أهالي مجدل شمس يحتجون على زيارة نتنياهو للبلدة ويرفضون استقباله (شاهد)
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
اعترض المئات من أهالي بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، الاثنين، ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة، ورددوا هتافات تطالب برحيله عن البلدة الدرزية المحتلة.
وأظهرت مقاطع مصور متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، احتشاد أهالي مجدل شمس في وقفة احتجاجية على زيارة نتنياهو إلى موقع سقوط الصاروخ، الذي أسفر عن مقتل 11 شخصا من أبناء البلدة بينهم أطفال.
أبناء الجولان السوري المحتل يتصدون لـ #نتنياهو ويحاولون منعه وطرده من #مجدل_شمس وينعتونه بالمجرم pic.twitter.com/GnxLIpRZIX — حسن الدّر (@HasanDorr) July 29, 2024
ورفع المحتجون لافتات مناهضة لنتنياهو كتب عليها شعارات من قبل "يسقط قتلة الأطفال" و"مجرم حرب"، كما رفض أهالي الضحايا استقبال رئيس وزراء الاحتلال، وفقا لقناة "الجزيرة".
ولا يعد سكان مجدل شمس مواطنين لدى الاحتلال، ولا يحملون الجنسية الإسرائيلية، بسبب رفضهم الاعتراف به، منذ احتلال الجولان، ويصفون أنفسهم بأنهم عرب سوريون.
وكان وجهاء مجدل شمس، وقعوا وثيقة شرف منذ عقود، أكدوا فيها رفضهم الاعتراف بالاحتلال، أو الحصول على الجنسية الإسرائيلية أو الخدمة العسكرية في جيشه.
والأحد، قام عدد من أهالي مجدل شمس، بطرد ثلاثة وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو وعضو كنيست، جاءوا لحضور مراسم تشييع القتلى.
وكان صاروخ سقط، السبت الماضي، على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل، تسبب في مقتل 11 شخصا بينهم أطفال.
ويتهم الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة حزب الله بالوقوف وراء الهجوم، فيما ينفي الأخير مسؤوليته بالكامل عن الحادثة.
كما يحاول الاحتلال الإسرائيلي استغلال الحادثة، من أجل رفع حدة التصعيد ضد حزب الله في جنوب لبنان.
وتتابعت دعوات المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك الوزراء المنتمون لليمين المتطرف، للرد بقوة على حزب الله بعد الحادثة، وسط مخاوف من تحول المواجهات المتواصلة بين الجانبين إلى حرب شاملة.
وقال ديوان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إن مجلس الحرب قرر تفويض بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت باتخاذ القرار بشأن طبيعة الرد على حزب الله وموعده.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن المجلس الوزاري المصغر حدد الهدف الذي ستتم مهاجمته في لبنان، وقالت إن التقديرات تشير إلى أنه "سيكون محدودا لكن تأثيره سيكون قويا".
"يسقط قتلة الأطفال مجرم حرب"
أهالي مجدل شمس في الجولان المحتل يرفضون استقبال رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو في بلدتهم ظهر اليوم. pic.twitter.com/kL1GuEOnqS — بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) July 29, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مجدل شمس الاحتلال نتنياهو الجولان المحتل نتنياهو الاحتلال الجولان المحتل مجدل شمس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی رئیس وزراء الاحتلال بنیامین نتنیاهو أهالی مجدل شمس حزب الله
إقرأ أيضاً:
ليس فقط نتنياهو وغالانت
ثمّة في دولة الاحتلال، ومنهم من ينتمون إلى النخبة السياسية والأمنية من بات يرى ويعترف بأنّ الجيش في قطاع غزّة، لا يفعل سوى التدمير وارتكاب مجازر جماعية وتطهير عرقي، ولا شيء يدعم أوهام تحقيق الانتصار، وثمّة آخرون ينتمون إلى النخبة، أيضاً، يطالبون الجيش بتدمير مصادر الطاقة والمياه والغذاء، المحدودة المتبقّية في شمال القطاع، آخرهم ثمانية من أعضاء الكنيست.
لا يختلف كثيراً شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، من حيث الاستهداف المستمر للبشر والحجر إلّا أنّ الشمال يخضع لعملية إبادة جماعية وأرض محروقة، لم تعد تحتمل الشكّ أو الإنكار، وبعض المسؤولين يعترف بذلك علناً، ويرفض تعديل أو التراجع عن تصريحاته.
شمال القطاع، يخضع منذ 80 يوماً، لمجريات «خطّة الجنرالات» التي تستهدف تفريغه بالكامل من سكانه، ومن بنيته التحتية ومن مساكنه، ومن كلّ مظاهر الحياة فيه، وفق تلك الخطة الجهنمية لا يمكن الحديث عن «منطقة عازلة»، وإنّما عن مساحة واسعة من القطاع، لا تصلح سوى للاستيطان مجدّداً بحجّة حماية أمن مستوطنات «غلاف غزّة».
القتل يومي وبالجملة في كلّ مكان يتأكّد جيش الاحتلال أنّه يحتوي على بشر مهما كان عددهم ومهما كانت أعمارهم، وحتى لو أنهم جرحى.
في الأيّام الأخيرة ارتفعت حصيلة القتل حتى جاوزت الـ 90 في بعض الأيام، وبما لا يقلّ عن 60 في اليوم الواحد.
لا يعرف أحد كيف يعيش من تبقّى من السكان في ظلّ محدودية مصادر المياه، وانعدام الوقود، وعدم سماح جيش الإجرام بوصول المساعدات الغذائية.
