وخلال الفعالية عبر رئيس الحكومة عن الشكر لكل من يساند المجلس الوطني للسكان ويدعم نشاطه الهام وفي المقدمة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن.. لافتا إلى أن اليمن يحتفي اليوم بهذه المناسبة المتصلة بوضع السكان في ظل سلسلة من الأزمات والحروب التي أثرت على السكان في اليمن.

وأشار إلى حجّم الضرر الذي طال جميع السكان في الجمهورية اليمنية خلال عشر سنوات تقريبا من العدوان المستمر.

. مؤكدا على أهمية الأرقام والبيانات والإحصائيات السكانية في المساعدة على اتخاذ القرار السليم من قبل المسئولين في الأجهزة المعنية وذات العلاقة وعلى رأسها وزارة التخطيط والتنمية التي تتولى مهمة جمع المعلومات وإجراء العمليات الإحصائية وإعداد الخطط فضلا عن المساعدة في التخطيط الاستراتيجي لمجموع المهام التي يراد لها أن تتحقق خلال مدة زمنية محددة.

ونوه الدكتور بن حبتور بالدور المهم الذي يقوم به المجلس الوطني للسكان ومعه الصندوق الأممي فيما يتصل بالقضايا والتحديات السكانية وسبل الحد منها وإسنادهما لجهود الجهات الحكومية من خلال البرامج المشتركة التي يتم تنفيذها في عدد من الجوانب السكانية.

وذكر أن المحافظات الشمالية والغربية التي تمثل نحو80 بالمائة‎ من الكتلة السكانية بالجمهورية اليمنية تعاظمت تحدياتها السكانية خلال سنوات العدوان والحصار خاصة العاصمة صنعاء التي تحملت العبء الأكبر خلال هذه السنوات جراء النزوح الداخلي وقبلها الهجرة الداخلية.

وأكد التزام الجميع بتقديم ما يمكن تقديمه لهذه المدينة ومواطنيها سيما ما يتصل بتنمية الإنسان باعتباره الثروة الأهم والذي ينبغي التعاطي معه وقضاياه بمسئولية عالية والسعي بكل الوسائل للتخفيف من معاناته التي تسبب بها العدوان والحصار.

وتطرق رئيس الحكومة إلى الكلمة التي ألقاها مجرم الحرب الصهيوني قاتل الأطفال "نتنياهو" أمام الصهاينة الأمريكان في الكونجرس وما حملته من كذب فاضح ومغالطة فجة ووقحة عن حقيقة عدوانه الإجرامي.

وأكد أن من قاموا بالتصفيق الحار من صهاينة الكونجرس للقاتل ومجرم الحرب "نتنياهو" لا يقلون إجراما عنه ويتحملون مسئولية جنائية وأخلاقية عن حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها العدو الصهيوني منذ عشرة أشهر.

وأفاد بأن الإرهابيين الحقيقيين هم من أبادوا شعوبا بأكملها كالهنود الحمر ومن استعمروا شعوب العالم وقتلوهم في أفريقيا والهند وفي المنطقة العربية على ذلك النحو الإجرامي الذي ما زالت شواهده وآثاره قائمة حتى اليوم.

وقال "حينما تحظى جرائم القتل والإبادة بذلك التصفيق الحار من قبل الأمريكان فهذا يعني أننا ما زلنا في مرحلة الاستعمار في مراحله الأخيرة على وجه التحديد".

وفي الفعالية التي حضرها وزيرا الشئون الاجتماعية والعمل بحكومة تصريف الأعمال عبيد بن ضبيع، والإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي، أشار وزير التخطيط والتنمية عبدالعزيز الكميم، إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان يأتي في وقت يعاني اليمن من تأثيرات العدوان والحصار منذ عام 2015م وما نتج عنه من تدهور لأوضاع السكان في مختلف المجالات.

ولفت إلى أن شعار هذا العام يكتسب أهمية كبيرة وضرورية في الاستثمار من أجل مستقبل أفضل لجميع الفئات السكانية التي تساعد في تخطيط وتنفيذ السياسات والبرامج الحكومية بشكل علمي ودقيق يتناسب واحتياجات الأفراد.

وأوضح الوزير الكميم أن اليمن يواجه تحديات كبيرة في مجال البيانات السكانية حيث أن آخر تعداد شامل للسكان تم تنفيذه في عام 2004م وهي فترة طويلة حدثت خلالها الكثير من المتغيرات والمستجدات ما يتطلب القيام بتعداد سكاني للحصول على بيانات حديثة تمكن من تحليل الأوضاع السكانية وإعداد الخطط والبرامج المستقبلية.

