ينعي مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الشيخ عبد الحميد الأطرش الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع ورئيس لجنة الفتوى بالجامع الأزهر سابقًا، والذي وافته المنية اليوم.

«البحوث الإسلامية» يوجه قوافله الأسبوعية إلى محافظات "القاهرة وجنوب سيناء ومرسى مطروح" البحوث الإسلامية: الأزهر يولي اهتماما كبيرا بالمحافل الثقافية والعلمية المختلفة محليا ودوليا

ويتقدم المجمع بخالص العزاء لأسرة الراحل بصفة خاصة، وأسرة الوعظ بصفة عامة، سائلًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يجعل ما قدمه في خدمة الدعوة في ميزان حسناته.

وعلى صعيد اخر؛ يعقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يومي الأربعاء والخميس المقابلات الشخصية للمتقدمين لشغل الوظائف الإشرافية لعدد من إدارات المجمع.

حيث تستهدف هذه المقابلات اختيار المتقدمين بناء على مجموعة من المعايير والسمات الشخصية لهم، مع توافر الشروط المطلوبة لشغل كل إدارة.

أهداف المقابلات

وتستهدف المقابلات اختيار أفضل المتقدمين لشغل هذه الوظائف لما لها من أهمية داخل التدرج الوظيفي لإدارات المجمع، حيث تُعقد في 13 إدارة من إدارات المجمع هي: إدارة شؤون الإيفاد، وإدارة رعاية وتأهيل المبعوثين بالإدارة العامة للبعوث الإسلامية، وإدارة تحقيق التراث، وإدارة السلسلة الشهرية، وإدارة شؤون البيع والإهداء بالإدارة العامة بالمطبوعات، وإدارة البحوث، وإدارة التأليف، وإدارة الترجمة بالإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة، وإدارة الشؤون الفنية وإدارة التحرير بالإدارة العامة لمجلة الأزهر، وإدارة شؤون اللجان والمؤتمرات، وإدارة شؤون المجلس بالإدارة العامة لشؤون مجلس المجمع ولجانه، إضافة إلى الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق.

وعلى صعيد اخر؛ أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قوافله لهذا الأسبوع إلى محافظات “القاهرة، وجنوب سيناء، ومرسى مطروح”.

وجاء ذلك في إطار استراتيجية الأزهر الشريف الشاملة للتوعية المجتمعية، وتنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة الاهتمام بقضايا ومشكلات المجتمع والعمل على معالجتها.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن خطة المجمع في التوعية الشاملة تستهدف التوعية بجميع القضايا المحورية التي تمس المجتمع المصري وتؤثر عليه بشكل مباشر، مع التركيز على القيم الأخلاقية ودورها في سلامة المجتمع وبناء الوطن، والتحذير من المشكلات المجتمعية الناتجة عن الأفكار الدخيلة على المجتمع المصري، مضيفًا أن تسيير القوافل الأسبوعية إلى جميع محافظات الجمهورية يستهدف تنمية الوعي الديني لدى الناس وتبسيط المفاهيم الإيمانية لهم بعيدًا عن الفكر المتطرف وجماعات العنف.

أضاف عياد أن برنامج عمل القافلة يستهدف نشر الوعي بالمفاهيم الصحيحة المتعلقة بالقضايا الأسرية والمجتمعية التي تلامس واقع الناس ويحتاجون إلى معرفة ودراية كاملة بملابساتها حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات حياتية مناسبة تحقق الاستقرار الأسري بينهم جميعًا، مشيراً إلى أن المجمع حريص على الوصول إلى الناس في مختلف أماكن تواجدهم لاستقراء واقعهم، والتحاور معهم والإجابة على أسئلتهم.

فيما أوضح الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، أن القوافل تضم مجموعة من وعاظ وواعظات الأزهر الشريف يقومون على أداء رسالتهم الدعوية والمجتمعية من خلال التواصل مع الجمهور على اختلاف فئاته العمرية والثقافية والتعليمية، حيث يُنفّذ برنامج القافلة في: المساجد والمصالح الحكومية ومراكز الشباب ودور الرعاية الاجتماعية والمستشفيات وغيرها من أماكن التجمعات المختلفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الشيخ عبد الحميد الأطرش البحوث الأزهر البحوث الإسلامیة بالإدارة العامة الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

سلامة داود: الأزهر الشريف كان ولا يزال وسيظل يجمع شمل الأمة ويقاوم تفرقها

أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، أن الأزهر الشريف كان ولا يزال وسيظل يعمل على جمع شمل الأمة ويقف بقوة ليقاوم تفرقها.

