وزير الاتصالات: نرحب بالتعاون الصينى الأفريقى للوصول إلى إفريقيا الرقمية
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
ألقى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كلمة خلال الجلسة الختامية لمنتدى التعاون الرقمى الصينى الأفريقى الذى تستضيفه العاصمة الصينية بكين، استعرض خلالها رؤية مصر لتعزيز التعاون الصينى الأفريقى فى مجال الاقتصاد الرقمى، وأوجه التعاون المصرى الأفريقى ذات الصلة بموضوعات المنتدى. وذلك بحضور تشانغ يومينغ نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينى، وعدد من الوزراء والمسئولين الحكوميين المعنيين بمجالات الاقتصاد الرقمى، والاتصالات، والخدمات البريدية من مختلف الدول الأفريقية، بالإضافة إلى ممثلى مفوضية الاتحاد الأفريقى.
وفى كلمته؛ أكد الدكتور عمرو طلعت أهمية تعزيز الجهود الرامية إلى تنفيذ استراتيجيات رقمية وطنية لدفع جهود التنمية بما يسهم فى تحقيق نمو اقتصادى وبناء القدرات المؤسسية للمجتمعات؛ معربا عن ترحيبه بالتعاون الصينى الأفريقى؛ مشيرا إلى أن جلسات المنتدى تناولت العديد من المناقشات حول الخطط والاستراتيجيات والرؤى التى من شأنها الوصول إلى إفريقيا الرقمية تؤدى دورها كمحرك رئيسى للتنمية العالمية وذلك بالتعاون مع الشركاء فى الصين والأطراف الدولية الفاعلة فى هذا الشأن؛ منوها إلى أن وجود العديد من أوجه التشابه فى التطلعات يتيح فرصا واسعة للتعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن التطورات التكنولوجية العالمية على مدار العقدين الماضيين كشفت عن الدور الحيوى لتكنولوجيا المعلومات فى تحقيق الرخاء الاقتصادى، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتحسين مستوى المعيشة؛ مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون الرقمى المشترك بين دول القارة الأفريقية؛ مشيرا إلى أن استراتيجية مصر الرقمية تستهدف تطوير النظام البيئى لتكنولوجيا المعلومات بشكل كامل بما يتضمنه من إتاحة البنية التحتية، ومحو الأمية الرقمية وبناء القدرات البشرية، وتعزيز الابتكار الرقمي، وتسريع التحول الرقمى على مستوى كافة محافظات مصر؛ لافتا إلى الشراكات الدولية التى تعقدها مصر فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومن أبرزها التعاون فى إطار مبادرة GovStack التى يقودها الاتحاد الدولى للاتصالات، بالتعاون مع تحالف التأثير الرقمى، والحكومات المختلفة؛ لافتا إلى أن مصر تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات القومية فى مجال التكنولوجيا الحكومية، بما فى ذلك إطلاق منصة مصر الرقمية التى توفر نحو 170 خدمة حكومية، وكذلك العمل على إعادة هيكلة الإجراءات والتطبيقات فى الجهات الحكومية، بالإضافة إلى تأسيس معمل الابتكار الرقمى الحكومى الذى يستضيف الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال؛ مضيفا أن هذه الجهود أثمرت عن صعود مصر إلى مجموعة الدول بالتصنيف (أ) فى مؤشر جاهزية الحكومة للتحول الرقمى الصادر عن البنك الدولى.
كما أشار الدكتور عمر طلعت إلى أهمية التصدى للتحديات التى تواجه القارة فى سعيها لبناء اقتصاد رقمى فى ضوء مستهدفات الاتحاد الدولى للاتصالات لتحقيق الاتصال الشامل بحلول عام 2030 وهو الأمر الذى لا يزال بعيدًا، حيث تبلغ نسبة استخدام الإنترنت فى إفريقيا بنحو40% مع وجود تباين بشكل أكثر وضوحًا عند عقد مقارنة بين المناطق الحضرية والريفية.
كما تطرق الدكتور عمرو طلعت إلى الجهود المبذولة فى تنفيذ محاور عمل المشروع القومى حياة كريمة بهدف تطوير البنية التحتية الحيوية للقرى الأقل نموا فى مصر، بما فى ذلك مد شبكات المحمول والبنية التحتية للإنترنت. انطلاقا من رؤية الحكومة بأن الحياة الكريمة فى القرن الحادى والعشرين أساسها هو تحقيق حياة كريمة رقمية؛ مشيرا إلى أنه يتم تأهيل العاملين على النحو الذى يتيح لهم المشاركة فى الاقتصاد العالمى المتصل رقميًا، والاستفادة من كفاءتهم فى الابتكار الرقمي؛ لافتا إلى أن مصر أطلقت عددًا كبيرًا من البرامج المتكاملة لبناء القدرات الرقمية لمختلف الفئات على مدار السنوات الست الماضية، لتزداد الأعداد من 4000 متدرب سنويًا إلى 500 ألف متدرب لتمكينهم من مواكبة متطلبات العصر الرقمي.
وفى إطار مشاركة الوفد المصرى ضمن فعاليات منتدى التعاون الرقمى الصينى الأفريقي؛ شاركت الدكتورة/ هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى جلسة بعنوان "تطوير الذكاء الاصطناعى من أجل سبل حياة أفضل "؛ حيث تناولت الجلسة الرؤى وأفضل الممارسات حول عدد من الموضوعات مثل الذكاء الاصطناعى، والحوسبة، والابتكارات الناشئة، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب والنساء.
