يواجه العالم موجة صيفية من فايروس كورونا، تتمثل في سعال وحمى يصيب الأشخاص، ورغم عدم توفر بيانات كاملة حتى الآن، إلا أن الموجة تعاظمت منذ أيار/مايو.

وسجل إصابة 3 آلاف شخص، بأحد المستشفيات البريطانية، بفيروس كورونا، وهذا العدد يزيد عن المسجل في نيسان/أبريل، وهو ما يشير إلى موجة إصابات جديدة.

ولا يزال الفيروس قادرا على إحداث عدوى مثيرة للقلق.

وفي ظل عدم اتخاذ تدابير طارئة، يتعين إعطاء جرعتين من اللقاح سنويا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.

والبعض يتوقع أن تزداد أعراض عدوى الجهاز التنفسي السعال ونزلات البرد في شهور الشتاء.

فالجو البارد، وقضاء مزيد من الوقت داخل المباني وإبقاء النوافذ مغلقة، هي عوامل توفر حاضنة للفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي في شهور الشتاء.

ويرى باحثون أن الفيروسات كسرت هذا النمط المعتاد؛ لدرجة أن الفيروس المسؤول عن الأنفلونزا أصبح يختفي أو يكاد في فصل الشتاء.

يقول البروفيسور جوناثان بول: "يبدو أن الفيروسات لم تعد تعبأ بالفصول، لا سيما الفيروسات المسببة لنزلات البرد، والتي أصبحت تتفشى في أوقات غريبة، ولا أظن أن الأمور قد استقرت بعد، وهناك فجوة أمامنا تحتاج إلى الملء".

الفكرة أنه إذا أصيب شخص بعدوى لعدد ثابت من المرات في سنة ما، فسيشعر كما لو كان مريضا طوال الوقت، و"على هذا النحو تطول فترة الشعور بالمرض، فيظن الشخص أنه أصبح مريضا أكثر من ذي قبل" بحسب أستاذ الطب البريطاني جوناثان بول.



ورصدت الجهات الصحية كذلك، ارتفاع معدلات الإصابة بالسعال الديكي في عام 2024.

وعادة ما يحدث التفشي في العدوى البكتيرية كل ثلاث إلى خمس سنوات، غير أن التفشي الأخير وقع في عام 2016، عليه، فربما وقع التفشي في العدوى البكتيرية بينما كان وباء كوفيد في ذروته.

وبدورها، تحذر وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة من أن "أثر الوباء يعني أن هناك تراجعا في مناعة السكان كذلك".

وتبدو الأعراض شبيهة بأعراض نزلات البرد من رشح في الأنف، واحتقان في الحلق، يتطور بدوره إلى سعال، قد يستمر لفترة طويلة.

ويمكن للسعال الديكي أن يصيب أي شخص، لكن أعراضه تكون خفيفة بين البالغين. إنما المشكلة تكمن في أن هؤلاء قد ينقلونه إلى الأطفال الرضع الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة.

وسجلت الصحة البريطانية وفاة تسعة أطفال خلال العام الجاري بسبب الإصابة بالسعال الديكي.

ولهذا السبب تعود الأهمية البالغة لتطعيم الأطفال حديثي الولادة والنساء الحوامل باللقاحات المضادة للسعال الديكي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة كورونا الفيروس كورونا فيروس مرض الصيف المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الإنفلونزا تثير الجدل| حقيقة المخاوف من المتحورات الجديدة

مع دخول فصل الشتاء، يزداد انتشار الإنفلونزا، ذلك الفيروس الموسمي الذي يشكّل هاجسًا صحيًا لكثيرين، والإنفلونزا ليست مجرد نزلة برد عابرة، بل هي مرض سريع الانتشار قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر كالأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

انتشار الإنفلونزا

ومع تزايد الإصابات عالميًا، يتجدد الحديث حول أهمية الوقاية، سواء من خلال التطعيمات السنوية أو اتباع العادات الصحية التي تحد من انتقال العدوى. فكيف يمكننا حماية أنفسنا ومجتمعاتنا من هذا الوباء الموسمي؟

وأوصت وزارة الصحة والسكان المواطنين بضرورة تلقي لقاح الأنفلونزا الموسمية لتقوية المناعة ضد العدوى تزامناً مع  أول أيام فصل الشتاء .

وقالت المصل واللقاح إن لقاح الإنفلونزا المتوفر في فاكسيرا، للإنفلونزا الرباعية و التى تحمى الجسم من أخطر أربعة فصائل من الإنفلونزا و ومن بينها  إنفلونزا الخنازير.

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، إن هناك مجموعة ضخمة من الفيروسات التنفسية التي تؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي أشهرها فيروس الإنفلونزا.

وأضاف محمد عوض تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت: «كل أنواع الفيروسات التنفسية تحدث فيها تحورات باستمرار، مثلما حدث في فيروس كورونا».

وأشار إلى وجود متحورات من الفيروسات التنفسية شيء عادي جدا»، مضيفا: الأيام الحالية موسم الإصابة بالفيروسات التنفسية، والفترة الحالية هي فترة انتشار الفيروسات التنفسية.

وتابع: كل ما سجل حتى الآن سواء على مستوى الرصد القومي لأنواع الفيروسات ومتحوراتها أو في الإصابات هي إصابات خليط من هذه الفيروسات، وحتى هذه اللحظة لم يتم رصد أي نوع من هذه الفيروسات يؤدي إلى ظاهرة خطيرة أو ظاهرة وبائية أو شيء يسبب قلق»، موضحا أن «أي نوع من هذه الفيروسات قد يصيب الشخص في صورة بسيطة أو متوسطة الشدة أو بإصابة شديدة وخاصة لكبار السن أو أصحاب الأمراض المناعية.

