قتيلان من حزب الله و3 جرحى في قصف جوي إسرائيلي على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
بيروت- قتل عنصران من حزب الله اللبناني وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح اليوم (الاثنين) جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة مدنية ودراجة في منطقة ميس الجبل بجنوب لبنان، وفق مصادرعسكرية وإعلامية لبنانية وبيان للحزب.
وقالت المصادر العسكرية، إن عنصرين من حزب الله قتلا وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم طفل بجروح نتيجة قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة ودراجة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين بلدتي ميس الجبل وشقرا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وفق وكالة شينخوا الصينية.
وأضافت أن القتيلين هما عباس محمد سلامي من بلدة خربة سلم في القطاع الأوسط، وعباس فادي حجازي من بلدة مجدل سلم في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان.
ونعى حزب الله العنصرين سلامي وحجازي، وقال في بيانين منفصلين إنهما "ارتقيا شهيدين على طريق القدس"، دون المزيد من التفاصيل.
من جهتها ذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية أن "الحصيلة الأخيرة للغارتين اللتين استهدفتا سيارة ودراجة على طريق ميس الجبل- شقرا استقرت على قتيلين وثلاثة جرحى".
وقبل ذلك، أفادت المصادر العسكرية بمقتل شخصين جراء القصف الإسرائيلي، دون أن تتضح هويتهما على الفور.
وقالت المصادر إن مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين جو/ أرض على سيارة مدنية نوع رابيد كانت تسير على الطريق الرئيسي الذي يربط بين بلدتي ميس الجبل وشقرا، مما أدى إلى وقوع جريحين بحالة الخطر الشديد قضى أحدهما لاحقا، وإحراق السيارة.
وفي حادث منفصل أطلقت مسيرة إسرائيلية ثلاثة صواريخ على دراجة نارية قرب قلعة دوبيه على الطريق نفسه، مما أدى إلى سقوط قتيل وجريحين أحدهما طفل وإحراق الدراجة، وفق المصادر.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم مستهدفا منزلا وسط بلدة حولا جنوبي لبنان، مما أدى إلى تدميره كما تعرضت بلدة ميس الجبل في القطاع الشرقي من جنوب لبنان لرشقات رشاشة وقصف مدفعي إسرائيلي، وفق المصادر العسكرية.
وتسود حالة من الترقب والحذر في لبنان على خلفية تهديدات إسرائيلية لحزب الله اللبناني بعدما اتهمته إسرائيل السبت بإطلاق قذيفة صاروخية أصابت ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، ما أوقع 12 قتيلا، وهو ما نفاه حزب الله.
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: میس الجبل فی القطاع حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: الانسحاب الجزئي من لبنان "تحذير" لحزب الله وحماس
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الانسحاب الجزئي من لبنان يشير إلى عزم إسرائيل على ردع تنظيم حزب الله اللبناني، كما أنه بمثابة تحذير له ولحركة حماس الفلسطينية أيضاً.
وقالت جيروزاليم بوست، إن الجيش الإسرائيلي سحب معظم قواته من لبنان، أمس الثلاثاء، بعد 4 أشهر ونصف من الغزو البري الذي استهدف حزب الله في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، باستثناء 5 مناطق استراتيجية في لبنان، حيث تم بناء مواقع استيطانية جديدة، وستبقى القوات هناك في الوقت الحالي.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المدة التي ستستغرقها عملية الانسحاب بشكل كامل سوف تعتمد على لبنان، وعلى الدرجة التي سيتحرك بها الجيش اللبناني ضد حزب الله ويمنعه من تحويل القرى اللبنانية الجنوبية مرة أخرى إلى تحصينات مسلحة متخفية في زي مدني، وتؤوي أسلحة ثقيلة وتستضيف مسلحين مستعدين لمهاجمة إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن الانسحاب جزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، مشيرة إلى أن الهدف من المواقع الاستيطانية الخمسة المتبقية هو ضمان عدم تمكن "حزب الله" من ترسيخ وجوده في منطقة الحدود.
هل يتم تمديد وقف إطلاق النار مجدداً في جنوب لبنان؟https://t.co/GFmHhZyVt1 pic.twitter.com/dyU0BKmZa0
— 24.ae (@20fourMedia) February 14, 2025الموقف اللبناني
أما عن لبنان، فصدر بيان عن الرئاسة، اعتبر أن أي وجود متبقٍ للقوات الإسرائيلية على أراضيه "احتلال" ويحتفظ بحقه "في استخدام كل الوسائل" لضمان انسحاب إسرائيل الكامل.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذا الوضع يهدف إلى ضمان انسحاب مقاتلي حزب الله شمال نهر الليطاني، وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان والحدود، وبمجرد حدوث ذلك، يمكن لإسرائيل أن تفكر في الانسحاب بالكامل خلف الحدود الدولية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ولكن ليس قبل ذلك.
دروس الماضي
وقالت الصحيفة إن إسرائيل خاضت تجربة مؤسفة مع انسحابات القوات من لبنان، حيث فعلت ذلك بالفعل في مناسبتين منفصلتين، الأولى كانت بطريقة متسرعة وفوضوية في مايو (أيار) 2000، والثانية في عام 2006 تحت رعاية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع نهاية لحرب لبنان الثانية، ولقد تبين أن كلتا الحالتين كانتا كارثيتين، لأن حزب الله ملأ، بمساعدة سخية من إيران، الفراغ الذي خلفته إسرائيل بسرعة، وحول المنطقة إلى منصة لإطلاق هجمات مستقبلية.
وبحسب الصحيفة، قد حدث ذلك لعدة أسباب، أهمها، تجنب إسرائيل، بعد الانسحاب، اتخاذ خطوات كبيرة لمنع حزب الله من السيطرة على السلطة، وعدم رغبتها في الانجرار إلى "المستنقع اللبناني" مجدداً، مستطردة: "هذا الأمر صحيح بشكل كبير، لأنه في أعقاب حرب لبنان الثانية، دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 صراحة حزب الله إلى التحرك شمال الليطاني ونزع سلاحه، ولكن لم يتم تنفيذ أي من هذه الشروط، وقد تم تجاهل القرار علناً وبشكل صارخ، ومع ذلك لم تفعل إسرائيل شيئاً، وإنما، وقفت متفرجة بينما كانت قوات حزب الله تتحرك إلى القرى الواقعة على مسافة يمكن رمي الحجارة فيها من التجمعات الحدودية الإسرائيلية، وراقبت ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف تتضاعف عشرة أضعاف من نحو 15 ألف صاروخ قبل حرب عام 2006 إلى ما يقدر بنحو 150 ألف صاروخ في بداية الجولة الأخيرة من القتال".
إنهاء الحرب وسلام مستدام.. إشكالية المرحلة الثانية لصفقة الرهائن تلاحق #نتانياهوhttps://t.co/4ZivgoqxUj
— 24.ae (@20fourMedia) February 10, 2025تحذير لحماس
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة "إن التصميم الذي تظهره تل أبيب هنا سوف يخلف أيضاً آثارا متوالية في أماكن أخرى، وإذا أثبتت أنها ستنفذ الاتفاقات حرفياً، فإن الرسالة ستكون واضحة ليس فقط للبنان، بل لحركة حماس أيضا، بأن تل أبيب لن تسمح بتكرار الأخطاء الماضية، وأي انتهاك للاتفاق الذي تم التوصل إليه يهدد أمن إسرائيل سيتم التعامل معه على الفور وبقوة مميتة".