نظمت في جامعة ذمار، اليوم، ندوة ثقافية توعوية حول طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي، بمشاركة جامعة البيضاء.

استعرضت الندوة، التي تأتي ضمن فعاليات الحملة الوطنية لنصرة الأقصى (لستم وحدكم)، في ثلاثة محاور: نشأة الصهيونية، ودور اليمن في البحر الأحمر، والمقاطعة الاقتصادية كأداة سياسية وعسكرية.

حيث تناول رئيس جامعة البيضاء، الدكتور أحمد العرامي، في المحور الأول، نشأة الصهيونية وسيطرتها على العالم المسيحي من خلال أربع مراحل أساسية، تركزت المرحلة الأولى على تحويل نظرة المسيحيين لليهود (1523-1611) بعد أن ظل “اليهود” في نظرهم “ملعونين” لمدة ألف وخمسمائة عام، لاعتبارهم قتلة السيد المسيح، تلاها مرحلة تقديس اليهود في أوروبا، وامتدت خلال الفترة “1611م – 1781م”، وأدى طبع نسخة الملك جيمس في 1611 إلى اكتمال التبني، كما صدرت مطبوعات تمجد اليهود، وتطالب بإعادتهم إلى إنجلترا.

في حين اتسمت المرحلة الثالثة بتغلغل الصهيونية في أوروبا في الفترة “1781-1897″، حيث ظهر مصطلح “الشعوب السامية”، الذي اقتصر فيما بعد على اليهود، وأصبح السيف المسلول حتى الآن على كل من ينتقد اليهود.

وجاءت المرحلة الرابعة (1902م – 1917م) لتنفيذ المشاريع الصهيونية، عندما التقى مؤسس الحركة الصهيونية “ثيودور هيرتزل” برئيس الوزراء البريطاني “جوزيف تشمبر لن” سنة 1902، وقال له: “إن قاعدتنا يجب أن تكون في فلسطين التي يمكن أن تكون حاجزا يؤمن المصالح البريطانية”، وأعقب ذلك عقد مؤتمرات واتفاقيات تؤسس لتوطين الصهيونية في فلسطين، منها “وعد بلفورسنة 1917، تم بموجبه سنة 1948 زرع الكيان الصهيوني (إسرائيل) في قلب الأمة العربية والإسلامية.

فيما تطرق نائب عميد معهد التعليم المستمر في جامعة ذمار، الدكتور صلاح القوسي، في المحور الثاني، إلى دور اليمن في ضرب استخبارات وإستراتيجية العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر، منذ بداية تواجده -في عقد الخمسينات- في شرق إفريقيا وفي عدن، وتأسيس القواعد الإسرائيلية في الجزر الإرتيرية، وإرسال جاسوس إلى اليمن لجمع المعلومات، وإفشال اليمن محاولات العدو المستمرة في الوصول إلى السواحل اليمنية.. مشيرا إلى أن ضرب اليمن السفن الإسرائيلية امتداد لهذه الحرب في البحر الأحمر.

وفي المحور الثالث، قدّم الباحث في مركز الدراسات بجامعة ذمار، جمال البحري، في ورقة عمل حول “استخدام المقاطعة الاقتصادية كأداة سياسية وعسكرية”، نبذة تاريخية عن المقاطعة الاقتصادية، أبرزها وأسبابها، أبعادها الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والدينية، ومدى استخدامها في النزاعات والحروب.

ولفت إلى العوائد الإيجابية على اليمن والأمة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.. مؤكدا أنها في هذه المرحلة واجب ديني وأخلاقي وإنساني مُلزم لكل شعوب العالم والأمة الإسلامية على وجه الخصوص.

واُختتمت الندوة بكلمة لرئيس جامعة ذمار، الدكتور محمد الحيفي، تطرَّق فيها إلى أهم ما جاء في أوراق العمل المقدّمة للندوة.. مؤكدا أهمية هذه الندوات العلمية للشباب وكوادر الجامعة لفهم تاريخ المؤامرات التي تُحاك ضد الأمة الإسلامية والتصدّي لها.

حضر الندوة نواب رئيس جامعة ذمار، وأمين عام الجامعة، وعدد من عمداء الكليات ونوابهم، ورؤساء الأقسام، ومدراء العموم من الجامعة والمكاتب التنفيذية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي جامعة ذمار

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمني إسرائيلي يكشف سر تمسك نتنياهو بفيلادلفيا .. “كان”: الجيش الإسرائيلي يُغيّر طبيعة القتال في أنفاق غزة

سرايا - قال رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق نداف أرغمان، إن إسرائيل ليست مؤهلة لحروب طويلة، كاشفا السبب الرئيس وراء إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا.
ولفت أرغمان في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية إلى أن إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا يهدف إلى الحفاظ على حكومته فقط، مشددا على أن ما يدفع نتنياهو الآن هو استمرار حكمه والحفاظ على الائتلاف وليس أمن إسرائيل.

وقال إن نتنياهو باع للإسرائيليين، في مؤتمره الصحافي الأخير حول محور فيلادلفيا، منتجا فارغا، إذ أنه ليس هناك أي صلة بين ما هو موجود في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.

وأضاف: “لقد قال نتنياهو إن محور فيلادلفيا ضروري لمحور الشر، وأنا أقول إن محور فيلادلفيا ضروري لمحور بيبي (نتنياهو) -بن غفير -سموتريتش، كل هذا يهدف فقط إلى الحفاظ على هذه الحكومة.
وقال الرئيس السابق للشاباك إن إسرائيل ليست مؤهلة لحروب طويلة لا اجتماعيا ولا اقتصاديا وكان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب منذ وقت طويل.

واعتبر أرغمان أن أرواح المختطفين أهم من أي شيء ويجب إعادتهم رغم الثمن المؤلم الذي سندفعه في الصفقة، مشددا على ضرورة وقف القتال في قطاع غزة الآن وإنهاء الحرب.

وقال: “القضاء على السنوار (زعيم حركة حماس يحيى السنوار) ضروري، لكنه ليس كافيا. حيث يمكننا مواصلة القتال لفترة طويلة، ولكن أرواح المختطفين تفوق كل شيء. ومن أجل المجتمع الإسرائيلي، يجب أن نعيدهم إلى ديارهم، وإذا لم نتمكن من إعادة المختطفين، فسيكون هناك صدع كبير في المجتمع الإسرائيلي لسنوات عدة”.
ورأى الرئيس السابق للشاباك أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة المختطفين ووقف الحرب ونقل الثقل إلى الشمال والضفة الغربية.

وقال: “مشكلتنا الرئيسية هي مع إيران، وكل ما تبقى هو مشاكل يجب الاهتمام بها لاحقا.. الأمر الثاني هو قضية يهودا والسامرة (التسمية العبرية للضفة الغربية)، التي بدأت تغلي، وقد يكون أمامنا وضع صعب للغاية، وطبعا تحييد حزب الله في لبنان، هذه أمور تهددنا بشكل مباشر”.

وختم المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق مقابلته بدعوة نتنياهو إلى الاستقالة من أجل إنقاذ إسرائيل، وفق تعبيره، مشيرا في سياق آخر إلى أنه لا ينبغي على الشاباك تأمين يائير، نجل نتنياهو الذي يقيم في ميامي، لأنه ليس رمزا للحكم في البلاد وبالتالي فإن الحماية المقدمة له خارج البلاد غير مبررة.

وفي ذات السياق، قالت قناة كان العبرية، صباح اليوم السبت، إن الجيش الإسرائيلي قام بتغيير القتال في أنفاق قطاع غزة ، وذلك بعد مقتل الأسرى الستة، في أحد الأنفاق بمدينة رفح.

وبحسب القناة العبرية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تخشى من التحرك داخل الأنفاق، لئلا يصاب أحد من الأسرى.
وأوضحت، “الافتراض الذي بموجبه سيعمل الجيش الإسرائيلي حيثما لم يتواجد الجيش بعد، هناك مختطفون. وقال مسؤولون عسكريون: “إن مقتل المختطفين هو نداء مباشر من حماس – ‘أوقفوا التحرك العسكري تحت الأرض'”.

وحسب المصادر فإن القتال يصبح بالتالي أكثر صعوبة وتعقيداً، لأن الرسالة التي أوصلتها حركة حماس في قتل الأسرى، هي أنه إذا استمر الجيش الإسرائيلي في عملياته تحت الأرض، فإنه سيتسبب بمقتل أسرى، كما يقول مسؤولون في الجيش.

وأكدت حماس بعد مقتل الأسرى الستة أنها هي من قامت بذلك. وأصدر الناطق باسم الذراع العسكري للحركة، أبو عبيدة، بياناً مفاده أنه بعد تحرير أسرى في النصيرات، “جددت حماس التعليمات المتعلقة بكيفية تصرف عناصرها عندما يقترب الجيش الإسرائيلي من مكان تواجدهم”.

ويكشف التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في مقتل الأسرى الستة أن المراقبين الذين كانوا يقفون خارج النفق رصدوا جنودا إسرائيليين يقتربون في اتجاههم – وهذا ما دفعهم على ما يبدو إلى قتل الأسرى والفرار من المكان. وفق كان

وتابعت القناة العبرية، “عثر الجيش الإسرائيلي على أدلة على الأرض بمحيط جثث المختطفين، تشير إلى أن حراس حماس كانوا يراقبون مقاتلي الجيش بصورة مباشرة. ومن بين أمور أخرى، يحرص الجيش على عدم الذهاب إلى الأماكن التي توجد بها معلومات استخباراتية عن مختطفين أحياء – معلومات يتم نقلها في الوقت الحقيقي إلى القوات الموجودة في الميدان”.


مقالات مشابهة

  • اليمن يتسلم رئاسة جامعة الدول العربية ويدعو لوقف ”الإرهاب الإسرائيلي” وحكومة الاحتلال ”الفاشية المتطرفة”
  • مسؤول أمني إسرائيلي يكشف سر تمسك نتنياهو بفيلادلفيا .. “كان”: الجيش الإسرائيلي يُغيّر طبيعة القتال في أنفاق غزة
  • حزب الله يدك قاعدة “جبل نيريا” الصهيونية بعشرات الصواريخ والعدو يعترف
  • كان: الجيش الإسرائيلي يُغيّر طبيعة القتال في أنفاق غزة
  • بعد مقتل رهائن وتعليمات حماس.. الجيش الإسرائيلي يغيّر طبيعة القتال بأنفاق غزة
  • بعد مقتل رهائن وتعليمات حماس الجديدة.. الجيش الإسرائيلي يغيّر طبيعة القتال بأنفاق غزة
  • المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في غزة
  • تحطيم معبر رفح من جانب فلسطين يتماشى مع الخطة الصهيونية المتطرفة.. فيديو
  • حزب الله يهاجم بسرب من المُسيرات ثكنة راموت نفتالي الصهيونية
  • المقاومة اللبنانية تهاجم بسرب من المُسيرات ثكنة راموت نفتالي الصهيونية