أعلنت نقابة الصحفيين المصرية وتيك توك منصة الفيديوهات القصيرة الرائدة عالميًا عن توقيع بروتوكول تعاون بهدف تعزيز الوعي الرقمي والثقافة الإعلامية، بالإضافة إلى رفع التوعية حول اكتشاف المعلومات المضللة، وحماية الخصوصية عبر الانترنت.

ووقع البروتوكول خالد البلشي، نقيب الصحفيين ورغدة العزب، مديرة العلاقات العامة لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في تيك توك، بحضور عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وممثلي منصة تيك توك.

ويهدف هذا التعاون إلى إقامة ورش عمل لأعضاء نقابة الصحفيين، لتقديم التدريب والأدوات اللازمة لتعزيز مهاراتهم في التعامل مع التكنولوجيا الرقمية والتحديات الإعلامية المعاصرة.

ويتضمن البروتوكول تنظيم ورش عمل وجلسات تدريبية حول كيفية التحقق من المعلومات المضللة وحماية الخصوصية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تطوير مهارات إنتاج المحتوى الرقمي بطريقة آمنة وفعالة، وذلك في إطار التزام نقابة الصحفيين المصرية وتيك توك بدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي الرقمي والثقافة الإعلامية في المجتمع المصري.

كما يتماشى مع استراتيجية نقابة الصحفيين في تقديم التدريب المستمر لأعضائها لمواكبة التغيرات في مجال العمل الإعلامي، لبناء معارف واسعة ومهارات متخصصة تساهم في دعم القدرات المهنية لتوصيل رسالة إعلامية واضحة للمتلقي.

من جانبه، رحب خالد البلشى، نقيب الصحفيين بتوقيع البروتوكول، مؤكدًا أنه خطوة مهمة فى إدخال محتوى تدريبي متطور يلائم تطورات الصحافة، وأن اليوم هو بداية تفعيل البروتوكول فعليًا، وستكون هناك خطة تدريبية حول التعامل مع الصحافة الرقمية والذكاء الاصطناعى.

ودعا البلشي الصحفيين للاستفادة من الخطة التدريبية خلال الفترة القادمة.

و صرحت رغدة العزب، مديرة العلاقات العامة لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في تيك توك "نحن في منصة تيك توك نحرص دائمًا على رفع الوعي حول الثقافة الرقمية. ونفخر بشراكتنا مع نقابة الصحفيين باعتبارها الجهة الرسمية التي تضم عددًا كبيرًا من أصحاب الرأي وصانعي المحتوى على الوسائل الإعلامية بمختلف أنواعها، وهو ما يمكننا من تدريب أكبر عدد من أعضائها على آليات السلامة الرقمية واكتشاف المحتوى الأصلي ومكافحة المعلومات المضللة، بما ينعكس بشكل إيجابي على أدائهم المهني ويعزز دورهم في تنوير المجتمع".

و في إطار هذا التعاون، نظمت تيك توك ورش عمل حول السلامة الرقمية، والصحة النفسية، والمعلومات المضللة، والمحتوى المُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي بحضور فريق تيك توك وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين وعدد من الصحفيين.

تضمنت ورش العمل جلستين رئيسيتين، حيث شملت الجلسة الأولى مقدمة عن تيك توك وشرح خصائص المنصة بما فيها من أدوات ووسائل حماية، وتوضيح كيفية إنشاء محتوى تعليمي ترفيهي، بما في ذلك المبادئ الأساسية للسلامة والأمان الرقمي و أفضل الممارسات لحماية المعلومات الشخصية والحفاظ على الخصوصية، علاوة على الأدوات التي توفرها المنصة للحفاظ على سلامة المستخدم.

نقابة الصحفيين

أما الجلسة الثانية ركزت على معالجة المعلومات المضللة وفهم المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل معه.

كما تناولت أدوات تحديد وكشف المعلومات المغلوطة، ودور مدققي الحقائق وعملية التحقق في المنصة.

شملت الجلسة أيضاً دراسات حالة حول حوادث المعلومات الخاطئة واستراتيجيات الاستجابة المناسبة لها. كما ناقشت كيفية فهم المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي وآثاره، بجانب عرض سياسات تيك توك فيما يتعلق بهذا النوع من المحتوى، وتم تسليط الضوء على المراعاة الأخلاقية ومستقبل الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى. وأخيرًا، استعرضت الجلسة التقنيات الفعالة لتدقيق الحقائق وكيفية استخدام أدوات التدقيق، مما يمكن المشاركين من تطوير مهاراتهم في الكشف عن المعلومات الكاذبة ومعالجتها بفعالية.

تلتزم تيك توك بعقد شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات والمؤسسات لدعم السلامة الرقمية، ومكافحة المعلومات المضللة، بجانب التوعية بالخصوصية وحماية البيانات، ودعم التعلم الرقمي وذلك بهدف توفير بيئة آمنة لمجتمعاتها عبر تطوير أدوات متقدمة للكشف عن المعلومات الكاذبة وتبني سياسات صارمة لحماية البيانات. كما تدعم المبادرات التعليمية لتعزيز المهارات الرقمية، وتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق أخلاقية ومسؤولة في صناعة المحتوى.