وقال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة ورئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن فيروس كورونا لا يزال موجودًا ويتحور باستمرار، مشيرًا إلى إعلان منظمة الصحة العالمية عن تحور جديد لكورونا كل 3 أشهر تقريبًا منذ أكثر من سنتين، وتحديدًا بعد ظهور متحور أوميكرون.

وأشار خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الساعة السادسة» المذاع عبر شاشة «الحياة» مساء السبت، إلى انتشار الفيروس المخلوي التنفسي الذي أصاب الأطفال في مصر العام الماضي في نفس هذا التوقيت، وقبله موجة الإنفلونزا.

وأضاف أن «هناك متحور عالمي لكورونا سائد ومنتشر عالميا منذ أول يوليو، حاليا الناس بتقول في متحور جديد؛ لكن هو نفس المتحور المنتشر عالميا من 3 أو 4 أشهر»، حسب قوله، وحذر من استخدام ما يسمى «حقنة البرد» في الصيدليات، مشددًا على أن العدوى التنفسية لا تعالج بها، واصفا إياها بـ«الكارثية» لاحتوائها على مضاد حيوي لا يعالج نزلات البرد، بالإضافة إلى الكورتيزون الذي اعتبره «كارثة ومصيبة»، فضلا عن المسكنات.

ونصح بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية، موصيا به بشدة للوقاية من الإنفلونزا التي وصفها بـ«الأشرس والأقوى» هذا العام؛ من أجل الحماية من عدوى الإنفلونزا الشديدة لما لها من مضاعفات خطيرة.

نزلات البرد الشائعة عادة ما تسبب السعال والتهاب الحلق واحتقان الأنف، في حين أن الأنفلونزا يمكن أن تسبب ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في الجسم وقشعريرة.

ومع ذلك، فإن التداخل في الأعراض بين نزلات البرد والإنفلونزا، بما في ذلك العطس وانسداد الأنف، يمكن أن يجعل التشخيص السريري صعباً، كما إن الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا ونزلات البرد تزيد في درجات الحرارة الباردة، مما يعني أن الحالات من المرجح أن ترتفع في أشهر الشتاء.

أظهرت الدراسات أن الفيروسات، وخاصة فيروسات الإنفلونزا، تنتقل بشكل أفضل في الهواء الجاف، وأن درجات الحرارة الباردة تعني هواء أكثر جفافا.

إلى جانب هذا التغير في درجات الحرارة، فإن قلة ضوء الشمس تعني حصول الناس على كمية أقل من فيتامين د، الذي يمكن أن يساعد في حماية الجهاز المناعي والحماية من الفيروسات التنفسية، هناك سبب آخر لانتشار الأنفلونزا خلال فصل الشتاء وهو أن الناس يقضون وقتا أطول في الأماكن المغلقة، حيث تكون التهوية أقل.

وسجلت المعدلات أعلى مستوياتها بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 عاما عند 39.8%، وهي أعلى من نسبة 30 % المسجلة في الأسبوع السابق.

وأشارت بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي صدرت هذا الأسبوع إلى أن حالات دخول المستشفيات بسبب الإنفلونزا في إنجلترا قد تجاوزت بالفعل ذروة العام الماضي، وهي عند أعلى مستوى لها حتى الآن هذا الشتاء.
وأوضح، إن معظم المصابين بالأنفلونزا يصبحون معديين بعد 3 إلى 4 أيام من بدء ظهور أعراضهم، مضيفا،  أنه "للمساعدة في منع انتشار الفيروس، من المهم ممارسة النظافة الجيدة مثل غسل اليدين واستخدام المناديل، وتجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين إذا كنت تعاني من أعراض، والتأكد من أن المكان الذي تتواجد فيه جيد التهوية".

وأكد، إن لقاحات الإنفلونزا مهمة للغاية، ليس فقط من أجلك ولكن أيضا لحماية المجتمع، مضيفا، إن تلقي لقاح الإنفلونزا بانتظام سيمنعك من الإصابة بالمرض ويمكن أن يمنع حدوث المزيد من المضاعفات، كما أنه يحمل فائدة الحفاظ على مناعتك عالية ضد السلالات الجديدة.

مقالات مشابهة

  • هل دور البرد المنتشر حاليا متحور جديد من فيروس كورونا؟.. الصحة تجيب
  • «المركزي المصري» يعقد آخر اجتماعات العام الخميس المقبل.. وتوقعات بالتثبيت
  • تحذيرات من كارثة إنسانية كبيرة في غزة تزامناً مع دخول الشتاء
  • كيف تميز بين أعراض فيروس كورونا ونزلات البرد خلال الشتاء؟
  • أكثر انتشاراً.. استاذ أوبئة يحذر من متحور كورونا الجديد (فيديو)
  • «الهلال الأحمر» تطلق حملة كسوة الشتاء في شبوة
  • الإنفلونزا تثير الجدل| حقيقة المخاوف من المتحورات الجديدة
  • الفرق بين نزلة البرد ومتحور كورونا .. أعراض مختلفة تعرف عيها
  • بروتوكول علاج متحور كورونا الجديد .. الصحة توضح
  • درجات حرارة صفرية.. موجة البرد القارسة تضرب رفحاء