إشادة واسعة من قبل ممثلي الجهات الحكومية والوفود الرسمية عرض للتقنيات الحديثة ومشاركة لأكثر من 40 أسرة منتجة العويس: نجاح مهرجان الذيد للرطب ثمرة دعم القيادة الحكيمة


الشارقة: «الخليج»

اختتمت، مساء أمس الأول الأحد، فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان الذيد للرطب الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مركز إكسبو الذيد، خلال الفترة من 25 إلى 28 يوليو/ تموز، ليشهد على مدار أربعة أيام تتويج 130 فائزاً في مسابقات المهرجان، وينجح في استقطاب آلاف الزوار من إمارة الشارقة، ومختلف إمارات الدولة الذين توافدوا للاطّلاع على أجود أنواع الرطب والفواكه، ومتابعة أنشطة الحدث، وما تضمنه من الفعاليات التي استهدفت إحياء التراث، والاحتفاء بالعادات والتقاليد الإماراتية العريقة.

وشهدت وقائع حفل الختام الذي حضره وليد عبد الرحمن بو خاطر النائب الثاني لرئيس غرفة الشارقة، وجمال محمد بن هويدن عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، ومحمد مصبح الطنيجي المنسق العام للمهرجان، وأعضاء اللجنة التنظيمية للمهرجان، وعدد من المديرين، والمسؤولين، وممثلي الجهات الحكومية المشاركة، تتويج الفائزين بمسابقات مزاينة النخبة (عام)، و«نوادر الرطب الحديث»، و«مزاينة رطب الخرايف للأطفال»، التي شكلت أول مسابقة مخصصة للأطفال في مجال الرطب على مستوى الدولة.

حضور رفيع المستوى

كما سجل اليوم الختامي للحدث حضوراً رسمياً رفيع المستوى لعدد من الوفود وممثلي المؤسسات والهيئات الحكومية، تمثل في الشيخ محمد بن فيصل بن سلطان القاسمي رئيس مجلس إدارة البنك العربي المتحد، الذي أشاد بالمهرجان، وأهميته ودوره الفاعل في دعم زراعة النخيل والارتقاء بجودته، إلى جانب وفد من لجنة مهرجان بريدة للتمور في المملكة العربية السعودية، الذي اطّلع على ما قدمه المشاركون من عرض لأفضل أصناف التمور والرطب المحلية.

مكانة رائدة

وقال عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: إن النجاح الذي حققه مهرجان الذيد للرطب في نسخته الثامنة، عززت من مكانته الرائدة كأحد أهم الفعاليات التراثية والاجتماعية والاقتصادية، التي تُعنى بالمحافظة على تراث دولة الإمارات العريق، وتنمية قطاع زراعة النخيل والزراعة، بشكل عام، مشيراً إلى أن هذا النجاح هو ثمرة دعم القيادة الحكيمة المتواصل وتوجيهاتها بأهمية تعزيز قطاع زراعة النخيل، لما يحمله من ارتباط وثيق بتراث وثقافة المجتمع الإماراتي، ودوره في تعزيز التنمية الاقتصادية، ومساهمته في دعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي الرامية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051.

مشاركة واسعة

وأشار إلى أن مهرجان الذيد للرطب يواصل تحقيق الإنجازات عاماً تلو الآخر، حيث شهد في نسخته الثامنة مشاركة واسعة من مزارعي النخيل في الدولة، وسجل زيادة في عدد زواره، ونؤكد في غرفة الشارقة سعينا لاستمرارية تنظيم هذا الحدث، وتسخير كل الإمكانات لمواصلة هذه الإنجازات، وتعزيز أهمية المهرجان كمنصة موسمية لتشجع ملّاك النخيل على الاهتمام بهذا المنتج المحلي، وتعزيز تنمية قطاع زراعة النخيل، وضمان استدامته من خلال ابتكار المزيد من البرامج والفعاليات، وتعزيز زخم المنافسات وتقديم الخدمات الإرشادية للمزارعين بهدف تشجيعهم على اتّباع أفضل الممارسات العالمية لإنتاج الرطب وتحسين جودته، متوجهاً بالشكر والتقدير لجميع الهيئات والمؤسسات الحكومية على دعمها وتعاونها لإنجاح دورة المهرجان الثامنة.

