الايمان بالغيب من صفات المتقين وقال العلماء ان الإنسان لا يرى الجن في حالته الطبيعية؛ لأن الجن مخلوق من نار ولا يمكن أن نراه في هيئته الحقيقية مطلقًا، ومهمته الإغواء والتضليل والتلبيس، ويجعل الإنسان يشعر بنزاعات في نفسه، وهنا نتكلم عن أن الجن أو الشيطان فريق واحد، ولكن هناك الجن الصالح والجن الفاسق، مشيرًا إلى أن الماديين أو الملحدين يغفلون عن هذه الغيبيات ويؤمنون فقط بما يلمسونه أو يرونه أو يسمعونه، لكن الوجود في الحقيقة أكبر من ذلك بكثير، فهناك الوجود المادي الحسي وهناك الوجود الغيبي، والإيمان بالغيب هو محور الإيمان، والمؤمن بالغيب أقوى وأقدر على التصور من الملحد لأن الملحد ينتهي به المطاف في منتصف الطريق ولا يقوى على الاستمرار، أما المؤمن فيكمل المشوار ليعرف ما هنالك.
أن خلق الجن من النار لا يعني أن ذوات الجن وأجسامهم نيران ملتهبة، بل المقصود أن أصل الجن من النار، مثله في ذلك مثل الإنسان؛ فإن أصله من طين، لكن ذات الإنسان بعد صيرورتها إنسانا لم تعد طينا أو ترابا، لافتا إلى أن حديث القرآن عن الملائكة يختلف عن حديثه عن الجن؛ فبينما يصف القرآن الملائكة بأنهم: «عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ»، وأنهم ذوات كلها خير وطاعة، يصف الجن بأنه قد يكون صالحا وقد يكون فاسدًا، وفي بعض المواضع أضاف إلى الجن مهمة الوسوسة بالشر وتزيينه للناس، شأنهم في ذلك شأن المنحرفين من بني آدم.
وشدّد على أن إنكار وجود الجن يعد تكذيبًا لما جاء في القرآن عن الجن، ورغم كثرة ما تحدث به القرآن عن الجن لم يجعل الإيمان بهم عقيدة من عقائد الإسلام كما جعل الملائكة، وإنما تحدث عنهم فقط كما يتحدث عن الإنسان وعن كل شيء، وإذًا فالتصديق بوجودهم من مقتضيات التصديق بالقرآن في كل ما حدث عنهم، مضيفًا أن القرآن الكريم تحدث عن الجن وصفاته، وأن الجن يعيش ويموت ويبعث؛ كالإنسان سواء بسواء: «ولَٰئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ»، والجن مثل الإنسان؛ يتزوج ويتناسل، ومنهم الذكور ومنهم الإناث: «وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا».
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بدء دورة نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية للعاملين بالكهرباء
أعلنت وزارة العمل في بيان اليوم الأربعاء،عن إنطلاق فعاليات اليوم الأول من برنامج التدريب والتوعية بوسائل ومفاهيم واحتياجات السلامة والصحة المهنية،للعاملين بوزارة الكهرباء والطاقة ،وذلك بمركز تدريب شركة كهرباء مصر الوسطي بالمنيا.
وبحسب بيان عن “الوزراة ”، تنعقد تلك "الدورات" تحت رعاية وزير العمل محمد جبران، وتوجيهاته بشأن تنظيم لقاءات لتوعية العاملين بالوزارات المعنية،بثقافة السلامة والصحة المهنية، في إطار مبادرة "إعرف وإحمي نفسك وبلدك ".
وقال خالد عبدالله مستشار وزير العمل للسلامة والصحة المهنية، أن هذه الدورات الجديدة تأتي بالتعاون بين الوزارتين "العمل "، و"الكهرباء"، لتقديم الدعم الفني لشركات الكهرباء، بتنظيم من جانب الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بوزارة العمل، وكذلك الإدارة العامة للتفتيش التوجيهي للسلامة والصحة المهنية برئاسة كيمائي محمد منتصر، من أجل مواجهة كافة الإصابات والحوادث التي قد تحدث في هذا القطاع، والتأكيد على مبادئ "الوقاية خير من العلاج".
وأوضح المستشار خالد عبدالله، أن فعاليات اليوم الأول بدأت بمحاضرة بعنوان "السلامة بين الواقع والمأمول"، تحدث فيها كيميائي محمد مدكور باحث أول بالإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بوزارة العمل، عن أهمية "السلامة والصحة المهنية"، للفرد والمجتمع، وكيفية تحديد مخاطر بيئة العمل قبل حدوثها، وأساليب الحماية منها للحد من الاصابات والحوادث.
كما تحدث كيمائي محمد مدكور في بداية المحاضرة الثانية عن مواصفات العاملين بالسلامة والصحة المهنية بالمنشأت، ومهام عملهم.
واختتم اليوم الأول بمحاضرة للكيميائي محمد الباجوري، باحث أول بالإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بوزارة العمل، حيث تحدث عن تصاريح العمل، وأنواعها، والفرق بينها، وبين "أمر الشغل".
جدير بالذكر أنه شارك وحضر الدورة التوعوية الأولى: المهندس محمد مفتاح، رئيس قطاع خطوط كهرباء مصر الوسطى بالمنيا، والمهندس راضي رمضان رئيس قطاع الوقاية والاختبارات، ود.فاطمة فاروق مدير عام مركز تدريب شركة كهرباء مصر الوسطى.