نزع نحو 1400 عبوة متفجرة في أسبوع.. ألغام الحوثي تطارد أرواح المدنيين
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
بشكل شبه يومي، يتعرض المدنيون في عدة محافظات يمنية لحوادث متكررة جراء انفجار ألغام وعبوات متفجرة من مخلفات الحرب العبثية التي تقودها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن منذ نحو 10 أعوام.
آخر تلك الحوادث في محافظة حجة، حيث تعرضت امرأة وطفل كان برفقتها لحادثة انفجار لغم أرضي كانت ميليشيا الحوثي زرعته في مديرية ميدي.
بحسب المصادر المحلية، إن الطفل "فيصل جعيدي -10 أعوام- وقريبته العشرينية نجَوَا بأعجوبة من انفجار لغم أرضي كان مزروعا في الطريق. موضحة أن الطفل وقريبته كانا على متن حمار عائدين من مزرعة تابعة لهما في عزلة الجعدة التابعة لمديرية ميدي. حيث تسبب الانفجار في نفوق الحمار فيما أصيب الطفل والفتاة ونقلا إلى المشفى الحكومي للعلاج.
الحادثة جاءت عقب أيام فقط من وفاة شاب من أبناء مديرية عبس بمحافظة حجة، بسبب انفجار لغم أرضي كانت ميليشيا الحوثي زرعته قرب المناطق السكنية بعزلة بني حسن التابعة للمديرية.
وبحسب مصادر محلية في حجة فإن ميليشيا الحوثي قامت خلال السنوات الماضية بزراعة آلاف الألغام والعبوات المتفجرة المموهة على طول خطوط التماس مع المناطق المحررة، في محاولة منها لإعاقة وعرقلة أي تقدم للقوات الحكومية صوب مناطق خاضعة لسيطرتها.
وأشارت المصادر إلى أن مناطق في ميدي وعبس أصبحت حقول ألغام خطيرة ويصعب العيش فيها، خصوصاً وأن الميليشيات الحوثية قامت بزراعة تلك الحقول بشكل عشوائي قرب الطرقات والمزارع والمرافق الخدمية دون المبالاة بحياة المواطنين.
من جانبه كشف مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، الأحد، عن تمكن الفرق الهندسية التابعة له بنزع ما يقارب 1,400 لغم وعبوة متفجرة من مخلفات الحرب خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو.
وقالت غرفة عمليات المشروع في بيان صحفي، إن فرق إزالة الألغام التابعة له قامت بإزالة ما مجموعه 1,390 لغماً أرضياً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، خلال الفترة بين 20 و26 يوليو 2024. مضيفة إن عمليات الإزالة خلال الأسبوع الماضي شملت 1,337 ذخيرة غير منفجرة و47 لغما مضادا للدبابات، وعبوة ناسفة وحيدة، وخمسة ألغام ضد الأفراد، وتطهير مساحة قدرها 217,017 متراً مربعاً.
وأشار إلى أن إجمالي ما جرى نزعه منذ مطلع يوليو وصل إلى 4,230 لغماً أرضياً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، فيما بلغت المساحة الإجمالية للأراضي التي تم تطهيرها خلال الفترة ذاتها، 831,729 متراً مربعاً.
وأوضح مدير مشروع "مسام"؛ أسامة القصيبي أن إجمالي عمليات المشروع منذ بدء عمله في اليمن أواخر يونيو 2018 وحتى الآن، أسفرت عن نزع وإزالة 453,298 مادة متفجرة في المناطق المحررة، وتحييد أكثر من 58,275,262 متراً مربعاً كانت مفخخة بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: میلیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تنقل 1400 شخص من غوما إلى كينشاسا في عملية إنسانية
في خطوة مهمة ضمن جهودها الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاستقرار في الكونغو (مونوسكو) عن نجاح عملية نقل أكثر من 1400 من أفراد القوات الكونغولية المُنزع سلاحهم، وعائلاتهم من مدينة غوما إلى العاصمة كينشاسا. ويأتي هذا النقل بعد أن اضطرت هذه القوات للتخلي عن أسلحتها في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر سيطرة متمردي "إم 23" على المدينة.
تجمع نحو 1400 شخص من أفراد القوات الأمنية الكونغولية وعائلاتهم في منشآت "مونوسكو" في غوما في ذلك الوقت، حيث كانوا يخشون التعرض لانتقام من قبل متمردي "إم 23" الذين يسيطرون على المدينة منذ ذلك الحين. ولكن المنشآت كانت غير مجهزة لاستيعاب هذا العدد الكبير من الأشخاص، وهذا أدى إلى أزمة إنسانية على الأرض.
وأشارت رئيسة "مونوسكو" بينتو كيتا إلى أن الوضع في غوما كان "غير قابل للاستمرار" منذ فبراير/شباط الماضي، حيث كانت القواعد الإنسانية في القاعدة العسكرية للأمم المتحدة تواجه صعوبة في تلبية احتياجات اللاجئين اليومية بسبب غياب البنية التحتية المناسبة.
وفيما يتعلق بالعملية، أوضح برونو ليماركيس، المدير بالإنابة لبعثة "مونوسكو"، أن عملية نقل هؤلاء الأفراد، التي تتم عبر عدة قوافل على مدى عدة أيام، تعتبر خطوة مهمة في حل أزمة إنسانية معقدة. كما أشار إلى الدور المحوري للجنة الدولية للصليب الأحمر التي عملت كوسيط محايد في تسهيل هذه العملية الحساسة، من خلال التنسيق بين الأطراف المعنية. وأضاف ليماركيس أن العملية تتضمن التنسيق الكامل مع السلطات الكونغولية، لضمان أن يتم نقل الأفراد إلى كينشاسا بأمان وبموافقتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع الأمني في مدينة غوما والمناطق المجاورة لا يزال هشّا للغاية، في ظل تجدد العنف في إقليم شمال كيفو والمناطق المحيطة به، وهذا يزيد من تعقيد عمل بعثة "مونوسكو".
وفي وقت يتصاعد فيه التضليل الإعلامي ضد البعثة، تواصل "مونوسكو" مطالبة جميع الأطراف المعنية بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، والعمل الجاد من أجل ضمان نجاح هذه العملية التي تعد واحدة من العمليات الإنسانية الأكثر تعقيدا في المنطقة.
إعلان