علامة بارزة

من جهته، أكد محمد مصبح الطنيجي أن الدورة الثامنة من المهرجان كانت متميزة، وشكلت علامة بارزة في تاريخ الحدث، حيث حفل بمجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الاقتصادية، والتجارية، والثقافية، والتي نظمت وسط أجواء تراثية مميزة، وتنافس قوي بين ملّاك النخيل والمزارعين في عرض مختلف أصناف الرطب، ما عزز من قدرة المهرجان على استقطاب عدد كبير من الزوار، مشيراً إلى أن المشاركات المختلفة في كل المسابقات التي احتضنها المهرجان منذ انطلاقه، كانت مشاركات قيّمة وذات جودة عالية، عكست التزام ملّاك النخيل والمزارعين بتحسين جودة إنتاج مزارعهم، والحرص على عرض أجود أنواع وأصناف رطب النخيل التي تشتهر بها دولة الإمارات، ما يعكس أهمية الحدث في ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل، والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات من خلال تشجيع وتمكين المزارع على التمسك بأصالته، وأرضه، ومواصلة الاعتناء بشجرها وجودة ثمارها، خاصة شجرة النخيل.

جوائز ل 130 فائزاً

وشهد المهرجان خلال أيامه الأربعة، توزيع جوائز قيّمة على 130 فائزاً شاركوا في مسابقات المهرجان الرئيسية التي تضمنها الحدث، وهي مسابقات مزاينة الرطب، ومسابقة الليمون، ومسابقة التين، ومسابقة مزاينة رطب المنازل المخصصة للنساء فقط، ومسابقة «مزاينة رطب الخرايف للأطفال»، والتي حرص خلالها المتسابقون على تقديم أفضل أنواع الرطب والتمور من الإنتاج المحلي.

الأُسر المنتجة

كما سجل المهرجان مشاركة متميزة ل 40 أسرة منتجة، قدمت مجموعة متنوعة من المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية التي تعكس تراث الإمارات العريق، وأسهمت في إثراء فعاليات المهرجان بمنتجاتها المصنوعة من سعف النخيل، ومشتقاته، مثل المخاريف، والمزماه، والمجبة، والسرود، والمهفة، والسف، والخرافة، وغيرها من المنتجات التي تعتمد على أشجار النخيل في تصنيعها، إلى جانب مجموعة من الأطعمة والحلويات التقليدية التي حازت إعجاب الزوار، وأتاحت فرصة للأسر المنتجة للترويج لمنتجاتها وزيادة مبيعاتها، والإسهام في الحفاظ على حِرف تقليدية من التراث تعتمد على سعف النخيل.

أحدث التقنيات

وشكّل المهرجان منصة مهمة للمزارعين لتبادل الخبرات والتجارب، والتعرف إلى أحدث التقنيات الزراعية وأساليب مكافحة الآفات بطرق مستدامة تكفل جودة الإنتاج والحفاظ على ممارسات الزراعة العضوية، في ظل مشاركة مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال الزراعة العضوية والميكنة الزراعية، والتي قدمت حلولاً وابتكارات حديثة في مجال استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة، وأحدث المعدات والتقنيات الزراعية، مثل مكائن الرش الزراعي وحراثات تقليب التربة.

إشادة واسعة

وحظي المهرجان بإشادة واسعة من قبل المزارعين المشاركين الذين أثنوا على دور الحدث في توفير مسابقات ناجحة، حققت هدفها في دفع المزارعين إلى التنافس لإبراز مواهبهم في عرض أجود أنواع الرطب الإماراتي، إضافة دور المهرجان في تسهيل اطّلاعهم على أحدث التقنيات الزراعية والنظم الزراعية المستدامة، وتعزيز الحفاظ على شجرة النخيل، وإنتاج أجود أصناف الرطب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الذيد مهرجان مهرجان الذید للرطب زراعة النخیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تفتتح مهرجان فنون القناطر الخيرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت مساء امس الخميس، بقصر ثقافة القناطر الخيرية، فعاليات مهرجان القناطر الخيرية الأول للفنون، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.

 وشهد افتتاح المهرجان المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، وياسر فريد، مدير عام ثقافة القليوبية، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية.

في كلمته تقدم محافظ القليوبية، بالشكر للجميع وعبر عن سعادته بافتتاح المهرجان، مؤكدا على الدور الكبير لوزارة الثقافة وقصور الثقافة في التوعية، وأن الرسالة الثقافية لا بد وأن تنبع من قصور ومكتبات الثقافة سعيا لبناء الإنسان وتوعيته ونشر الفكر المستنير.

