بعد عودة وزارة الاستثمار مرة أخرى نتمنى أن نجد حلول جذرية لمشكلات المستثمرين خصوصا الصغار، لأن الكبار قد يجدون الكثير من الطرق التى ينهون بها مشاكلهم في سهولة ويسر.

 

ولما كانت عودة الوزارة من الأساس هو لتنشيط الاستثمار وزيادة جاذبية السوق المصري للاستثمار الأجنبي المباشر، هل يعقل أن يتم ذلك وسط المعوقات التى يوجهها المستثمرين المصريين في تأسيس الشركات منذ بداية التقدم للحصول على شهادة عدم التباس الاسم التجاري وحتى صدور البطاقة الضريبية والسجل التجاري.

 

منذ فترة بسيطة أعلنت الهيئة العامة للاستثمار عن استخراج شهادة عدم التباس الاسم التجاري للشركة إلكترونيًا، وهى أحد الأوراق الأساسية المطلوبة قبل تأسيس أي الشركة، وهي بالمختصر المفيد الكشف أسم الشركة المختار والتأكد من أنه لم يتم تأسيس شركة بنفس الاسم من قبل  تمارس نفس النشاط أو نشاط مشابه منعًا لعدم الالتباس بين اسماء الشركات.

موقع تقديم شهادة عدم التباس الاسم التجاري بهيئة الاستثمار

 

وهذه الشهادة يا عزيزي فى السابق كانت تأخذ بعض الوقت وكانت تخضع لمداولات بين المحاسب القانوني المفوض لتأسيس الشركة، ومحامين الهيئة المختصين بالكشف على عدم التباس الاسم التجاري وكانت تخضع لمداولات ومقترحات تسفر فى النهاية عن الوصول لأسم من خلال الاتصال المباشر بالهيئة بين المحاسب مقدم الطلب ومحام الهيئة وإصدار الشهادة ورسومها تقريبًا 107 جنيه.

 

أما وبعد أن تم الإعلان عن امكانية استخراج تلك الشهادة الكترونيا فباتت تستغرق نحو 4 أيام ولكنها فى نفس الوقت أصبحت من المستحيلات تقريبا، فقد تستغرق شهر كامل للحصول على اسم تجاري غير ملتبس – ده لو قدرت طبعا- فكل طلب تتقدم به يتضمن 5 أسماء مقترحة وكل طلب يرد عليه بأن الأسم ملتبس فتضطر بعد 5 أيام لتقديم طلب جديد بخمسة أسماء جديدة وهكذا دواليك فكل ما تحصل عليه إجابة (كل الأسماء ملتبسة) دون شرح أسباب الالتباس لمراعاتها فى الطلب الجديد، أو مقترحات بديلة يمكن أن تسهل علي المستثمر اختيار أسم بديل أقرب لما تقدم به.

 

ناهيك عن أن النظام الإلكتروني أصم وأعمي بمعنى أنه عند رفع طلبك وقد كتبت أسم من الخمسة خطأ – وجلي من لا يسهو يا سيدي- لا يوجد إمكانية للدخول على الطلب قبل أن يصل إلى محامي الهيئة لتعديل الأسم وكتابته بشكل صحيح، والكثير من الإمكانيات التكنولوجية التى كان يمكن توفيرها فى السيستم بكل سهولة ولكن يبدو أن مطور النظام لم يكلف نفسه عناء الابتكار أو التفكير.

أكثر من  شهر لاستخراج شهادة عد التباس الاسم التجاري

 

حتى أن الردود الصماء التى تحصل عليها تجعلك معتقدًا أن هناك خطأ ما سواء فى المحامين الذين يقومون بمراجعة الأسماء التجارية، أو فى السيستم نفسه فبعد تقديم ما يقرب من 30 أسم مختلف تصبح في حيرة من أمرك، وكأن كل صباح يستيقظ مليون مواطن لتأسيس شركات حتى أنهو كافة الأسماء الموجودة في الوجود، رغم أن الشركات متعددة الأنشطة وهناك شركات لا تمت لبعضها بصلة وتحمل نفس الأسم ولكن فى نشاط مختلف فهذه شركة حديد تسليح وهذه شركة دعاية وإعلان فالنشاطان بعيدين كل البعد وقد تتشابه أسماء الشركات أو يوجد تغيير بسيط يكفل التمييز الواضح بين العلامتين وهو وارد وعلى مجالات وفئات مختلفة من الشركات، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك ماجد الفطيم فى الإمارات وأخر فى الكويت والشركتان تحملان أسم الفطيم ومع ذلك سمحت كل سلطة بالبلدين بالتأسيس بنفس الأسم ورغم الإلتباس إلا أن الناس تستطيع التفريق بين الشركتين.

