المدير العام للتحريات والبحث الجنائي:

- نرتكز على وعي المواطن بضرورة الإبلاغ عن أي أعمال ومخالفات مشبوهة.

تحتفل سلطنة عُمان في 30 يوليو من كل عام مع دول العالم باليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "عدم ترك أي طفل خلف الركب في مكافحة الإتجار بالبشر"، في ظل العديد من الإنجازات والجهود التي تحققت، إضافة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات اللازمة للتصدي لهذا النوع من الجرائم وتقليل فرص وقوعها والحد من المؤشرات التي تشكل مقدمة لارتكاب هذه الجريمة التي تمس كرامة الإنسان وتحرمه من حقه في العيش بكرامة، وفق ما نصت عليه القوانين والاتفاقيات الدولية.

وبهذه المناسبة، قال العميد جمال بن حبيب القريشي، مدير عام التحريات والبحث الجنائي: "تعمل شرطة عُمان السلطانية بشكل مستمر وفق منظومة تتسم بالفاعلية والمهنية والتجديد المستمر، تتناغم فيها الجهود وتبذل الطاقات للتصدي والقضاء على جميع مظاهر وأشكال جريمة الإتجار بالبشر، التي لا تزال -ولله الحمد- في مستويات متدنية".

وسعت شرطة عُمان السلطانية إلى تطوير آلية عملها في مجال التصدي لجرائم الإتجار بالبشر عبر تنفيذ العديد من البرامج التدريبية للعاملين في هذا المجال وفقًا لأحدث المعايير الدولية بهدف رفع مستوى الفاعلية في الكشف المبكر عن ضحايا الإتجار بالبشر من خلال قراءة المؤشرات العامة للاشتباه في وجود الضحايا حتى ولو لم يتم الإبلاغ عنها، خاصة الفئات الهشة التي تنتهك حقوقها ولا يُبلغ عنها لأسباب تتعلق بالخوف والجهل بالإجراءات المتبعة.

أساليب وأشكال جرائم الإتجار بالبشر

رصدت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي خلال العام الجاري العديد من البلاغات ومؤشرات الاشتباه التي تؤكد وقوع جرائم الإتجار بالبشر، ومن بينها الترويج لإعلانات زائفة في الخارج تتضمن عروضًا وظيفية مغرية للفتيات للعمل في سلطنة عُمان بهدف استدراجهن وإكراههن على ممارسة أعمال منافية للأخلاق والآداب العامة بعد ابتزازهن وتقييد حريتهن والاستيلاء على وثائقهن الرسمية. ومن بين الأساليب الأخرى التي تم رصدها قيام أصحاب العمل بحجز جوازات السفر أو الوثائق الثبوتية للعمال دون موافقتهم كتابة على ذلك أو استقدام تلك العمالة بتأشيرات زيارة عائلية أو سياحية وتشغيلها في بعض الوظائف مما يخالف قانون العمل وإقامة الأجانب وقد يصل الأمر ببعض من تسول له نفسه وضع تلك العمالة تحت طائلة الدين إذ يتم إجبار العامل على القيام بعدة أعمال لدفع قيمة التأشيرة وتذكرة السفر، وتم رصد بعض الإعلانات التجارية على برامج التواصل الاجتماعي التي تروج لخدمة توفير عاملات المنازل بأسعار مغرية إلا أن واقع الأمر هو أن العديد من تلك العاملات تم استقدامهن بتأشيرات سياحية مما يعد انتهاكا واضحا لقانون العمل يعرضهن للمساءلة القانونية والغرامات المالية.

إشادة دولية

وأوضح العميد مدير عام التحريات والبحث الجنائي أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي تمكنت خلال الفترة الماضية من إحباط عملية تهريب طفل يحمل جنسية إحدى الدول الأفريقية من بلده عبر إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصولا إلى أوروبا وكان مطار مسقط الدولي هو محطة العبور إلا أن يقظة رجال شرطة عمان السلطانية ووجود مؤشرات تدل على عملية خطف وتهريب مكنتهم من ضبط الأشخاص. الذين كانوا برفقة الطفل إذ تبين أنهم من أصحاب السوابق وكانوا متجهين إلى إحدى الدول الأوروبية بهدف الإتجار بالطفل، وقد قدمت الرعاية الصحية والنفسية للطفل في حين استكملت إجراءات إعادته إلى دولته حيث سُلم لذويه وحظيت هذه العملية بإشادة دولية واسعة.

