الجديد برس|

قبل نحو شهرين من الأن، حظرت السعودية  محاولة استعراض للانتقالي في مناطق النفط شرق اليمن، واليوم تنهي اخر مساعيه لتمثيل تلك المناطق، لكن الأهم يتمحور حول التحشيدات إلى عدن اخر معاقله، فهل تكتب السعودية نهاية ابرز اذرع حليفتها الصغيرة.

لأسابيع عدة  حشد عيدروس الزبيدي كافة تكتلات مجلسه الانتقالي وخصص ملايين الريالات لترتيب عقد اجتماع لجمعيته الوطنية “البرلمان الجنوبي”  في عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة التي تعد واحدة من اهم مناطق النفط والغاز شرقي اليمن.

كان الزبيدي الذي احتكر مؤسسات الانتقالي في عدن يحاول الاستعراض هناك على أمل ان تدفع السعودية نحو منحه ولو اليسير من عائداتها ، لكن المفاجئة  برزت في اللحظات الأخيرة مع توجيه السعودية  تهديد غير مباشر للانتقالي وصولا إلى التلويح  باغتيال الزبيدي ذاته وادى ذلك إلى افشال الاجتماع الذي لم يعقد حتى اليوم.

اليوم ومع إعادة السعودية  رشاد العليمي  بدون مرافقة من أعضاء الانتقالي في الرئاسي بما في ذلك  فرج البحسني الممثل عن حضرموت رغم سماحها برفقة عبدالله العليمي ممثل الإصلاح عن شبوة، تكون السعودية قد كتبت فعليا نهاية وجود الانتقالي وحتى مستقبله  في تلك المحافظات التي سعت السعودية لإعلانها إقليم مستقل وسط معارضة إماراتية،  فعودة العليمي لا تتمحور حول زيارة لتفقد الأحوال كما تسوق وسائل اعلامه ولا للارتقاء بخدماته فيها في ظل افلاس حكومته، بل للمشاركة بمفاوضات يقودها مكتب المبعوث الأممي  بشان حصة المحافظات النفطية  من عائداتها ويبدو الانتقالي الحلقة الأضعف فيها وقد عجز حتى عن اخراج تظاهرة كافية لعرقلة موكب العليمي الذي تجول بكل حرية في مدن ساحلها المعقل الأبرز والمفترض للانتقالي.

بالنسبة لملف المحافظات النفطية يبدو الامر منتهيا في ظل حديث الانتقالي نفسه عن ترتيبات لاستئناف تصدير النفط  عبر مينائي الضبة في حضرموت والحديدة في الغرب ، مع منحه نسبة من العائدات في حال وافقت صنعاء التي تشترط ان تذهب العائدات لصالح المرتبات والموازنات والخدمات  أصلا،  لكن يبقى  مصير المحافظات الجنوبية ومستقبل النفوذ فيها الامن محل تكهن، هل ستسلم تلك للانتقالي ام سيتم دحره؟

حتى اللحظة تبدو المؤشرات بالنسبة لمستقبل الانتقالي غامضة، فالسعودية تواصل منذ يومين حشد مزيد من قوات الفصائل التابعة لها سواء “درع  الوطن” او ما تعرف بـ”الشرطة العسكرية”   إلى المدينة ، وهذه القوات  تضاف إلى ترسانة كبيرة من الأسلحة والمقاتلين تم ارسالهم تباعا إلى عدن في كل مرة يعود بها العليمي  إلى المدينة قادما من الرياض  والاهم في الأمر ان هذه التعزيزات تأتي بالتوازي مع استمرار التوتر بين قبائل ابين والانتقالي  على خلفية  اختطاف فصائل المجلس  لأبرز مشايخ ابين وفشل رئيسه حتى اللحظة بالكشف عن مصيره  وسط توقعات بتصعيد اكبر وصول إلى اجتياح عدن وهي خطوة حاولت السعودية عبر حكومة بن مبارك تأجيلها حتى استكمال ترتيب وجودها لمرحلة ما بعد الانتقالي في المدينة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

رشاد العليمي يعود إلى عدن

عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الاثنين، إلى العاصمة المؤقتة عدن.

 

وقال مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية، إن العليمي وصل عدن وسيقود مع أعضاء المجلس جهودا لتعزيز دور الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي فاقمتها هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.

 

 

وسيعقد العليمي في هذا السياق لقاءات موسعة برئاسة الحكومة، والمكونات السياسية والمدنية، والجهات ذات العلاقة، لتشارك الخطط والسياسات الموجهة لتعزيز مسار الاصلاحات الاقتصادية والإدارية المدعومة من المجتمع الدولي.


مقالات مشابهة

  • حلف قبائل حضرموت يعزز مواقعه لمواجهة محتملة مع الانتقالي
  • انتشار مفاجئ لعربات مدرعة ومنصات أسلحة للانتقالي بعد صلاة التراويح في لحج
  • وزير الخارجية الأميركي: لا حل عسكريا للصراع في أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأمريكي: لا حل عسكريا للصراع في أوكرانيا
  • السعودية تعيد العليمي إلى عدن لاحتواء تحركات الزبيدي الفردية
  • سحر نصر: بيت الزكاة يعمل وفق منظومة متكاملة لتوجيه الأموال بمصارفها الشرعية
  • السيسي: تحية للشعب المصري وقواته المسلحة على بناء قدراتنا عسكريا وسياسيا واقتصاديا
  • رشاد العليمي يعود إلى عدن
  • المستشار أحمد عبود: تم تعيين 137 قاضية بمجلس الدولة في عهد السيسي
  • بعد قرار ترامب.. الكهرباء العراقية تتحرك سريعاً لتفادي أزمة الصيف