وقال رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته اليوم الجمعة في الاحتفالية التي ينظمها الأزهر الشريف بمناسبة ذكرى مرور (1085) على تأسيس الأزهر المعمور، إننا من رحاب الجامع الأزهر، قلعة العلم، وحصن الدين، وعرين العربية، نحتفل اليوم بمرور ألف وخمسة وثمانين عامًا مضت من عمر الزمن على تأسيس الجامع الأزهر الشريف، الذي يدل اسمه (الجامع) على أنه محراب عبادة ومنارة علم، والعلم عبادة، كما يدل اسمه (الجامع) على أنه يجمع شمل الأمة ويقاوم تفرقها وتشتتها لتعود كما أراد الله تعالى لها في قوله جل وعلا: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾(الأنبياء 92)، وتلك هي الغايةُ النبيلةُ.

وثمن رئيس جامعة الأزهر السعي الموَفَّق الدؤوب الذي  يقوم به فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف حفظه الله تعالى، في الحوار الإسلامي الإسلامي الذي يسعى إلى نبذ الفرقة والتعصب والاجتماع على الثوابت والأصول المشتركة التي اتفقت عليها الأمة على اختلاف مذاهبها.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن العالم الإسلامي لم يجن من الفرقة إلا الضعف والوهن؛ ولم تكن الأمة أحوج إلى الاتحاد واجتماع الكلمة ولمِّ الشمل منها الآن بعد ما تداعت عليها الأمم.

وأكد رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف نسب شريف يعود في نبعته المباركة إلى أم أبيها السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي تسميته (الأزهر) جمال من الزهر؛ لأنه يتفتح عن العلوم كما تتفتح الأزهار عن أكمامها، وفي تسميته (الأزهر) بصيغة اسم التفضيل دلالة على أنه يعيش مع أشرف العلوم وأعلاها، والأزهر المعمور لا يرضى لمن ينتسب إليه إلا أن يكون هو الأزهر والأنور والأبهر والأقدر، فلا يرضي لمن ينتسب إليه أن يكون تابعًا لغيره في مضغ العلوم والمعارف؛ بل يتمثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «اليد العليا خير من اليد السفلى»، واليد العليا هي اليد التي تملك قوة العلم وتنتج العلم، واليد السفلى هي اليد التي تستورد العلم وتعيش عالة على ما أنتجته عقول الآخرين؛ لذا عاش الأزهر الشريف هذه القرون الطويلة وهو ينتج المعرفة.

وأوضح رئيس الجامعة أن البعثات التي أرسلها محمد علي باشا إلى أوروبا كانت من النابهين من أبناء الأزهر الذين قامت على أكتافهم في مصرنا الحبيبةِ كلياتُ الطب والهندسة وغيرها من كليات العلوم التطبيقية؛ فكانت النهضة الحديثة في مصر على أيدي علماء الأزهر، لافتا إلى أن الأزهر الشريف بماضيه وحاضره كالشمس من اقترب منها ذاب فيها، فما من بلد في الدنيا إلا وللأزهر الشريف عليه يد بيضاء في نشر العلم والوسطية والاعتدال.

ودلل رئيس جامعة الأزهر على قيمة ومكانة الأزهر المعمور بالطلاب الوافدين في رحابه وهم اليوم نحو ستين ألف طالبٍ وافد من نحو مائة وثلاثين دولة يحملون مشاعل النور والإسلام والوسطية إلى بلادهم، وهم سفراء للأزهر الشريف جامعًا وجامعةً في دول العالم، موضحًا أن الأزهر الشريف جهزهم وصنعهم على عينه؛ فله الفضل عليهم بحق الأستاذية والتعليم والرعاية، وما قطعوا بلدًا أو نشروا علمًا إلا وكان للأزهر الشريف نصيبٌ من أجره وثوابه؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا»؛ وقد جهزهم الأزهر الشريف للأمة كلِها وللعالم كلِّه هداةً مهديين؛ فإذا نشروا علمه في البلاد كان لهم فضلٌ عليه أيضًا؛ لقول علمائنا: «ما من أحد إلا وللشافعي عليه فضل إلا البيهقي فإن له الفضل على الشافعي لنشره مذهبه»؛ وهذه هي رحم العلم بين الأستاذ وتلميذه.