وأكد أن الوضع الراهن لليمن يتطلب زيادة في الدعم الفني والمادي بما يمكنه من تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالعمل السكاني.. مشددا على أهمية تضافر الجهود لمعالجة التحديات السكانية كونها من أسباب تدني المؤشرات الصحية والتعليمية والاقتصادية والمعيشية في اليمن خاصة في ظل العدوان واستمرار الحصار.

وأفاد وزير التخطيط بأن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي للتذكير بالأوضاع الكارثية التي يعيشها أبناء قطاع غزة من حرب إبادة شاملة من قبل العدو الصهيوني.. داعيا المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة المعنية إلى الوقوف بجدية وحزم لوقف جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.

وأشاد بجهود المجلس الوطني للسكان في إعادة تفعيل العمل السكاني رغم العدوان وشحة الموارد.

فيما تطرق الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان مطهر زبارة إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة للتذكير بمختلف القضايا والتحديات السكانية ورفع الوعي حول سبل مواجهة هذه التحديات من أجل تطوير وتحسين المؤشرات السكانية المختلفة.

ولفت إلى أن اليوم العالمي للسكان يركز هذا العام على أهمية الاستفادة من قوة البيئات السكانية من أجل مستقبل أفضل لجميع الفئات.. مشيرا إلى أن توفير بيانات سكانية حديثة وواقعية يعد أمرا هاما وحيويا لمختلف القطاعات كونها تعمل على تحليل الوضع الراهن لكافة المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والتنموية وغيرها.

وأكد زبارة أن الاحتفال بهذه المناسبة بشكل سنوي في ظل استمرار العدوان والحصار هو رسالة إلى سكان العالم بأن سكان اليمن مستمرون في العمل من أجل التغلب على التحديات والصعوبات الناتجة عن العدوان وماضون في البناء والتنمية لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة وفقا للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

بدورها أشارت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن انشراح أحمد إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان يهدف إلى الاهتمام بالقضايا السكانية الملحة والتذكير بالجهود المطلوبة لمعالجة قضايا السكان.

وأوضحت أنه ومنذ انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في عام 1994م تم إحراز تقدم كبير في اليمن وفي أنحاء العالم في مجالات تحسين جمع البيانات السكانية وتحليلها واستخدامها في معالجة القضايا السكانية.

وبينت ممثلة الصندوق أن البيانات تسهم في وضع الأهداف والاستراتيجيات وخطط التنمية الشاملة وبرامجها، وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا السكانية.. منوهة بالشراكة مع المجلس الوطني للسكان والجهاز المركزي للإحصاء ومصلحة الأحوال المدنية التي ساهمت في تعزيز البيانات السكانية الوطنية وتطويرها ودقتها.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المجلس الوطنی للسکان الیوم العالمی للسکان العدوان والحصار بهذه المناسبة أن الاحتفال السکان فی فی الیمن إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

50 يوما من العربدة الإسرائيلية في الضفة الغربية.. قتل وتخريب وتهجير للسكان

 

◄ مواصلة أعمال القتل والتخريب والتدمير في مدن ومخيمات الضفة الغربية

◄ السعي لتحويل الضفة إلى مناطق غير قابلة للحياة لإجبار السكان على الهجرة

◄ تنفيذ 1011 اقتحاما ومداهمة لمدن الضفة ومخيماتها

◄ تحوّل مباني مخيمي جنين ونور شمس إلى ركام

◄ نزوح 16500 فلسطيني من طولكرم ونور شمس

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها بمدن ومخيمات الضفة الغربية منذ 50 يوما، في أكبر عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "السور الحديدي"، وهي عملية تشبه عملية "السور الواقي" التي أطلقتها إسرائيل في عام 2002 أثناء الانتفاضة الثانية واجتاحت فيها كل مدن الضفة.

وخلال هذه العملية، حولت إسرائيل الضفة الغربية إلى ساحة حرب إذ تنتهج نفس أسلوب التدمير والإبادة الذي سارت عليه في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، لتحويل الأراضي الفلسطينية إلى مناطق غير قابلة للحياة وتهجير السكان منها.

وتنفذ قوات الاحتلال منذ خمسين يوما عمليات إخلاء ومداهمات واسعة في المخيمات، استخدمت فيها عنفاً لافتاً؛ كما أنها تواصل قتل الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ.