وفي شمال القطاع، يوجد ثلاث مستشفيات بقياسات الحدّ الأدنى، وهي ليست أكثر من مراكز طبية محدودة المساحة والإمكانيات ومعدومة الوسائل والمستلزمات الطبية والكوادر.
بعد أن دمّر جيش الاحتلال المستشفى الأندونيسي، ومطالبة طواقمه الطبية ونزلائه من الجرحى بإخلائه، وإخراجه كلياً عن الخدمة، ركّز استهدافه لمستشفى كمال عدوان.
في أكثر من مرّة رفض جيش الاحتلال وصول فرق طبية متطوّعة، ومنها أجنبية إلى المستشفى، وحين اضطرّ للسماح بإدخال بعض المستلزمات الطبية قام بحرقها.
طاقم المستشفى وعلى رأسه مديره الدكتور حسام أبو صفية، لم يستسلم، ولم يذعن لنداءات الإخلاء، ولا حتى للتدمير الشامل للمباني المحيطة بالمستشفى، أو حتى لبواباته الداخلية وبعض أقسامه، وحين لم تفلح نداءات الجيش، قام باقتحام المستشفى واعتقال كل من تواجد فيه بما في ذلك أبو صفية، الذي أنكرت سلطات الاحتلال وجوده لديها.
آثر أبو صفية أن يعطي للاحتلال درساً ورسالة لنوع الفلسطيني، الذي يرفض الاستسلام، والمغادرة، والتخلّي عن مسؤولياته الإنسانية، إلى أن اضطرّ للذهاب إلى الدبّابة القريبة لتمارس ما دأبت عليه، فالطبيب الإنسان سيتعرّض للتعذيب والاعتقال والحطّ من الكرامة، وربّما يتهم بالإرهاب.
يعني ذلك أن كل فلسطيني مهما كانت صفته وطبيعة مهمّته، إرهابي من وجهة نظر دولة الاحتلال، ويستحق أن يتعرض للقتل أو القمع والاعتقال والتعذيب.
بقي مستشفى العودة، في تل الزعتر وقد بدأ الجيش استهدافه على نحوٍ مركّز والمطالبة بإخلائه مؤقتاً، وطلب من نزلاء مستشفى كمال عدوان، خصوصاً الجرحى الانتقال وسط القصف المستمرّ، إلى المستشفى الأندونيسي، حيث لا مجال لأيّ خدمة طبية أو طعام أو شراب.
تريد دولة الاحتلال إخلاء شمال القطاع، وتضع الناس أمام خيارات صعبة، فإمّا الموت قصفاً، أو الموت جوعاً، أو الموت مرضاً أو الاعتقال، وقليل ممّن يحظى بأمل الوصول عارياً إلى مدينة غزّة.
من الواضح أنّ المماطلة الإسرائيلية بشأن صفقة التبادل ووقف الحرب الإجرامية، تستهدف من بين أسباب أخرى إعطاء الجيش المزيد من الوقت حتى يكمل مهمّته في شمال القطاع، ليكون ورقة مهمة لابتزاز الفلسطينيين والوسطاء.
كل المجتمع الإسرائيلي تحت طائلة الخوف من المساءلة والاعتقال
وبالرغم من كلّ الشهادات، والتحقيقات والتصريحات والاعترافات الدولية، وحتى بعضها إسرائيلية، إلّا أن حكومة نتنياهو لا تزال تدير الظهر لكل تلك التفاعلات، مستندة إلى دعم الولايات المتحدة، مع وهم بأنّها ستكون قادرة على حماية أمن الدولة العبرية ومسؤوليها من الملاحقة والمحاسبة الدولية، لا تتجاوز إجراءاتها، إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ويوآف غالانت، فإنّ آخرين كُثراً يعتقدون أن المحكمة ستتجاوز ذلك، وربما هناك مذكّرات اعتقال سرّية لمسؤولين عسكريين آخرين.
قد تتخذ الولايات المتحدة الأميركية، إجراءات عقابية على قضاة «الجنائية الدولية»، وقد يتعرض بعضهم لأكثر من مجرد عقوبات إلى استهداف حياتهم، ولكن على دولة الاحتلال أن تنتبه لمسارات أخرى.
ما تعرّض له جندي الاحتياط الذي أراد الذهاب إلى البرازيل من قرار للتحقيق معه، بدعوى ارتكابه جرائم حرب، لا بدّ أن يثير الكثير من القلق لدى المجتمع الإسرائيلي.
تمكن الجندي من الهرب، قبل أن يتمّ اعتقاله، لكن القرار البرازيلي ليس السلوك الوحيد في هذا الشأن، فلقد أعلنت بعض الدول حتى الحليفة لدولة الاحتلال، أنها ستقوم بالتدقيق في بطاقة هوية كل إسرائيلي يرغب في السفر إليها، على خلفية خدمته في الجيش واحتمال ارتكابه مجازر بحق الفلسطينيين.
في الواقع، هذا السلوك البرازيلي يدقّ أجراس التحذير والخطر بقوة، لدى كل إسرائيلي، لأنّ المجتمع تقريباً، كله أو معظمه خضع للتجنيد الإجباري، فهو إمّا مجنّد دائم محترف وإمّا مجنّد احتياط يتمّ استدعاؤه وقت الحروب.
بالتأكيد لن تقتفي دول العالم، ما فعلته السلطات البرازيلية ولكن يكفي أنّ كثيراً من الدول قد تفعل ذلك، ما يضع كل المجتمع الإسرائيلي تحت طائلة الخوف من المساءلة والاعتقال.
الأيام الفلسطينية