وقال رئيس جامعة الأزهر: لقد أدركنا من علمائه مَن يستنكف أن يتكلم في درسه ومحاضرته بكلمة عامية واحدة، فإذا اضطُرَّ إلى نطقها قال: أقولها بالعامية وأستغفر الله؛ حرصًا منه على نشر اللسان العربي المبين الذي نزل به القرآن الكريم وتكلم به سيد السادات -صلى الله عليه وسلم- وحرصًا منه على تقويم اللسان وتنشئة الجيل على حب العربية، وأدركنا من علمائنا من كان يقول لنا: في البحث العلمي لا تكرر من سبقك، بل ابحث عن رَوْضٍ أُنُفٍ، والروض الأنف الحديقة الغناء التي لم تطأها قدمٌ، أي: ابحث عن موضوع لم يدرسه أحد قبلك لتقف على ثغرة ليس عليها مرابط، وهي كلمة جليلة قالها شيخنا المحمود الدكتور محمود توفيق، عضو هيئة كبار العلماء الذي فقده الأزهر الأسبوع الماضي ونعاه إمامُه الأكبر حفظه الله، كلمةٌ جليلة تربط البحث العلمي بالدفاع عن ثغور الأمة، والمرابطة عليها؛ لأن حماية الفكر من حماية الوطن.

وقال رئيس الجامعة: لقد تعلمنا من علمائك أيها الأزهر المعمور أنه لا يخلو كتاب من فائدة، وأنه لا يغني كتاب عن كتاب، وأن يجعل الكاتب كتابه يغني عن غيره ولا يغني عنه غيرُه، تعلمنا من علمائك أن نضحي من أجل العلم بأوقاتنا وأقواتنا وشرخ شبابنا وزهرة أعمارنا وماء عيوننا، حتى قال أحدهم لتلميذه يومًا: «بع الجبة والقفطان واشتر اللسان» يقصد معجم لسان العرب، الذي ينمي الثروةَ اللغويةَ والمحصولَ اللغويَّ لمن يقرؤه.

وختم رئيس الجامعة كلمته ناصحًا طلاب العلم في الأزهر الشريف بقراءة تراجم سير علماء الأزهر والاقتطاف من أزاهيرها والتأسي بهم في علو الهمة وغزارة العلم ومكارم الأخلاق، قائلًا لهم: تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم      إن التشبه بالرجال فلاح وإني لأرجو أن يوفَّقَ بعضَ أولي العزائم الصادقة إلى جمع هذه الشمائل والمكارم من سيرهم وحُسْنِ عرضها وتجليتها وكشفِ جوانبها المضيئة؛ لتكون نبراسًا يضيء لنا وللأجيال القادمة؛ فإن الأخلاق تعدي، وإن التأسي بالتجارب الرائدة والنماذج المشرقة هو خير باعث على النهضة والتقدم.

مقالات مشابهة

  • مجمع البحوث الإسلامية يهنئ الشعب المصري والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات رمضان
  • مجمع البحوث الإسلامية يهنئ القوات المسلحة بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان
  • “الشؤون الإسلامية” توزع أكثر من 29 ألف نسخة من المصحف الشريف على المعتمرين بمطار الملك عبدالعزيز بجدة
  • “الشؤون الإسلامية” توزع أكثر من 29 ألف نسخة من المصحف الشريف على المعتمرين بمطار جدة
  • وزير الأوقاف يعزي في وفاة شقيق الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
  • شيخ الأزهر يعزي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في وفاة شقيقه
  • البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي السادس للدعوة بكليات جامعة الأزهر
  • «حكماء المسلمين»: الأزهر الشريف منارة الوسطية والتسامح
  • الأزهر الشريف.. 1085 عامًا من العطاء والوحدة الإسلامية
  • سلامة داود: الأزهر الشريف كان ولا يزال وسيظل يجمع شمل الأمة ويقاوم تفرقها