نتائج يصعب تصديقها.. تشكك عالمي بفوز مادورو بانتخابات فنزويلا
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أعرب جزء كبير من المجتمع الدولي، الاثنين، عن شكوكه بشأن إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو في اقتراع رفضت المعارضة الفنزويلية نتائجه، فيما أيده حلفاؤه التقليديون في أميركا اللاتينية والصين.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن بلاده تساورها مخاوف حقيقية من أن النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات في فنزويلا بفوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، لا تعكس إرادة الشعب.
وبعد دقائق فقط من إعلان اللجنة فوز مادورو في الانتخابات الرئاسية، قاطع بلينكن تصريحات خلال اجتماع لدول منطقة المحيطين الهندي والهادي ليتحدث عن الأمر.
وقال "لقد رأينا إعلان لجنة الانتخابات في فنزويلا قبل قليل. وتساورنا مخاوف حقيقية من أن النتيجة المُعلنة لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي".
وأضاف، الاثنين، أن المجتمع الدولي يتابع الأمر عن كثب وسيرد عليه.
وتابع قائلا "من المهم أن يتم فرز كل صوت بنزاهة وشفافية، وأن يشارك مسؤولو الانتخابات أي معلومات على الفور مع المعارضة ومراقبي الانتخابات دون تأخير، وأن تنشر السلطات الانتخابية فرزا مفصلا للأصوات".
وقالت لجنة الانتخابات إن مادورو حصل على 51 في المئة من الأصوات رغم استطلاعات رأي متعددة أجريت بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع تشير إلى فوز مرشح المعارضة.
ومن المفترض أن لجنة الانتخابات هيئة مستقلة، لكن المعارضة تقول إنها تعمل لصالح الحكومة.
وكانت مؤسسة إديسون للأبحاث، المعروفة باستطلاعاتها في الانتخابات الأميركية، قد أجرت استطلاع رأي بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع توقع فوز إدموندو جونثاليث بنسبة 65 بالمئة من الأصوات، وحصول مادورو على 31 بالمئة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة إكس "اقترع الشعب الفنزويلي لمستقبل بلاده بشكل سلمي وبأعداد كبيرة. ضمان الشفافية التامة في العملية الانتخابية، بما في ذلك الفرز المفصّل للأصوات والاطلاع على سجلات التصويت في مراكز الاقتراع، هو أمر حيوي".
وطالب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بـ"الشفافية التامة" من خلال "نشر النتائج في كل مركز اقتراع على حدة حتى نتمكن من التحقق من النتائج".
وأعرب نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني عن "استغرابه" لسير الانتخابات "المنتظم" مطالبا "بإمكانية التحقق من النتائج والاطلاع على الوثائق".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها "تشعر بالقلق من ادعاءات حصول مخالفات خطيرة" ودعت إلى "النشر السريع والشفاف للنتائج الكاملة والمفصلة".
من جهتها ذكرت وزارة الخارجية الألمانية أنها "تبلغت بقلق التقارير عن أعمال عنف متفرقة في سياق الانتخابات". ودعت أيضا إلى نشر "النتائج بالتفصيل" و"وصول المعارضة الكامل إلى الوثائق الانتخابية".
وكتب رئيس تشيلي غابريال بوريك على منصة إكس "على نظام مادورو أن يفهم أن النتائج التي ينشرها يصعب تصديقها"، مطالباً بـ"شفافية كاملة بشأن سير العملية، وبأن يتحقق المراقبون الدوليون غير المرتبطين بالحكومة، من صحة النتائج".
وشدد على أن تشيلي "لن تعترف بأي نتيجة لا يمكن التحقق منها".
وقال الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي "الدكتاتور مادورو، ارحل!!!" معتبرا أن "الشعب الفنزويلي اختار إنهاء دكتاتورية نيكولاس مادورو الشيوعية".
ورفض رئيس كوستاريكا رودريغو تشافيز "رفضا قاطعا" إعلان فوز مادورو الذي وصفه بأنه قائم على "الاحتيال".
وأضاف أن بلاده ستعمل "مع الحكومات الديمقراطية في القارة والمنظمات الدولية لاحترام الإرادة المقدسة للشعب الفنزويلي".
