الذهب يرتفع والنفط يستقر وسط مخاوف توسع حرب غزة
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
شكّلت تطورات المواجهة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني ملامح تداولات الأسواق اليوم، فارتفعت أسعار الذهب، وتراجع الدولار قبل أن يتعافى مجددا مع تهدئة المخاوف، وارتفع النفط قبل أن يتراجع في الأخير مع تهدئة المخاوف.
الذهبارتفعت أسعار الذهب اليوم وسط اتساع رقعة حرب إسرائيل على غزة لتشمل جبهات أخرى وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر/أيلول في اجتماع السياسة النقدية المقرر انعقاده خلال اليومين المقبلين.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.25% إلى 2933 دولارا للأوقية (الأونصة) وقت كتابة هذا التقرير، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 2389.10 دولارا.
وتجتمع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية للبنك المركزي الأميركي يومي 30 و31 يوليو/تموز الجاري، ومن المتوقع أن تبقى أسعار الفائدة من دون تغيير. لكنّ بيانات أميركية ضعيفة في الآونة الأخيرة وتعليقات من المسؤولين في المركزي الأميركي، دفعت سوق العقود الآجلة إلى توقع خفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول المقبل.
وفوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لاتخاذ قرار بشأن "طريقة وتوقيت" الرد على الهجوم الصاروخي الذي وقع السبت على هضبة الجولان وتسبب بمقتل 12 طفلا وفتى.
واتَّهمت إسرائيل والولايات المتحدة حزب الله اللبناني بالمسؤولية عن الهجوم، في حين نفى الأخير مسؤوليته.
العملاتوتراجع الين الياباني بعد أن عوّض انخفاضات سابقة، إذ أدى تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط إلى زيادة الطلب على العملة اليابانية باعتبارها ملاذا آمنًا.
وكشف رد فعل السوق عن هشاشة معنويات المستثمرين عقب عمليات البيع السريعة لأسهم التكنولوجيا الأسبوع الماضي والتي ساعدت الين على الارتفاع إلى أعلى مستوى له في 12 أسبوعا مقابل الدولار يوم الخميس.
وارتفع الدولار 0.12% أمام الين إلى 153.91، بعد هبوطه 0.35% في بادئ الأمر.
وبدأ الدولار تعاملات اليوم بارتفاع نحو 0.36% مع امتداد انتعاش سوق الأسهم العالمية من يوم الجمعة إلى يوم الاثنين في آسيا، مع ارتفاع متوسط أسهم المؤشر نيكي الياباني بأكثر من 2%.
وانخفض الدولار إلى 151.945 ينا الخميس للمرة الأولى منذ 3 مايو/أيار الماضي، وأنهى الأسبوع منخفضا 2.4% في أسوأ أداء أسبوعي منذ أواخر أبريل/نيسان الماضي.
وارتد مؤشر الدولار مرتفعا 0.3% إلى 104.61 نقطة بعد أن تراجع 0.19% خلال الجلسة إلى 104.17. وانخفض اليورو 0.27% إلى 166.45 ينا.
واستقرت أسعار النفط اليوم مع تهدئة المخاوف من اتساع دائرة الحرب على غزة، وخسرت العقود الآجلة لخام برنت 0.18% إلى 80.98 دولارا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.16% إلى 76.87 دولارا.
وخسر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط 1.8% و3.7% على التوالي الأسبوع الماضي بسبب ضعف الطلب الصيني والآمال في اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.
وقال المحلل جون إيفانز من "بي في إم" في إشارة إلى الضربة على مرتفعات الجولان: "افتتحت أسعار النفط على نحو هادئ بعد عودة التوتر في الشرق الأوسط إلى القائمة بسبب تقارير عن هجوم لحزب الله".
وقال المحلل جيوفاني ستونوفو من يو بي إس: "على الرغم من تجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، فإن عدم وجود أي انقطاعات في الإمدادات يحد من أي رد فعل إيجابي على الأسعار".
وأضاف أن "المخاوف بشأن الطلب على النفط، مدفوعة ببيانات اقتصادية صينية ضعيفة، وهي عامل آخر لا يساعد أسعار النفط في الوقت الحاضر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
الانكماش لن يهدد الرواتب لكنه يضرب الموازنة الاستثمارية
25 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: أطلق تقرير صندوق النقد الدولي الأخير صافرة إنذار مدوية: الاقتصاد العراقي يواجه شبح انكماش بنسبة 1.5% في 2025، مدفوعاً بتهاوي أسعار النفط وتداعيات الحرب التجارية العالمية.
وبينما يحذر الخبراء من مخاطر الاعتماد الأحادي على النفط، يراهن مستشارون حكوميون على احتياطيات العملة الأجنبية كدرع واقية. فهل ينجح العراق في تحدي التوقعات القاتمة، أم يغرق في مستنقع التقلبات النفطية؟
و تراجعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية منخفضة، لامست 65 دولاراً للبرميل، مقارنة بـ70 دولاراً المعتمدة في الموازنة العراقية.
ويربط التقرير هذا التراجع بتباطؤ الطلب العالمي، مع تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، مما ينذر بركود اقتصادي عالمي محتمل.
ويتناقض هذا التحذير مع توقعات سابقة للصندوق في أكتوبر 2024، كانت تتوقع نمواً بنسبة 4.1%، ما يعكس عمق الأزمة النفطية الحالية.
ويعتمد العراق على النفط بنسبة تزيد عن 90% من إيراداته، مما يجعله رهينة لتقلبات السوق العالمية. ويحذر الخبير نبيل المرسومي من أن الموازنة مثقلة بأعباء مالية متزايدة، تشمل رواتب الموظفين، استيراد الغاز، والرعاية الاجتماعية، بينما تتطلب تغطية الإنفاق سعر نفط عند 92 دولاراً للبرميل، وهو رقم بعيد عن الواقع الحالي.
ويدعو خبير الطاقة كوفند شيرواني إلى تقليل الاعتمادية النفطية عبر تنشيط الزراعة، الصناعة، والسياحة، مشيراً إلى أن دول الخليج بدأت بالفعل هذا التحول. ويؤكد أن انخفاض الأسعار لن يهدد الرواتب، لكنه سيضرب الموازنة الاستثمارية، مما يفاقم التحديات الاقتصادية في 2025.
وينتقد المستشار الحكومي مظهر محمد صالح توقعات الصندوق، معتبراً إياها مبالغاً فيها، ويشدد على أن احتياطيات العراق الأجنبية تشكل حصانة ضد الانكماش.
ويطالب صالح بتحوط دقيق لدعم التنمية المستدامة والخدمات العامة، مع إعطاء الأولوية للرواتب والرعاية الاجتماعية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts