أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا أهمية تعزيز الجهود الرامية إلى تنفيذ استراتيجيات رقمية وطنية لدفع جهود التنمية بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي وبناء القدرات المؤسسية للمجتمعات، معربا عن ترحيبه بالتعاون الصيني الإفريقي للوصول إلى أفريقيا الرقمية.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الجلسة الختامية لمنتدى التعاون الرقمي الصيني الإفريقي الذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين.

واستعرض الوزير وفقا لبيان صادر عن وزارة الاتصالات -رؤية مصر لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي في مجال الاقتصاد الرقمي، وأوجه التعاون المصري الإفريقى ذات الصلة بموضوعات المنتدى.

حضر الجلسة تشانغ يومينغ نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني، وعدد من الوزراء والمسئولين الحكوميين المعنيين بمجالات الاقتصاد الرقمى، والاتصالات، والخدمات البريدية من مختلف الدول الأفريقية، بالإضافة إلى ممثلي مفوضية الاتحاد الإفريقي.

وأشار الوزير إلى أن جلسات المنتدى تناولت العديد من المناقشات حول الخطط والاستراتيجيات والرؤى التي من شأنها الوصول إلى أفريقيا الرقمية تؤدى دورها كمحرك رئيسي للتنمية العالمية وذلك بالتعاون مع الشركاء في الصين والأطراف الدولية الفاعلة في هذا الشأن، منوها الى أن وجود العديد من أوجه التشابه في التطلعات يتيح فرصا واسعة للتعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن التطورات التكنولوجية العالمية على مدار العقدين الماضيين كشفت عن الدور الحيوي لتكنولوجيا المعلومات في تحقيق الرخاء الاقتصادي، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتحسين مستوى المعيشة، مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون الرقمي المشترك بين دول القارة الأفريقية.

وأوضح أن استراتيجية مصر الرقمية تستهدف تطوير النظام البيئي لتكنولوجيا المعلومات بشكل كامل بما يتضمنه من إتاحة البنية التحتية، ومحو الأمية الرقمية وبناء القدرات البشرية، وتعزيز الابتكار الرقمي، وتسريع التحول الرقمي على مستوى كافة محافظات مصر، لافتا إلى الشراكات الدولية التي تعقدها مصر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومن أبرزها التعاون في إطار مبادرة GovStack التي يقودها الاتحاد الدولي للاتصالات، بالتعاون مع تحالف التأثير الرقمي، والحكومات المختلفة، لافتا إلى أن مصر تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات القومية في مجال التكنولوجيا الحكومية، بما في ذلك إطلاق منصة مصر الرقمية التي توفر نحو 170 خدمة حكومية، وكذلك العمل على إعادة هيكلة الإجراءات والتطبيقات في الجهات الحكومية، بالإضافة إلى تأسيس معمل الابتكار الرقمي الحكومي الذي يستضيف الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، مضيفا أن هذه الجهود أثمرت عن صعود مصر الى مجموعة الدول بالتصنيف (أ) في مؤشر جاهزية الحكومة للتحول الرقمي الصادر عن البنك الدولي.

كما أشار الدكتور عمر طلعت إلى أهمية التصدي للتحديات التي تواجه القارة في سعيها لبناء اقتصاد رقمي في ضوء مستهدفات الاتحاد الدولي للاتصالات لتحقيق الاتصال الشامل بحلول عام 2030 وهو الأمر الذى لا يزال بعيدًا، حيث تبلغ نسبة استخدام الإنترنت في أفريقيا بنحو40% مع وجود تباين بشكل أكثر وضوحًا عند عقد مقارنة بين المناطق الحضرية والريفية.

كما تطرق الدكتور عمرو طلعت إلى الجهود المبذولة في تنفيذ محاور عمل المشروع القومي حياة كريمة بهدف تطوير البنية التحتية الحيوية للقرى الأقل نموا في مصر، بما في ذلك مد شبكات المحمول والبنية التحتية للإنترنت. انطلاقا من رؤية الحكومة بأن الحياة الكريمة في القرن الحادي والعشرين أساسها هو تحقيق حياة كريمة رقمية، مشيرا إلى أنه يتم تأهيل العاملين على النحو الذى يتيح لهم المشاركة في الاقتصاد العالمي المتصل رقميًا، والاستفادة من كفاءتهم في الابتكار الرقمي، لافتا إلى أن مصر أطلقت عددًا كبيرًا من البرامج المتكاملة لبناء القدرات الرقمية لمختلف الفئات على مدار السنوات الست الماضية، لتزداد الأعداد من 4000 متدرب سنويًا إلى 500 ألف متدرب لتمكينهم من مواكبة متطلبات العصر الرقمي.

