قالت وول ستريت جورنال إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتحم الساحة السياسية الأميركية المتقلبة على أمل تلميع صورته، وحشد الدعم من الرئيس جو بايدن ودونالد ترامب لحرب إسرائيل ضد حماس، لكنه تلقى رسالة واضحة من زعماء ديمقراطيين وجمهوريين أن أنهِ القتال".

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم روري جونز- أن دفاع نتنياهو عن سلوك إسرائيل في الحرب أثار في قاعة مجلس النواب المزدحمة تصفيقا حارا، مما خفف من مخاوف من أن نتنياهو قد يجذب النوع الخطأ من الاهتمام وسط الانقسامات بين الأميركيين حول دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية على غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع بريطاني: كنتاكي كندا تضطر لتقديم وجبات الحلال لتخفيف مقاطعة المسلمينlist 2 of 2منظمة حقوقية: الدعم السريع ارتكب عنفا جنسيا واسع النطاق بالسودانend of list

وقالت كامالا هاريس، المرشحة المتوقعة للرئاسيات عن الحزب الديمقراطي، بعد اجتماعها مع نتنياهو "دعونا ننجز الصفقة حتى نتمكن من التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب". كما حث ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي على إنهاء الحرب، وقال في مقابلة صحفية "أريده أن ينهي الأمر بسرعة".

معضلة نتنياهو

وقال ترامب -الذي جلس مع نتنياهو وآخرين على طاولة في منتجع مارالاغو في فلوريدا– إنه الوحيد القادر على منع انتشار الحرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأوضح "إذا فزنا سيكون الأمر بسيطا للغاية، وسوف ينجح كل شيء وبسرعة كبيرة".

ومع أن زيارة نتنياهو أظهرت الدعم القوي الذي لا تزال إسرائيل تتمتع به في واشنطن، فقد سلطت الضوء أيضا على نفاد الصبر لدى الجانبين معا.

ولذلك يواجه نتنياهو الآن معضلة، لأنه إذا سعى إلى التوصل لاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فسوف يتوقف القتال، وذلك قد يؤدي إلى انهيار ائتلافه الحكومي الهش، ويقول مستشاره السابق ميتشل باراك "نحن نتحرك نحو وقف إطلاق نار حقيقي، لكنه سيخسر شركاءه في الائتلاف".

ولعدة أشهر -كما تقول وول ستريت جورنال- واجه نتنياهو اتهامات ظل ينفيها بشدة بأنه يؤجل اتفاق وقف النار لاسترضاء شركائه بالائتلاف اليميني وإطالة فترة وجوده في منصبه، خاصة أنهم هددوه بالانسحاب إذا أبرم صفقة لوقف القتال.

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس أظهرت مؤخرا مرونة أكبر في المفاوضات، وأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يرون أن الوقت مناسب للتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين في غزة، ولكن المفاوضات تعثرت بسبب مطالب جديدة من نتنياهو.

قضايا عالقة

وتشمل القضايا التي لم يُبت فيها بعد، عدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم، والسيطرة على الحدود بين غزة ومصر، ومدى تحكم إسرائيل في السجناء الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم، وإمكانية استئنافها القتال بعد وقف إطلاق النار الأولي.

ويأمل الإسرائيليون الذين يريدون وقف إطلاق النار أن تكون لدى نتنياهو فرصة للمضي في اتفاق وقف إطلاق النار دون خوف من إسقاط حكومته عندما يدخل البرلمان في عطلة حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول القادم.

وقال غادي وولفسفيلد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة رايخمان الإسرائيلية إن "بعض الإسرائيليين يأملون أن نتنياهو عندما لا تكون حكومته في خطر وشيك، سيفعل ما يجب القيام به".

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو زار واشنطن في خضم زلزال سياسي بسبب انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، وقال في خطابه بالكونغرس "أعداؤنا هم أعداؤكم، معركتنا هي معركتكم، ونصرنا سيكون نصركم".

وكان بعض الديمقراطيين قد حث بايدن على استخدام النفوذ الأميركي على إسرائيل للحد من الخسائر وإنهاء الحرب، وبالفعل اشتبك نتنياهو وبايدن بشأن مواصلة إسرائيل للحرب في غزة، وخاصة بشأن عدد القتلى المدنيين الفادح.