 

ولكن حظ المستثمر الصغير العثر الذي يضعه على قائمة عدم الالتباس للهيئة العامة للاستثمار فينتظر شهر وشهرين مع أكثر من 50 أسم بحث عنهم قبل كتابتهم على جوجل وفى المعاجم الإلكترونية وقد يكون الأسم متكرر لشركة فى السعودية أو لندن أو أمريكا وغير موجود على الإطلاق في مصر ومع ذلك ترفض الهيئة وتقول -الأسم ملتبس يا سيد- وقد يكون الاسم فى مجال أونشاط أخر وقت يكون بالعربية أو الإنجليزية ولكن لا حياة لمن تنادي ولا يوجد سبب واضح للرفض أو تسهيل على المستثمر الصغير لاجتياز هذه العقبة التى لا تذكر فى سيل الإجراءات والاشتراطات والقوانين التالية "فما خفي كان أعظم" – وتقولي عاوزين نشجع الاستثمار يا سيدي.. كيف وألف كيف يا فاضل؟!

 

رسالتى لمعالى وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، أرجوك راجع قواعد وإجراءات العمل بهيئة الاستثمار وموقعها الإلكتروني وخدماتها الإلكترونية وأعمل بجهد لتطوير هذه الأنظمة لتحقيق التحول الرقمي الكامل للهيئة بنظام متطور ذكي يزيل العقبات امام المستثمرين ويقلل الوقت والجهد فعليًا وليس إنشائيًا في بيانات صحفية.

للتواصل:

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هيئة الإستثمار وزارة الاستثمار وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب شهادة عدم

إقرأ أيضاً:

«الأدب الشعبي وفنونه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب للدكتور أحمد مرسي

كتب- محمد شاكر:

أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب «الأدب الشعبي وفنونه» للدكتور أحمد مرسي، أحد أبرز الباحثين في مجال الفولكلور والأدب الشعبي، ويعد هذا الإصدار إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، حيث يتناول الكتاب تطور الدراسات المتعلقة بالأدب الشعبي في مصر، وأهميته في فهم الهوية الثقافية للمجتمع.

يشير الدكتور أحمد مرسي في مقدمة كتابه إلى التحولات التي شهدتها الدراسات الإنسانية في مصر خلال الثلاثين عامًا الماضية، مؤكدًا على أهمية التأصيل المنهجي لهذه الدراسات، وموازنة الواقع المحلي مع الاتجاهات العالمية في مجال الفولكلور.

ويشدد المؤلف على أن الوعي المتزايد بأهمية الفولكلور أدى إلى انتشار المصطلحات المرتبطة به، مثل "الفنون الشعبية" و"التراث الشعبي"، مما ساهم في ترسيخه كحقل دراسي مستقل في المؤسسات الأكاديمية المصرية.

يستعرض الكتاب تطور دراسة الفولكلور في مصر، بدءًا من إنشاء مركز الفنون الشعبية عام 1957، مرورًا بتأسيس كرسي الأستاذية في الأدب الشعبي بجامعة القاهرة عام 1960، بفضل جهود الدكتور عبد الحميد يونس، الذي كان أول أستاذ لهذا التخصص في الجامعات المصرية، كما يتناول الكتاب دور المعهد العالي للفنون الشعبية في أكاديمية الفنون، الذي تأسس لاحقًا لدعم الدراسات الفولكلورية وتأهيل الباحثين المتخصصين في هذا المجال.

وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بالفولكلور، يسلط الكتاب الضوء على التحديات التي تواجه هذا المجال، حيث يشير المؤلف إلى سوء الفهم الذي يعاني منه الأدب الشعبي، إذ يربطه البعض بالمحتوى الهابط أو السطحي، وهو ما يعكس انفصالًا بين الفكر والسلوك في المجتمع. ويؤكد الدكتور مرسي أن الأدب الشعبي يمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية، وينبغي التعامل معه بجدية لحفظه وتوثيقه للأجيال القادمة.

يهدف الكتاب إلى تحفيز القارئ على الاهتمام بتراثه الشعبي، من خلال تسجيل الأمثال والأغاني الشعبية والحكايات المتداولة، وإرسالها إلى المؤسسات المختصة، مثل المعهد العالي للفنون الشعبية أو كلية الآداب بجامعة القاهرة، للمساهمة في حفظ هذا التراث الثقافي، كما يدعو الكتاب إلى ضرورة التمييز بين الأدب الشعبي الأصيل والمحتوى المنحول الذي يسيء إلى هذا التراث ويشوه صورته.

وفي ختام الكتاب، يعبر المؤلف عن أمله في أن يكون هذا الإصدار مدخلًا يساعد القارئ على فهم قيم التراث الشعبي وأهميته في تحقيق التواصل الثقافي عبر الأجيال، مؤكدًا أن الحفاظ على هذا الإرث هو مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات، لضمان استمرارية الثقافة الشعبية المصرية.


اقرأ أيضا:

طرق حجز وسداد ثمن تذاكر القطارات خلال إجازة عيد الفطر

طرح 115 ألف وحدة ضمن مبادرة "سكن لكل المصريين" -تفاصيل

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

وزارة الثقافة المصرية الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب الأدب الشعبي وفنونه مركز الفنون الشعبية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة إصدار رواية "شمشون وتفاحة" للكاتب أمير تاج السر أخبار «حافظ إبراهيم.. شاعر النيل».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب أخبار "الثقافة" تشارك في "ساعة الأرض" بإطفاء أنوار معالمها الثقافية والتراثية أخبار حفلات وأمسيات وندوات.. ننشر البرنامج الرمضاني لوزارة الثقافة أخبار

إعلان

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد دراما و تليفزيون استفتاء مصراوي 2025.. منافسة قوية بين علي البيلي وكريم الحرز على "أفضل طفل" جنة الصائم دعاء ليلة القدر مكتوب 29 رمضان.. أفضل الأدعية الواردة في آخر الليالي الوترية دراما و تليفزيون يشارك بمسلسلين في رمضان 2025.. من هو ضيف مقلب رامز جلال؟ جنة الصائم آخر وقت لزكاة الفطر.. خطيب المسجد النبوي يكشف عن اختلاف فقهي بين الإفتاء دراما و تليفزيون محمد فراج لـ"مصراوي": "منتهي الصلاحية" حدوتة وقضية.. وهناك أعمال تغير قوانين

إعلان

أخبار

«الأدب الشعبي وفنونه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب للدكتور أحمد مرسي

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك دراما رمضان 2025.. صراع المشاهدات يشتعل بين "جوجل، السوشيال ميديا، والمنصات الرقمية" اختَر الأفضل في دراما رمضان 2025.. شارك في استفتاء "مصراوي" الآن أطواق نجاة ولافتات تحذيرية.. كيف استعدت شواطئ الإسكندرية لعيد الفطر؟ 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • هيئة السياحة تشدد الرقابة على الرحلات إلى كردستان للحد من حركة الشركات "الوهمية"
  • "حين يكتب الحب".. أحمد الفيشاوي يعود بتجربة سينمائية جديدة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: مقتل قرنق
  • «الأدب الشعبي وفنونه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب للدكتور أحمد مرسي
  • بعد تغيير الاسم.. موعد عرض "المشروع X" لكريم عبد العزيز
  • محافظة القاهرة ووزارة التضامن الاجتماعي تبحثان التوسع في منظومة الحضانات وتنمية الطفولة المبكرة
  • صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري 4.1% وانخفاض التضخم.. نواب: شهادة ثقة تعزز مناخ الاستثمار
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. كن ربانيًا ولا تكن رمضانيًا
  • شرطة دبي و«هيئة الطرق» توقعان مُذكرة تفاهم
  • عضو لجنة الاستثمار في الزمالك: زيزو مستمر بنسبة 80%