4 سيناريوهات إسرائيلية للهجوم المحدود على لبنان ردا على حادثة مجدل شمس
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن ضغوطا أمريكية تمارس على "إسرائيل" للرد بشكل محدود على حادثة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل الذي راح ضحيته 11 شخصا بينهم أطفال، واتهمت "تل أبيب" حزب الله بالمسؤولية عنه.
وخلص اجتماع للكابينت الإسرائيلي، الأحد، إلى تفويض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالنت باختيار طبيعة الرد.
وقدر مراقبون أن "تكون العملية محدودة لكن ذات مغزى"، وفق الصحيفة العبرية.
وقالت الصحيفة إن "الإشارات التي نشرها منذ السبت مسؤولون كبار من المستوى السياسي تفيد بأن إسرائيل لن تغير بشكل متطرف سياسة الاحتواء التي تتخذها تجاه حزب الله" ومع ذلك فالحكومة مطالبة بأن تختار بين عدة إمكانيات لهجوم لم يشهده لبنان من قبل، على الأقل ليس منذ حرب لبنان الثانية في 2006.
لكن المشكلة الأساسية، بحسب الصحيفة، التي عرضت على الكابينت هي أنه "لم يكن بوسع أي جهة في الجيش أن تتعهد بأن عملية الرد الإسرائيلي لن تؤدي إلى تصعيد في نهايته تنشب حرب في غضون بضعة أيام، وانقلاب الساحات مقابل غزة، من أساسية إلى ثانوية".
وبحسب الصحيفة فإن السيناريوهات المطروحة للعملية المحدود هي:
هجوم محدود على بنية تحتية لكنه "في صورة بارزة"
تقول الصحيفة إن "إسرائيل" امتنعت حتى الآن عن قصد عن مهاجمة بنى تحتية مدنية لدولة لبنان يستخدمها حزب الله بشكل غير مباشر كجسور هامة، وطرق سريعة مركزية، ومحطات توليد طاقة ومطارات وموانئ. وتضيف: "قصف هدف كهذا سيطلق إشارة إلى الحكومة في بيروت بأنه حان الوقت لأن تلجم حزب الله قبل أن يتحمل كل مواطني الدولة النتائج. كما أنه يوجد للهجوم هدف إعلامي أكثر منه عملي وهو صور النار وعواميد الدخان الهائلة في الأشرطة، وهذه الصور واللقطات ستهدئ الرأي العام في "إسرائيل".
هجوم على مخازن سلاح استراتيجي لحزب الله
بحسب الصحيفة فإنه حتى الآن هاجم سلاح الجو الإسرائيلي قرابة الخمسة آلاف هدف في جنوب لبنان منذ تشرين الأول/ أكتوبر بما في ذلك مخازن مسيرات وصواريخ مضادة للطائرات في البقاع وفي أعماق الدولة اللبنانية، لكن لا تزال معظم الأهداف، وأساسا النوعية منها، خارج الاستهداف. وتضيف: "المعضلة في قيادة المنطقة الشمالية مركبة إذ إن هجمات معينة من شأنها أن تكشف مصادر استخبارية".
مكان جديد ورمزي لم يتم اختياره بعد
تقول الصحيفة إنه لا معنى لهدف يتم اختياره إن لم يكن في العاصمة بيروت؛ فحزب الله يحوز مناطق مدنية هامة في بيروت، ويمكن للجيش الإسرائيلي أن ينفذ فيها هجوما دقيقا ومقنونا يُسمع جيدا في كل أجزاء المدينة وليس فقط في الضاحية ولا يؤدي إلى موت لبنانيين كثيرين.
