حيروت – تقارير

 

“أجادت إسرائيل في اتخاذها قرار الرد على إطلاق الحوثيين طائرة مسيّرة نحو تل أبيب، لكن قدراتها وحدها لا تكفي لهزيمة الجماعة”، كان هذا الاقتباس مقدمة لتقرير في صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

 

وقال التقرير إن من المهم عزل الحوثيين عن إيران من خلال فرض حصار بحري مُحكم وإنشاء حكومة بديلة من أجل هزيمتهم، مشيرًا إلى أن ذلك لن يأتي بالضرورة من الساحة السياسية المفككة في اليمن، كما أن تحقيق ذلك يتطلب تحالفًا دوليًا واسعًا يشمل إسرائيل والدول العربية.

وهذا الأمر لن يحدث طالما استمر القتال في غزة.

 

وبحسب تقرير آخر، فإنه من غير المتوقع أن يتراجع الحوثيون خطوة إلى الوراء عقب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء مدينة الحديدة.

 

ووصفت الصحافة الإسرائيلية الضربة التي شنتها تل أبيب بـ “الهجوم المؤلم”، إلا أنه لن يردع الحوثيين أو يقضي على قدراتهم العسكرية، مشيرة إلى أنهم “وكيل” إيراني آخر لا يخشى تلقي الضربات من إسرائيل في سبيل حرب الاستنزاف متعددة الساحات وتنفيذ المهام لصالح طهران، كما يفعل حزب الله تمامًا.

 

ويقدّر تقرير آخر أن الضربات الأمريكية والبريطانية لم تحقق الهدف المنشود، إذ لم تتعرض القيادة العليا للحوثيين للأذى على الإطلاق، كما أن الغرب -وبالتأكيد في الولايات المتحدة -ليس في عجلة من أمره لإرسال قوات إلى المنطقة لدعم الحكومة الموالية للسعودية في جنوب اليمن.

 

ويقول معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن تهديدات عبدالملك الحوثي للسعودية جرت بالتوازي مع تهديدات موازية من الأذرع الإيرانية في العراق، وهي تذكير بطموح وقوة المحور الإيراني في تهديد المملكة وتثبيطها عن التقدم نحو التطبيع مع إسرائيل والتوصل إلى اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة.

 

ووفق المعهد، فإن الحوثيين سيواصلون هجماتهم على إسرائيل، لأنها تعزز مكانتهم بين محور المقاومة وتعيد طرح قضية التسوية في اليمن على الأجندة الإقليمية والدولية بغض النظر عن وقف إطلاق النار في غزة أو مسألة الرد الإسرائيلي. وقال إن الإشكالية العسكرية في مجابهة التحدي الحوثي تشير إلى عدم وجود حلول عسكرية، ولكنها قد تؤدي إلى أن السعودية وإسرائيل قد تواجهان نفس المصير، مما ينعكس على توطيد العلاقات بينهما.

 

ووصف تقرير آخر “حلقة النار” التي شكلتها إيران مع الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق وحزب الله في لبنان، بأنها قد تعجل من التحالف الدفاعي بين السعودية والولايات المتحدة إلى حد كبير، على عكس طموح إيران في إحباطه.

 

ويشير أحد التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا دبلوماسية عبر دولة ثالثة لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم مشاركة إيران في تعزيز وتسليح جماعة الحوثيين.

 

ويقول تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن نوايا وقدرات الحوثيين لاستهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر آخذة في الازدياد بدلًا عن الانخفاض، لافتًا إلى أن الجماعة لم تواجه قدرًا كبيرًا من المقاومة، في الوقت الذي ما يزال فيه تهديد الحوثيين أولوية منخفضة نسبيًا لتل أبيب.

 

ووفق تفاصيل حصرية نقلتها قناة i24NEWS الإسرائيلية، فإن أجهزة الاستخبارات ينتابها قلق متزايد خشية ظهور جبهة جديدة محتملة ضد إسرائيل في البحر الأبيض المتوسط . وتكشف المعلومات أن جماعة الحوثيين توسّع نفوذها في شمال إفريقيا، والسودان ومصر والمغرب وتخطط لنقل مقاتلين من اليمن إلى تلك البلدان لترسيخ وجودها فيها، في الوقت الذي بدأ كبار المسؤولين الإيرانيين في تحديد ساحة جديدة للمعركة، حيث تطمح طهران إلى تطوير أذرعها في البحر المتوسط، والتأكيد على ضرورة تأمين العمق الاستراتيجي الإيراني هناك.