الجدير بالذكر أن منتدى التعاون الرقمى الصينى الأفريقى نظمته وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية فى إطار منتدى التعاون الصينى الأفريقى (فوكاك)؛ حيث يهدف منتدى التعاون الرقمى الصينى الأفريقى إلى تعزيز التعاون الصينى الافريقى فى مجال الاقتصاد الرقمى من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات المتعلقة باستراتيجيات التطوير الرقمى ومجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما فى ذلك البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيات، والابتكار، والتحول الرقمى وبناء القدرات الرقمية.
وفى ضوء عضوية جمهورية مصر العربية فى تجمع البريكس بداية العام الجاري، تشارك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مجموعة عمل التعاون فى موضوعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وفى هذا الإطار، قام وفد الوزارة بعقد لقاء مع وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات بالصين للتعرف على المبادرات ذات الصلة التى طرحتها الصين فى سبيل دراسة اوجه التعاون المشترك تحت مظلة تجمع البريكس.
هذا ومن المقرر أن تشمل زيارة الدكتور عمرو طلعت للصين؛ عقد عدد من اللقاءات فى مدينتى بكين وشنزن مع مسؤولى عدد من كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف بحث فرص التعاون والاستثمار فى المجالات ذات الصلة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
«مدارس وى».. مستقبل رقمى
تعاون مثمر بين وزارتى الاتصالات والتربية والتعليم من أجل مستقبل رقمى. هذا بالضبط ما نستطيع أن نصف به مدارس وى WEبالطبع هذا التعاون يأتى تأكيداً على التزام الدولة بتطوير التعليم وتعزيز التكامل بين المعرفة الأكاديمية والتطبيقات العملية، بهدف إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
أو طبقاً لتصريحات الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نستهدف تخريج جيل مؤهل وفقاً لمستحدثات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل، وهناك مخططط للوصول بمدارس وى إلى رقم 27 مدرسة على مستوى الجمهورية خلال العام وهذا يؤكد أن تطوير التعليم الفنى والتطبيقى على رأس أولويات الدولة المصرية.
وكما وصفها محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، أن مدارس WE تعد نموذجًا متميزًا لتضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وتهدف مدارس وى التى أنشأتها الشركة المصرية للاتصالات بإشراف ورعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى إعداد جيل جديد من الكوادر الفنية المؤهلة والقادرة على المنافسة فى أسواق الاتصالات المحلية والإقليمية والدولية وتنمية مهاراتهم وإكسابهم الخبرة العلمية والعملية، من خلال دعم وتطوير منظومة التعليم الفنى وبناء نموذج تعليمى متكامل يجمع بين التعلم الأكاديمى والخبرة العملية التى تتوافق مع متطلبات سوق العمل الحقيقية.
وكان لزاماً على مدارس وى منذ الانطلاق أن تحظى بثقة الطلاب وأولياء الأمور خصوصًا أنها تستهدف المتفوقين وكانت البداية أولاً بإنشاء مدرسة واحدة فى مدينة نصر والتى شهدت إقبالاً من الطلاب بما مثَّل حافزاً للتوسع فى إنشاء المدارس فى كل أنحاء الجمهورية؛ حتى وصل العدد الآن إلى 19 مدرسة فى 19 محافظة بها أكثر من 4 آلاف طالب وطالبة، وهذا النجاح يؤكد أن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعد مرتكزاً أساسياً لكل القطاعات وأصبحت عنصراً أساسياً لتحقيق تنمية حقيقية؛ وأن شركات التكنولوجيا أصبحت تتصدر المشهد الاقتصادى العالمى، كما أن معيار تقدم الدول يقاس بمقدار تقدمها فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونحن معه نوجه الشكر لفرق العمل فى كل من وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم والشركة المصرية للاتصالات لجهودهم فى إنجاح المنظومة التعليمية بهذه المدارس.
محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، قال إن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تمثل خطوة متقدمة نحو بناء نظام تعليمى فنى حديث ومتطور، يلبى احتياجات سوق العمل، ويستجيب للتطورات السريعة فى مجالات التكنولوجيا والصناعة، ووجه خالص الشكر، وعظيم التقدير إلى وزير الاتصالات، على اهتمامه البالغ بدعم منظومة التعليم الفنى فى مصر، والشراكة الناجحة مع الوزارة فى العديد من المبادرات، كما أعرب عن خالص تقديره للمهندس محمد نصر الدين -العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، لجهوده المتواصلة فى تعزيز أواصر التعاون المثمر مع الوزارة.
المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات أعرب عن تقديره واعتزازه وسعادته بثمرة جهود كبيرة بُذلت على مدار سنوات لإعداد جيل جديد من الكوادر الشابة القادرة على اقتحام سوق العمل والمنافسة فيه بقوة، من خلال تقديم كل أشكال الدعم لتطوير منظومة تعليمية فريدة من نوعها تمنح الطلاب الفرصة لاكتساب الخبرات العملية التى تواكب احتياجات سوق العمل وعقد شراكات قوية مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية لتضمين مناهجها التكنولوجية وضمان حصول الطلاب على أحدث ما وصلت إليه تخصصاتهم بمدارس WEوأن الشركة ستواصل دعمها للخريجين من خلال إقامة ورش العمل وتوفير الفرص التدريبية وعقد ملتقيات التوظيف التى تفتح الطريق أمامهم للعمل والتميز فى السوق المحلية والدولية.