سواليف:
2024-12-22@13:10:01 GMT

الأديان والشرائع

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

#الأديان و #الشرائع

مقال الإثنين: 29 /7 /2024

بقلم: د. #هاشم_غرايبه
الدين لغويا مشتقة من دان أي اعتقد واقتنع واتبع، وهو اصطلاحا نظام اجتماعي ثقافي يحدد لمتبعه منظومة من السلوكيات والممارسات المعينة، والأخلاق، والأفكار والمعلومات.
مصدر الدين أصلا من الخالق، وابتدأ الإنسان اتباعه منذ الإنسان الأول آدم، لكن مع تقادم الأزمان وغلبة الأهواء والمصالح ، أخذ البشر في الانحراف عنه شيئا فشيئا، حتى وصل بالمنتفعين من تحريفه وهم فئات الكهان والعرافين والزعماء الى جعل أنفسهم وسطاء بين الله والخلق، ثم حوره محتكرو الحكم الى جعل أنفسهم مكلفين من الخالق بالحكم، فظهر مفهوم العائلات الحاكمة سليلة الآلهة.


ولأن الله خفي عن إدراك البشر، فقد ابتدع هؤلاء المحرفين الأوثان، كرموز مادية تدل عليه منحوتة من الحجر، ثم تطور الأمر الى اعتبارها هي الإله، ولتعدد الأقوام عددوا الآلهة.
بلغ الانحراف منتهاه عندما أخذ الناس يعبدونها من دون الله وليس تقربا له، فأرسل الله رسالات هادية مرشدة عبر رجال انتقاهم من خيرة كل قوم حتى يصدقوهم، وبالطبع فلأن المرسل واحد، فلا يمكن أن يرسل رسالات متباينة، ويطلب من البشر اتباع أديان متعددة، بل جميعها مبنية على مبدأ واحد هو الإيمان بالخالق إلها واحدا، وبيوم الحساب لأجل أن يحرصوا على الأعمال الصالحة ويجتنبوا الإثم والعدوان.
ولأن معارف الإنسان ومتطلباته المعيشية متطورة متغيرة عبر العصور، وبحسب تباينات المكان، لذلك جعل لكل رسالة تشريعات تلائم المرسل إليهم، فكانت هنالك اختلافات بسيطة في بعض التشريعات، لكن الأصول والمبادئ التي هي الدين واحدة لم تتغير.
من هنا يخطئ من يقول بالأديان السماوية، فالدين واحد أنزله الله عبر كل كتبه ورسالاته، وأما العقائد الزائغة من معتقدات مزورة للدين فلا تعتبر دينا إلا من باب المجاز، ولذلك لم يذكر الله تعالى الدين الا بالمفرد، لأنه واحد لا يتعدد، وحتى عندما ذكر تميزه عن المعتقدات الأخرى لم يقل الأديان الأخرى بل (الدين كله): “هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ” [الصف:9].
السؤال هنا: من أين إذاً جاءت التسميات: الدين اليهودي والدين المسيحي والدين الاسلامي؟.
عندما أنزل الله الرسالات على أنبيائه ليبلغها كل الى قومه، جميعهم كانوا يهدون الى افراد الله بالعبودية والربوبية والاستقامة، ومبشرين ومنذرين، لكن لم ينزل معهم جميعم تشريعاته التي هي مع العقيدة قوام الدين، بل خمسا منهم سماهم أولو العزم، أنزل معهم الدين المحتوي على أساسيات العقيدة والتشريعات الخاصة بذلك العصر وأولئك القوم، وسمى البدايات الصحف الأولى، وهي صحف ابراهيم وموسى، وبيّن محتواها في سورة الأعلى، كما أكدها ثانية في سورة النجم الآيات (36-42)، وكانت تشريعات التوراة أوسع وأعم، وظل يعمل بها الى أن نزل القرآن الذي حوى التشريعات النهائية والختامية للبشر، وبعدها أوقف تعالى اتصاله بالبشرعبرالوحي، ولذلك حمى الله القرآن من عبث البشر، لأنه الأثر المادي الوحيد الباقي مرجعا تشريعيا للبشر الى يوم الدين، وبناء على إكماله الدين بالرسالة الخاتمة، جعلها هي الدين، ولا يقبل إيمان من لا يتبعه، وحدد مسمى الدين بالإسلام.
هذا الأمر لم يوافق هوى بني إسرائيل، مثلما لم يوافق هواهم من قبل أرسال عيسى عليه السلام ليصحح انحرافهم عن الدين، فكفروا به وأنكروا رسالته رغم المعجزات التي تثبت أنه رسول الله، لذلك ليس مفاجئا اصرارهم على نهجهم في تكذيب رسل الله والكيد لهم، فقد باشروا التزوير وعبادة العجل ولما يروا التوراة، فكيف بعد موسى بقرون!.
لذا كان تكذيبهم للرسالة المحمدية أشد، خاصة وأنهم يعلمون أنهم لا يملكون الى تحريفها سبيلا، فلجأوا الى تفريق الدين، والتكذيب بأسسه، فنسبوا الرسالات الى الرسول وليس الى من أرسله.
هذه التسميات لم يقل بها أي نبي، قصدوا بها جعل الدين الواحد أديانا ليبقى اتباعها متشاكسون، ولقطع الطريق على متبعي الرسالات السابقة اتباع الرسالة الخاتمة حين نزولها كما أوصاهم أنبياؤهم.
ولأن اليهود (الفئة الضالة) هم الأغلبية بين بني اسرائيل، ومتمكنون في التزوير والتضليل ومتنفذون لامتلاكهم الثروة، فقد تمكنوا من تعميم هذه المصطلحات التي لم ينزل الله بها من سلطان.
لذا فلا يجوز شرعا القول أديان سماوية، بل هو دين واحد، واسمه الإسلام.

