حمد الحارثي:

- التركيز على تخصصات تتواءم وتسارع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة

- طرح برامج مرنة ضمن حزمتين و14 تخصصا طبيا مقرونًا بالتوظيف

- توفير 15 برنامجا لجميع فئات الإعاقة و 14 تخصصا لبرامج الدبلوم المهني

أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أنّ البرامج والتخصُّصات العلمية ضمن برامج الابتعاث الداخلي والخارجي التي طرحتها الوزارة لخريجي دبلوم التعليم العام وما يعادله للعام الأكاديمي (2025/2024) تغطي جميع المجالات المعرفية بما يتفق مع رغبات الطلبة والاحتياجات الفعلية لمختلف قطاعات التنمية، مع التركيز على زيادة وتنويع الفرص المُتاحة للطلبة.

وقال حمد بن خلفان الحارثي المدير العام المساعد لشؤون البعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: "إنّ الوزارة حرصت على منح الطالب مرونة أكثر ومساحة أوسع في اختيار التخصص والمؤسسة التعليمية والدولة التي يرغب في الدراسة بها، من خلال طرح برامج مرنة ضمن حزمتين هما (STEM) وتضم مختلف تخصُّصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة وعلوم الرياضيات -ولا يشمل البرامج المرتبطة بالطب البشري والبيطري وطب الأسنان". مضيفا أنّ الحزمة الأخرى (ESAM) وتضم مختلف تخصصات التربية والعلوم الاجتماعية والفنون والإدارة، كما لا تغطي الحزمتان أي برامج تؤدي لدرجة تتجاوز البكالوريوس مثل MPHARM، MENG أو ما يكافئها. وتطرح تلك البرامج ضمن الابتعاث الخارجي والداخلي، ويمكن للطالب الرجوع إلى دليل الطالب الصادر من مركز القبول الموحد للحصول على تفاصيل تلك التخصُّصات.

وأوضّح أنه يمكن للطلبة المقبولين في الحزمتين ESAM & STEM ضمن برامج الابتعاث الخارجي اختيار التخصص (لدرجة البكالوريوس فقط) والمؤسسة التعليمية ودولة الابتعاث ضمن الدول التي تبتعث إليها الوزارة (المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيرلندا وماليزيا ومملكة نيذرلاند وفرنسا وكندا وأستراليا ونيوزلندا) قبل انتهاء فترة استكمال إجراءات التسجيل، مشيرًا إلى أن القرار النهائي في الموافقة على المؤسسة يكون من صلاحيات الوزارة. وبين أنّ الوزارة خصصت حزمتين من برامج ESAM & STEM لأستراليا ونيوزلندا فقط، ولا يسمح للطالب في حالة اختياره لرمز الحزمتين باختيار دولة أخرى عدا أستراليا ونيوزلندا.

ولفت إلى دور الوزارة ممثلة بالمديرية العامة للبعثات في التواصل مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة للوقوف على احتياجاتها من التخصُّصات، حيث طرحت الوزارة بالتعاون مع المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية 14 تخصُّصًا طبيًّا مقرونًا بالتوظيف في مجالات الطب البشري وطب الأسنان والتمريض التخصُّصي والتخصُّصات الطبية المساندة وسيبتعث الطلبة في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإيرلندا ونيوزلندا ومملكة البحرين، حيث سيخضع الطلبة المرشحون لهذه البعثات إلى مقابلات وفحوصات طبية.

وحول مستجدات برامج الابتعاث الداخلي أشار المدير العام المساعد لشؤون البعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى أنّ الوزارة ركزت هذا العام على طرح تخصُّصات تتواءم وتسارع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، أبرزها العلوم في الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والأمن السيبراني والأدلة الجنائية السيبرانية، وعلوم الحاسب الآلي (الأجهزة الذكية)، وتحليل الأعمال باستخدام الذّكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات وتحليلات الأعمال.

