دول تنصح رعايا بتجنب السفر إلى لبنان ومغادرة أراضيه
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
دعت بعض الدول رعاياها لتجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته، وذلك في ظل التوتر الشديد الذي تعيشه المنطقة عقب مقتل 12 طفلا وفتى في بلدة مجدل شمس بمرتفعات الجولان قبل نحو يومين.
واتهمت إسرائيل ميليشيات حزب الله اللبناني بالوقوف وراء الضربة الصاروخية، بينما نفى الأخير تورطه في الهجوم الذي أثار الكثير من المخاوف بشأن اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق.
وفي هذا الصدد، طلبت السفارة الأميركية، الأحد، من مواطني الولايات المتحدة "إعادة النظر" بشأن سفرهم إلى لبنان واصفة البيئة الأمنية في ذلك البلد العربي بـ"المعقدة".
من جانبها، أفادت وكالة أنسا للأنباء، الإثنين، أن وزير الخارجية الإيطلي، أنطونيو تاياني، حث رعايا بلاده على مغادرة لبنان، وذلك بالتزامن مع نصيحة المتحدث باسم الخارجية الألمانية لمواطني بلده بمغادرة نفس البلد "بشكل عاجل".
السفارة الأميركية في بيروت تنصح مواطنيها بـ"إعادة النظر" بشأن السفر إلى لبنان أصدرت سفارة الولايات المتحدة في بيروت، الأحد، تحذيرات وتوصيات لرعاياها الراغبين في السفر إلى لبنان، وذلك وسط التوترات الإقليمية المتزايدة التي عطلت جداول الرحلات الجوية.وكانت وزارات خارجية النرويج وبلجيكا وفرنسا قد دعت أيضا، الأحد، رعاياها إلى مغادرة لبنان.
وأوضح بيان على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البلجيكية، أنه "في ضوء التطورات الأخيرة بالمنطقة، وعقب سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس، تنصح الخدمة العامة الاتحادية للشؤون الخارجية بعدم السفر إلى إسرائيل والقدس والأراضي الفلسطينية، وكذلك إلى لبنان".
ودعا البيان المواطنين البلجيكيين إلى مغادرة لبنان.
لبنان.. رحلات جوية بين التأجيل والإلغاء وسط مخاوف من "الرد الإسرائيلي" على هجوم الجولان أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، عن تأجيل العديد من رحلاتها من وإلى لبنان، الإثنين، لأسباب قالت إنها تتعلق بتوزيع "المخاطر التأمينية على الطائرات"، فيما تتزايد التوقعات بضربة إسرائيلية انتقامية، بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف قرية مجدل الشمس بالجولان.وعلى صعيد متصل، دان وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، في بيان، الأحد، "الهجمات ضد المدنيين"، مضفيا" أنه "يجب على جميع الأطراف بذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني"، فيما حثت وزارته مواطني بلاده على مغادرة لبنان.
وفي نفس السياق، قالت السفارة السعودية في بيروت عبر بيان رسمي، الإثنين، إنها تراقب عن كثب تطورات الأحداث الجارية جنوبي لبنان.
وشدد البيان على أن السفارة "تؤكد على دعوتها السابقة لكافة المواطنين السعوديين إلى التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السفر إلى لبنان مغادرة لبنان
إقرأ أيضاً:
سينما متروبوليس تعيد الحياة إلى بيروت.. ورسائل من نجوم هوليوود
أعيد في بيروت إحياء دار "متروبوليس" السينمائية المخصصة للأفلام غير التجارية والمستقلة في مقر ذي هندسة عصرية شيّد خصيصاً لها، احتفل بافتتاحه مساء أمس السبت، بعد أقل من شهر على بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".وبعد خمسة أعوام من إقفال صالتَي "متروبوليس" السابقتين المحدودتَي الحجم اللتين كانتا قائمتين في مجمع تجاري، وتوقف نشاط الجمعية المسؤولة عنهما بفعل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان وجائحة "كوفيد"، اجتمع مئات المهتمين بالسينما للاحتفال بتدشين المقر الجديد في منطقة ذات دلالة رمزية كبيرة، دمرها عام 2020 الانفجار الضخم في مرفأ بيروت الواقع قبالتها.
ومع أن مؤسسة سينما "متروبوليس" ومديرتها هانية مروة تدرك أن "أي فعل ثقافي أو فني في لبنان والمنطقة عموماً ينطوي على مغامرة، إذ لم يكُن يتوافر يوماً استقرار دائم ولا دعم" حكومي، اعتبرت أنه "الوقت المناسب" لافتتاح الدار لأن "زمن الأزمات هو وقت يكون الناس أحوج إلى أن يلتقوا ويجتمعوا مجدداً".
وأضافت "نحتاج إلى أن نتذكر مجدداً ما هو المهم بالنسبة إلينا وما يعنينا، وهو هويتنا الثقافية".
ومن المحطات البارزة في الأمسية، رسالة مسجلة بالفيديو للنجمة الهوليوودية كايت بلانشيت رأت فيها الممثلة أن "هذا المكان يشكل في هذه الأوقات المأسوية والمحزنة والعصيبة، شهادة على القدرة على الاستمرار والنهوض الثقافي".
وتوقعت بلانشيت أن تكون الدار الجديدة "مكاناً يجمع الناس"، آملة في أن تساعدهم السينما "على التواصل مجدداً" وأن توفر لهم "بعض العزاء في وقت يواجه لبنان تحديات هائلة".
وفي رسالة مماثلة بالفيديو، وصف المخرج الفرنسي جاك أوديار إطلاق "متروبوليس" بأنه "فعل شجاعة وحرية"، داعياً الجمهور اللبناني إلى أن "يملأ صالاتها يوماً بعد يوم".
أما المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي التي رشح أحد أفلامها لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي وفازت بجوائز عدة في مهرجان "كان" الذي شاركت في لجنة تحكيمه هذا العام، فقالت عبر الشاشة الكبيرة "نحتاج إلى هذا المكان وهذه المساحة أكثر من أي وقت في ظل الظروف التي نمرّ بها، وهذا المشروع يثبت أن لبنان لا يخسر روحه".
ويضم المقر الجديد صالتَي سينما ومكتبة سينمائية وباحة خارجية لعرض الأفلام في الهواء الطلق، ومكاتب لجمعية "متروبوليس" للفن السينمائي التي أسست "سينما متروبوليس" عام 2006.
وتوقف نشاط صالتَي "متروبوليس" السابقتين "بسبب توالي الأزمات التي عاشها لبنان منذ عام 2019"، بعدما درجتا على عرض أفلام غير تجارية من مختلف أنحاء العالم واستضافة مخرجين وممثلين عرب وعالميين وورش عمل ومهرجانات سينمائية وتكريم مخرجين راحلين وتخصيص عروض للأطفال، على ما جاء في شريط فيديو عرض خلال افتتاح المقر الجديد. (اندبندنت عربية)