أعرب جزء كبير من المجتمع الدولي، الاثنين، عن شكوكه بشأن إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو في اقتراع رفضت المعارضة الفنزويلية نتائجه، فيما أيده حلفاؤه التقليديون في أميركا اللاتينية والصين.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن بلاده تساورها مخاوف حقيقية من أن النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات في فنزويلا بفوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، لا تعكس إرادة الشعب.

وبعد دقائق فقط من إعلان اللجنة فوز مادورو في الانتخابات الرئاسية، قاطع بلينكن تصريحات خلال اجتماع لدول منطقة المحيطين الهندي والهادي ليتحدث عن الأمر.

وقال "لقد رأينا إعلان لجنة الانتخابات في فنزويلا قبل قليل. وتساورنا مخاوف حقيقية من أن النتيجة المُعلنة لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي".

وأضاف، الاثنين، أن المجتمع الدولي يتابع الأمر عن كثب وسيرد عليه.

وتابع قائلا "من المهم أن يتم فرز كل صوت بنزاهة وشفافية، وأن يشارك مسؤولو الانتخابات أي معلومات على الفور مع المعارضة ومراقبي الانتخابات دون تأخير، وأن تنشر السلطات الانتخابية فرزا مفصلا للأصوات".

وقالت لجنة الانتخابات إن مادورو حصل على 51 في المئة من الأصوات رغم استطلاعات رأي متعددة أجريت بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع تشير إلى فوز مرشح المعارضة.

ومن المفترض أن لجنة الانتخابات هيئة مستقلة، لكن المعارضة تقول إنها تعمل لصالح الحكومة.

وكانت مؤسسة إديسون للأبحاث، المعروفة باستطلاعاتها في الانتخابات الأميركية، قد أجرت استطلاع رأي بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع توقع فوز إدموندو جونثاليث بنسبة 65 بالمئة من الأصوات، وحصول مادورو على 31 بالمئة.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة إكس "اقترع الشعب الفنزويلي لمستقبل بلاده بشكل سلمي وبأعداد كبيرة. ضمان الشفافية التامة في العملية الانتخابية، بما في ذلك الفرز المفصّل للأصوات والاطلاع على سجلات التصويت في مراكز الاقتراع، هو أمر حيوي".

وطالب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بـ"الشفافية التامة" من خلال "نشر النتائج في كل مركز اقتراع على حدة حتى نتمكن من التحقق من النتائج".

وأعرب نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني عن "استغرابه" لسير الانتخابات "المنتظم" مطالبا "بإمكانية التحقق من النتائج والاطلاع على الوثائق".

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها "تشعر بالقلق من ادعاءات حصول مخالفات خطيرة" ودعت إلى "النشر السريع والشفاف للنتائج الكاملة والمفصلة".

من جهتها ذكرت وزارة الخارجية الألمانية أنها "تبلغت بقلق التقارير عن أعمال عنف متفرقة في سياق الانتخابات". ودعت أيضا إلى نشر "النتائج بالتفصيل" و"وصول المعارضة الكامل إلى الوثائق الانتخابية".

وكتب رئيس تشيلي غابريال بوريك على منصة إكس "على نظام مادورو أن يفهم أن النتائج التي ينشرها يصعب تصديقها"، مطالباً بـ"شفافية كاملة بشأن سير العملية، وبأن يتحقق المراقبون الدوليون غير المرتبطين بالحكومة، من صحة النتائج".

وشدد على أن تشيلي "لن تعترف بأي نتيجة لا يمكن التحقق منها".

وقال الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي "الدكتاتور مادورو، ارحل!!!" معتبرا أن "الشعب الفنزويلي اختار إنهاء دكتاتورية نيكولاس مادورو الشيوعية".

ورفض رئيس كوستاريكا رودريغو تشافيز "رفضا قاطعا" إعلان فوز مادورو الذي وصفه بأنه قائم على "الاحتيال".

وأضاف أن بلاده ستعمل "مع الحكومات الديمقراطية في القارة والمنظمات الدولية لاحترام الإرادة المقدسة للشعب الفنزويلي".

وفي المقابل حصل نيكولاس مادورو على دعم حلفائه المعهودين، كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا وهندوراس.

وأعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أنه اتصل بـ"أخيه" مادورو لتهنئته بحرارة على "فوزه الانتخابي التاريخي".

وهنّأت الصين مادورو على إعادة انتخابه، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان للصحفيين خلال مؤتمر صحفي إن "الصين مستعدة لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية... بما يفيد شعبي البلدين بشكل أفضل".

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: لجنة الانتخابات نیکولاس مادورو

إقرأ أيضاً:

مرشح المعارضة الفنزويلية للرئاسيات وخصم مادورو يغادر إلى إسبانيا

غادر إلى إسبانيا إدموندو غونزاليس أوروتيا مرشح المعارضة الفنزويلية الذي يزعم فوزه في الانتخابات الرئاسية يوم 28 يوليو/تموز أمام نيكولاس مادورو، وفق ما أكد محاميه خوسيه فيسينتي هارو لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال هارو "أؤكد أنه غادر إلى إسبانيا"، مشيرا إلى أنه لا يسعه الإدلاء بمزيد من التصريحات.

وكانت ديلسي رودريغيس نائبة الرئيس الفنزويلي أعلنت في وقت سابق أن غونزاليس أوروتيا طلب اللجوء السياسي في إسبانيا، وأن فنزويلا "منحته التصريح اللازم، وذلك من أجل مصلحة السلام والهدوء السياسي في البلاد".

وأوضحت نائبة الرئيس الفنزويلي أن التصريح بالمرور الآمن صدر بعد "اتصالات بين الحكومتين واتخاذ التدابير اللازمة، وفق القانون الدولي".

وفي وقت لاحق من صباح اليوم الأحد، أكدت وزارة الخارجية الإسبانية أن مرشح المعارضة الفنزويلية "في طريقه إلى إسبانيا" على متن طائرة للجيش الإسباني.

وكان القضاء الفنزويلي قد أصدر الاثنين الماضي مذكرة توقيف بحق غونزاليس أوروتيا بسبب إصراره على أنه الفائز في الانتخابات التي جرت في يوليو/تموز الماضي، والتي أعلنت السلطات فوز مادورو بها.

تهم

وقالت النيابة العامة إن الاتهامات الموجهة إليه تشمل "اغتصاب" وظيفة عامة و"تزوير" وثيقة عامة والتحريض على العصيان، والتخريب، و"التآمر" مع الجريمة المنظمة وممولين "للإرهاب".

وتجاهل غونزاليس أوروتيا 3 استدعاءات للمثول أمام القضاء للتحقيق معه بهذه الشبهات، وهو ما دفع بمادورو إلى وصفه بأنه "جبان" و"يقود انقلابا من مخبئه".

وغونزاليس أوروتيا، السفير السابق البالغ من العمر 75 عاما، كان يعيش خلال الأسابيع الماضية في شبه سرية، ولم يظهر علنا منذ 30 يوليو/تموز.

ورفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبلدان عدة في أميركا اللاتينية الاعتراف بإعلان مادورو انتصاره من دون الاطلاع على محاضر نتائج التصويت المفصّلة.

وأعلنت هيئة الانتخابات الفنزويلية أنه لا يمكنها تقديم تفاصيل كاملة للنتائج، مشيرة إلى هجوم إلكتروني استهدف أنظمتها.

مقالات مشابهة

  • فنزويلا: مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس يغادر إلى إسبانيا بعد منحه اللجوء السياسي
  • فنزويلا.. مرشح المعارضة السابق للرئاسة إدموندو جونزاليس يغادر البلاد
  • فنزويلا: مرشح المعارضة للرئاسة غادر إلى إسبانيا طلبا للجوء السياسي
  • مرشح المعارضة الفنزويلية للرئاسيات وخصم مادورو يغادر إلى إسبانيا
  • طائرة للجيش الإسباني تنقل مرشح المعارضة بانتخابات فنزويلا بعد طلبه اللجوء
  • مرشح المعارضة للرئاسية في فنزويلا يلجأ إلى إسبانيا
  • فنزويلا تلغي تفويضاً للبرازيل لتمثيل الأرجنتين
  • فنزويلا تبطل تفويض البرازيل لإدارة سفارة الأرجنتين وتحاصرها.. هل تقتحمها؟
  • الأرجنتين تطالب الجنائية الدولية باعتقال رئيس فنزويلا
  • فنزويلا.. المعارضة تطالب العالم بالاعتراف بمرشحها رئيساً للبلاد