عقود العمل

وشدد العميد جمال القريشي على أهمية أن يكون التعاقد بين صاحب العمل والعامل واضحًا وموثقًا بشكل رسمي حماية للطرفين إذ يسهم إطلاع العامل على شروط العمل وفهمه لها في تجنب الادعاء بالوقوع ضحية للاستغلال والخداع إذ رُصدت عدة بلاغات تم البحث والتحري فيها إلا أنه لم يتم التوصل إلى أية مؤشرات للإتجار بالبشر ولذا ننصح أصحاب العمل بتصحيح أوضاعهم تجنبًا لتكرار حدوث هذا الأمر.

الفئات الهشة

وأكد العميد مدير عام التحريات والبحث الجنائي أهمية التنسيق القائم بين شرطة عمان السلطانية والجهات الحكومية المعنية في دعم ومساندة الفئات الهشة أو الفئات الأكثر عرضة للإتجار بالبشر هي الفئات الضعيفة التي لا يمكن تصنيفها كضحايا ولكنها عرضة للاستغلال من قبل العصابات الإجرامية ومن خلال البحث والتحري عنها وتقديم الدعم لها ومساعدتها على تصحيح أوضاعها في الإقامة أو الترحيل أو استرجاع حقوقها.

تكامل الجهود الوطنية

أولت سلطنة عمان اهتمامًا كبيرًا لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، إذ تم مؤخرًا الانتهاء من المرحلة الأولى من نظام الإحالة الوطني لضحايا الإتجار بالبشر. وهو نظام يُعنى بتحديد البلاغات ووضع آلية تسهل عملية التنسيق بين الجهات المعنية (شرطة عمان السلطانية ووزارة العمل ووزارة الخارجية ووزارة التنمية الاجتماعية والادعاء العام)، بهدف تحديد الضحايا وتقديم الدعم لهم وتنسيق العمل في استكمال الإجراءات القانونية المتمثلة في التحري وجمع الاستدلالات والتحقيق، تمهيدًا لتقديم الجناة للعدالة.

الشراكة المجتمعية:

أشار العميد جمال القريشي إلى دور الشراكة المجتمعية في مكافحة جرائم الإتجار بالبشر ورصد آثارها من خلال دعم وتبني الجهود والمبادرات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام بمؤشرات جرائم الإتجار بالبشر ومدى خطورتها على الفرد والمجتمع. ولذا عملت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي خلال الفترة الماضية على تعزيز التوعية المجتمعية عن هذا النوع من الجرائم عبر تقديم العديد من البرامج التثقيفية والتوعوية وفق أحدث المعايير لتقديم النصائح والإرشادات اللازمة عن مختلف أشكال ومؤشرات الإتجار بالبشر بأسلوب توعوي تمثل في الإعلام السمعي والمرئي والمحاضرات في عدد من المؤسسات الجامعية والحكومية والخاصة.

وعي المواطن

وفي ختام حديثه أكد العميد جمال بن حبيب القريشي أن جهود شرطة عمان السلطانية في مكافحة شتى الجرائم ترتكز على وعي المواطن وإدراكه لمسؤولياته كاملة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والإبلاغ عن أي أعمال ومخالفات مشبوهة قد تؤدي إلى الاستغلال أو الإتجار بالبشر وهي مسؤولية الجميع إذ أثبتت الأحداث والتجارب السابقة أن المواطن هو الحارس والسّد المنيع في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار المجتمع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جرائم الإتجار بالبشر شرطة عمان السلطانیة العمید جمال العدید من سلطنة ع شرطة ع

إقرأ أيضاً:

مشاركة الخيل والهجن في مسيرة نهائي أغلى الكؤوس بإبراء

تمتلك ولايات محافظة شمال الشرقية إرثا رياضيا كبيرا في مجال سباقات الخيل والهجن وكذلك الألعاب الشعبية والتي تتوزع على ولايات إبراء والمضيبي والقابل وبدية ودماء والطائيين ووادي بني خالد وسناو والتي يمارسها الكثير من أهالي وشباب المحافظة في مختلف المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية والأخرى تعتبر كترفيه في نهاية الأسبوع، حيث تمثل رياضة الخيل والهجن مصدر رزق لأبناء المحافظة وسبق لها الحصول على مراكز متقدمة في مختلف المهرجانات والسباقات على المستوى المحلي والخليجي.