وخلال شهر فبراير الماضي وفي واحدة من أعنف حملات الاستهداف للمنازل والمنشآت الفلسطينية، أقدمت قوات الاحتلال على هدم أو تدمير 620 منزلًا ومنشأة، في سياسة واضحة تهدف إلى تهجير السكان وتغيير الواقع الديمغرافي في المنطقة، كما استمر الاحتلال في تنفيذ حملات اعتقال مكثفة طالت 172 فلسطينيًا خلال الاجتياح، بالإضافة إلى 370 عملية مداهمة لمنازل المدنيين في المخيمين ومدينة طولكرم.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 1011 اقتحاما ومداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها، حيث داهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا 902 فلسطينيا.

 

 

ولقد تغير المشهد في شمال الضفة، بعد أن حول الجيش الإسرائيلي مخيمات: جنين في جنين، ونور شمس في طولكرم، إلى كومة من الركام، وهجرت أهلها، فيما سيطرت أرتال الدبابات والسيارات والآليات الثقيلة على الطرقات والشوارع، واتخذ آلاف الجنود مواقعهم في أماكن مختلفة مدعومين بالطائرات المقاتلة.

واستمرار العملية في جنين يؤكد ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أنها ستكون عملية على نطاق واسع ومختلف وطويلة، ولن يعود معها شمال الضفة كما كان عليه.

وتهدف العملية، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى قتل وتفكيك فصائل المقاومة، ومواصلة الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتدمير وتحييد البنية الأساسية المسلحة والقنابل الموقوتة.

وإضافة إلى ذلك، تعمل إسرائيل بشكل واضح على تغيير شكل المخيمات عبر شق شوارع عريضة في وسطها، بعد تدمير معظم منازلها.

ولم يكن إرسال الدبابات الإسرائيلية إلى قلب المناطق في الضفة الغربية قبل نحو أسبوعين سوى في سياق بدأته إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، العام الماضي، يستهدف ردع وكي الوعي الفلسطيني في الضفة، وربما التضييق عليهم أكثر على أمل دفعهم إلى الهجرة كما يأمل ويخطط ويقول اليمين الإسرائيلي.

وتنظر إسرائيل إلى الضفة الغربية اليوم على أنها برميل متفجرات يمكن أن ينفجر في أي لحظة، على الرغم من الهدوء النسبي الذي يغلب على ردة فعل الفلسطينيين على الهجوم الإسرائيلي المستمر.

وقال أليشع بن كيمون، مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" في الضفة الغربية، إنه بعد أشهر طويلة من القتال والتوتر في كافة القطاعات، يواجه المشهد في الضفة الغربية الآن منعطفاً حاداً. وعلى الرغم من أن عدد الهجمات انخفض، لكن تسلسل الأحداث المتوقع في الوقت نفسه سيصل إلى ذروته في الأسابيع المقبلة، وسيؤثر على الوضع الأمني الحساس.

ويرى بن كيمون أن الهجمات الأخيرة التي وقعت في قلب إسرائيل، بما فيها العبوات في الحافلات، خلقت شعوراً بتدهور الوضع الأمني.

ويفهم الإسرائيليون أن الضغط في شمال الضفة قد يصدر الهجمات إلى باقي الضفة وإسرائيل، وبالطبع كما تقول "يديعوت" فإن مسألة ضم الضفة وتجدد المعارك في قطاع غزة وربما حتى في لبنان، نقاط ذات صلة.

وفي ظل التصعيد العسكري المستمر، اضطر نحو 16500 فلسطيني للنزوح القسري من مخيمي جنين وطولكرم، حيث بلغ عدد النازحين من مخيم طولكرم نحو 11 ألف شخص، في حين نزح 5500 آخرون من مخيم نور شمس، أي ما يقارب 85% من سكان المخيمين نزحوا قسرا إلى بلدات وقرى محافظة طولكرم.

مقالات مشابهة

  • بن حبتور يشارك في إحياء الذكرى السنوية للفريق يحيى الشامي ونجله زكريا
  • شاهد.. عدسة "اليوم" ترصد فعاليات الاحتفال بالقرقيعان في الأحساء
  • رابطة علماء اليمن تنظم فعالية بالجامع الكبير بصنعاء بمناسبة ذكرى غزوة بدر وفتح مكة
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 14 مارس
  • رابطة علماء اليمن تنظم فعالية خطابية في صنعاء بذكرى غزوة بدر وفتح مكة
  • مسؤول صهيوني: تهديد اليمن الأكثر أهمية في الحصار البحري لـ”إسرائيل”
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 13 مارس
  • اليمن: صمودٌ أُسطوريٌّ في وجه الطغيان العالميّ
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 12 مارس
  • 50 يوما من العربدة الإسرائيلية في الضفة الغربية.. قتل وتخريب وتهجير للسكان