وفي المقابل حصل نيكولاس مادورو على دعم حلفائه المعهودين، كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا وهندوراس.
وأعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أنه اتصل بـ"أخيه" مادورو لتهنئته بحرارة على "فوزه الانتخابي التاريخي".
وهنّأت الصين مادورو على إعادة انتخابه، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان للصحفيين خلال مؤتمر صحفي إن "الصين مستعدة لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية... بما يفيد شعبي البلدين بشكل أفضل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: لجنة الانتخابات نیکولاس مادورو
إقرأ أيضاً:
تركيا توقف 47 شخصا في إطار التحقيق مع إمام أوغلو
أعلنت النيابة العامة في إسطنبول، اليوم السبت، توقيف 47 شخصا من مقربي ومناصري رئيس بلدية المدينة المعارض أكرم إمام أوغلو، والمسجون منذ نهاية مارس/آذار، في إطار تحقيق بتهم الفساد ودعم "الإرهاب".
وجاء في بيان للنيابة العامة في إسطنبول أنه "في إطار التحقيق، صدرت مذكرات توقيف بحق 53 شخصا في إسطنبول وأنقرة، وتم توقيف 47 منهم".
وبذلك يرتفع عدد من تم اعتقالهم منذ تقرر حبس إمام أوغلو إلى 150 على الأقل، لكن العدد الدقيق لم يتضح بعد.
ومن بين المعتقلين صباح السبت، وفق الصحافة التركية، كبيرة مساعدي رئيس البلدية، قدرية قصاب أوغلو، وشقيق زوجته ديليك إمام أوغلو، مسؤول هيئة إدارة المياه، ومسؤولون سابقون في البلدية.
وأفاد موقع بير غون الإخباري، القريب من المعارضة، أن عمليات الدهم جرت صباح السبت في إسطنبول وأنقرة وتيكيرداغ، في شمال غرب البلاد.
واعتبر مسؤول حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول أوزغور جيليك أن هذه التوقيفات على صلة بمعارضة البلدية مشروع "قناة إسطنبول" لشق ممر مائي موازٍ لمضيق البوسفور.
المشروع عرضه أردوغان حين كان رئيسا للحكومة في أبريل/نيسان عام 2011 لربط البحر الأسود ببحر مرمرة بهدف تخفيف الضغط عن مضيق البوسفور البالغ طوله 50 كيلومترا وعرضه 150 مترا وعمقه 25 مترا.
إعلانوشدّد غوكان غونايدين نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري في البرلمان على أن "السبب الحقيقي لهذه الاعتقالات هو قناة إسطنبول"، واعتبر أن بلدية إسطنبول الكبرى لم تعد قادرة على العمل مع حرمانها من غالبية كوادرها.
وباشرت السلطات التركية مشروعا عقاريا للإسكان وطرحت مؤخرا للبيع أراضي مجاورة لمسار القناة المستقبلية مع حملة دعائية كبرى في دول الخليج.
ويعدّ إمام أوغلو، الذي أعيد انتخابه رئيسا لبلدية إسطنبول في مارس/آذار 2024، أبرز منافسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبعد اعتقاله اختاره حزب الشعب ليكون مرشحه الرئيسي للرئاسة.
واتهمت قيادة حزب الشعب الحكومة باستخدام القضاء لاستهداف مسؤولي المعارضة المنتخبين، مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات بحق رؤساء البلديات المعارضين تأتي في إطار خطة أوسع لتحييد المعارضة قبيل أي انتخابات وطنية مقبلة.
بالمقابل، تنفي الحكومة التركية هذه الاتهامات وتؤكد استقلال السلطة القضائية.
وفي سياق متصل، أمرت محكمة في إسطنبول أمس الجمعة بالإفراج عن 59 شابا اعتُقلوا خلال الاحتجاجات المؤيدة لإمام أوغلو، مستندة إلى كون بعضهم طلابا قد تتعطل دراستهم بسبب التوقيف.
وكانت السلطات قد أفرجت أيضا عن أكثر من 100 متظاهر آخرين. وبحسب محامين وناشطين، لا يزال هناك أكثر من 300 طالب رهن الحبس الاحتياطي، في حين أعلنت الحكومة أنها اعتقلت 1879 شخصا في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الاحتجاجات.