مقالات ذات صلة اجتماعاتٌ دوليةٌ سريةٌ لمستقبل غزة بعد ذبحها وسلخها 2024/07/28

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الشرائع

إقرأ أيضاً:

اكتشاف كائنات حية “مجنونة” في أفواه وأمعاء البشر!

المناطق_متابعات

اكتشف العلماء شكلا جديدا وغريبا من كائنات حية “مجنونة” داخل أجسامنا، تشبه الفيروسات، تحمل أسرارا مذهلة قد تغير فهمنا للكائنات الدقيقة.

وأطلق العلماء على هذه الكائنات الحية اسم “المسلاّت” (obelisks)، وهي عبارة عن قطع دائرية من المادة الوراثية تحتوي على جين أو جينين وتنظم نفسها بشكل يشبه العصا.

وتظهر “المسلاّت” في أفواه نصف سكان العالم، بينما يحملها 7% فقط في أمعائهم، لكنها اكتُشفت فقط عندما كان العلماء يبحثون عن أنماط لا تتطابق مع أي كائنات حية معروفة في المكتبات الجينية.

وتستعمر “المسلاّت” البكتيريا داخل أفواه وأمعاء البشر، وتعيش داخل مضيفها لمدة تصل إلى عام تقريبا، لكن العلماء لا يعرفون كيف تنتشر وفقا لـ “ديلي ميل”.

وتحتوي “المسلاّت”على جينومات من حلقات الحمض النووي الريبوزي (RNA) تشبه “الفيرويد” (أو أشباه الفيروسات)، وهي ممرضات نباتية، ما يترك الخبراء في حيرة من أمرهم حول سبب وجودها في بكتيريا مرتبطة بالبشر.

ووقال مارك بييفر، عالم الأحياء الخلوية والتطور الذي لم يكن مشاركا في البحث، لمجلة “ساينس”: “إنه أمر جنوني. كلما نظرنا أكثر، رأينا أشياء أكثر جنونا”.

وما يزال من غير الواضح ما إذا كانت “المسلاّت” ضارة أو مفيدة، لكن الفريق أشار إلى أنها قد “تعيش كركاب تطوريين متسللين”.

كما قال العلماء إن هذه الكائنات الصغيرة والبدائية قد تكون لعبت دورا حيويا في تشكيل التنوع البيولوجي الذي يوجد على الأرض اليوم، حيث قد تكون قادرة على إصابة كائنات من أنواع حية مختلفة طوال تطورها.

وما يزال العلماء غير متأكدين مما إذا كانت هذه الكائنات الحية المكتشفة حديثا قادرة على جعل البشر مرضى، ولكن هناك نوعا واحدا من الفيروسات النباتية يمكنه ذلل، وهو التهاب الكبد الوبائي د.