اقرأ أيضاًبدء التصويت في انتخابات صندوق التكافل بنقابة الصحفيين

وفد من «نقابة الصحفيين» يزور المتحف اليوناني الروماني ويتفقد المقتنيات الأثرية بالإسكندرية

نقابة الصحفيين تكرم وائل الدحدوح بجائزة الصحافة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نقيب الصحفيين تيك توك منصة تيك توك خالد البلشي البلشي نقيب الصحفيين المعلومات المضللة الذکاء الاصطناعی نقابة الصحفیین تیک توک

إقرأ أيضاً:

الوعي الاستهلاكي والرقابة المخبرية.. ضمان لجودة المنتجات وموثوقيتها

يشكل الوعي الاستهلاكي وجهود الرقابة المخبرية ضمانًا لاختيار منتجات موثوقة وذات جودة في ظل ما تشهده الأسواق من نشاط ملحوظ في رمضان وقبيل عيد الفطر وتزايد كميات التوريد والتخزين.

وحول جهود الرقابة المخبرية، قالت المهندسة نعيمة بنت خميس الخروصية، مديرة المختبر المركزي لسلامة الغذاء بمركز سلامة وجودة الغذاء التابع لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: يوجد في سلطنة عمان حاليًا 22 مختبرًا خاصًا، منها 14 معتمدًا دوليًا و10 مختبرات بالبلديات، بالإضافة إلى مختبري مركز سلامة وجودة الغذاء، وجميعها معنية بفحص المنتجات الغذائية، وتتوفر في هذه المختبرات أحدث التقنيات، وتقوم بتطبيق أفضل الممارسات الدولية.

وأشارت الخروصية إلى أن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لعبا دورًا محوريًا في كشف الغش التجاري من خلال فحص الصور الرقمية للمنتجات الغذائية مثل الزيوت والعسل، وساعدت تقنيات النانو في الكشف عن الملوثات البيولوجية والكيميائية باستخدام جزيئات النانو الفضية والذهبية، فضلًا عن أجهزة استشعار نانوية قادرة على رصد المواد المسرطنة مثل الأكريلاميد والفورمالديهايد.

وحول جهود التوعية بجودة المنتجات، أشارت الخروصية إلى أنه لا تقتصر حماية المستهلك على الرقابة المخبرية وحدها، بل تتطلب دمج التكنولوجيا، وتعزيز الرقابة الميدانية، وتشديد القوانين، وزيادة وعي المستهلك. وفي هذا الإطار، كثّف مركز سلامة وجودة الغذاء جهوده التوعوية خلال عام 2024م، إذ نشر نحو 50 لوحة إرشادية توعوية عبر منصة "إكس"، وأطلقت مجلة "معًا لغذاء آمن"، بالإضافة إلى حملة "تحرَّ قبل لا تشتري"، التي شددت على أهمية قراءة البيانات الإيضاحية للمنتجات قبل الشراء. كما نظم المركز عدة فعاليات، منها ملتقى المختبرات وحلقات عمل حول الممارسات الجيدة في الاستزراع السمكي وتقييم المخاطر الغذائية، مؤكدة أن تحقيق الشفافية في نتائج الفحوصات المخبرية ضرورة أساسية لتعزيز ثقة المستهلكين بسلامة الغذاء والمنتجات الاستهلاكية.

ولتحقيق ذلك، يمكن اتخاذ عدة إجراءات، منها إتاحة قاعدة بيانات إلكترونية رسمية لنتائج الفحوصات، مع تحديثها دوريًا وتمكين البحث حسب المنتج أو الشركة المصنعة. كما يمكن تسهيل وصول المعلومات عبر رموز QR على عبوات المنتجات، تتيح للمستهلكين الاطلاع على نتائج الفحص، وبيانات الشركة، ومصدر المواد الخام، بالإضافة إلى ذلك، يُعد نشر التقرير السنوي لمركز سلامة وجودة الغذاء خطوة مهمة لتمكين المستهلكين من متابعة أحدث المعلومات حول سلامة المنتجات الغذائية.

وقالت زليخة بنت سعيد السعدية، مسؤولة مختبر علم الأحياء الدقيقة والبيولوجيا الجزيئية بشركة أطياب للخدمات الدولية: إنه في ظل تزايد المخاطر المرتبطة بتلوث الأغذية وسوء التصنيع، تلعب مختبرات الفحص والتقييم دورًا محوريًا في ضمان جودة المنتجات وسلامتها، مستندة إلى أحدث التقنيات المخبرية والمعايير العالمية، مشيرة إلى أن التكنولوجيا الحديثة أحدثت نقلة نوعية في دقة وسرعة الكشف عن الملوثات والمواد السامة في الأغذية والمواد الاستهلاكية.

وبيّن يعقوب بن حمود الحوسني، مالك مؤسسة الرفاهية التجارية، أنه يولي أهمية كبيرة للتأكد من جودة المنتجات وصلاحيتها، والعمل على المتابعة المستمرة لتواريخ الانتهاء والتخزين السليم.

