حِمية الكيتو والرياضة علاجات أولية لمرض النوم القهري
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي كيتوني حسّنا من النعاس المفرط خلال النهار لدى المرضى الذين يعانون من مرض النوم القهري (Narcolepsy) من النوع الأول.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ويتن هيرديك الألمانية، وعُرضت نتائجها في مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لطب الأعصاب 2024 الذي عقد في الفترة ما بين 29 يونيو/حزيران و2 يوليو/تموز 2024.
ويعتبر النوم القهري حالة دماغية نادرة طويلة الأمد يمكن أن تمنع الشخص من اختيار وقت الاستيقاظ أو النوم حيث يكون الدماغ غير قادر على تنظيم أنماط النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي.
وتعرّف هذه الحالة بأنها أحد اضطرابات النوم التي تسبب النعاس المفرط أثناء النهار ونوبات النوم المتكررة التي لا يمكن السيطرة عليها.
ويقسم النوم القهري إلى نوعين:
النوم القهري من النوع الأول، وهو النوم القهري المصحوب بالجمدة، وهي حالة تسبب نوبات قصيرة من ضعف العضلات أو الشلل. والنوم القهري من النوع الثاني، وهو النوم القهري غير المصحوب بالجمدة. أعراض النوم القهرييتسبب النوم القهري بعدة أعراض تعوق ممارسة الحياة الطبيعية تشمل ما يلي:
النعاس المفرط أثناء النهار: الشعور بالنعاس الشديد طوال اليوم وإيجاد صعوبة في التركيز والبقاء مستيقظا. نوبات النوم: النوم فجأة ودون سابق إنذار. الجمدة: فقدان مؤقت للسيطرة على العضلات مما يؤدي إلى الضعف والانهيار، وغالبا ما يكون ذلك استجابة لمشاعر مثل الضحك والغضب. شلل النوم: عدم القدرة المؤقتة على الحركة أو التحدث عند الاستيقاظ أو عند النوم. كثرة الأحلام والاستيقاظ في الليل.لا يسبب النوم القهري مشاكل صحية جسدية خطيرة أو طويلة الأمد، ولكن يمكن أن يكون له تأثير كبير في الحياة اليومية وقد يتسبب بمشكلات نفسية للمصابين، وذلك لأنه قد يجعل البعض منعزلين اجتماعيا في محاولة لتجنب إظهار هجمات النوم أمام الآخرين.
الدراسةأجريت الدراسة على مدار 10 أسابيع، وقُسّم المشاركون في الدراسة من المرضى المصابين بالنوع الأول من النوم القهري إلى ثلاث مجموعات:
مجموعة بدأت ممارسة الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع. ومجموعة اتبعت نظاما غذائيا عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات (حمية الكيتو) والمجموعة الثالثة مجموعة مرجعية.مارست المجموعة الأولى التمارين الرياضية ثلاث مرات أسبوعيا بمدة تدريب تتراوح بين 30 و75 دقيقة، وكانت الجلسة الأولى والثانية مخصصة للمشي السريع أو الركض المعتدل أو ركوب الدراجات، أما الجلسة الثالثة فكان للمشارك أن يختار بين ركوب الدراجات أو السباحة، وحافظ المشاركون أثناء التدريبات على مستوى إجهاد متوسط.
واتبع الخاضعون للاختبار في المجموعة الثانية التوصيات العامة للنظام الغذائي الكيتوني، فتناولوا غذاء يحتوي على أقل من 50 غراما من الكربوهيدرات يوميا.
وأشارت النتائج إلى انخفاض ملحوظ في النعاس أثناء النهار في كل من مجموعة التمرينات ومجموعة النظام الغذائي الكيتوني، ولم يحدث أي تغيير كبير في المجموعة المرجعية.
وذكرت الباحثة فريدريك تيبل التي تعمل في مركز النعاس القهري وفرط النوم وتعمل أيضا في جامعة ويتن هيرديك بألمانيا، أن التحسن في النوم خلال النهار لدى المجموعتين بلغ "درجة كانت فيها النتائج مشابهة لتلك النتائج التي شوهدت مع العلاج بالعقاقير".
كما أن كلاهما أدى إلى تحسين نوعية الحياة الجسدية والعقلية لدى المشاركين، حيث شهدت مجموعة النشاط البدني انخفاضا في مستويات التوتر، في حين أدى النظام الغذائي الكيتوني إلى فقدان كبير في الوزن لدى المشاركين.
وأضافت تيبل أن "هذه التدخلات متاحة في كل مكان وهي غير مكلفة للغاية، ولم نتمكن من توثيق أي آثار ضارة لها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
فوائد مكملات فيتامين D أثناء الحمل تمتد 7 سنوات
وفق بحث جديد أجرته مستشفى جامعة ساوث هامبتون، يستمر الأطفال، الذين تناولت أمهاتهم مكملات فيتامين "د" أثناء الحمل، في الحصول على عظام أقوى في سن السابعة.
وكشفت عمليات مسح كثافة العظام أن الأطفال المولودين لحوامل تناولن مكملات فيتامين "د"، لديهم كثافة معدنية أكبر في منتصف الطفولة.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، تحتوي عظامهم على المزيد من الكالسيوم والمعادن الأخرى، ما يجعلها أقوى وأقل عرضة للكسر.
وقالت الدكتورة ريبيكا مون، التي قادت الدراسة،: "يمثل هذا التدخل المبكر استراتيجية مهمة للصحة العامة. حيث يعمل فيتامين د على تقوية عظام الأطفال، ويقلل من خطر أمراض مثل: هشاشة العظام، والكسور في وقت لاحق من الحياة".
وفي هذه الدراسة، تابع الباحثون أكثر من ألف حامل منذ عام 2009، وخلال فترة الحمل تم توزيعهن على مجموعتين، الأولى تناولت ألف وحدة دولية إضافية يومياً من فيتامين "د"، والثانية تناولت قرصاً وهمياً كل يوم.
وتابع الباحثون 454 طفلاً وُلِوا لأمهات شاركن في الدراسة، وتناولن الفيتامين.
وأكدت النتائج أن التأثير المفيد على عظام الأطفال ظل مستمراً في سن الرابعة والسادسة والسابعة.