رئيس وزراء هولندا يشيد بجهود دولة الامارات بتسليم المطلوب “فيصل تاغي”
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أشاد معالي ديك شوف رئيس وزراء هولندا بجهود دولة الإمارات وتعاونها الأمني في مكافحة الجريمة المُنظمة العابرة للحدود الدولية، وذلك عقب تسلم السلطات الأمنية الهولندية من شرطة دبي المطلوب لديها “فيصل تاغي”، مُعرباً عن سعادته وتقديره للعلاقات الثنائية المُشتركة بين الجانبين.
وأعلنت القيادة العامة لشرطة دبي عن إلقائها القبض على “فيصل تاغي” هولندي الجنسية، والذي يبلغ من العمر 24 عاماً، عقب صدور مُذكرة قبض دولية بحقّه بتهمة جرائم الاتجار بالمخدرات، وغسل الأموال، والاتجار بالبشر، وإدارة منظمة “ملائكة الموت” الاجرامية، وذلك بفضل التعاون المُثمر مع كلّ من الشّرطة الهولندية والإنتربول.
وأكد معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي أن التعاون الأمني يأتي تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز روابط العلاقات الدولية وتوطيد الشراكات مع الأجهزة الأمنية والشرطية، وتنفيذاً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، بالعمل على تطوير العلاقات العميقة والراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، ومختلف دول العالم في مجال مكافحة كافة أشكال الجريمة.
وتحركت شرطة دبي للإلقاء القبض على “فيصل تاغي” بعد تلقيها مذكرة ضبط دولية وردت من السُّلطات الهولندية إلى إدارة التعاون الدولي بوزارة العدل الإماراتية بصفتها السُّلطة المركزية المعنية بتلقي طلبات التعاون الدولي الرسمي حيث تم تحويله إلى النيابة العامّة في دبي وتسليمه إلى السُّلطات القضائية المعنيّة وفق الإجراءات القانونية.
والجدير بالذكر أنّ القيادة العامّة لشرطة دبي كانت قد ألقت القبض على والده رضوان تاغي في العام 2019، والذي يعتبر أحد أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة عالمياً، والمُدرجة على قوائم “الإنتربول” ويُعدّ من أشد تلك العناصر لما هو منسوب إليه من جرائم دعت السُّلطات الهولندية إلى وصفه بـ “المجرم الأخطر”، وهو رئيس منظمة “ملائكة الموت” الإجرامية، المسؤولة عن أكثر من 300 جريمة مختلفة منها جرائم الاغتيال والقتل.
كما يصنف والده “رضوان تاغي”، من قبل الانتربول باعتباره أحد أخطر المطلوبين، وزعيم احدى العصابات الأشد دموية في العالم، حيث رصدت السُّلطات الهولندية في ذلك الوقت مكافأة مالية قدرها 100 ألف يورو للحصول على أي معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض عليه إلى أن تم ذلك على يد شرطة دبي، ويقضي حالياً عقوبة السجن المؤبد في هولندا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أزمة تسريب معلومات من مكتب نتنياهو.. هل تشهد نهاية رئيس وزراء دولة الاحتلال؟
وصفت صحيفة بريطانية بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنَّه مهووس بصورته وحريص على البقاء في منصبه، وهو ما يراه أفضل طريقة لتجنب الملاحقة القضائية بتهم الفساد المستمرة منذ فترة طويلة، والتي ينفيها؛ لتتطرق الصحيفة البريطانية إلى أزمة تسريب معلومات من مكتب نتنياهو، والتي تراها بأنها ربما ستكون شاهدة على نهاية رئيس وزراء إسرائيل.
أزمة تسريب معلومات من مكتب نتنياهووبحسب ما جاء في صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، فإن «نتنياهو» اتُهم في الداخل والخارج، بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، لإرضاء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، الذين قد يتسببون في انهيار حكومته، فضلا عن أنَّه على استعداد لإطالة أمد وتوسيع التدخل العسكري الإسرائيلي في المنطقة من أجل تأجيل المساءلة عن الإخفاقات الاستخباراتية والأمنية في السابع من أكتوبر 2023.
وأدى تسريب معلومات عسكرية سرية من مكتبه إلى وسيلتين إخباريتين إلى اعتقال 5 أشخاص حتى الآن، وذلك لأن التسريب ربما أضر بفرص التوصل إلى اتفاق، ويبدو أن هذه المعلومات تمّ تحريرها أو التلاعب بها لصالح موقف رئيس الوزراء بشأن محادثات المحتجزين، بحسب الصحيفة البريطانية.
كيف بدأت الأزمةوقبل وقت قصير تحديدًا في أشهر الصيف، أضاف نتنياهو مطلباً مثيراً للجدل في محادثات المحتجزين ووقف إطلاق النار بعد التوصل إلى إطار مشروط بالفعل: وهو بقاء القوات الإسرائيلية على الحدود بين غزة ومصر، وهو ما رفضته حماس ورأته المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، غير ضرورياً، وبعدها وفشلت المحادثات.
