لفت الكاتب التركي عبد القادر سيلفي، إلى وجود شيء ما يطبخ في مطبخ دبلوماسية الأبواب الخلفية بين أنقرة والنظام السوري، وذلك في ظل توالي التقارير الصحفية حول إمكانية عقد لقاء بين أردوغان والأسد خلال شهر آب /أغسطس القادم، الأمر الذي يسلط الضوء على الأماكن المحتملة لاستضافة هذا اللقاء.

وقال سيلفي في مقال نشره في صحيفة "حرييت" التركية، الاثنين، إن "لا أحد يقول الآن إنه لن يكون هناك لقا، فقط يتساءلون عن شروطه وأين سوف يكون.



وأضاف أن الأنظار تتجه نحو شهر آب /أغسطس القادم لعقد اجتماع بين أردوغان والأسد، مشيرا إلى  "تكثيف دبلوماسية الباب الخلفي" بعد لقاء الأسد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو الأسبوع الماضي، واللقاء الذي أعقب ذلك بين وزيري خارجية كل من روسيا وتركيا.

وبحسب سيلفي، فإن "هذه هي الاتصالات التي تظهر أن هناك شيئا ما يطبخ في مطبخ الدبلوماسية".



وخلال الأسابيع الأخيرة، قالت كل من صحيفة "تركيا" و"ديلي صباح"، إنه من الممكن أن يشهد شهر آب /أغسطس القادم لقاء بين الرئيس التركي وبشار الأسد، بعد ما يزيد على 12 عاما من القطيعة بين أنقرة ودمشق.

وفي حين رجحت صحيفة "تركيا" انعقاد اللقاء بالقرب من معبر كسب الحدودي بين البلدين، تحدث "ديلي صباح" لقاء متوقع في العاصمة الروسية بحضور بوتين.

وكانت وكالة "أنكا" التركية نقلت عن مصادر في وزارة الخارجية  التركية، نفيها لما يُتداول حول إمكانية عقد لقاء بين أردوغان والأسد في موسكو.

ويلفت سيلفي إلى أنه مع تصاعد الحديث عن لقاء بين أردوغان والأسد، فإن الأنظار تتوجه حول المكان الذي سينعقد فيه الاجتماع.

وأوضح في مقاله، أن ثلاثة أمكان تبرز في هذا السياق، وهي العاصمة الروسية موسكو، والعاصمة العراقية بغداد، بالإضافة إلى  بوابة كسب على الحدود التركية السورية.

وفي أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، وجه أردوغان في أكثر من مناسبة، دعوة إلى الأسد للقاء في تركيا أو بلد ثالث، من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين، متحدثا عن إمكانية رفع العلاقات إلى المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل الثورة السورية.

كما قال ن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه وبناء على ذلك سنتخذ الخطوة اللازمة (للقاء الأسد)".


في المقابل، قال الأسد في تصريحات صحفية بالعاصمة السورية دمشق، حول مبادرة أردوغان: "نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة، لكن هذا لا يعني أن نذهب دون مرجعية وقواعد عمل لكي ننجح، لأنه إن لم ننجح فستصبح العلاقات أسوأ".

وأضاف أن "اللقاء وسيلة، ونحن بحاجة لقواعد ومرجعيات عمل"، مشددا على أنه "في حال كان اللقاء أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى يحقق مصلحة البلد فسأقوم به"، بحسب تعبيره.

يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين على خلفية رفض أنقرة لعنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية ودعمها المعارضة السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الأسد تركيا سوريا الأسد تركيا أردوغان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین أردوغان والأسد لقاء بین

إقرأ أيضاً:

تركيا ومصر على طاولة واحدة، بينما تتعالى طبول الحرب العالمية الثالثة

أنقرة (زمان التركية) – نشر كاتب صحيفة حريات التركية، عبد القدير سلفي، مقالًا حول زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأولى منذ 12 عامًا إلى تركيا بالأمس.

وذكر سلفي في مقاله أنه لا يوجد صديق أبدي أو عدو أبدي في السياسة الخارجية مفيدًا أن أبرز ما يميز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه يجيد القتال وقت القتال ولا يتردد في الصلح وقت التصالح.

وأوضح سلفي أن أردوغان يتخذ الموقف الصحيح بالتوقيت الصحيح والمكان الصحيح وهي أحد مميزاته كزعيم.

وأضاف سلفي أن أردوغان طور آلية التطبيع مع الدول التي تشهد علاقاتها مع تركيا خلافات مشيرًا إلى تحقيق تركيا نتائج إيجابية في العلاقات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وأن دور سورية هو التالي.

هذا وشدد سلفي على ضرورة تكاتف تركيا ومصر في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة انقسامات وتتعالى فيه أصوات الحرب العالمية الثالثة.

جدير بالذكر أن أردوغان والسيسي اجتمعا لأول مرة منذ تولي السيسي الحكم في الرابع عشر من فبراير/شباط بالعاصمة المصرية، القاهرة، خلال زيارة أردوغان الرسمية.

 

Tags: أردوغان يزور مصرالسيسي يزور تركياالعلاقات التركية المصريةتطبيع العلاقات بين تركيا ومصر

مقالات مشابهة

  • مباحثات في أبو ظبي لجذب مزيد من الاستثمارات الإماراتية إلى مصر
  • أشار إلى لقاء السيسي.. إمام أوغلو يدعو لـالتخلص من أردوغان في أول انتخابات
  • ماذا يجري قرب الحدود اللبنانية - السورية؟
  • خبير سياسي: مصر وتركيا أدركتا أهمية التعاون في الملفات الخارجية (فيديو)
  • أمورٌ إيجابية تخص لبنان رئاسياً.. ماذا شهد لقاء الرياض؟
  • الداخلية السورية تعلن استشهاد ثلاثة من عناصرها جراء اعتداء إرهابي في درعا
  • مقتل ثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي جراء هجوم في درعا السورية
  • القاهرة وأنقرة.. وداعاً لسحابة الصيف العابرة
  • كيف انتهت القطعية بين أردوغان والسيسي بعد 12 عاما من الفراق؟
  • تركيا ومصر على طاولة واحدة، بينما تتعالى طبول الحرب العالمية الثالثة