تعرف إلى أسباب زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان مع تقدمنا في العمر!
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
يعد استهداف السرطان الأشخاص في منتصف العمر أو كبار السن بشكل رئيسي من أكبر الألغاز التي لطالما شغلت العلماء.
ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن الدكتور جيمس دي غريغوري، نائب مدير مركز السرطان بجامعة كولورادو: «خلال العقود الخمسة الأولى من الحياة، تكون احتمالات وفاتك في حادث سيارة ضعف احتمالات وفاتك بسبب السرطان.
وهناك نظريات عدة حول السبب وراء هذا الأمر. وقد أشارت بعض الأبحاث التي نشر مؤخراً إلى أن المتهم الرئيسي هو «الالتهاب».
ويقول الدكتور براين براون، مدير «معهد إيكان لعلم الجينوم» في مانهاتن إن «الالتهاب المرتبط بالشيخوخة عامل مؤثر يساهم في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان لدى كبار السن».
وتابع: «الالتهاب، في جوهره، شيء جيد. إنه جزء من استجابة الجسم المناعية، والسبب الذي يجعلنا لا نموت في كل مرة نصاب فيها بالعدوى. ولكن هذا يتغير مع تقدمنا في العمر. بعد سن الأربعين بشكل خاص، تواجه أجسامنا صعوبة أكبر في تخفيف الالتهاب. ولهذا السبب أصيب كبار السن بأعراض خطيرة لـ(كورونا) على سبيل المثال. لم يكن الفيروس هو الذي قتل كثيراً من كبار السن. بل كان الالتهاب الناجم عن الفيروس. لم يتمكنوا من إيقافه».
من جهتها، تقول الدكتورة شيلبا رافيلا، الأستاذة المساعدة بالطب في المركز الطبي بجامعة كولومبيا ومؤلفة كتاب «النار الصامتة: قصة الالتهاب والنظام الغذائي والمرض»: «كل ما كان يعتقده العلم ذات يوم عن الالتهاب يتغير».
وأضافت: «العلاقة بين الالتهاب والسرطان أكثر تعقيداً مما كان متصوراً في السابق. الالتهاب هو في الواقع أحد (العلامات المميزة) للسرطان».
ويقول ستيفن بيرين، مؤلف الكتاب الجديد «إصلاح الدهون في الجسم بالكامل: خطة علمية مدتها 7 أيام لتهدئة الالتهابات وعلاج أمعائك وبناء صحة أفضل وأكثر رشاقة!»: «الالتهابات تجعل الجهاز المناعي في حالة تأهب قصوى، وهذا الأمر، على عكس ما هو معتقد، يجعل جهاز المناعة غير قادر على اكتشاف الخلايا السرطانية ومهاجمتها بالكفاءة نفسها».
وتابع: «مع التقدم في العمر، تزيد قدرة خلايا الدم البيضاء على إنتاج السيتوكينات، التي تتسبب في حالة مستمرة من الالتهاب، مما يجعل من الصعب على الجهاز المناعي اكتشاف الخلايا السرطانية ومهاجمتها».
ولا تزال هذه النظرية جديدة نسبياً، ومثيرة للجدل، وفقاً للدكتور إيان نيل، الأستاذ المساعد في الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو.
ويتساءل نيل: «هل الالتهاب علامة على المرض المزمن، أم إنه يسبب المرض المزمن؟ لقد وجدنا كثيراً من الارتباطات بين الالتهاب والمشكلات المرضية المختلفة، لكن هذه لا يترجم دائماً إلى علاقة سببية. بعبارة أخرى، لا يزال الارتباط بين الالتهاب المزمن والسرطان مفتوحاً للنقاش».
ولكن رافيلا ترى أن العلاقة بين الالتهاب والسرطان «ثنائية الاتجاه».
وأوضحت قائلة: «الالتهاب يغذي السرطان والسرطان نفسه يغذي مزيداً من الالتهاب. سواء أكان الالتهاب موجوداً في الجسم قبل أم بعد تشخيص السرطان، فإنه يؤثر على جميع مراحل وجود السرطان بالجسم وتطوره، أو بمعنى آخر يؤثر على (بيئة الورم)».