وتعتبر الألعاب والرياضات التقليدية من الرياضات العريقة والأصيلة لأبناء المحافظة ولها شعبيتها ومحبوها من مختلف الفئات العمرية والهدف من ممارسة هذه الرياضة يتناسب مع ثقافة وموروث الإنسان العماني ومن أهم هذه الألعاب في محافظة شمال الشرقية "الحواليس والتوفة والعنبر والشل" التي لا يزال البعض يمارسها حتى الآن. وتأتي مشاركة الخيل والهجن في نهائي مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للمحافظة والرياضات التقليدية دليلا على ارتباط العرس الرياضي الكبير في يوم أفراح أغلى الكؤوس مع الرياضات التقليدية التي يتمسك بها أبناء المحافظة والتي تشكل إرثا تاريخيا كبيرا.

الاهتمام بالخيل والهجن

وتمتلك محافظة شمال الشرقية أكثر من 450 رأس خيل موزعة أغلبها في ولايات إبراء والمضيبي والقابل وبدية، بينما تملك آلاف من الهجن أيضا متوزعة على أغلب ولايات المحافظة ولها ميادين خاصة للسباقات التي تقام بين فترة وأخرى بالإضافة إلى حضورها القوي والكبير في المهرجانات والسباقات التي تقام على مستوى سلطنة عمان وكذلك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث حققت الكثير من المراكز المتقدمة وفازت بالرموز والسيوف، بالإضافة إلى إقامة سباقات عرضة الخيل والهجن في الكثير من المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية ولا يزال الأهالي والشباب متمسكين بهذه الرياضة المتوارثة منذ زمن الآباء والأجداد خاصة وأن لها حضورها وجمهورها لما تمثله من شغف وحب كبير من المتابعين.

القابل موطن الخيل

وقال سلطان بن أحمد الحارثي رئيس نادي المضيرب سابقا، رئيس لجنة الخيل بولاية القابل: استضافة محافظة شمال الشرقية للمباراة النهائية لكأس جلالة السلطان لكرة القدم يعتبر حدثا تاريخيا وشرفا حظيت به المحافظة وأسعدنا هذا الخبر كثيرا وإن دل على شيء فإنما يدل على أن النهضة المتجددة تشمل جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية بل وتشمل كل شبر من أرض سلطنة عمان.

وأوضح الحارثي أن الجميع سيكون مشاركا في هذه الاحتفالية ويساهم في إنجاح هذا الحدث في الإعداد والتنظيم أو بالحضور وفق البرنامج المعد والمهام الموكلة لكل جهة، والذي سيسهم في نجاح المختصين بتنظيم هذه النواة لاستضافة بطولات محلية أو حتى إقليمية، ووجود المجمع الرياضي في ولاية إبراء عاصمة المحافظة في موقع جيد يتوسط ولايات المحافظة بل ووسط سلطنة عمان، حيث سيسهم في هذا النجاح.

وأشار رئيس لجنة الخيل بولاية القابل إلى أنه في ولايات شمال الشرقية لديهم الكثير من الإنجازات على مستوى سلطنة عمان خصوصا في سباقات الخيل والهجن ويكاد لا يخلو سباق ليس فيه فوز لأحد أبناء المحافظة وعلى سبيل المثال فوز لجنة القابل للفروسية بالمركز الأول في مهرجان رياضات الخيل التقليدية الذي ينظمه الاتحاد العماني للفروسية والسباق سنويا على مستوى سلطنة عمان وغير ذلك من المشاركات داخل سلطنة عمان وخارجها.

