قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن أوامر الإخلاء التي يصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبحت حدثا يوميا لفلسطينيي قطاع غزة الذين يضطرون للفرار من أجل النجاة بأرواحهم خلال وقت ضيق جدًا، مشيرة إلى أن نحو 86 في المئة من قطاع غزة، طالته أوامر الإخلاء القسرية.

Evacuation orders continue to be an almost daily occurrence for people in #Gaza, forced to pack whatever they can and then run, often with very little time to do so.



Families have to relocate again and again, knowing that safety is non-existent in the #GazaStrip. #CeasefireNow pic.twitter.com/4yidHr4KOn — UNRWA (@UNRWA) July 29, 2024
وأضافت الأونروا في منشور على حسابها عبر منصة إكس، الاثنين، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارًا وتكرارًا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.

 وجددت الوكالة الأممية المطالبة بـ"وقف فوري" لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 10 شهور.

People in #Gaza are exhausted. Almost every day they are forced to flee their makeshift shelters, with nowhere safe to go: only 14% of the #GazaStrip has not been impacted by evacuation orders from the Israeli authorities.

This has to stop: Gaza needs a #CeasefireNow https://t.co/tsZgMLmcHm — UNRWA (@UNRWA) July 29, 2024
وأردفت: "أوامر الإخلاء أصبحت حدثا يوميا لفلسطينيي قطاع غزة، حيث يضطرون إلى حزم ما يمكنهم ثم الفرار، وغالبًا يكون الوقت ضيقا جدًا للقيام بذلك".

وقالت الوكالة الأونروا ‏إن 14٪ فقط من المناطق في غزة لا تخضع لأوامر الإخلاء. 

ونزح عشرات الآلاف من مناطق واسعة في مخيمات البريج والنصيرات وسط قطاع غزة إلى مناطق غربي المحافظة الوسطي حتى غربي مدينة خان يونس في مشهد بات يتكرر بشكل كبير في القطاع.

وفي الجمعة الماضية قالت الأونروا إن 9 من كل 10 فلسطينيين نزحوا قسراً في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة مدمرة.

 جاء ذلك في منشور للأونروا عبر منصة إكس، حول النازحين الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.  وشددت الوكالة على أن 9 من كل 10 أشخاص في غزة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2.3 مليون نسمة، نزحوا قسرا.

ويستمر العدوان والقصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي في المناطق التي ينزح منها السكان وبالقرب من الأماكن التي يتوجهون إليها، إذ تواصل قوات الاحتلال التوغل لليوم الرابع في منطقة تل الهوا جنوب غربي غزة وسط عمليات قصف للمباني وتجريف للبنية التحتية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ويشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حربا وحشية على قطاع غزة خلفت أكثر من 130 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة.


وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.  

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين الأونروا الإخلاء غزة فلسطين غزة الأونروا نزوح إخلاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