وتقول رافيلا: «حتى المستويات المنخفضة من الالتهاب، التي لا يختبرها الأطباء عادة، يمكن أن تعزز الإصابة بالسرطان».
لكن ماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟
في الماضي، حاول الأطباء علاج بعض الأمراض عن طريق إيقاف الالتهابات تماماً… «لكن هذا يشبه إلى حد ما محاولة إصلاح فساد الشرطة من خلال طرد قسم الشرطة بأكمله».
ويقول براون: «الالتهاب جزء من عملية المناعة الطبيعية. والقضاء عليه يعني على الأرجح تثبيط المناعة لدى شخص ما، وهو ما لا نريد فعله؛ لأننا نحتاج إلى عمليات التهابية لمحاربة العدوى وحتى السرطانات. ما نريد فعله هو فقط تثبيط الالتهاب المفرط».
ويقول بيرين إنه يمكن التصدي لهذه المشكلة من خلال التغذية السليمة.
ويضيف أن الأنظمة الغذائية «المضادة للالتهابات» تتضمن التخلص من الأطعمة شديدة المعالجة، والتي تزيد من الالتهاب، وتناول مزيج متنوع من الأطعمة النباتية.
ويضيف: «كلما زاد تنوع النباتات في نظامك الغذائي (30 نوعاً مختلفاً على الأقل في الأسبوع)، كانت ميكروباتك أكثر صحة وانخفض الالتهاب لديك».
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الالتهاب خلايا سرطانية
إقرأ أيضاً:
زيادة حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس كاواساكي في المملكة المتحدة
في الفترة الأخيرة، شهدت المملكة المتحدة زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس كاواساكي، الذي يسبب التهاب المعدة والأمعاء الحاد. ينتشر الفيروس بسرعة بين الأشخاص، ويتسبب في أعراض مزعجة مثل التقيؤ، الإسهال، آلام البطن، والغثيان. وقد أظهرت البيانات التي نشرتها وكالة الأمن الصحي البريطانية أن حوالي 70% من حالات الإصابة في هذه الفترة ناتجة عن السلالة GII.17، المعروفة أيضًا باسم السلالة كاواساكي.
ما هو فيروس نوروفيروس كاواساكي؟
فيروس نوروفيروس كاواساكي هو نوع من الفيروسات ذات الحمض النووي الريبي (RNA) أحادي الشعيرة، ويُعتبر من الأسباب الرئيسية للالتهابات المعوية التي تسبب أعراضًا شديدة مثل التقيؤ والإسهال. أُطلق عليه اسم "كاواساكي" نسبةً إلى مدينة كاواساكي اليابانية، حيث تم اكتشاف السلالة لأول مرة بين عامي 2014 و2015، عندما تسببت في تفشي واسع في المنطقة.
الأعراض المرتبطة بفيروس نوروفيروس كاواساكي
تتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بهذا الفيروس:
غثيان شديد.
تقيؤ.
إسهال.
آلام في البطن.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المريض من حمى، آلام في العضلات، وصداع. رغم أن الأعراض قد تكون شديدة في البداية، إلا أن العدوى تستمر عادة لعدة أيام فقط.
كيفية انتقال الفيروس؟
فيروس نوروفيروس كاواساكي شديد العدوى ويُنتقل بسهولة من شخص لآخر. يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال:
1. التلامس المباشر مع شخص مصاب.
2. اللمس المباشر للأسطح الملوثة.
3. تناول الطعام أو الشراب الملوث من قبل شخص مريض.
طرق الوقاية من الفيروس
نظرًا لسرعة انتشاره، يُنصح باتباع إجراءات وقائية صارمة للحد من انتقال العدوى. من أبرز النصائح:
غسل اليدين جيدًا باستخدام الماء والصابون.
تنظيف وتعقيم الأسطح التي قد تكون تعرضت للفيروس.
تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات التي تم تحضيرها من قبل شخص مريض.
يعد الاهتمام بالنظافة الشخصية والتعقيم المستمر من أهم الطرق للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس الخطير.
ختامًا، تظل الوقاية أفضل وسيلة للحد من انتشار فيروس نوروفيروس كاواساكي، لذا يجب الحرص على اتباع الإرشادات الصحية بدقة في هذه الفترة التي تشهد انتشارًا متزايدًا للإصابات.