وأكد أن ولاية القابل هي موطن الخيل والتي اتخذته شعارا لها نظرا للإرث الحضاري والثقافي والتاريخي الكبير وارتباط الإنسان بهذه الرياضة العريقة منذ القدم وهذا ما جعل الشباب يقومون بإحياء هذا الموروث والمساهمة في تطويره وكذلك توريثها من جيل لآخر. واختتم الحارثي حديثه بأنه علينا استغلال هذه المكاسب وهذا التشريف من استضافة نهائي الكأس الغالية وخاصة الشباب لمواصلة العطاء وتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات لخدمة هذه النهضة المتجددة في سلطنة عمان.

أهمية الألعاب الشعبية

بينما أوضح أحمد بن عامر المصلحي رئيس لجنة الثقافة والرياضة والشباب بولاية وادي بني خالد قائلا: إن الجميع سعيد باستضافة محافظة شمال الشرقية لنهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم وشرف للمحافظة والأندية واللجان الرياضية وجميع الأهالي وخاصة الشباب الذين هم تواقون للمشاركة في إدارة وتنظيم هذه الاحتفالية الكبيرة، لذلك سيكون هناك حراك اقتصادي وسياحي خلال الأيام التي تسبق إقامة المباراة باعتبار المحافظة تمتلك مقومات سياحية مختلفة.

وأشار المصلحي إلى أنه ستكون هناك مشاركة للجنة الثقافة والرياضة والشباب بولاية وادي بني خالد في التنظيم الداخلي الخاص بمرور الكأس بولايات المحافظة من حيث الاستقبال والتنظيم والرعاية وهذا يعتبر من المكاسب الأخرى لأبناء المحافظة والولاية بشكل عام.

وواصل المصلحي حديثه: إنه مع وجود المجمع الرياضي بالمحافظة والمرافق الداخلية المتواجدة به، كل ذلك يعد نقلة كبيرة للرياضة ليس على مستوى كرة القدم وإنما على كافة الألعاب الأخرى، مما ينتج ذلك مكاسب تنوع الألعاب وتهيئة جيل جديد من الشباب وتأهيله على المستوى المحلي للاستفادة منه في الأندية ومن الممكن مستقبلا أن يكون له مكان جيد في صفوف المنتخبات الوطنية.

وأكد رئيس لجنة الثقافة والرياضة والشباب بولاية وادي بني خالد أن المجمع الرياضي بإبراء يعد أحد المكاسب التي تستطيع تنظيم البطولات المحلية والإقليمية بسبب وجود البنية الأساسية لهذا التنظيم وكذلك تقارب وتعاون رؤساء الأندية واللجان بالمحافظة، مما يعطي دفعة إلى نجاح أي فعالية تقام في مختلف ولايات المحافظة وخاصة على مستوى الرياضات السياحية التي بها المغامرات والتحدي، مثل ما شاهدنا في ولاية بدية وقبلها في ولاية وادي بني خالد.

وأضاف: أهمية الألعاب الشعبية والرياضات التقليدية -ولا يزال البعض منها يمارس في ولايات المحافظة- تكمن في أنه يجب أن يكون لها اتحاد خاص يتم من خلاله التنظيم والمحافظة على هذه الألعاب وعمل مسابقات خاصة لها على مستوى سلطنة عمان وتنظيم مسابقات تبدأ على مستوى الولاية ومن ثم المحافظة وبعد ذلك على مستوى سلطنة عمان لأهمية مثل هذه الألعاب وخوفا عليها من الاندثار.

مكانة خاصة لرياضة الهجن

أكد سلطان بن سيف المسكري رئيس لجنة سباقات الهجن بولاية إبراء أن استضافة نهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم في محافظة شمال الشرقية خطوة متميزة تعكس قدرة المحافظة على تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، وهذا الحدث يعزز مكانة المحافظة على الخارطة الرياضية في سلطنة عمان، ويمثل فرصة رائعة لإشراك المجتمع المحلي في حدث وطني بارز.

وأوضح المسكري، أنه بالإضافة إلى ذلك ستكون له إسهامات كبيرة للمحافظة على الجانبين الرياضي والسياحي، فعلى الجانب الرياضي ستسهم الاستضافة في رفع مستوى الاهتمام بالبنية الأساسية الرياضية وتعزيز الحراك الرياضي في الأندية المحلية، مما يساهم في تطوير المواهب وصقل مهارات اللاعبين، وفي الجانب السياحي ستوفر الفعالية فرصة مثالية للترويج لمقومات المحافظة الطبيعية والتراثية، حيث سيجذب النهائي أعدادًا كبيرة من الجماهير والإعلاميين، مما ينعكس إيجابًا على قطاع السياحة والاقتصاد المحلي.

وحول المشاركة في الاحتفالية أوضح سلطان المسكري أنهم سيكونون من الداعمين لهذا الحدث، سواء من خلال المساهمة التنظيمية أو دعم الفعاليات المصاحبة أو الترويج للحدث إعلاميًا، بالإضافة إلى دعم الأندية والفرق المحلية للمشاركة الفاعلة، حيث إن مستقبل الرياضة في المحافظة واعد، خاصة إذا تم استثمار هذه الفعالية لدعم البنية التحتية الرياضية، وتحفيز الشباب على الانخراط في الرياضة، وتعزيز الشراكات مع الجهات الداعمة للأنشطة الرياضية. كما أن إقامة مثل هذه الفعاليات الكبرى سيضع المحافظة على خارطة الاستضافات المستقبلية، مما يعود بفوائد مستدامة.

وتابع: لدى محافظة شمال الشرقية القدرة على استضافة بطولات محلية وإقليمية وعالمية باعتبار المحافظة تمتلك المقومات اللازمة لذلك، لا سيما مع وجود مواقع رياضية مناسبة وإمكانية تطوير مرافق إضافية لدعم الأحداث الكبرى. كما أن دعم الجهات المختصة والقطاع الخاص يمكن أن يعزز من فرص استضافة بطولات على مستوى عالمي في المستقبل.

واختتم سلطان بن سيف المسكري رئيس لجنة سباقات الهجن بولاية إبراء حديثه بالقول: تعد سباقات الهجن من الرياضات التراثية العريقة في سلطنة عمان، وهي عنصر أساسي في الهُوية الثقافية للمحافظة وتعزز هذه الرياضة بتنظيم فعالياتها بشكل احترافي يمكن أن يجذب السياح والمهتمين بالثقافة العمانية، مما يجعلها ركيزة مهمة في الترويج للرياضة التقليدية كجزء من الهوية الرياضية والسياحية للمحافظة، والدليل على ذلك زيادة أعداد ملاك الهجن والمضمرين بشكل كبير جدا، مما فتح أيضا فرص عمل للشباب وأثبتوا جدارتهم في التنظيم والمشاركة على المستوى المحلي والخارجي وحققوا مراكز متقدمة ووضعوا اسم سلطنة عمان في منصات التتويج.

أهمية رياضة الخيل

بينما قال خالد بن حمد الحجري رئيس لجنة الخيل بولاية بدية: إنها فرصة جميلة بأن نستضيف المحافظة نهائي الكأس الغالية، وستكون لفتة رائعة لأبناء المحافظة بالمشاركة في هذا المحفل الرياضي الكبير الذي يفتخر به الجميع والذي يمثل أغلى الكؤوس، موضحا في حديثه أن ذلك سينعش الحركة السياحية والاقتصادية والرياضية في المحافظة بشكل مباشر وستكون هناك قيمة واستفادة كبيرة من هذا الحدث التاريخي الذي تنتظره سلطنة عمان كل عام.

وأشار الحجري إلى أن أبناء ولاية بدية سيشاركون نادي بدية للفروسية بمجموعة خيول في استقبال الكأس الغالية الذي يسبق النهائي المرتقب وهذا فخر واعتزاز لجميع المشاركين.