وأضاف إنه في هذا الجانب طرحت تخصُّصات في مجال الصحة مثل: تخصّص العلوم في الخدمات الطبية الطارئة، وتخصص خدمات الطوارئ الطبيّة، بالإضافة إلى تخصُّصات في مجالات معرفية أخرى وهي: إدارة الموانئ والشحن المستدام، وهندسة النظم المستدامة، وإدارة العقارات، والعلوم في تصميم الاتصال المرئي، وريادة الأعمال، والأعمال الرقمية. وبين أنّ الوزارة وضعت أسسًا للمفاضلة- مدرجة ضمن ملحق دليل الطالب الذي نشره مركز القبول الموحد مؤخرًا- في قبول الطلبة المرشحين لمؤهل البكالوريوس (STEM & ESAM) وذلك في حال زيادة أعداد الطلبة المتقدمين إليها عن الطاقة الاستيعابية المحددة لكل تخصُّص ضمن المؤسسة الواحدة، وتتيح برامج (STEM & ESAM) الفرصة للطلبة في اختيار المؤسسة التعليمية والتخصُّص الذي يرغب بالدراسة فيه ضمن التخصُّصات المدرجة، موضحًا أنه تمّ إضافة شرط خضوع الطالب المتقدم للتنافس على التخصُّصات التربوية إجراء مقابلة شخصية لتحديد مدى مواءمته للتخصص.

وأفاد بأنه تندرج ضمن برامج الابتعاث الداخلي، برامج الدبلوم المهني (VS) المطروحة في المؤسسات التدريبية الخاصة، حيث بلغ عدد التخصُّصات هذا العام 14 تخصُّصًا في مجالات الميكانيكا والأجهزة الدقيقة الكهربائية، والعمليات التحويلية، وهندسة الكهرباء، واللحام وتشكيل المعادن، ومكانيك السيارات، وعمليات الإنتاج، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، والتسويق الرقمي، وإدارة السياحة والضيافة، وإدارة اللوجستيات، والمساعدين القانونيين.

وحول إساهمات القطاع الخاص في المنح الدراسية في ضوء المسؤولية الاجتماعية لهذه المؤسسات، أشار المدير العام المساعد لشؤون البعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى أنّ العديد من مؤسسات التعليم العالي الخاصة توفر عددا من المنح الدراسية لمؤهل البكالوريوس بما يعادل 10 بالمائة من المقاعد المخصصة لتلك المؤسسة لمختلف برامج الابتعاث الداخلي، كما وفّرت شركة تنمية نفط عُمان منحا دراسية لمؤهل البكالوريوس لأبناء مناطق الامتياز في العديد من التخصُّصات، بالإضافة إلى منح شركة أوميفكو لأبناء أسر الضمان الاجتماعي والدخل المحدود من أسر محافظتي شمال وجنوب الشرقية.

وأكد حمد بن خلفان الحارثي المدير العام المساعد لشؤون البعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن الطلبة من ذوي الإعاقة يحظون باهتمام كبير من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث تسعى الوزارة لتوفير البرامج التي تتناسب مع أنواع الإعاقات المختلفة، وتعديل شروط التنافس عليها لتتناسب مع ظروفهم المختلفة. وأشار إلى أنه تمّ توفير برنامج واحد في الابتعاث الخارجي إلى المملكة الأردنية الهاشمية لطلبة الإعاقة السمعية بالإضافة إلى 15 برنامجًا في الابتعاث الداخلي لجميع فئات الإعاقة 13 منها لمؤهل البكالوريوس، وبرنامجان لدرجة الدبلوم كما تمّ منح ميزة إضافية لهذه الفئة من الطلبة في برامج الابتعاث الداخلي بحيث يُسمح للطالب اختيار المؤسسة التعليمية التي يرغب في الدراسة بها والتي توفر البرنامج الذي يناسبه بعد حصوله على المقعد عبر نظام مركز القبول الموحد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المؤسسة التعلیمیة من برامج إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاشور: التحولات المتسارعة تتطلب إعادة النظر في فلسفة التعليم العالي وتوظيف الذكاء الاصطناعي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التحولات المتسارعة في مجال التعليم العالي تعكس ديناميكية جديدة تتطلب التكيف مع مستجدات التكنولوجيا والمجتمع المعرفي، مشيرًا إلى أن الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي يولي اهتمامًا خاصًا بالتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها كوسائل فعالة للتعلم والبحث العلمي، موضحًا أن التطور الكبير في هذه الأدوات يستوجب إعادة النظر في فلسفة التعليم العالي، بحيث يصبح التغيير محورًا رئيسيًا يضمن استدامة المؤسسة وتنافسيتها.

وأوضح الوزير أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا فاعلًا في التعليم الجامعي والبحث العلمي، لما يتمتع به من قدرة على معالجة كميات ضخمة من البيانات، وتوفير رؤى تحليلية دقيقة، وتحسين جودة العملية التعليمية والبحثية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المؤسسات الأكاديمية لتعزيز دورها في تنمية رأس المال البشري، وتأهيل الخريجين لسوق العمل بما يتماشى مع متطلبات العصر.

