أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفجير خزان مياه الشرب المركزي في رفح بجنوبي قطاع غزة، مدعيا أن ذلك لم يتم بموافقة من مستوى رفيع في القيادة، حسب ما أعلنت صحيفة "هآرتس" العبرية.

وقالت الصحيفة، الاثنين: "يجري الجيش الإسرائيلي تحقيقا في انتهاك مشتبه به للقانون الدولي، في أعقاب تفجير خزان مياه الشرب في رفح من قبل قوة تعمل في المنطقة".



وأضافت: "كانت القوة التابعة للواء 401 مدرع، قد فجرت الخزان المركزي الأسبوع الماضي بموافقة قادة اللواء، ولكن دون الحصول على موافقة من المستوى الرفيع في القيادة الجنوبية" للجيش الإسرائيلي.



ولفتت إلى أن "أحد الجنود نشر تسجيلا للانفجار على شبكات التواصل الاجتماعي"، مرفقا بتعليق: "تدمير خزان مياه تل السلطان بمناسبة يوم السبت (20 تموز/يوليو الجاري)".

الاحتلال ينشر لقطات وهو يقوم بتفجير خزان المياه المعروف بـ"بئر كندا" في حي تل السلطان غرب رفح pic.twitter.com/dX0Z0p0mF5

— ✌????غـــ????ـــــــزة ???????? ???????? 〆وائل عودة〆 ???????? (@WaellodaOda) July 27, 2024
وذكرت العبرية إنه "في نهاية التحقيق الأولي، سيتُخذ قرار بشأن فتح تحقيق من قبل شرطة التحقيق العسكرية".

ويقع خزان المياه، الذي جرى تفجيره بعبوات ناسفة في حي تل السلطان، الذي لم يتم إخلاء معظمه من قبل الجيش، وفق الصحيفة.

وقالت الصحيفة: "يقع الحي شمال غرب مدينة رفح، بالقرب من المناطق الإنسانية التي حددها الجيش على أنها آمنة للإقامة".

وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي رفض التعليق، لكن مصادر عسكرية أكدت هذه التفاصيل".

وفي عام 2018 افتتح مشروع خزان مياه منطقة حي كندا المعروف بـ"بئر كندا" الذي تبلغ سعته 3000 متر مكعب. وتم تمويله من قبل الحكومة اليابانية ومؤسسة "UNDP"، وكان يساهم في حل مشكلة كمية ونوعية المياه المزودة لسكان منطقة تل السلطان والبلد في رفح، وقد كان يستفيد منه قرابة 100 ألف نسمة قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وكان البئر هو مصدر المياه الصالحة للشرب لسكان القطاع الذي نزحوا إلى مدينة رفح٬ قبل قيام الاحتلال بالتوغل واقتحام المدينة.


وذكرت الصحيفة أنه خلال الحرب انتشرت العديد من الصور والتسجيلات التي توثق انتهاكات لجنود من الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ما أثار انتقادات في جميع أنحاء العالم.

وقالت: "على سبيل المثال، أعلن الجيش، في أيار/ مايو، أنه فتح تحقيقاً ضد جندي جرى تصويره وهو يحرق كتباً خلفه في جامعة الأقصى في قطاع غزة".

وأضافت: "ونشر جنود آخرون صورًا ومقاطع فيديو لأنفسهم وهم يلعبون بالملابس الداخلية الموجودة في منازل نساء غزة".

وتابعت "هآرتس": "أثارت الصور ومقاطع الفيديو انتقادات حول العالم واعتبُرت تجاهلا صارخا لمحنة السكان المدنيين في قطاع غزة، كما قام العديد من الجنود بتوزيع وثائق لأنفسهم تدعم تجديد المستوطنات في قطاع غزة، خلافا للأوامر".

ولأكثر من مرة قالت مؤسسات وبلديات في قطاع غزة، إن الجيش يتعمد تدمير شبكات وآبار المياه ومحطات التحلية ما يتسبب بأزمة حادة في توفر مياه الشرب للمواطنين، فضلا عن منع إدخال الوقود الذي بدوره يحد من عمل محطات التحلية المتبقية في القطاع.


