مع تراجع النمو والإيرادات.. هل يحتدم تنافس السعودية والإمارات؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
من المرجح أن يؤثر تباطؤ النمو وانخفاض الإيرادات الحكومية على الزخم الاقتصادي في منطقة الخليج ويؤدي إلى زيادة حدة التنافس الاقتصادي بين أكبر اقتصادين في دول مجلس التعاون الخليجي وهما السعودية والإمارات، وفقا لروبرت موجيلنيكي، وهو باحث أول في "معهد دول الخليج العربية بواشنطن" (AGSIW).
وعبر استثمارات في قطاعات عديدة، بينها السياحة والرياضة والثقافة، تنفذ دول الخليج خططا تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي كمصدرين رئيسيين للإيرادات.
ومشيرا إلى التنافس السعودي الإماراتي، قال موجيلنيكي، في تحليل ترجمه "الخليج الجديد"، إن "صندوق الاستثمارات العامة السعودي (مملوك للدولة) أعلن في أواخر يوليو/ تموز الماضي عن إنشاء الشركة السعودية للاستثمار السياحي لتعزيز النمو في قطاع السياحة، وهو محور رئيسي لجهود التنويع".
وتابع: "يأمل المسؤولون السعوديون أن يسافر المزيد من السياح ورجال الأعمال الدوليين قريبا إلى منطقة الخليج وعبرها على طيران الرياض، وهي شركة وطنية أُسست في مارس/ آذار الماضي، بدلا من الخطوط الجوية القطرية أو طيران الإمارات".
وأضاف أنه "في غضون ذلك، أنشأت الإمارات المجاورة، والتي لطالما اعتبُرت المركز السياحي والاستثماري الأول في المنطقة، وزارة الاستثمار في أوائل يوليو/ تموز الماضي، وسيكون لهذه الخطوة صدى لدى السعودية التي استحدثت في 2020 وزارة للاستثمار محل الهيئة العامة للاستثمار، بهدف المساعدة في تعزيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر المنخفضة".
اقرأ أيضاً
السعودية والإمارات بصدارة تصنيف فوربس للشركات العائلية العربية
توترات متزايدة
و"تستمر الديناميكيات التنافسية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة بين أكبر اقتصادين في المنطقة، السعودية والإمارات، في إثارة اهتمام المراقبين، إذ أفاد صحفيون بارزون بتزايد التوترات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان"، كما أضاف موجيلنيكي.
وأردف: "يعتقد محللون أنه ستكون هناك تداعيات كبيرة على السياسة الخارجية جراء التنافس بين الرياض وأبوظبي، كما يشعر قادة الأعمال بالقلق من أن السياسات الناشئة والكيانات الحكومية الجديدة، التي تهدف إلى توفير ميزة اقتصادية تنافسية لدول معينة، قد تؤثر سلبا على أعمالهم الإقليمية".
وزاد بأن "التدهورات الاقتصادية الناجمة عن جائحة (فيروس كرونا) والحاجة اللاحقة إلى التعافي الاقتصادي أدت إلى زيادة التركيز المفرط على صنع السياسات، بما فيها السياسة الخارجية، التي عززت المصالح الاقتصادية المحلية، وعلى المدى الطويل، ستؤدي مسارات التنمية المتداخلة في الخليج أن يكون التنافس الاقتصادي الإقليمي حقيقة هيكلية أكثر من كونها حالة مؤقتة".
اقرأ أيضاً
خلافات بن سلمان وبن زايد.. التفاصيل الكاملة لكواليس 6 أشهر بين "أعدقاء الخليج"
رياح معاكسة
و"بدأ الزخم الاقتصادي الإقليمي الناجم عن عام قوي من النمو المرتفع والفوائض المالية الكبيرة في 2022 في الانحسار"، بحسب موجيلنيكي.
ووفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي، "سينخفض معدل النمو في السعودية من 8.7٪ في 2022 إلى 1.9٪ في 2023 و2.3٪ في 2024؛ ما يضع المملكة خلف متوسط معدل النمو المتوقع للأسواق الناشئة والاقتصادات النامية وهو 4٪ و4.1٪ على التوالي".
ويتوقع المحللون في "كابيتال إيكونوميكس" و"بلومبيرج إيكونوميكس" حدوث انكماش للاقتصاد السعودي خلال 2023. وفي مايو/ أيار الماضي، انخفضت عائدات النفط في المملكة من صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة إلى أدنى مستوى شهري لها منذ سبتمبر/ أيلول 2021.