ونقل نائب رئيس الهيئة تحية وزير الثقافة للحضور، مقدما الشكر لمحافظ القليوبية على حضوره افتتاح المهرجان، ولجميع الإدارات التي عملت على إعداد وتنفيذ المهرجان، وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الفعاليات الثقافية لأبناء مدينة القناطر العريقة، في ضوء خطط وأهداف وزارة الثقافة واهتمامها بنشر الوعي وتطوير المواقع بجميع المحافظات.

وأشار رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، إلى أن القليوبية تزخر بالكثير من الشخصيات التي أثرت الحياة الثقافية في مصر على طول تاريخها، مثل القلقشندي، فؤاد قنديل، المرصفي، وعز الدين إسماعيل، والإذاعي محمود سلطان، ومطرب الغناء الشعبي يوسف شتا، وغيرهم.

واستهلت الفعاليات بتفقد المحافظ والحضور، أروقة قصر ثقافة القناطر الخيرية، وافتتاح معرض فني، ومعرض كتب تضمن مجموعة كبيرة من إصدارات الهيئة.

وعلى مسرح القصر أقيم عرض فني لفرقة التنورة التراثية بقيادة الفنان محمد صلاح، وسط تفاعل كبير من الحضور، وألقى الشاعر طارق عمران، مجموعة من قصائده، أعقبه عرض لفرقة كفر الشرفا للغناء الريفي، تدريب أحمد طاهر محمود، قدموا خلاله باقة رائعة من أجمل الأغاني التراثية الريفية، أضفت على الحفل الكثير من البهجة.

كما تضمنت الفعاليات محاضرة تثقيفية بعنوان "إنجازات الدولة في مجال التعليم"، قدمها الخبير التربوي ومدير المدرسة هانىء ألفي، وتطرق إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في تطوير منظومة التعليم، مشيرًا إلى المبادرات الرائدة مثل التحول الرقمي في العملية التعليمية، وبرامج تدريب المعلمين، وتطوير المناهج الدراسية. كما أقيمت ورش فنون تشكيلية وورش عمل أشكال فنية مختلفة باستخدام الخرز للأطفال، ضمن برنامج المهرجان.

حضر الافتتاح اللواء طارق ماهر، رئيس مركز ومدينة بنها والمشرف على مدينة القناطر، د. نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، إيمان حمدى مدير عام الإدارة العامة للمهرجانات، عادل عامر ومجاهد نصار عضوا مجلس النواب، والعديد من الأدباء والمبدعين والفنانين والإعلاميين وأهالي وأبناء المدينة.

يقام المهرجان بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، من خلال فرع ثقافة القليوبية، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الفنية، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى.

ويستمر مهرجان القناطر الخيرية الأول للفنون حتى 25 ديسمبر الحالي، ويقام بالقصر يوميا على فترتين الأولى تقدم ورشا فنية في الحادية عشرة صباحا، والثانية تشهد العروض الفنية في الخامسة مساء.

IMG-20241220-WA0025 IMG-20241220-WA0026 IMG-20241220-WA0023 IMG-20241220-WA0024 IMG-20241220-WA0021 IMG-20241220-WA0022 IMG-20241220-WA0020 IMG-20241220-WA0019

مقالات مشابهة

  • الفنون الشعبية.. كرنفالات جوّالة في «مهرجان الشيخ زايد»
  • ختام ماراثون طلعت مصطفى للدراجات بمشاركة واسعة في أجواء رياضية مميزة
  • انطلاق فعاليات الوثبة للزهور في مهرجان الشيخ زايد
  • «مهرجان أم الإمارات».. يعزز الروابط الاجتماعية
  • يجمع بين الفنون والثقافة والتراث.. انطلاق فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة»
  • ماجدة زكي: فخورة بالمشاركة في مهرجان البحر الأحمر ودوري في فيلم سكر 2 شريرة
  • استدامة وإبداع في «الوثبة للزهور»
  • فيلم لأول مرة ينافس في المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية
  • مهرجان "ريتش" يلهم شباب الإمارات لريادة الأعمال
  • قصور الثقافة تفتتح مهرجان فنون القناطر الخيرية