هل ينذر الارتفاع الكبير على حرارة مياه شرق البحر المتوسط بتشكل عواصف متوسطية تؤثر على المنطقة؟
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
#سواليف
تشهد مياه الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط كغيرها من #المسطحات_المائية في الوقت الحالي ارتفاعاً كبيراً على درجات #الحرارة حيث تصل من 28 إلى 30 درجة مئوية وبذلك قد تكون تخطت مُعدلاتها المُعتادة بنحو 2 إلى 4 درجات مئوية تقريباً.
ويراقب المتنبئون الجويون في مركز “طقس العرب”، تبعات ما ستؤول إليه الأنظمة الجوية خلال الأشهر القادمة، خاصة وأننا مقبلون على فصل #الخريف والذي تنشط في عادة الأنظمة الجوية الخريفية والمتمثلة بحالات #عدم_الاستقرار_الجوي، خاصة أن ارتفاع درجة حرارة المسطحات المائية يؤدي إلى زيادة عمليات التبخر، مما يزيد من نسب #الرطوبة في طبقات الجو ويعزز من تغذية حالات عدم الاستقرار التي من الممكن أن تتشكل خلال فصل الخريف القادم بالرطوبة الكافية لتشكل السحب الركامية القوية.
وأجرى المختصون في “طقس العرب”، مقارنة سريعة لدرجة حرارة مياه الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط خلال السنة الحالية والسنوات السابقة، حيث أشارت البيانات الحالية إلى وجود فرق واضح في الارتفاع في درجات الحرارة عن السنوات السابقة يتجاوز كمعدل درجة مئوية واحدة كمقارنة مع الـ5 سنوات الأخيرة.
مقالات ذات صلة أهالي ضحايا حادثة مجدل شمس يرفضون استقبال نتنياهو / شاهد 2024/07/29مخطط الشذوذ الحالي من وكالة نوا والذي يظهر درجة حرارة المسطحات المائية بمافيها الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط
مخطط الشذوذ في السنوات السابقة من وكالة نوا والذي يظهر الفرق في درجة حرارة مياه الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط
ارتفاع درجة حرارة مياه البحر المتوسط قد يساهم بزيادة بزخم الحالات الجوية خلال الموسم القادمويرى المختصون الجويون في مركز “طقس العرب”، أن ارتفاع درجة حرارة المياه في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط قد يساعد بزيادة زخم الحالات الجوية خلال #الموسم_الشتوي القادم، حيث أنه وكما ذكرنا سابقاً أن ذلك يساعد على زيادة عملية التبخر والتي، وبالتالي تغذية الأحواض العلوية الباردة القادمة من أوروبا برطوبة كبيرة كفيلة بتشكل سحب قوية وهطول #أمطار_غزيرة.
المياه الدافئة تعتبر بيئة خصبة لتشكل العواصف المتوسطيةوقال المتنبئون الجويون في “طقس العرب”، أن المياه الدافئة تعتبر بيئة خصبة لزيادة قوة الحالات الجوية، حيث أن الهواء البارد عند اصطدامه بمياه البحر الدافئة يؤدي ذلك إلى حدوث فروقات حرارية كبيرة، ومع تواجد رطوبة كبيرة بفعل تبخر مياه البحر يؤدي ذلك إلى تدفقها لكافة طبقات الجو من السطح حتى الطبقات العالية، وبالتالي استمرار انخفاض الضغط الجوي وتقارب خطوط الضغط أكثر الأمر الذي يسمح بتشكل عواصف متوسطة ذات ضغط منخفض تكون مرفقة برياح قوية وأمطار غزيرة جداً أحياناً.
ويرى المتنبئون الجويون في مركز “طقس العرب”، و بالرجوع إلى السجلات المناخية لمنطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، أنه من النادر ما تتطور العواصف في #البحر_الأبيض_المتوسط إلى أعاصير شبه استوائية خاصة شرقه، بسبب الضحالة النسبية لمياه البحر، والمناخ الجاف المحيط به، وتتكون #الأعاصير المتوسطية الشبه استوائية في الغالب فوق غرب ووسط البحر الأبيض المتوسط، ويمكن أن تتشكل هذه #العواصف على مدار السنة، لكنها تبلغ ذروتها في فصل #الخريف تحديداً في شهري أكتوبر ونوفمبر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المسطحات المائية الحرارة الخريف عدم الاستقرار الجوي الرطوبة الموسم الشتوي أمطار غزيرة البحر الأبيض المتوسط الأعاصير العواصف الخريف درجة حرارة حرارة میاه میاه البحر طقس العرب
إقرأ أيضاً:
عدن.. الإعلان عن مشروع تحلية مياه البحر بقدرة 10 ألف متر مكعب
أعلن عن بدء أعمال تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن بقدرة 10 ألف متر مكعب يوميا.
وقال وزير المياه والبيئة، توفيق الشرجبي، خلال ندوة حول "تحلية المياه في عدن" نظمتها السفارة الهولندية عبر الاتصال المرئي، وصول مهندسي البرنامج السعودي إلى عدن لبدء تسليم الموقع لتنفيذ المشروع.
يشار إلى أن الحكومة وقعت في وقت سابق، اتفاقية المشروع مع شركة إعمار السعودية للتنمية والتطوير وهي الجهة المنفذة للمشروع.
وأكد الشرجبي أن مرحلة أولى في إطار تنفيذ الحكومة لخارطة طريق منسقة لتوطين تحلية مياه البحر، ووفقا لنهج تدريجي يبدأ بتوفير المياه للقطاع الصناعي، ثم يتوسع ليشمل الاحتياجات السكنية والعامة، وصولًا إلى تحقيق قدرة إنتاجية تبلغ 170 ألف متر مكعب يوميًا خلال الأعوام القادمة.
وشدد على أهمية دعم جميع الشركاء الدوليين والمؤسسات المانحة لجهود الحكومة اليمنية في تطوير قطاع تحلية المياه.
بدورها أكدت السفيرة الهولندية، جانيت سابين، استمرار دعم بلادها لقطاعي المياه والبيئة في اليمن، معتبرة أن تحلية المياه تتصدر أولويات برامج الدعم الهولندي خصوصا في عدن.
ولفتت إلى أزمة المياه الحادة التي تواجهها مدينة عدن والمدن الساحلية نتيجة الاستخراج المفرط للمياه الجوفية والسطحية وتدهور نوعيتها وارتفاع نسبة الملوحة فيها.