ثم دارت تساؤلات حول مقالين، أحدهما لصحيفة «جويش كرونيكل» البريطانية والآخر لصحيفة «بيلد» الألمانية الشعبية، نُشرا بفارق يوم واحد في أوائل سبتمبر، وزعمت إحدى المقالتين استناداً إلى مواد اكتشفها الجيش الإسرائيلي في غزة، أن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، خطط لتهريب نفسه والمحتجزين الإسرائيليين إلى خارج القطاع، فيما قال تقرير آخر إن وثائق حماس التي عثرت عليها القوات الإسرائيلية أظهرت أن الجماعة الفلسطينية المسلحة تخطط لإطالة أمد المحادثات لأطول فترة ممكنة كشكل من أشكال الحرب النفسية.
ثم ماذا حدث؟وبسبب مخاوف من أن يؤدي نشر المقالات إلى تعريض جمع المعلومات الاستخباراتية للخطر، بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في التسريب، وتراجعت صحيفة «كرونيكل» اليهودية عن قصتها بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنها تبدو ملفقة، وقطعت العلاقات مع الصحفي المستقل الذي كتبها بعد ظهور مخاوف بشأن مقالات أخرى ساهم بها.
وتمسكت صحيفة بيلد بتقريرها، قائلة إنَّ الجيش الإسرائيلي أكد صحة المادة، فيما قوبل التقريران بالتشكك في إسرائيل، إذ لوحظ أن النقاط التي تناولتها المقالات تتوافق مع نقاط الحديث التي طرحها رئيس الوزراء نفسه في وقت كان تحت ضغوط غير مسبوقة للموافقة على صفقة بعد اكتشاف ستة محتجزين قتلى في نفق في رفح.
وقتل المحتجزين قبل وقت قصير من العثور عليهم من قبل القوات الإسرائيلية، مما زاد من الشكوك بين الجمهور الإسرائيلي في إمكانية إطلاق سراح المتبقين من خلال عمليات الإنقاذ والضغط العسكري، كما أصر نتنياهو أنَّ المتظاهرين الذين يدعون إلى التوصل إلى اتفاق يقعون في فخ الفصائل الفلسطينية.
لماذا وصلت الأزمة إلى ذروتها الآن؟وهزت هذه القضية إسرائيل منذ يوم الجمعة، بعد أن أعلنت المحكمة عن اعتقال 5 أشخاص خلال الأسبوع الماضي في تحقيق مشترك بين الشرطة وأجهزة الأمن الداخلي والجيش بشأن انتهاك مشتبه به للأمن القومي ناجم عن تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني، الأمر الذي أضر بتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية - أي إطلاق سراح المحتجزين.
وتمّ تحديد المشتبه به الرئيسي باسم إليعازر فيلدشتاين، الذي قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنَّه تمّ تعيينه متحدثًا ومستشارًا إعلاميًا في مكتب رئيس الوزراء بعد وقت قصير من هجوم الفصائل على إسرائيل في أكتوبر 2023.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنَّ الأربعة الآخرين هم جنود يخدمون في وحدة استخبارات مكلفة بمنع التسريبات، وتمّ الإفراج عن أحدهم منذ ذلك الحين، ولا تزال العديد من التفاصيل تحت أمر حظر النشر، فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية، إنَّ المحققين يعتقدون أن سرقة الملفات السرية من قواعد بيانات جيش الدفاع الإسرائيلي، والتي تمّ تسريبها لاحقًا إلى أفراد في مكتب رئيس الوزراء، كانت منهجية، وأن التقارير الإخبارية في المنافذ الأجنبية تعرض حياة الجنود والمحتجزين في غزة للخطر.
ماذا يقول نتنياهو؟ولا يُعتقد أنَّ رئيس الوزراء مشتبه به في القضية وقد نأى بنفسه عن «فيلدشتاين»، كما سعى إلى التقليل من أهمية هذه القضية، داعياً إلى رفع حظر النشر من أجل تحقيق الشفافية، وفي يوم السبت، نفى نتنياهو أي تورط في التسريب، أو ارتكاب موظفيه أي مخالفات، قائلا مكتبه إن فيلدشتاين لم يشارك قط في مناقشات أمنية، ولم يتعرض أو يتلقى معلومات سرية، ولم يشارك في زيارات سرية.
ماذا يحدث بعد ذلك؟ولا يزال حظر النشر الجزئي قائما، مما يعني أن التفاصيل من المرجح أن تظهر ببطء، ولكن الأزمة قد تتسع أكثر فأكثر، ففي يوم الثلاثاء، سمحت إحدى المحاكم بنشر خبر مفاده أن وحدة مكافحة الفساد في الشرطة الإسرائيلية تجري تحقيقاً جنائياً يتعلق بالأحداث منذ بداية الحرب.
ومرة أخرى، منع أمر حظر النشر نشر الكثير من المعلومات، ولكن يُعتقد أن القضية تركز على مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء يحاولون على ما يبدو تغيير مذكرات اجتماعات مجلس الوزراء ونصوص الإحاطات الأمنية، فيما وصف مكتب نتنياهو التقرير بأنه كذبة كاملة.