وأضاف في حديثه أنهم يتطلعون من هذا الحدث الرياضي الكبير إلى أن يكثف الجانب الإعلامي التغطية الكبيرة على الرياضة بشتى أنواعها، لأننا نفتقد الدعم الإعلامي والمادي وخاصة لقطاع الفروسية الذي تعتبر جزءا لا يتجزأ من منظومة الرياضة العمانية والتي لها تاريخها الكبير وكذلك ممارسوها وجمهورها في مختلف محافظات سلطنة عمان والدليل على ذلك المشاركة الواسعة في جميع المسابقات وخاصة العرضة التي تعتبر من أهم الرياضات التقليدية المتوارثة.

وحول قدرة المحافظة على استضافة أحداث رياضية كبيرة، أكد أن المحافظة تستطيع أن تستضيف بطولات محلية وإقليمية ومؤهلة لذلك كونها تحتوي على جميع المرافق، وسبق لولاية بدية وأن استضافت مهرجان الخيل السلطاني وكذلك الماراثون الصحراوي وسباقات السيارات والتي لها جمهورها الكبير.

وتابع: رياضة الفروسية من أهم الموروثات العربية التي تأصلت في المواطن العماني ونطالب الاتحاد العماني للفروسية والسباق بإشهار الأندية من أجل تطوير الفروسية والمحافظة على الموروث الثقافي وإثراء السباقات التقليدية في الولايات وتعليم الأجيال الجديدة، مما يضمن استمرارية الأصالة والتراث لأنها جزء لا يتجزأ من حياة المواطن العماني.

تكريم للمحافظة

أما صالح بن سالم الرحبي -أحد المهتمين بتنظيم سباقات الخيل والهجن على مستوى ولاية إبراء وبالتحديد في ميدان الرحاب- قال: إن استضافة محافظة شمال الشرقية لنهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم في المجمع الرياضي بإبراء هو فخر للجميع باعتباره يمثل حدثا رياضيا كبيرا تنتظره سلطنة عمان كل عام ويعتبر ذلك تكريما للمحافظة نظرا لمكانتها التاريخية والثقافية الكبيرة وهي تمتلك الكثير من مقومات نجاح وسيتدفق الآلاف من الجماهير من مختلف ولايات سلطنة عمان لحضور المباراة النهائية وستكون له مكاسب كبيرة على مستوى المحافظة وولاية إبراء.

وأوضح الرحبي أن ولايات شمال الشرقية تمتلك آلافا من الهجن، البعض منها خصص للسباقات الطويلة والأخرى لسباقات العرضة ولها تواجدها واسمها المعروف في مختلف المهرجانات والسباقات داخل وخارج سلطنة عمان، كما أن ولايات المحافظة زاخرة بالكثير من ميادين السباقات والتي تقام فيها المنافسات بين فترة وأخرى، مما تستقطب الآلاف من المشاركين والجماهير وهي من ضمن الموروثات المهمة التي حرص أهالي المحافظة على التمسك بها والمحافظة عليها وتشجيع الناشئين والشباب على ممارستها بشكل متواصل. وأشار إلى أن مستقبل الرياضة في شمال الشرقية سيكون أكثر تطورا مع وجود المجمع الرياضي لذلك على الأندية والفرق الأهلية أن تستفيد من هذه المكاسب وأن يكون لها حضورها ومشاركتها الإيجابية في مختلف الألعاب والمسابقات الرياضية.

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم الفيوم يشهد الاحتفال باليوم العالمي للمرشدات
  • جمعية وقار لمساندة كبار السن تحتفي باليوم العالمي للسرطان بفعالية مميزة
  • استعراض التعاون البرلماني والتشريعي مع المملكة المتحدة
  • الإمارات تحتفل باليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي
  • مشاركة الخيل والهجن في مسيرة نهائي أغلى الكؤوس بإبراء
  • جمعية طفلي بتبوك تحتفي باليوم العالمي لسرطان الأطفال
  • جامعة أسيوط تُشارك في الدورة الأولى من البرنامج التدريبي لمكافحة الفساد
  • دعوة رسمية.. وزير الخارجية الإيراني يزور سلطنة عُمان
  • جهود سلطنة عمان نحو الاستدامة المالية والاقتصادية.. تحسين المؤشرات المالية وتعزيز التنويع الاقتصادي
  • سلطنة عمان تشارك في الدورة الـ63 للجنة التنمية الاجتماعية بالأمم المتحدة