وقد واجه نتنياهو تصريحات أكثر حدة حول وقف إطلاق النار من قبل هاريس، وقالت إنها تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنها وصفت كيفية القيام بذلك بأنها مهمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو واشنطن لـممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار

سرايا - دعا رئيس وفد حركة حماس في المفاوضات، خليل الحية، الخميس، الولايات المتحدة، إلى "ممارسة ضغط حقيقي" على الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إذا أرادت التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى.

وقال الحية خلال مؤتمر صحفي له: "على الإدارة الأميركية ورئيسها بايدن، إن أرادوا الوصول فعلًا إلى وقف لإطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل للأسرى، التخلي عن انحيازهم الأعمى للاحتلال الصهيوني، وممارسة ضغطٍ حقيقيٍّ على نتنياهو وحكومته، وإلزامهم بما تم التوافق عليه سابقًا".

وأشار إلى أن نتنياهو وحكومته الفاشية "المعطلون الأساسيون والوحيدون لمسار مفاوضات تبادل الأسرى" لافتا النظر إلى أن "سياسة التصعيد العسكري للإفراج عن الأسرى بالقوة قد ثبت فشلها، وقد أدت وتؤدي إلى فقدان المزيد من الأسرى حياتهم على يد جيشهم".

وحذر الحية من "الوقوع في الفخ الذي ينصبه نتنياهو أو الانجرار وراء ألاعيبه وشروطه ومطالبه الجديدة، التي تهدف إلى إطالة أمد الحرب، والتهرب من استحقاق التوصل إلى اتفاق". وأضاف "حماقة نتنياهو واستمراره في المراوغة والتهرب من الوصول إلى اتفاق قد تسببت في قتل المزيد من أسراه في قطاع غزة".

وبدأت قيادة حركة حماس، في التواصل مع الوسطاء ودول إقليمية ودولية عدة، لـ "توضيح موقف الحركة وحالة مسار المفاوضات وما يواجهه من تعنت ومراوغة وتعطيل من نتنياهو ..." وفق الحية.

وأكد تمسك الحركة بمطالبها المتضمنة "وقفًا شاملًا للعدوان على شعبنا الفلسطيني، وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة بما فيه محور فيلادلفيا، وحرية عودة النازحين، وإغاثة شعبنا وإعمار ما دمره الاحتلال، وصولًا إلى إنجاز صفقة جادة وحقيقية لتبادل الأسرى".

كما أكد الحية تمسك الحركة "بما تم التوافق عليه بعد إعلان الرئيس بايدن في نهاية أيار/ مايو الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735" الذي وافقت عليه الحركة في الثاني من تموز/ يوليو الماضي.

وأوضح أن الحركة "ليست بحاجة إلى أوراق جديدة، وإن أي مقترحات، من أي طرفٍ كان، ويجب أن تبحث بشكل أساسي في إلزام نتنياهو وحكومته الفاشية بتنفيذ ما تم التوافق عليه، لا العودة إلى نقطة الصفر، ولا الدوران في ذات الحلقة المفرغة التي يريدها نتنياهو".


مقالات مشابهة

  • لدعم حظوظ هاريس وتفادي الكارثة..إدارة بايدن تسابق الزمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو معلقًا على عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة: يوم صعب على إسرائيل
  • محللون: واشنطن تخدم خطط نتنياهو وتعرف أن المفاوضات لن تفضي لاتفاق
  • بيان أميركي بريطاني بشأن الحرب على غزة
  • صحيفة: الجيش الأميركي يضع خططا بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة
  • جنرال أمريكي يكشف تخوفات واشنطن من انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • نجوم هوليوود يوجهون رسالة للرئيس الأمريكي بشأن غزة.. بماذا يطالبون؟
  • وثيقة تتهم نتنياهو بعرقلة التوصل لاتفاق بشأن الرهائن مع حماس.. وداني دانون يعلق
  • "مكان" تتحدث بشأن مقترح الوساطة المتوقع نشره نهاية الأسبوع
  • حماس تدعو واشنطن لـممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار