صحيفة عاجل:
2025-02-21@12:34:18 GMT

أفضل وأرخص.. عاماً بعد عام

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

لا يمكننا تقديم الخدمات (مجاناً) ولكن يمكننا جعلها أفضل (وأرخص) عاماً بعد عام.. فالمجانية تعني سوء الصنعة ورداءة المنتج وتوقف أعمال الصيانة والتطوير.. الخدمات المجانية سيئة بطبيعتها؛ لأنها تفتقر للتمويل ولا تحقق أرباحاً تشجع على نموها وتطورها - ناهيك عن استمرارها وصيانتها.

حتى وقت قريب كنا ننعم بالمجانية؛ لأن النفط كان يتكفل بتمويل الخدمات المقدمة إلينا.

. كان عدد السكان قليلاً، وكنا حالة استثنائية بين شعوب تدفع ثمن الخدمات المقدمة لها.

حين تتأمل عصرنا الحاضر تكتشف أن الضرائب هي أساس التمويل في الدول الحديثة، ولا يمكن لأي خدمة الاستمرار بدونها (لدرجة تستقطع بعض الدول اكثر من ٤٠% من دخل المواطن كضرائب، في حين كان الخراج والجزية والزكاة روافد بيت مال المسلمين في الماضي).

نعـم ؛ أنا مثل جميع المواطنين لا أرغب بدفع ضرائب من أي نوع .. ولكن هذا يناقض مطالبي بتوفير خدمات اجتماعية راقية - ويتنافى مع سنة الحياة التي تقتضي دفع ثمن الخدمة التي نريدها.

ثراء الأمم المتقدمة لا يأتي من ثرواتها الطبيعية بل من مساهمة أبنائها وازدهار مشروعاتها وامتلاكها نظاماً ضريبياً عادلاً ودقيقاً.. بريطانيا والنرويج دولتان تملكان (مثلنا) حقولاً نفطية هائلة في بحر الشمال ومع ذلك تفرض ضرائب عالية على السلع والخدمات - تصل إلى 70 % على وقود السيارات.

لا يمكننا أن نطالب بتطوير الخدمات التي تقدمها الدولة، ونطالب في نفس الوقت بتوفيرها مجاناً..  فهذا ليس فقط خداعاً للذات بل ومخالفة لسنن المال والاقتصاد - ولن تفعله حتى أنت لأشقائك وأقربائك وجيرانك في الحي.

غـير أنني في المقابل لا أعفي الوزارات والمؤسسات الحكومية من مسؤولية توفير هذه الخدمات بثمن (أرخص) عاماً بعد عام.. يجب أن تسعى دائماً لتحقيق هدفين أساسيين هما:

ـ رفع مستوى الكفاءة والإنتاج والخدمات المقدمة للمواطن عاماً بعد عام..

- وفي نفس الوقت، السعي لإنتاجهما بتكاليف (ليست فقط منخفضة) بـل وتقل عاماً بعد عام..

تمويل الخدمات العامة لا يجب أن يأتي من خلال رفع الفواتير وفرض الرسوم وزيادة الضرائب، بل من خلال تخفيض التكاليف،  وتحسين أساليب الإنتاج وابتكار طرق أقل تكلفة واكثر فعالية.

 جميعنا يلاحظ - مثلاً - أن الشركات الخدمية لدينا (كالكهرباء والمياه والاتصالات) تحقق أرباحا سنوية مضطردة .. والسؤال هنا:

هل يحدث هذا بفضل الابتكار وجودة الإدارة وتحسين أساليب الإنتاج؟  أم بسبب رفـع رسوم الخدمة وقيمة الفواتير على المواطنين عاما بعد عام؟.

باختصار شديد..

من حق الدولة فرض الضرائب، ولكن من حق المواطن الحصول على خدمات اجتماعية جيدة.. ومن حق الوزارات والجهات الخدمة فرض رسوم على خدماتها، ولكن من حق المواطن (ومن مصلحة الوزير والوزارة) أن يرتفع مستواها، وينخفض سعرها بمرور الزمن ..

الجملة التي عنونا بها المقال يجب أن تصبح هدفاً ومبدأ يحاسب عليه كل وزير ومسؤول:

قد لا تستطيع تقديم الخدمات (مجاناً) ولكن يمكنك جعلها أفضل (وأرخص) عاماً بعد عام.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: بعد عام

إقرأ أيضاً:

بوتين: ترامب وعد بحل الأزمة الأوكرانية ولكن غير موقفه سريعا

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن هناك حاجة إلى إجراء محادثات بين موسكو وواشنطن والرياض بشأن الطاقة، وأن ترامب وعد بحل الأزمة الأوكرانية سريعا، لكن بعد حصوله على معلومات غير موقفه وهذا أمر متوقع، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل منذ قليل.

وقال الرئيس الروسي، : «إنه على الفريقين الروسي والأمريكي إعداد حلول مقبولة للطرفين، وأن ترامب أبلغني أن أوكرانيا ستشارك في المفاوضات، وأن هدف المحادثات مع الولايات المتحدة تعزيز الثقة بين البلدين، وأن روسيا اتخذت الخطوة الأولى لاستئناف العمل مع الولايات المتحدة».

وأضاف بوتين، : «اطلعت على نتائج المحادثات الروسية الأمريكية في الرياض، وسأتصل بولي العهد السعودي في الأيام المقبلة، وسأكون سعيدا بلقاء ترامب لكن يجب التحضير المسبق، وأن حل الأزمة في أوكرانيا يمثل أولوية بالنسبة إلى روسيا، ونحن مستعدين للعودة إلى المفاوضات بشأن أوكرانيا».

السعودية ترحب

ورحبت المملكة العربية السعودية، بإمكانية عقد القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي في المملكة.

وأشادت في بيان بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين «ترامب وبوتين» وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمعهما في المملكة العربية السعودية.

وأضاف البيان: «تعرب المملكة عن ترحيبها بعقد القمة في المملكة، وتؤكد استمرارها في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا التي بدأت منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، حيث أبدى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال اتصاله في الثالث من مارس 2022 بكل من الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس فولوديمير زيلينسكي استعداد المملكة لبذل مساعيها الحميدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة، وقد واصلت المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية هذه الجهود بما في ذلك استضافة المملكة كثيراً من الاجتماعات بهذا الخصوص».

اقرأ أيضاًبوتين: روسيا مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا

الكرملين: ترامب يمكنه زيارة روسيا في أي وقت وبوتين يتطلع إلى اللقاء الأول

المكالمة القاتلة.. اتصال ترامب بـ «بوتين وزيلينسكي» ضربة قوية لكييف

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يشارك في الاحتفال بمرور 125 عاما على تأسيس مستشفى الجرمانية
  • محافظ أسوان يشارك فى الاحتفال بمرور 125 عاماً على إنشاء مستشفى الجرمانية
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • المسبحي: محمد علي ياسر نفذ مئات المشروعات التي أحدثت نقلة نوعية في المهرة
  • تحدث كمشجع برشلوني.. غوارديولا متحفظ على تهنئة الريال
  • موقف طريف بين أنجيلو وسيماكان: طقمي رائع ولكن طقمك سيء .. فيديو
  • بوتين: ترامب وعد بحل الأزمة الأوكرانية ولكن غير موقفه سريعا
  • رئيس مدينة القرين يستجيب لشكاوى الأهالي ويكلف برفع تراكمات القمامة
  • الضرائب: ملتزمون بتطوير الخدمات وتحفيز الاستثمار وإزالة العقبات
  • أسعار فوانيس رمضان 2025 وأرخص الأماكن للشراء