كما "من المتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات من 7.4٪ في 2022 إلى 3.5٪ في 2023"، وفقا لموجيلنيكي.
وأضاف أنه "على الرغم من الرياح الاقتصادية المعاكسة، تستمر جداول أعمال التنمية الاقتصادية في التوسع بقوة، مما يزيد من التزامات التمويل طويلة الأجل على حكومات تلك الدول، وستحتاج الإمارات إلى نمو سنوي 7٪ لتحقيق هدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 800 مليار دولار".
وزاد بأن "وزارة الاقتصاد الإماراتية لا تأمل فقط في "تحقيق قفزة نوعية في الاقتصاد الوطني بحلول عام 2030"، بل تم اعتبار مئوية الإمارات 2071 بمثابة "خارطة طريق لجعل الإمارات أفضل دولة في العالم" بحلول 2071، كما لا يبدو أن محمد بن سلمان على استعداد لقبول تحول اقتصادي متواضع في السعودية".
وفي حين أن الظروف مهيأة، كما تابع موجيلنيكي، لتصعيد التنافس الاقتصادي الإقليمي، فإن "صناع القرار في الخليج، وخاصة في الدول الأصغر، قد لا يزالون يختارون التعاون عبر صناعات ومشاريع محددة".
ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية 6 دول هي السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين، وأُسس في 25 مايو/ أيار 1981، ويوجد مقره في الرياض..
اقرأ أيضاً
طيران الرياض.. كيف تخطط السعودية للتفوق على المنافسين الخليجيين؟
المصدر | روبرت موجيلنيكي/ معهد دول الخليج العربية بواشنطن- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الخليج تنافس السعودية الإمارات السعودية السعودیة والإمارات دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
أمينة خليل تنافس نجمات مسلسلات رمضان 2025 بـ لام شمسية
تنافس الفنانة أمينة خليل في السباق الرمضاني 2025 بمسلسل لام شمسية، ومن المقرر أن تعلن الشركة المنتجة عن باقى أسماء الممثلين الفترة المقبلة تمهيدًا للبدء في تصوير العمل.
أمينة خليل تشارك في السباق الرمضاني 2025 بـ لام شمسيةويلتقى أحمد السعدنى وأمينة خليل لأول مرة في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل لام شمسية، والعمل من إخراج كريم الشناوي.
أبطال مسلسل لام شمسيةويشارك في بطولة مسلسل لام شمسية: أمينة خليل، أحمد السعدني، ومحمد شاهين، وآخرون، وهو من تأليف مريم ناعوم ومن إخراج كريم الشناوي.
قصة مسلسل لام شمسيةويناقش العمل أحدي القضايا الهامة التي تهدد المجتمع وهي جرائم التحرش التي يتعرض لها الأطفال، والبحث عن الأسباب المسئولة التي أدت لهذه الظاهرة السيئة التي تهدد المجتمع والأسرة في إطار اجتماعي تشويقي.
ويذكر ان موسم دراما رمضان 2025 تشهد منافسة قوية بين عدد من النجمات، حيث يعد الموسم المقبل من أكثر المواسم التي تتواجد بها البطولات النسائية، وتسعى كل نجمة لحسم السباق لصالحها وإعلان نفسها نجمة الدراما الأولى.
رصيد أمينة خليل في رمضانبدأت أمينة خليل رحلتها في دراما رمضان في 2012، حيث شاركت وقتها في عملين وهما مسلسل شربات لوز من بطولة يسرا وطرف تالت لـ عمرو يوسف وأمير كرارة، وقدمت بعدهما صاحب السعادة مع الزعيم عادل إمام في رمضان 2014، ثم جراند أوتيل في 2016 مع عمرو يوسف ومحمد ممدوح، ولا تطفئ الشمس في 2017 مع ميرفت أمين.
أول بطولة في رمضان لـ أمينة خليلوالجدير بالذكر ان البطولة المُطلقة الأولى لـ أمينة خليل كان في دراما رمضان بمسلسل خلي بالك من زيزي، في موسم 2021، وذلك بعدما خاضت أمينة قبله تجربة البطولة المطلقة ولكن خارج السباق الرمضاني بمسلسل ليه لأ في 2020.
اخر اعمال امينة خليل في السباق الرمضانيوكان اخر اعمال امينة خليل في السباق الرمضاني هو ظهورها كضيف شرف في مسلسلي الحشاشين مع كريم عبدالعزيز والكبير أوي 8 مع أحمد مكي.