وفى إطار مشاركة الوفد المصري ضمن فعاليات منتدى التعاون الرقمي الصيني الإفريقي، شاركت الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جلسة بعنوان "تطوير الذكاء الاصطناعي من أجل سبل حياة أفضل "، حيث تناولت الجلسة الرؤى وأفضل الممارسات حول عدد من الموضوعات مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة، والابتكارات الناشئة، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب والنساء.

جدير بالذكر أن منتدى التعاون الرقمي الصيني الإفريقي نظمته وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية في إطار منتدى التعاون الصينى الأفريقى (فوكاك)، حيث يهدف منتدى التعاون الرقمي الصينى الإفريقى إلى تعزيز التعاون الصينى الافريقى فى مجال الاقتصاد الرقمي من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات المتعلقة باستراتيجيات التطوير الرقمى ومجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيات، والابتكار، والتحول الرقمى وبناء القدرات الرقمية.

وفى ضوء عضوية جمهورية مصر العربية في تجمع البريكس بداية العام الجاري، تشارك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجموعة عمل التعاون في موضوعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وفى هذا الإطار، قام وفد الوزارة بعقد لقاء مع وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات بالصين للتعرف على المبادرات ذات الصلة التي طرحتها الصين في سبيل دراسة أوجه التعاون المشترك تحت مظلة تجمع البريكس.

ومن المقرر أن تشمل زيارة الدكتور عمرو طلعت للصين، عقد عدد من اللقاءات في مدينتي بكين وشنزن مع مسؤولي عدد من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف بحث فرص التعاون والاستثمار في المجالات ذات الصلة.

اقرأ أيضاًوزير الاتصالات: مصر لم تتأثر بالخلل التقني الذي ضرب العالم

«معلومات الوزراء» يستكتب وزير الاتصالات الأسبق حول موضوع اتجاهات التحـول الرقمي 2024

تعيين محمود بدوي مستشارا لوزير الاتصالات لشؤون التحول الرقمي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ا الاتحاد الدولى للاتصالات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الدکتور عمرو طلعت الصینی الإفریقی وزیر الاتصالات المعلومات فی فی مجال عدد من إلى أن

إقرأ أيضاً:

بمنحة 600 مليون جنيه.. وزير الاستثمار يستعرض تنفيذ مشروع الرقابة على السلع الصناعية

عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، لقاءً موسعاً مع جينيونج كيم، رئيس مكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا" لمصر والشرق الأوسط، والوفد المرافق لها، حيث استعرض اللقاء مشروع الوكالة الخاص بتنفيذ نظام رقمي لإدارة المخاطر المتكاملة والشاملة المقدم من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات. 

وزيرا الاستثمار والزراعة يترأسان اجتماع لجنة تنظيم تصدير البطاطس بحضور المصدرينوزير الاستثمار يبحث فرصًا جديدة في الطاقة الخضراء والتكنولوجيا مع مستثمرين دوليينوزير الاستثمار: اتفاقيات التجارة الحرة مع 70 دولة تعزز تنافسية الاقتصاد المصريوزير الاستثمار: مصر تسعى لزيادة صادراتها إلى روسيا وتعزيز التعاون الصناعي

وأشاد الوزير بدعم الحكومة الكورية لتنفيذ هذا المشروع بما يسهم في تفعيل منظومة الرقابة على واردات السلع الصناعية حتى مراقبة الأسواق، وذلك أسوة بما يتم تطبيقه في الدول المتقدمة.

وقال «الخطيب» إن هذا المشروع يأتي في إطار تنفيذ رؤية الدولة لحوكمة الموانئ وتسريع وتبسيط وتقليل التكلفة والوقت في إجراءات تقييم المطابقة في الموانئ للبضائع بهدف تقليل زمن الإفراج وصولاً للمعدلات العالمية، مع تشديد الرقابة على تداول واستيراد وتصدير السلع ذات الجودة الرديئة، وتنفيذًا لالتزامات مصر الدولية بموجب "اتفاقية تيسير التجارة في منظمة التجارة العالمية بشأن "تطبيق النظم المتكاملة لإدارة المخاطر في التجارة عبر الحدود". 