تصفية مسؤولين كبار في حزب الله
توضح الصحيفة العبرية أن كل تصفية تمس بحزب الله عملياتيا، وتردع قادة آخرين، وتتسبب لهم بأن يوظفوا زمنهم في الفرار. لكن من جهة أخرى، تقول الصحيفة، إن سياسة التصفيات التي انتهجها الجيش لم تحسن وضع الأمن الشخصي لمئات آلاف المستوطنين في الشمال. كما أن تصفية مسؤولين كبار تحتاج إلى انتظار لفرصة عملياتية واستخبارية مع طائرات قتالية تكون في الجو على استعداد، ما قد يطول لأيام وحتى أسابيع، وليس صدفة أن أمر زعيم الحزب حسن نصرالله القيادات قبل نحو أسبوع بالتوقف عن استخدام الهواتف الذكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مجدل شمس حزب الله الاحتلال الحرب لبنان لبنان حزب الله الاحتلال حرب مجدل شمس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية على 3 مواقع في الضاحية الجنوبية
تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية صباح اليوم لغارات جوية على ما أظهرت مشاهد التقطها كاميرات وكالة فرانس برس بعدما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات بإخلاء 3 مواقع فيها غداة سلسلة من الضربات في هذه المنطقة.
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس أعمدة دخان تتصاعد في سماء الضاحية التي لا يزال يلفها الدخان من غارات شنت السبت، بعيد تعليمات أوردها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس، تطلب من السكان في 3 مواقع مغادرتها.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ الطيران الإسرائيلي "شن غارة عنيفة على محيط مستشفى السان جورج في الحدث" على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت.
كذلك، استهدفت غارات إسرائيلية منطقة برج البراجنة و"مبنى سكنيا بالقرب من كنيسة مار مخايل في الشياح"، وفق المصدر ذاته.
وفجر الأحد، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على قرى في جنوب لبنان، من بينها 7 غارات على بلدة جبشيت في أقل من ساعتين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
من جانبه، أفاد حزب الله في بيان بوقوع اشتباك مع القوات الإسرائيلية عند أطراف بلدة شمع.
وقال إنّ مقاتليه "كمنوا لقوات جيش العدو الإسرائيلي المتقدمة عند الأطراف الشرقيّة لبلدة شمع"، مضيفا أنّهم اشتبكوا معهم "بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر"، عند وصولهم، "ما أدى إلى وقوع إصابات"، وأشار إلى أنّ الاشتباكات "ما زالت مستمرّة".
في 8 أكتوبر 2023، فتح حزب الله جبهة عبر الحدود إسنادا لحركة حماس في قطاع غزة، بعدما بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في القطاع، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفّذته الحركة الفلسطينية على إسرائيل.
وبعد عام، كثفت إسرائيل اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".
نتنياهو يعقد مشاورات أمنية مع تقدم مفاوضات وقف النار في لبنان وسط خلافات حول تنفيذ القرار 1701
تواصلت الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم مشاورات أمنية لتقييم التقدم المحرز في الاتصالات الجارية بشأن التسوية.
نقلت روسيا اليوم عن مصدر مقرب من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أن هناك تقدمًا إيجابيًا في مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن الخلاف الرئيسي يتعلق بتشكيل لجنة مراقبة تنفيذ القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006.
وقال المصدر: "حظوظ نجاح مسودة اتفاق وقف النار مرتفعة"، موضحًا أن لبنان يعكف حاليًا على دراسة المقترح الأمريكي بالتشاور بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحزب الله، متوقعًا أن تتضح الرؤية خلال اليومين المقبلين.
وأضاف أن "الخلافات تتعلق بحجم وعدد أعضاء اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ بنود القرار 1701".
في تصريحات سابقة، أشار نبيه بري إلى أن "لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقع اتفاق سلام مع إسرائيل"، لكنه أعرب عن تفاؤل نسبي بشأن المفاوضات الحالية، قائلاً: "التفاؤل هذه المرة أكبر، وحظوظ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار تتجاوز 50%".
ذكرت وكالة فرانس برس أن السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون قدمت خطة من 13 نقطة لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، تتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد قرب الحدود مع إسرائيل.
وأكد مسؤول لبناني أن الحكومة اللبنانية تجري مشاورات بشأن المقترح الأمريكي، مع التركيز على إيجاد صيغة توافقية تضمن تحقيق هدنة مستقرة تخفف من التصعيد في المنطقة.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث تستمر الجهود الدولية بقيادة الولايات المتحدة للتوصل إلى تسوية تهدف إلى وقف التصعيد العسكري، مع التركيز على ضمان تطبيق القرار 1701 بشكل فعال ومقبول من جميع الأطراف.