 

وحرص تقرير صحفي على تذكير الحوثيين بأن إسرائيل أسقطت قبل 60 عامًا، معدات عسكرية في جبال صعدة، معقل الجماعة الحالي، وأخذها أجدادهم. وقال “من المشكوك فيه أن يتذكر حوثيو اليوم هذا الحدث، أو أنهم لا يرغبون في تذكره على الإطلاق”.

 

ترجمة : مركز صنعاء للدراسات

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

تقارير: وصول صواريخ إيرانية إلى روسيا

نقلت شبكة سكاي نيوز" البريطانية عن مصادر غربية تأكيدها أن إيران أرسلت أكثر من 200 صاروخ باليستي إلى روسيا.

وأفاد مصدر أوكراني بأن سفينة روسية نقلت صواريخ من طراز "فاتح 360" قصيرة المدى من طهران إلى ميناء في بحر قزوين.

وفي وقت سابق، أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها أنها تعتقد أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، بحسب مصدرين مطلعين على الأمر، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس.

ولم يقدم المسؤولان أي تفاصيل بشأن عدد الأسلحة التي تم تسليمها أو متى قد تكون عمليات النقل قد حدثت، لكنهما أكدا النتائج التي توصلت إليها الاستخبارات الأميركية.

موقف أميركا

رفض البيت الأبيض تأكيد نقل الأسلحة، لكنه كرر قلقه من أن إيران تعمق دعمها لروسيا. البيت الأبيض حذر إيران منذ أشهر من نقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا. قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، في بيان: "أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيدا دراماتيكيا في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا ويؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين الأوكرانيين. هذه الشراكة تهدد الأمن الأوروبي وتوضح كيف يمتد نفوذ إيران المزعزع للاستقرار إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط".

تأتي النتيجة التي توصلت إليها الولايات المتحدة في الوقت الذي يحاول فيه الكرملين صد الهجوم المفاجئ الذي شنته أوكرانيا والذي أدى إلى الاستيلاء على حوالي 500 ميل مربع (1300 كيلومتر) من منطقة كورسك الروسية.

وفي الوقت نفسه، يضغط الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على الحلفاء للسماح لبلاده باستخدام الصواريخ التي زودتها بها الغرب لضرب العمق الروسي واستهداف المواقع التي تشن منها موسكو هجمات جوية.

ونفت إيران، كما فعلت مع نتائج الاستخبارات الأميركية السابقة، تزويد روسيا بالأسلحة لحربها في أوكرانيا.

وفقا لبيان صادر عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، "تعتبر إيران تقديم المساعدة العسكرية لطرفي الصراع- بما يؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية وتدمير البنية التحتية والابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار- أمرا غير إنساني. وبالتالي، لا تمتنع إيران عن الانخراط في مثل هذه الأعمال فحسب، بل إنها تدعو أيضا الدول الأخرى إلى وقف إمداد طرفي الصراع بالأسلحة".

مقالات مشابهة

  • إيران: لم نكن في أي وقت من الأوقات جزءا من النزاع الروسي الأوكراني
  • تقارير: وصول صواريخ إيرانية إلى روسيا
  • تقارير: إسرائيل ألقت 36 كيلوغراماً من القنابل لكل شخص في غزة
  • ‏مدير الاستخبارات البريطاني: إيران تدعم الميليشيات في المنطقة وتساعد الحوثيين في هجمات البحر الأحمر
  • بعد تقارير عن نقل صواريخ باليستية إلى روسيا..واشنطن تُحذر إيران
  • حوالي 12 مليون نازح سوداني حسب تقارير الامم المتحدة .. أين نزحوا؟
  • مخاوف من الإحجام عن الزواج في إيران.. وخامنئي يتدخل شخصيا
  • حملة تعقب ورصد .. ناشطون يفجرون مخاوف الحوثيين في هذه المحافظة !
  • تقرير: السنوار خطط للهروب مع عدد من الرهائن إلى إيران
  • قناة عبرية: إسرائيل لم تعثر على أي نفق صالح للاستخدام تحت محور فيلادلفيا