وأشار الدكتور عاشور إلى أن الإطار المرجعي يراعي التطورات المذهلة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي، ويوجه للاستفادة من إمكاناته غير المسبوقة في استكشاف البيانات وتحليلها بطرق مبتكرة وفعالة، مستعرضًا أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في البحث العلمي مثل برامج التحليل الإحصائي والبياني، وأدوات معالجة النصوص اللغوية، وتقنيات التعلم الآلي والعميق، وأدوات التصور البياني والرؤية الحاسوبية، إلى جانب برامج إدارة المراجع الأكاديمية.

كما أكد الوزير أن الإطار المرجعي يشمل استعراض الآفاق الممكنة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير أساليب التدريس الجامعي، وتقديم محتوى تعليمي تفاعلي يلبي الاحتياجات الفردية للطلاب، وتعزيز التعلم التعاوني باستخدام أدوات تنظيمية حديثة تسهل عملية التواصل وإدارة المشروعات الأكاديمية بفعالية.

وشدد الدكتور أيمن عاشور على ضرورة الالتزام بضوابط أخلاقية وقانونية تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي، بما يحفظ القيم العلمية ويحترم الملكية الفكرية، ويؤمن خصوصية البيانات الشخصية، مع أهمية تحديث أنظمة الحماية والتحقق من دقة البيانات والنتائج التي تقدمها هذه الأدوات، مؤكدًا ضرورة تجنب الاعتماد المفرط عليها، وضمان أن تكون مساعدة وليست بديلًا عن الجهد الأكاديمي لضمان الأصالة وتفادي الممارسات غير النزيهة.

من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن فلسفة الإطار المرجعي العام تعكس رؤية إستراتيجية متكاملة لتطوير منظومة التعليم العالي وضمان جودتها وفقًا للمعايير الدولية، مشيرًا إلى أن التكامل بين أدوات الذكاء الاصطناعي والمناهج الأكاديمية يسهم في تحسين جودة العملية التعليمية، ودعم قدرة المؤسسات الجامعية على تقديم محتوى دراسي متطور يواكب أحدث المستجدات العلمية والتكنولوجية، بما يتيح تجربة تعليمية منفتحة ومرنة، ويؤهل الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة.

كما أشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في تصميم المواد التعليمية، وإنشاء أسئلة الامتحانات، وتحليل أداء الطلاب بدقة، وتقديم خطط دعم أكاديمية متخصصة، فضلًا عن تعزيز أساليب التعلم الشخصي الذي يراعي الفروق الفردية ويمنح كل طالب فرصة التعلم حسب مستواه.

وأكد الدكتور مصطفى رفعت العمل على تطوير آليات توظيف الذكاء الاصطناعي ضمن الإطار المرجعي بما يضمن الاستفادة منه دون الإخلال بالقيم البحثية، مع مواكبة التحديثات المستمرة للأدوات والبرمجيات الحديثة، وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاعات التكنولوجية لضمان تحقيق أقصى استفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي بما يحقق تطورًا مستدامًا، ويعزز من فرص الابتكار والتطوير الأكاديمي.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: رصد ومتابعة الجهود الدعائية للكيانات الوهمية الفترة القادمة
  • التعليم العالي تعلن انطلاق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي بمشاركة دولية
  • تحت شعار «من أجل وظائف الغد».. التعليم العالي تطلق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي
  • «التعليم العالي» تغلق كيانين وهميين في الإسكندرية لمزاولة أنشطة دون تراخيص
  • التعليم العالي: غلق كيانين وهميين بالإسكندرية لحماية مصالح الطلاب
  • تفقد مستوى الانضباط الوظيفي في قطاع التعليم العالي في أول أيام الدوام
  • التعليم العالي: تعزيز التعاون البحثي بين المركز القومي للبحوث وجامعة ماليزيا التكنولوجية
  • عاشور: التحولات المتسارعة تتطلب إعادة النظر في فلسفة التعليم العالي وتوظيف الذكاء الاصطناعي
  • الداخلية تكرس للإنسانية بمواقعها.. تسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن
  • التعليم العالي: ورشة عمل لجراحة المسالك البولية بمعهد تيودور بلهارس