ومنذ صدور قرار محكمة العدل العليا بقبول قضية الإبادة الجماعية في غزة التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، أوصت المستويات القانونية لدى الاحتلال بضرورة إجراء محاكمات للجنود الذين ينتهكون القانون الدولي واتفاقيات جنيف للالتفاف على المحاكم الدولية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق عدوانا على قطاع غزة أسفر عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة بئر كندا غزة الاحتلال جرائم بئر كندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة تل السلطان خزان میاه من قبل

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يوسع "المنطقة الأمنية" في شمال قطاع غزة

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن قواته توغلت لتوسيع سيطرتها في منطقة بشمال قطاع غزة، بعد أيام من إعلان الحكومة عزمها السيطرة على مناطق واسعة من خلال عملية في جنوب القطاع.

وأضاف الجيش في بيان له أن الجنود الذين ينفذون العملية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، الواقعة في شمال القطاع، يسمحون للمدنيين بالخروج عبر طرق منظمة، بينما يواصلون توسيع المنطقة التي حددتها إسرائيل منطقة أمنية داخل القطاع.

وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي دبابة إسرائيلية على تلة المنطار في حي الشجاعية، في موقع يتيح لها رؤية واضحة لمدينة غزة وما وراءها حتى الشاطئ.

وقال مسؤول صحي محلي في رسالة نصية إن القصف على الجانب الشرقي من غزة لم يتوقف. ومع توغل القوات الإسرائيلية في المنطقة، كان مئات السكان قد فروا منها بالفعل الخميس وهم يحملون أمتعتهم سيرا على الأقدام أو على عربات تجرها الحمير أو في سيارات، وذلك بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أحدث سلسلة من تحذيرات الإخلاء التي تقول الأمم المتحدة إنها تغطي الآن حوالي ثلث قطاع غزة.

واستأنفت إسرائيل عملياتها في غزة بسلسلة كثيفة من الغارات الجوية في 18 مارس وأرسلت قواتها مرة أخرى بعد اتفاق لوقف إطلاق النار استمر لمدة شهرين وشهد إطلاق سراح 38 رهينة مقابل الإفراج عن مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين. وتعثرت جهود استئناف المفاوضات، التي تتوسط فيها مصر وقطر.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز "لا توجد اتصالات حاليا".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 280 ألف شخص في غزة نزحوا على مدى الأسبوعين الماضيين، مما يزيد من بؤس الأسر التي نزحت بالفعل عدة مرات خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.

وقال همام الريفي (40 عاما) إن أفرادا من عائلته قُتلوا عندما تعرض مجمع مدارس بمدينة غزة كانوا يحتمون فيه لقصف الخميس.

وأضاف: "أقسم بالله قاعد في الشارع. مفيش مأوى هنا. بيتي في الأول انهدم، وبقيت في خيمة في مدرسة.. مش في صف (قاعة دراسية)، والآن أنا مش عارف وين بدي أروح، أنا في الشارع لعلمك".

وفي مدينة غزة، قال سكان إن غارات إسرائيلية استهدفت محطة تحلية مياه تقع شرقي حي التفاح، وهي محطة مهمة لتوفير مياه شرب نظيفة. وتنقطع إمدادات الإغاثة منذ أسابيع.

وتتمركز القوات الإسرائيلية أيضا حول أنقاض مدينة رفح على الطرف الجنوبي من غزة. ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 65 بالمئة من القطاع أصبح الآن ضمن مناطق "محظورة" أو ضمن مناطق صدرت لها أوامر إخلاء قائمة أو كليهما.

وقال وزراء إسرائيليون إن العمليات ستستمر لحين عودة 59 رهينة من قطاع غزة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا بموجب اتفاق ينهي الحرب.

والجمعة، قال المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، إن نصف الرهائن محتجزون في مناطق صدرت لسكانها تحذيرات بإخلائها.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يوسع "المنطقة الأمنية" في شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته البرية شمال غزة
  • غارة أمريكية تستهدف خزان مياه في مديرية المنصورية بالحديدة
  • الحديدة: عدوان امريكي يستهدف خزان مياه يخدم 50 الف شخص بالمياه
  • 19 شهيدا بينهم 9 أطفال جراء مجـ.ـزرة إسرائيلية على غزة
  • 15 شهيدا إثر غارة للاحتلال استهدفت عيادة أونروا بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ توغلا بريا واسعا في رفح
  • دوي انفجارات في مدينة غزة جراء قصف إسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية برفح جنوب قطاع غزة بعد استدعاء الفرقة 36
  • البث الإسرائيلية: الجيش بدأ التوسع في العمليات البرية برفح الفلسطينية