وأكد الحوسني حرصه على الالتزام بأعلى معايير سلامة الغذاء في مشروعه التجاري، خصوصًا خلال فترات الذروة مثل شهر رمضان وقبيل العيد، نظرًا للإقبال الكبير على شراء المواد الغذائية. وأشار إلى أن من أهم المعايير التي يراعيها توفير المكان المناسب لتخزين البضائع، بحيث يتم وضع كل نوع من المنتجات في البيئة الملائمة له، سواء كانت مواد تحتاج إلى التبريد أو التجميد أو التخزين في درجة حرارة الغرفة.

وأضاف الحوسني أن هذه الفترة من السنة تشكل تحديًا كبيرًا في ضمان جودة وسلامة المنتجات، خاصة مع تزايد كميات التوريد والتخزين، ومن أبرز التحديات تكدس البضائع ودرجات حرارة التخزين، كما يشكل تأخير التوريد أو نقص بعض الأصناف تحديًا آخر، مما يدفعنا إلى تنويع مصادر التوريد والعمل مع موردين موثوقين. وللتغلب على هذه العقبات نعتمد على التخطيط المسبق، حيث نبدأ التحضيرات بوقت كافٍ، مع وضع خطة دقيقة للكميات المطلوبة وأولويات المنتجات الأساسية، إلى جانب تنظيم مساحات التخزين وتدريب العاملين على التعامل الصحيح مع البضائع لضمان جودتها. وبفضل هذه الإجراءات نتمكن من تقديم خدمة متميزة لعملائنا، والمحافظة على جودة المنتجات حتى في أوقات الذروة.

وقالت فردوس الحبسية عن تجربتها في التسوق: إنه من الأفضل اقتناء الأساسيات مبكرًا، خاصة الحلويات الرمضانية ومستلزمات العيد، لضمان توفرها وتجنب الزحام. ورغم أن التفاصيل الدقيقة قد لا تكون أولوية، فإن الشكل، والرائحة، وتاريخ الإنتاج تبقى عوامل مهمة عند الاختيار. كما أن البحث عن خيارات صحية بات جزءًا من عملية التسوق، من خلال انتقاء المنتجات ذات السعرات الحرارية المتوازنة ونسبة السكر والكربوهيدرات المنخفضة.

أما بالنسبة للكماليات، فيوفر التسوق الإلكتروني سهولة وراحة، خاصة في أوقات الانشغال، لكنه يتطلب التحقق من التقييمات وتجارب الآخرين لضمان جودة المنتجات. ورغم ذلك، تظل هناك بعض الأشياء التي لا يمكن شراؤها إلا عبر التجربة المباشرة، مثل الملابس والمكياج، حيث يكون من الضروري رؤية القماش وتجربة المنتجات قبل اتخاذ القرار.

ويقول محمد الناصري: إن هذا الموسم يعتبر فرصة ربح كبيرة بالنسبة لأصحاب المشاريع والمحلات، لكونه يتسم بارتفاع القوة والحركة الشرائية، مما يجعلهم يسعون إلى تحقيق نسبة بيع أكبر من البضائع، ومن خلال هذا المشهد قد تغيب بعض معايير الجودة في ظل الطلب المتزايد.

جدير بالذكر أنه مع اقتراب عيد الفطر واستمرار النشاط التجاري المتزايد، يبقى الوعي الاستهلاكي والرقابة المخبرية عنصرين أساسيين لضمان جودة المنتجات وسلامة المستهلكين، وبينما تسهم التكنولوجيا الحديثة في تعزيز أساليب الفحص والكشف عن الملوثات، فإن مسؤولية اختيار المنتجات الآمنة تقع أيضًا على عاتق المستهلك من خلال التأكد من المعلومات الإيضاحية ومصادر المنتجات. في النهاية، يبقى التوازن بين العرض والطلب، والحرص على معايير الجودة، هو المفتاح لضمان تجربة تسوق آمنة وسلسة خلال هذا الموسم الحيوي.

مقالات مشابهة

  • نشاط مكثف لحزب الوعي في الفيوم
  • أحمد مهران: الحوار يسهم في تسريع التحول الرقمي وصناعة القرار التكنولوجي
  • استقالة كبير مسؤولي اللقاحات في أمريكا
  • إنستجرام يستنسخ ميزة مهمة من تيك توك
  • مرة أخرى.. "إنستغرام" يستنسخ ميزة مهمة من "تيك توك"
  • حزب الوعي: الدولة المصرية ماضية في تأسيس مرحلة جديدة من التنمية
  • محمد بن راشد: مستمرون في بناء جسور الصداقة والتجارة والثقافة مع جميع دول العالم
  • نحو 80 دولارا.. هل تحسم مزايدة البدل انتخابات الصحفيين بمصر؟
  • ابور رغيف يبحث مع محافظ بغداد دعم التحول الرقمي في مؤسسات الدولة
  • الوعي الاستهلاكي والرقابة المخبرية.. ضمان لجودة المنتجات وموثوقيتها