وسيتم تنفيذ المشروع في مدة زمنية تبدأ من 6/2025 حتى نهاية عام 2029، يتم خلالها تنفيذ عدد من المكونات تشمل بناء وتشغيل المنظومة الرقمية لنظام الفحص المبني على المخاطر للسلع الصناعية غير الغذائية بالهيئة (e-RBI)،وبناء وتشغيل منظومة إدارة المعلومات الرقمية لجميع معامل الهيئةLIMS) )، بالإضافة إلى بناء وتشغيل منظومة التعقب والتتبع الرقمي وإنشاء نظام الباسبور الرقمي (DPP) لمنتجات السلع الصناعية بالسوق المحلي.

واستعرض اللقاء مكونات ومراحل التنفيذ المقترحة لتفعيل نظام مراقبة واردات السلع الصناعية وغير الغذائية بما في ذلك إنشاء وربط معملي نظم إدارة المعلومات ونظام التتبع ومراقبة الأسواق المحلية وتبادل المعلومات والإنذار السريع في إطار تيسير التجارة المبني على إدارة المخاطر عند الحدود وداخل السوق المحلي.

كما تناول اللقاء العلاقات المرتبطة بهذه المكونات وتأثير الحوكمة الرقمية في تتبع وسرعة تبادل المعلومات في كافة مراحل رقابة وتداول السلع الصناعية وغير الغذائية بدءا من إجراءات الرقابة الحدودية ومرورا بإجراءات التتبع ضمن منظومة مراقبة الأسواق وإنشاء نظام الباسبور الرقمي(DPP) للمنتجات المصرية المصنعة محلياً بهدف تعزيز وصول الصادرات المصرية للأسواق الدولية. 

ويبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع في شهر يونيو القادم عقب توقيع اتفاقية التعاون (ROD) بين البلدين، والتي تشمل توفير المعدات وتصميم البرمجيات وتوريد الأجهزة الرقمية بهدف التطبيق الكامل للمنظومة باستخدام أحدث نظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتحليل البيانات في هذا المجال، حيث تعد دولة كوريا الجنوبية من أعلى دول العالم تقدماً في تطبيق تلك المنظومة.

وتضمن اللقاء عرض تقديمي من الخبراء حول أهداف ومكونات المشروع والجدول الزمني الخاص بتنفيذه، وذلك بالتعاون بين الوكالة الكورية للتعاون الدولي والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.

جدير بالذكر أن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات تشهد زيارة وفد خبراء وكالة التعاون الدولي الكورية KOICA لتنفيذ مشروع الهيئة المتكامل لإدارة المخاطر تحت عنوان "إنشاء منصة رقمية للفحص المبني على المخاطر والتتبع لتسهيل التجارة في مصر" وذلك خلال الفترة من 9 إلى 20 مارس 2025.
 

مقالات مشابهة

  • إطلاق برنامج جديد لتأهيل الكفاءات الوطنية في الحوسبة السحابية
  • التوسع في ميكنة الخدمات الحكومية.. تفاصيل لقاء رئيس الوزراء مع وزير الاتصالات
  • رئيس الوزراء يُتابع مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جهود تعزيز التحول الرقمي
  • "مديولي" يُتابع مع وزير الاتصالات أهم ملفات العمل
  • الاتحادي الدولي للإتصالات يعزي في وفاة وزير الاتصالات والتحول الرقمي
  • قرار مفاجئ.. وزير الخارجية الأمريكي يعلن طرد سفير جنوب أفريقيا
  • وزير خارجية أمريكا: سفير جنوب إفريقيا يكره ترامب ولم نعد نرحب به في بلادنا
  • الحراري: حل أزمة الهجرة ليس مسؤولية ليبيا وحدها بل تحدٍّ مشترك
  • وزير الخارجية العراقي: نرحب باتفاق دمج قسد في المؤسسات السورية
  • بمنحة 600 مليون جنيه.. وزير الاستثمار يستعرض تنفيذ مشروع الرقابة على السلع الصناعية