ويشير العلماء إلى أن ” المسلاّت” والفيروسات النباتية والفيروسات، هي كائنات غير حية من الناحية الفنية وتعتمد على المضيف للبقاء على قيد الحياة. فهي لا تأكل، ولا تتجدد، ولا تتكاثر.

ومع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الفيروسات النباتية وأقاربها، وربما “المسلاّت” أيضا، تمثل أقدم “الكائنات الحية” على كوكب الأرض.

وقادت إيفان زيلوديف، عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد، الفريق لاكتشاف “المسلاّت” من خلال تحليل بيانات من قاعدة بيانات حمض نووي ريبوزي (RNA) تحتوي على آلاف التسلسلات التي تم جمعها من أفواه وأمعاء البشر ومصادر أخرى.

وكشفت تحليلاتهم عن 30 ألف نوع مختلف من “المسلاّت”. وكانت جينوماتها قد تم تجاهلها سابقا لأنها تختلف تماما عن أي كائن حي معروف سابقا.

لكن النتائج التي نُشرت في مجلة Cell مؤخرا، تشير إلى أن “المسلاّت” ليست نادرة. وستحتاج الأبحاث المستقبلية لفهم مدى انتشارها بشكل كامل.

وتفاوت نوع “المسلاّت” بناء على الجزء الذي وُجد فيه من الجسم والعينة البشرية التي جاء منها.

وأشارت التحليلات طويلة الأمد إلى أن نوعا واحدا من “المسلاّت” يمكن أن يعيش داخل مضيف بشري لمدة عام تقريبا. ويعتقد العلماء أن هذه الكائنات تستعمر خلايا البكتيريا لتتكاثر، بطريقة مشابهة لكيفية إصابة الفيروسات للمضيف ثم تتكاثر داخله.

ووجدوا أدلة على هذه العلاقة بين المضيف والفيروس في بكتيريا Streptococcus sanguinis، وهي مكون بكتيري شائع في اللويحات السنية. وهذه الميكروبات تستضيف نوعا معينا من “المسلاّت”.

وهذا مهم لأنه يمكن تنمية هذا النوع من البكتيريا بسهولة في المختبر، ما يسمح بإجراء دراسات مستقبلية لفهم كيفية بقاء “المسلاّت” وتكاثرها داخل الخلايا الميكروبية.

ويشار إلى أن جميع “المسلاّت” التي تم اكتشافها حتى الآن تشفر بروتينا رئيسيا يسمى “أوبولين” (obulin)، والكثير منها يشفر أيضا شكلا أصغر من هذا البروتين.

ويعد “الأوبولين” مختلفا تماما عن جميع البروتينات المعروفة الأخرى، وما يزال العلماء غير متأكدين من الغرض منه أو كيفية عمله.

وفي الوقت الحالي، يمكن للعلماء فقط التكهن بالأدوار التطورية والبيئية التي تلعبها “المسلاّت”.

ومن المحتمل أن تكون هذه الكائنات طفيلية وتسبب ضررا لخلايا مضيفها، لكنها قد تكون أيضا مفيدة أو غير ضارة.

وإذا كشفت الدراسات المستقبلية أن “المسلاّت” لها تأثير كبير على صحة أو وظيفة الميكروبيوم البشري، فسيكون ذلك اكتشافا مهما لصحة الإنسان.

مقالات مشابهة

  • عياد: الفتوى بدون علم تجرؤ على الدين وتؤدي إلى ضلال المجتمعات (فيديو)
  • اكتشاف كائنات مجنونة داخل أفواه البشر
  • أكل لحم البشر ولماذا؟.. وحشية مروعة باكتشافات في مقبرة جماعية ببريطانيا
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • دراسة طبية حديثة تكشف عن وجود كائنات حية "مجنونة" في أفواه وأمعاء البشر
  • اكتشاف كائنات حية “مجنونة” في أفواه وأمعاء البشر!
  • إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلاف
  • اليابان.. عقار جديد لإعادة نمو الأسنان المفقودة
  • دراسة جديدة تكشف عن حل لغز أحجار ستونهنج العملاقة
  • أكذوبة "الإنسان العالمي"