك الجنسية الهولندية، والبالغ من العمر 24 عاماً، فتنامى دوره كزعيم للعصابة بعد القبض على والده، إلى أن تمكنت شرطة دبي أيضاً من إلقاء القبض عليه، قبل تسليمه للسلطات الهولندية، عقب صدور مُذكرة قبض دولية بحقّه بتهمة جرائم الاتجار بالمخدرات، وغسل الأموال، والاتجار بالبشر، وإدارة منظمة إجرامية.
وتحركت شرطة دبي لإلقاء القبض على «فيصل تاغي» بعد تلقيها مذكرة ضبط دولية وردت من السُّلطات الهولندية إلى إدارة التعاون الدولي بوزارة العدل الإماراتية بصفتها السُّلطة المركزية المعنية بتلقي طلبات التعاون الدولي الرسمي حيث تم تحويله إلى النيابة العامّة في دبي وتسليمه إلى السُّلطات القضائية المعنيّة وفق الإجراءات القانونية.
يعد إلقاء القبض على فيصل تاغي، الابن الأكبر لرضوان، خطوة قوية للقضاء على منظمة «ملائكة الموت» الإجرامية، إذ ازداد دور فيصل في قيادة المنظمة خلفاً لوالده، حتى تم القبض عليه.
وفيصل مولود في مدينة نيوجين الهولندية، كان يعتبر «الرجل الثاني» على رأس العصابة بعد والده، حيث ظل رضوان يدير العصابة عن طريق قناة تواصل، مع محاميه وابن عمه يوسف تاغي، وقد أدى ذلك إلى الحكم على يوسف بالسجن لمدة خمسة أعوام ونصف العام.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي هولندا فيصل تاغي رضوان تاغي القبض علیه رضوان تاغی فی هولندا القبض على فیصل تاغی شرطة دبی

إقرأ أيضاً:

ملائكة الرحمة من أم الدنيا.. أطباء مصر يمدون يد العون لأهل غزة

تواصل جمهورية مصر العربية جهودها المُشرفة في رفع المُعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة الذي عانى ويلات الحرب الجنونية المُستمرة منذ 15 شهراً. 

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

أبو مازن يرسم خطة إدارة غزة بعد الحرب رغم اتفاق غزة.. إسرائيل تضع هدفاً جديداً للحرب

وبعد أن لعبت مصر الدور الرئيسي في مسار الوصول إلى اتفاقٍ مُلزم لجميع الأطراف بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية، تستعد أم الدنيا للمرحلة التالية. 

2000 طبيب مصري مستعدون لدخول قطاع غزة 

وفي هذا السياق، أبدى الدكتور أسامة بعد الحي، نقيب أطباء مصر، استعداد 2000 طبيب مصري لدخول قطاع غزة من أجل علاج الجرحى. 

وفي هذا السياق، عقد وزير الصحة خالد عبدالغفار اجتماعا في القاهرة مع قيادات الوزارة لمراجعة جاهزية مستشفيات شمال سيناء ومراجعة أعداد الفرق الطبية بأقسام الرعاية العاجلة والأجهزة الطبية في مستشفيات العريش وبئر العبد والشيخ زويد في محافظة شمال سيناء.

وأعلنت نقابة أطباء مصر، تواصلها مع الهلال الأحمر المصري استعدادا لتجهيز قوافل إغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددة على ضرورة توفير الاحتياجات اللازمة للقطاع الصحي في غزة في أقرب وقت ممكن، وتقديم كل أوجه الدعم الممكنة له.

وأفادت النقابة بأن "جهودها الإغاثية "بدأت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر 2023"، مشيرة إلى مشاركتها في "تجهيز قوافل إغاثية وفتح باب التطوع للأطباء وتدريب البعض منهم بالمشاركة مع الهلال الأحمر المصري للمشاركة في تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمصابين والمتضررين".

ويلعبالأطباء دورًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المدنيين والجنود خلال الحروب، حيث يتحملون أعباءً جسيمة في ظل ظروف قاسية وغير مستقرة. يعمل الأطباء في مستشفيات ميدانية ومراكز إغاثة تعاني من نقص في المعدات الطبية والإمدادات الأساسية، مما يتطلب منهم ابتكار حلول طارئة للتعامل مع الإصابات البالغة. 

تشمل جهودهم علاج الجروح الناتجة عن الانفجارات والطلقات النارية، إجراء العمليات الجراحية المعقدة، وتقديم الدعم النفسي للناجين. كما يتعاونون مع فرق الإغاثة لضمان إيصال المساعدات الطبية إلى المناطق المتضررة.

إلى جانب دورهم العلاجي، يساهم الأطباء في توثيق آثار الحروب على الصحة العامة، مثل انتشار الأمراض المعدية نتيجة سوء الأوضاع الصحية. هذا الدور يجعلهم شهودًا على المآسي الإنسانية، حيث يعملون بشجاعة وتفانٍ رغم المخاطر التي تهدد حياتهم. جهود الأطباء في الحروب تجسد التزامهم الإنساني العميق، ليصبحوا رموزًا للأمل في أصعب الأوقات.

 

 

مقالات مشابهة

  • القبض على عاطل يسرق الدراجات النارية بمصر القديمة
  • ملائكة الرحمة من أم الدنيا.. أطباء مصر يمدون يد العون لأهل غزة
  • ضربة موجعة للكابرانات.. رابطة الأندية الأفريقية تختار المغرب مقراً لها وترفض الجزائر
  • القبض على سائق ميكروباص دهس سيدة في مدينة نصر
  • ريال مدريد يتلقى ضربة موجعة بإصابة كامافينجا ومدة غيابه
  • القبض على عامل بمغسلة سرق سيارة سيدة في حلوان
  • القبض على سائق ميكروباص صدم سيدة وتسبب في وفاتها بالقاهرة
  • القبض على عامل بمغسلة لسرقته سيارة سيدة بحلوان
  • القبض على سائق ميكروباص صدم سيدة فى مدينة نصر
  • القبض على مراهقين قاما بطعن آخر حتى الموت