التهجير من غزة إلى الضفة

هو الاقتحام الأكبر للضفة منذ 24 عاماً عدداً وعتاداً وتسليحاً؛ منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وعملية «السور الواقى» 2002. تكتيكياً؛ هناك تخوف إسرائيلى متزايد من اتساع نطاق المقاومة فى الضفة الغربية بما يعنى 7 أكتوبر جديدة.
عسكرياً؛ آلة الحرب الإسرائيلية تستعرض قوتها وتغطى على فشلها أمام حكومة اليمين المتطرف التى تهاجم القيادة العسكرية، وتتهمها بالفشل، وتحملها مسئولية ما حدث فى السابع من أكتوبر، وبالتالى اقتحام الضفة محاولة من القيادة العسكرية لتروى ظمأ صقور اليمين المتطرف المتعطشة دائماً وأبداً للدماء.
استراتيجياً؛ اقتحام الضفة هو عودة إلى مخطط «خطة الحسم» الذى قامت عليه حكومة نتنياهو السادسة فى 29 ديسمبر 2022، وهو المخطط الناجم عن اتفاق بين مكونات أحزاب أقصى اليمين المتطرف بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريش زعيم الحزب الصهيونى الدينى، وإيتمار بن غفير زعيم حزب العظمة اليهودية ونتنياهو. هذا المخطط ينقل إسرائيل من مرحلة «إدارة الصراع» إلى مرحلة «حسم الصراع»، هذه الخطة تقوم على أربع مراحل، هى: إحداث فوضى بالضفة الغربية وتضييق الخناق على مواطنى الضفة والمخيمات، وثانياً إسقاط السلطة الفلسطينية من خلال الضغط عليها مالياً وسياسياً وأمنياً، لذلك لا عجب فى أن المسئول عن الضفة فى الحكومة الإسرائيلية هو وزير المالية نفسه، أما ثالث مراحل المخطط الإسرائيلى فتشتمل على تصفية الحركة القومية الفلسطينية من خلال استهداف عناصرها سواء بالتصفية أو بالاعتقال. والمرحلة الرابعة والأخيرة والأخطر تقضى بترحيل وتهجير مواطنى الضفة.
لذلك عاد مصطلح «الوطن البديل» لسكان الضفة فى الأردن كما هي الحال مع سكان غزة فى مصر يتردد مرة أخرى فى الخطاب السياسى الإسرائيلى، وأنه لا دولة فلسطينية فى الضفة، ولا حكم فلسطينياً فى الضفة، بما يعنى فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية المحتلة وإجهاض أى أمل فى دولة فلسطينية مستقلة، من خلال توطين اللاجئين والمهجرين قسرياً حيث يقيمون، وأنه لا حاجة للقدس عاصمة للدولة الفلسطينية المنتظرة، وبالتالى إعفاء إسرائيل من مسئولياتها كسلطة احتلال، والإقرار والتسليم بكل إجراءات الاحتلال من تهويد وطمس للهوية العربية فى الأراضى المحتلة، لذلك حديث بن غفير عن كنيس فى المسجد الأقصى ليس من قبيل المصادفة، وكذلك إلغاء كل قرارات الشرعية الدولية التى تشكل مرجعية سياسية للقضية الفلسطينية، وما يترتب على ذلك من هدم للركن السياسى والقانونى للقضية الفلسطينية.
إذن فكرة «الوطن البديل» القائمة على التهجير القسرى، هى مكون رئيسى فى العقيدة السياسية والعسكرية والاستراتيجية لحكومة إسرائيل السابعة والثلاثين، كتصور نهائى لتصفية القضية الفلسطينية دون إنهاء احتلال أو التنازل عن أراضٍ أو إخلاء مستوطنات. لذلك الضفة كانت البداية لذلك المخطط وليس غزة، لكن هجمات السابع من أكتوبر جعلت غزة هى بؤرة التركيز، رغم ذلك إسرائيل تعتبر أن اللحظة الراهنة هى الأفضل والأنسب لخيار تصفية القضية الفلسطينية من خلال طرح «الوطن البديل».
لكن كل المخططات تفشل وتسقط أمام مصر، والقيادة المصرية كانت متيقظة ومتحسبة للمخطط الإسرائيلى منذ بداية العدوان على غزة، والموقف المصرى كان متوقعاً للمسلك الإسرائيلى السياسى الإسرائيلى والعسكرى، لذلك كان التأكيد المصرى الدائم على ضرورة شمولية الحل، وأن أية ترتيبات نهائية لابد أن تتضمن «حلاً سياسياً لكل فلسطين» لا لغزة فقط، وهو الحل القائم على الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو، وعاصمتها القدس.

مقالات مشابهة

  • بن رقطة: الأمطار التي تساقطت ببشار لم تعرفها منذ 16 سنة
  • “الأونروا”: مليون نازح بجنوب قطاع غزة حُرموا من المساعدات الغذائية الشهر الماضي
  • “الأونروا”: مليون نازح لم يتلقوا مساعدات غذائية الشهر الماضي في جنوب قطاع غزة
  • قيادي بـ فتح: حكومة نتنياهو تحاول إدامة الاحتلال في غزة وإجبار الشعب الفلسطيني على التهجير والنزوح
  • الأونروا: ٢٠٠ مدرسة تم إغلاقها في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي
  • أونروا: بعض المناطق في شمال قطاع غزة تعاني من المجاعة
  • للعام الثاني..تعطل الدراسة في غزة يهدد مستقبل أطفال القطاع
  • إصابة عشرات الفلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة
  • الشاباك يصف الأونروا خلال مناقشات سرية بـالخطر على إسرائيل
  • التهجير من غزة إلى الضفة